logo
هل أسقطت إسرائيل الأسد ونصبت فخاً لغزة وحزب الله؟

هل أسقطت إسرائيل الأسد ونصبت فخاً لغزة وحزب الله؟

موقع كتابات٠٦-٠٥-٢٠٢٥

أثار تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن 'إسرائيل هي من أطاحت ببشار الأسد' موجة من التساؤلات حول الأدوار المتشابكة في الأزمة السورية. وإذا كان هذا التصريح يعكس واقعاً– وهو يبدو كذلك- فهو يجبرنا على اعادة رسم مشهد الصراع الإقليمي بعيداً عن الشعارات التقليدية التي رفعتها أنظمة وقوى متعددة.
السؤال الأهم في سياق هذا التصريح اللافت: إذا كانت العملية ضد الأسد قد انطلقت من تركيا بدعم مباشر من الرئيس رجب طيب أردوغان وجهاز استخباراته، وبمشاركة مجموعات جهادية متعددة الجنسيات، فكيف يمكن فهم هذا 'الدور الإسرائيلي' ضمن هذا الخليط من الفاعلين؟
وهل من المعقول أن تتلاقى مصالح أطراف يُفترض أنها متنافرة– إسرائيل، تركيا، والجماعات الجهادية – في هدف مشترك يتمثل بإسقاط النظام السوري؟
تزداد المفارقة تعقيداً حين نلاحظ أن الهجوم الذي اطاح بالأسد تزامن مع تهدئة جبهة جنوب لبنان بوقف إطلاق النار، وفتح جبهة اخرى، ما يشير إلى احتمال وجود تنسيق زمني مقصود بين تركيا ومن تدعمهم وبين اسرائيل.
كما أن تدخل الطائرات الإسرائيلية لمنع الدعم الجوي الإيراني للأسد، وإجبارطائرات ايران التي جاءت لنجدة بشار على مغادرة الأجواء السورية، يكشف عن قرار اسرائيلي استراتيجي بإفراغ السماء لصالح الفصائل المهاجمة.
اذن ولفهم ما جرى، لا بد من إعادة قراءة الأدوار بشكل مغاير. فشخص مثل أبي محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، تحوّل من قيادي في تنظيم القاعدة إلى فاعل محلي مدعوم تركياً، يمضي بخطى واثقة نحو دمشق في توقيت بالغ الحساسية.
فهل كان ذلك جزءاً من خطة أوسع تضمنت تنسيقاً غير معلن بين أنقرة وتل أبيب؟ وهل كانت تركيا، التي ترفع لواء دعم القضية الفلسطينية، تسهّل عمليات تصب فعلياً في خدمة الأجندة الإسرائيلية؟
تصريحات نتنياهو، تضع تركيا في زاوية حرجة، وتلمّح إلى تفاهمات خفية قد تتجاوز الملف السوري، وربما تندرج في إطار مشروع أوسع لإعادة تقاسم النفوذ في المنطقة بمشاركة بعض القوى الدولية والعربية.
فالوضع في دول مثل لبنان والعراق والأردن واليمن – التي تعاني من أزمات اقتصادية وضغوط أمنية حادة – يجعلها أهدافاً محتملة للمرحلة المقبلة من هذه الخطة، التي يبدو أن تفاصيلها وُضعت على طاولة الأقوياء دون مشاركة شعوب المنطقة أو حتى أنظمتها.
هذه التداعيات تعيدنا إلى غزة، حيث لا تزال حادثة 7 أكتوبر، التي شنت خلالها حماس هجوماً غير مسبوق على المستوطنات الإسرائيلية، تثير التساؤلات!
هل كانت عملية اكتوبر مفاجأة خالصة خططت لها حماس، أم فخاً محكماً نصبته إسرائيل؟ فسرعة الرد الإسرائيلي، وامتداده إلى اغتيالات وهجمات في لبنان وسوريا، تكشف عن جاهزية يصعب تفسيرها على أنها رد فعل عفوي.
.
وفي هذا السياق، تبدو تصريحات نتنياهو جزءاً من سردية جديدة تسعى إسرائيل إلى فرضها على الواقع الإقليمي تشير فيها الى انها اللاعب الأساسي القادر على .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مقتل 5 اسرائيليين واحراق 3 دبابات واسقاط مسيرة
مقتل 5 اسرائيليين واحراق 3 دبابات واسقاط مسيرة

