كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر
■ عندما تأخذ الهجرة النبوية في جوهرها تجد أنها رحلة لم يتوقف فيها النبي صلي الله عليه وسلم لحظةً إلا ريثما يرتب أمر صحابته لشحذ الأنفس وحث الأرواح لرحلة جديدة ذلك أنه لا راحة لمؤمنٍ حتي يلقي الله ..
■ لماذا يتوقف المسلمون عن العمل ويتخذون من ذكري الهجرة النبوية يوم عطلة تتوقف فيه أعمالهم وأشغالهم .. ثم لاتجد طيلة يوم العطلة من أبواب ومنافذ التذكير ما يلفتهم إلي المعاني والقيم المتحركة التي أرستها رحلة وفلسفة هجرة النبي صلي الله عليه وسلم ..
■ إن المعاني التي تقوم عليها دعائم سيرة النبي صلي الله عليه وسلم هي ذاتها المعاني التي أرستها رحلة الهجرة والتي لم تكن انتقالاً من مكان إلي مكان وحسب وإنما تجديد لمسيرة الرسالة من موضع جديد لحكمة يعلمها الله ..
■ أفضل مانخرج به من ذكري الهجرة أن نراجع كأمة كيفية تعاطينا اليومي مع سيرة نبينا صلي الله عليه وسلم كيف وأين نجدها في التعامل مع الأبناء والأطفال .. المرأة .. الصدق .. الوفاء بالعهود .. الصدق ..أدب الإنصات .. أدب الاختلاف ..التعايش مع غير المسلمين.. كيف نثابر في الحياة ..كيف نثبت في وجه الصعاب ..كيف نختار الشخص المناسب في المكان المناسب .. كيف نحمي البيئة .. كيف نرفق بالحيوان ..كيف نكسب القلوب ..كيف يتسع أفقنا الفكري للتعامل مع الآخر .. كيف نرسي الإدارة الناجحة في حياتنا .. كيف نقبل التحدي .. وكيف نفتح قلوبنا وعقولنا للأمل بأن ( يوم بكرة) يحمل الخير والبُشري .. فالكون كله بيد الله ..حركته وسكونه ..
■ أما علي الصعيد الشخصي فإنه علي كُل واحدٍ منا أن ينظر إلي نفسه التي بين جنبيه .. فإن وجد أنها تُهاجر إلي الله في كل لحظة من لحظات حياته، فليلزم خط سيره إلي الله .. وإن وجد أنها حَرُون ، فعليه أن يبدأ رحلة الهجرة من جديد ..

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سعورس
منذ 32 دقائق
- سعورس
إمام وخطيب المسجد النبوي: تقوى الله أعظم زاد، وشهر المحرم موسم عظيم للعبادة
وقال فضيلته: فإن تقوى الله جل وعز وخشيته في الغيب والشهادة أوثق أسباب رضوانه، وأوسع أبواب امتنانه، فهي التجارة التي لا تبور، والزاد الذي لا ينفد، والسرور الذي لا ينقطع، ونعيم الحياة العاجل قبل النعيم الآجل المقيم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَل لَّكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ)، وإن في سرعة انصرام الأيام وانقضاء الأعوام لعبرةً لذوي الحِجا ومتَّعَظًا لأولي النُّهى، يقف المؤمن عند ذلك وقفة المتأمِّل، ويلتفت التفاتة المدّكر، فيقيس آتي زمانه على ماضيه؛ لأنه يعلم أن اليوم سيصير أمسًا، وأن ضجيج اليوم سيحول همسًا، فما أشبه عامَنا الغاضِرَ بعامنا الغابر، ويومَنا الحاضرَ بأمسنا الدابر، وكأن تشابه أحداث الزمان دَوَرانُ رَحا، ومدةَ بقائه كإقامة شمسِ ضحى، إنها سنة الله التي بها قضى في كَوْنه وخَلْقه، فلا يستقر حال ولا يدوم، ولكنها الحياة تتقلب بأهلها، وتمور بمَن عليها، حتى تنتهي رحلةُ الحياة ومسيرةُ العمر إلى لقاء الله جل وعز. وبين فضيلته، أننا حين نودع عامنا الهجري ونطوي أيامه فإننا نصافح العام الجديد المطلَّ علينا بأكفّ الأماني، ونستفتحه