اذاعة طهران العربية

timeمنذ 10 ساعات

  • اذاعة طهران العربية

مقتل 5 اسرائيليين واحراق 3 دبابات واسقاط مسيرة

كتائب الشهيد عز الدين القسّام، الجناح العسكري لحركة حماس اعلنت في بيان لها عن استهداف قوةً إسرائيليةً، وتفجيرها حقل إلغام في قوة هندسية تسللت ليلاً، شرقي مدينة غزة. ففي العملية الاولى استهدفت كتائب القسام قوة اسرائيلية تحصنت في منزل بقذيفة مضادة للافراد في منطقة القرعة الخامسة في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، ومقتل نحو 3 اسرائيليين. اما في العملية الثانية، فاعلنت الكتائب استهداف دبابتين اسرائيليتين بققذائف "الياسين 105"، ما أدى إلى اشتعال النيران في إحداهما، وذلك في منطقة بيت لاهيا أيضاً. كما أعلنت "القسّام" عن عمليتين أخريين نفّذتهما قبل أيام، استهدفت في الأولى منهما دبابة "ميركافا" إسرائيلية، بقذيفة "الياسين 105"، شرقي حي الشجاعية. وفي العملية الثانية، في شارع النزاز، في الشجاعية أيضاً، استهدفت قوةً إسرائيليةً تحصّنت في منزل، بقذيفة مضادة للأفراد. وعقب الاستهداف، رصد المقاومون تناثر أشلاء عدد من الجنود في المكان، ليشتبكوا بعد ذلك مع من تبقّى من أفراد القوة، مستخدمين الأسلحة الخفيفة. واستهدفوا "ميركافا"، بقذيفة "الياسين 105". بدورها، قصفت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، تجمّعاً لجنود الاحتلال وآلياته، بوابل من قذائف "الهاون" الثقيل، في محيط مدرسة المعري، شمالي شرقي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة. ورصدت السرايا هبوط طائرة مروحية، مع إطلاق قنابل دخانية في المكان المستهدف، من أجل إجلاء الجنود القتلى والمصابين. كذلك، قصفت سرايا القدس قوةً إسرائيليةً راجلة، بقذائف "الهاون" من عيار 60 ملم، قرب تجمع لآليات الاحتلال المتوغلة في العطاطرة، شمالي غزة، محققةً إصابةً مباشرة، ومقتل نحول 2 من جنود العدو. من جهتها، أسقطت كتائب المجاهدين، الجناح العسكري لحركة المجاهدين الفلسطينية، طائرةً مسيّرةً إسرائيليةً من نوع "EVOMAX4T"، في أثناء قيامها بمهمات استطلاعية في حي الشجاعية، فيما وثّقت الكتائب مشاهد تظهر الطائرة. وفي اليمن، اكدت وسائل الاعلام الاسرائيلية اطلاق صاروخين اثنين من اليمن باتجاه كيان العدو خلال 3 ساعات، فيما اطلقت صفارات الانذار في مغتصبة "مفتاح نير عام" بمحيط قطاع غزة. وعلى الرغم من زعم قوات العدو اعتراض الصاروخ دون تفعيل صافرات الإنذار، إلا أن وسائل إعلام صهيونية اعترفت بدوي صافرات الإنذار في الضفة الغربية، كما وثقت منصات إعلامية للعدو مشاهد لحظات عبور الصاروخ من فوق القدس المحتلة. وخلال ثلاث ساعات، أفاد إعلام العدو برصد صاروخ ثاني أُطلق من اليمن. وفي لبنان، توغّلت قوة مشاة إسرائيلية، إلى الأراضي اللبنانية، وتحديداً إلى شرقي بلدة ميس الجبل الجنوبية، متخطيةً الحدود بمسافة 100 متر، وتقدّمت القوة بين بعض منازل البلدة، ونفّذت انتشاراً في منطقة مفتوحة، بينما استخدم الجنود المصابيح في أثناء تحرّكهم. يأتي ذلك بينما يواصل الاحتلال خروقه لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، والليلة الماضية، استهدفت مسيّرة إسرائيلية دراجةً ناريةً في بلدة مجدل زون الجنوبية، ما أدى إلى إصابة شخص، كما شنّت مسيّرة غارةً أخرى على بلدة بيت ليف.

بقذائف "الياسين 105" القسام تدك قوات الإحتلال في بيت لاهيا و خان يونس
بقذائف "الياسين 105" القسام تدك قوات الإحتلال في بيت لاهيا و خان يونس

وكالة أنباء براثا

timeمنذ يوم واحد

  • وكالة أنباء براثا

بقذائف "الياسين 105" القسام تدك قوات الإحتلال في بيت لاهيا و خان يونس

أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، عن استهداف دبابتين تابعتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي بقذائف "الياسين 105" في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ما أدى إلى اشتعال النيران في إحدى الآليات. وفي سياق متصل، نفذت كتائب القسام عملية مركبة استهدفت قوة من جيش الاحتلال كانت متحصنة داخل منزل شرقي خان يونس جنوب القطاع. وأفاد البيان بأن المقاومين فجّروا المنزل بعدد من العبوات الناسفة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال، كما فجروا نفقا استغله جنود الاحتلال للوصول إلى الموقع، واشتبكوا معهم بالأسلحة الخفيفة، مع رصد هبوط طائرات مروحية للإخلاء. وتأتي هذه العمليات ضمن سلسلة كمائن وهجمات نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد القوات الإسرائيلية المتوغلة في القطاع منذ بدء حرب الإبادة في 18 مارس 2025، أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.

مصير الفصائل الفلسطينية في دمشق!عصام سكيرجي
مصير الفصائل الفلسطينية في دمشق!عصام سكيرجي