بتباشير التفاؤل والآمال، ونودّع ما مضى من أيام عامنا المنصرم بما استودعه من صالح النيات والأقوال والأعمال، ودعنا بوداع عامنا موسمًا عظيمًا من مواسم الخير، امتن الله فيه على المسلمين بأداء شعيرة من أعظم شعائر الإسلام وأجلّ مبانيه العظام، واستقبلنا موسم شهر الله المحرم، موسم يتلوه آخر، في سلسلة من مواسم الخير متصلة الحلقات، متوالية الأوقات، شهر الله المحرم قال فيه النبي -صلى الله عليه وسلم-: (أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل)، فدل ظاهر هذا الحديث أن صوم شهر الله المحرم هو أفضل ما تطوع به العبد تطوعًا مطلقًا من الصيام بعد رمضان، كما أن أفضل التطوع المطلق بالصلاة قيام الليل. وخاطب فضيلته المؤمنين والمؤمنات قائلًا: إن الله اختصكم بالوفود على هذه البقاع المباركات والمواضع المحرمات في هذه الأوقات الفاضلات والأزمنة الشريفات، ووفق ولاة أمرها إلى القيام على رعاية هذه المقدسات، والعناية بها وبقاصديها وزائريها حق العناية، في أفياء وارفة من الأمن والإيمان والسكينة، وظلال وادعة من الرخاء والبشر والطمأنينة، فاستشعروا أيها المؤمنون والمؤمنات والقاصدون والقاصدات هذه النعم العظمى والمنن الجُلّى، بكثرة اللهج بشكر الله والثناء عليه، وتعظيم قدر هذه البقاع واستشعار حرمتها ومقدساتها ومقدَّراتها، والحرص على اتباع سنة نبينا -صلى الله عليه وسلم- فيها، والدعاء لولاة أمرها بالتوفيق والتسديد والمعونة والثواب الأوفى في الدنيا والأخرى. وختم إمام وخطيب المسجد النبوي فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الحذيفي خطبته بالدعاء للقائمين على خدمة الحرمين الشريفين ورعايتهما والعناية بقاصديهما وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، سائلًا الله عزوجل أن يجزاهم الثواب وأوفاه يا أكرم الأكرمين، وأن يحفظهم بحفظه ويحيطهم بعنايته، وأن يحفظ هذه البلاد الطيبة الطاهرة المملكة العربية السعودية مأرز الإيمان ومهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين من كيد الكائدين ومكر الماكرين.

سعورس
منذ 32 دقائق
- سعورس
الشيخ صالح بن حميد: النعم تُحفظ بالشكر وتضيع بالجحود
وقال فضيلته: "إن المرء يتقلّب في نعم الله ونعيمه في كل لحظة يعيشها، وفي كل نَفَسٍ يتنفسه، وفي كل غمضة عين وانتباهتها، في نعم لا تعد ولا تحصى، فاستشعروا نعم الله -رحمكم الله-، فإذا كنت تتنفس فغيرك لا يتنفس إلا بالأجهزة، وإذا كنت تعيش حياتك وحيويتك فآخر فاقد الوعي والشعور لسنوات". وأوضح أن النعم تُحفظ وتستدام بالاعتراف بها، وتذكرها على الدوام بالاستغفار، وبصرفها في مرضاة الله وطاعته، مع الخضوع للمنعم، ومحبته، وتعظيمه، ومن أعظم ما تحفظ به النعم وتستبقى وتزداد شكر المنعم -سبحانه-، مبينًا أن الشكر يكون بالقلب، وباللسان، وبالأفعال فالشكر بالقلب يكون بالاعتقاد الجازم، واليقين القاطع، أن مانح النعم وموليها ومسديها هو الله وحده لا شريك له، فهو -سبحانه- وحده الذي يهب النعم، والمخلوق لا مدخل له، ولا صنع له في ذلك البتة، فالله -سبحانه- رب الأرباب، ومسبب الأسباب، ومن عرف يقينًا أن النعم كلها من عند الله فقد شكره حق شكره، والشكر باللسان بالتحدث بها، لا رياءً ولا خيلاء، ولا استكبارًا، ولا استعلاءً، بل ثناء على الرب -سبحانه-، في تواضع وإخبات، وخوف وحذر من سلبها، والشكر بالأفعال، هو في صرف النعمة واستعمالها فيما يرضي الله -عز وجل- في طاعته، والحذر من استعمالها في معصيته. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام، أن النعم إذا شُكرت قرّت، وإذا جُحدت فرت، النعم وحشية فرارة، لا يقيدها إلا الشكر، ومن ضيع حق الله فهو لما سواه أضيع، فتعهد -يا عبد الله- نفسك بمراقبة ربك، احفظ الله يحفظك، تعرّف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، والتوفيق لشكر نعم الله من دلائل العبودية، وإخبات العبد لربه وخضوعه له. وحذر الشيخ بن حميد من المسلك الإبليسي الشيطاني نسيان النعم، واستصغارها، واستنقاصها، والغفلة عن شكرها يعدد المصائب وينسى النعم، احذروا -رحمكم الله- استقلال النعم واستنقاصها، فالاستقلال سبيل الزوال، والاستعظام سبيل الدوام، ومن استقل النعمة فقد نظر إلى النعمة ولم ينظر إلى المنعم.


سويفت نيوز
منذ ساعة واحدة
- سويفت نيوز
هيئة العناية بالحرمين: الانتهاء من مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في وقتٍ قياسي باستخدام عوامل فنية وتنظيمية مبتكرة
مكة المكرمة – واس:أتمت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي مراسم استبدال كسوة الكعبة المشرفة لهذا العام 1447هـ في وقتٍ قياسي؛ وبدأت أعمال التغيير في تمام الساعة 12:00 منتصف ليل الخميس، غرة شهر المحرم، وانتهت في تمام الساعة 6:40 صباحًا من اليوم ذاته، محققة بذلك فارق عمل بلغ 4 ساعات عن المدة المعتادة في الأعوام السابقة.ويُعد هذا التوقيت إنجازًا نوعيًا يعكس التطور الكبير في الكفاءة التشغيلية والتكامل في آليات التنفيذ ضمن منظومة متقدمة ترتكز على التخطيط المسبق والدقة والانسيابية في أداء المهام.وأوضحت الهيئة أن هذا الإنجاز يعود إلى حزمة من العوامل الفنية والتنظيمية التي أسهمت بشكل مباشر في تسريع الإجراءات، من أبرزها اعتماد آلية محكمة لخياطة الجهات الأربع من الكسوة بشكل مسبق، والتحضير الدقيق للكعبة المشرفة زادها الله تشريفًا وتعظيمًا، وذلك من خلال تحديد الحد الأعلى والأدنى لحزام الكسوة باستخدام شريط لاصق، وهو ما قلّص الوقت الذي كان يُستغرق سابقًا في وزن الحزام وتثبيته، وشملت الاستعدادات تجهيز الحبال المخصصة لرفع الكسوة بتحديد الارتفاع المناسب مسبقًا مما سهل على الفنيين الوصول السريع والدقيق إلى نقاط التثبيت على سطح الكعبة المشرفة إضافة إلى ذلك، جاء تدريب الكوادر الفنية قبل وقت كافٍ من موعد التنفيذ ليمنحهم مهارة أكبر وثقة أعلى، الأمر الذي انعكس بوضوح على جودة الأداء وسرعة إنجازه.واستخدمت فرق العمل تقنيات متطورة ووسائل حديثة أسهمت في تعزيز الكفاءة وضمان سلامة جميع مراحل العمل بدءًا من فك الكسوة القديمة، ووصولًا إلى تركيب الكسوة الجديدة وتثبيتها بإحكام على أركان الكعبة المشرفة. وتأتي هذه الجهود امتدادًا لحرص القيادة الرشيدة -أيدها الله- على الاستمرار في تطوير منظومة الخدمات المقدمة للحرمين الشريفين، ورفع جودة الأداء في كل ما يتعلق بالعناية بالكعبة المشرفة، بما يعكس مكانتها الدينية والتاريخية في نفوس المسلمين في شتى بقاع الأرض. مقالات ذات صلة