ساحة التحرير

timeمنذ يوم واحد

  • ساحة التحرير

مصير الفصائل الفلسطينية في دمشق!عصام سكيرجي

مصير الفصائل الفلسطينية في دمشق! عصام سكيرجي اجراءات حكومة الجولاني ضد الفصائل الفلسطينية هي احدى مفاتيح قرار واشنطن برفع العقوبات عن سوريا واستجابة نظام الجولاني للشروط والاستحقاقات المطلوبة كخطوة لتطبيع العلاقات مع واشنطن والغرب , . ففي البيت الابيض ترسم خارطة طريق لرفع العقوبات الامريكية عن سوريا تنفيذا لما اعلنه ترامب في 13 ايار بعد الوساطة السعودية , وتتضمن هذه الخريطة البدء باعفاءات قصيرة الاجل , على ان يرتبط التقدم في تخفيف العقوبات ورفعها التام بمدى استجابة حكومة الجولاني وتنفيذها للشروط الامريكية ومن ضمن هذه الشروط تفكيك الفصائل الفلسطينية المسلحة في سوريا وطرد قيادات هذه الفصائل من دمشق , والانضمام لاتفاقات ابراهام وتسلم سجون داعش الواقعة تحت سيطرة قسد . قبيل اعلان ترامب وقف العقوبات بحق سوريا , شهدت الادارة الامريكية انقساما حول كيفية التعاطي مع الادارة الجديدة في دمشق , ففي حين كان البنتاغون يرى تصعيد الخطاب ضد الادارة الجديدة في دمشق , كان المستوى السياسي يمضي في مد جسور التفاهم مع هذه الادارة عبر اول زيارة امريكية لدمشق التقى فيه الجولاني قبل ان ينصب نفسه رئيسا للبلاد , خرجت مساعدة وزير الخارجية الامريكية باربارا ليف برؤية تقول ان الجولاني اكثر قربا من تلبية الشروط الامريكية وخصوصا في ما يتعلق بملف الفصائل الفلسطينية وبما يتماهى مع المشروع الصهيوني في المنطقة ككل , الا ان تقارب حكومة الجولاني مع الادارة الامريكية يصطدم بعقبة طبيعة الجماعات التى تصنفها الادارة الامريكية كجماعات ارهابية وخصوصا ملف المقاتلين الاجانب ( شيشان وايغور وخلافها ) . في الثالث من ايار اقدمت سلطات الجولاني على اعتقال طلال ناجي الامين العام للجبهة الشعبية – القيادة العامة_ لاسباب لم يعلن عنها حتى هذه اللحظة , قبل ان يتم الافراج عنه بوساطة حركة حماس عبر خالد مشعل , علما ان الجبهة قد فككت معسكراتها بعد ذلك وتشير المصادر الى ان سلطات الجولاني قد حققت مع طلال ناجي ثلاث مرات ووضعته تحت الاقامة الجبرية في منزله قبل ان تقوم باعتقاله , وتولت الحركة ( حركة حماس ) ملف تنسيق التواصل بين دمشق وبقية الفصائل بعد سقوط النظام السابق . , في ذات السياق جرى قبل ذلك اعتقال مسؤول الساحة السورية في حركة الجهاد خالد خالد , ومسؤول العمل التنظيمي ياسر الزفري , بعد عودتهم من العراق حسب مصادر مطلعة , وكانت الحركة قد طالبت بالافرج عنهم مشيرة الى عدم اتضاح اسباب اعتقالهم .. جائت هذه التطورات بعد زيارة رئيس سلطة دايتون في رام الله محمود عباس لدمشق والاتفاق على نقاط لم يعلن عن معظمها في حين دلت عليه اجراءات سلطات الجولاني بعد تلك الزيارة , وحسب مصادر مطلعة تضمن ذلك اللقاء عرض لبيع ممتلكات منظمة التحرير الفلسطينية لسوريا وتسليمها اياها , هذا وتضيف تلك المصادر ان وجود حركة الجهاد في دمشق مرهون بانضمامها لمنظمة التحرير , وهو ما رفضته الحركة مباشرة . , كما وداهمت قوات ما يسمى بالامن العام منزل ابو حازم زياد الصغير الامين العام لحركة فتح الانتفاضة وحققت معه بعد ان صادرت مكتبه في ساحة التحرير في دمشق واستحوذت على وثائق بحوزته قبل اصدار اللجنة المركزية للحركة قرارا بانهاء مهامه , ليلي ذلك اعلانه هو بنقل الامانة العامة للحركة الى بيروت . , في ذات السياق لم تعتبر ادارة الجولاني تنظيم الصاعقة ( البعث الفلسطيني ) خطرا , وهذا ارجعته المصادر لعدم تواجد امينه العام محمد قيس على راس المسؤولية اثناء معارك مخيم اليرموك , ومع ذلك صادرت مكاتب التتظيم وامواله وطالبت باعادة تشكيله بعد اعلان حل حزب البعث ومصادرة امواله, الى ان وصل الامر حسب المصادر لالغاء اسم البعث من معرفات تنظيم الصاعقة وفصل امينه العام محمد قيس ونقل مقر الامانة العامة الى رام الله لتكون جزء من منظمة التحرير العباسية , وهذا يعني القبول بعملها في سوريا وفق شروط لقاء عباس والجولاني . وتفيد المصادر المطلعة الى ان الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد كان قد غادر دمشق وبعد مغادرته دوهم منزله ثم تم اعادته بعد اتصالات جرت مع مسؤول الملف الفلسطيني , الا ان هيئة تحرير الشام قامت بالسيطرة على المكتب المركزي للجبهة في دمشق ساحة الميسات ومثيله في مخيم اليرموك , كما قامت سلطات الجولاني بالطلب من المكتب السياسي للجبهة اتخاذ موقف من الامين العام وضرورة تنحية الامين العام عن الامانة العامة للجبهة , الا ان خالد عبد المجيد استبق ذلك بتقديم استقالته واحالة المسؤولية العامة للمكتب السياسي واللجنة المركزية في بيروت ودمشق . بشكل عام اي مصير ينتظر الفصائل الفلسطينية في دمشق في ظل سلطات الجولاني الباحثة عن شرعية على حساب موقع ودور سوريا ‎2025-‎05-‎26

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store