
وسط ترقب رجوع الآخرين.. الصمود تعلن إطلاق سراح 7 من موقوفيها
أعلنت قافلة الصمود، المشاركة في المساعي الدولية لكسر الحصار عن غزة، إطلاق سراح سبعة من أعضائها كانوا محتجزين لدى قوات خليفة حفتر، بعد أيام من التفاوض والتواصل مع جهات متعددة.
وأوضح بيان صادر عن القافلة أن المفرج عنهم هم: يوسف بن يونس (تونسي)، زيدان إلياس (جزائري)، بلال ورتاني (جزائري)، ياسر بولعراس (جزائري)، عبدالباسط فتح الله (ليبي)، عبدالرحمن النسر (ليبي)، وعبدالرزاق حماد (ليبي). وأشارت القافلة إلى أن عملية الإفراج تمت وفق تفاهمات مسبقة، دون الكشف عن تفاصيلها.
وأضاف البيان أن الاتصالات لا تزال جارية للإفراج عن دفعة أخرى من الموقوفين، وهم: سامي بن بلقاسم وعلاء بن عمارة (من تونس)، أديب علي البكوش، مصعب يوسف الفارس، أبوعجيلة علي أبو القطف، بلال الفيتوري، محمد نور محمد علي (من ليبيا)، بالإضافة إلى شخص يحمل الاسم نفسه من الجنسية السودانية.
وكانت 'تنسيقية العمل المشترك لأجل فلسطين' قد أعلنت في وقت سابق تراجعها عن استكمال مسيرة قافلة الصمود باتجاه معبر رفح، بعد إصرار قوات حفتر على منع القافلة من عبور سرت.
من جهته، أوضح المتحدث باسم القافلة، وائل نوار، أن هذا القرار جاء نتيجة التضييق المستمر، مؤكداً استمرار الاعتصام في منطقة بويرات الحسون غرب سرت حتى الإفراج عن جميع المحتجزين، والبالغ عددهم 15 شخصاً.
وكان نوار قد أعلن سابقاً أن 15 فرداً من القافلة، بينهم 11 ليبياً، جرى اعتقالهم من قبل عناصر أمنية تابعة لقوات حفتر في أطراف سرت، مشيراً إلى تعرضه شخصياً للاعتداء بالضرب والسحل، وسرقة متعلقاته، قبل أن يتم إبعاد القافلة قسراً باتجاه حدود مدينة مصراتة.
وأشار إلى أن قرار التراجع جاء لتفادي مزيد من الانتهاكات، خاصة بعد الاعتداء الذي تعرض له المشاركون عند 'بوابة الخمسين' غرب سرت.
وفي سياق متصل، أكد نوار أن سلطات المنطقة الشرقية أبلغتهم بشكل صريح خلال اجتماع مع حكومة حماد: 'إذا وافقت مصر، سنسمح لكم بالمرور'.
وتحدث عدد من أعضاء القافلة عن تفاصيل صادمة لما واجهوه على مشارف سرت، حيث تعرضوا لحصار خانق، وتجويع متعمد، وتهديدات مباشرة بالسلاح، فضلاً عن الاعتداءات الجسدية واعتقالات طالت عدداً من المشاركين، بمن فيهم ناطق القافلة.
وفي شهادة مؤثرة، قال نوار إنه تعرض لـ'الاختطاف والضرب العنيف وسرقة الأموال' من قبل عناصر أمنية تابعة للشرق، مضيفاً أن القافلة اضطرت للعودة إلى المنطقة الواقعة بين سرت ومصراتة من أجل إعادة ترتيب الصفوف وحصر أعداد المعتقلين والمفقودين.
وصف الصحفي التونسي شاكر جهمي في رسالة استغاثة وضعهم بأنه 'حصار مطبق'، قائلاً: 'نحن جوعى، معزولون بالكامل… لا دخول ولا خروج، والطعام والشراب ممنوعان عنا'. وأوضح أن نحو 1500 مشارك كانوا تحت مراقبة طائرات مسيّرة، مع قطع تام للاتصالات والإنترنت على امتداد 50 كيلومتراً.
أما المشارك حليم جرار، فأشار إلى أنهم أمضوا ثلاث ليالٍ محاطين بما يقرب من 200 مركبة عسكرية، وأن عناصر المخابرات كانت تتجول ليلاً بين الخيام، تمارس استفزازات وصلت إلى اقتحام خيام النساء، وتهديدهم بإطلاق النار في حال عدم المغادرة خلال دقائق.
وخلال عملية الانسحاب، اعتُقل رئيس تنسيقية القافلة، قبل أن يتمكن المشاركون من تحريره بعد تنظيم اعتصام تحت تهديد السلاح.
وأكد محمد ياسين مطر أن الحصار رافقته 'ممارسات لا أخلاقية'، من بينها التحرش ببعض المشاركات واحتجاز عشرات الأشخاص خرجوا للبحث عن شبكة اتصال.
في المقابل، تحدث المشاركون عن استقبال 'دافئ ومفاجئ' في غرب ليبيا، واصفين إياه بأنه كان 'بلسماً معنوياً'، في تناقض صارخ مع ما وصفوه بـ'الفضيحة الكبرى' في الشرق.
ورغم المحنة، شدد المشاركون على مواصلة هدفهم، إذ ختم جهمي رسالته بالقول: 'نحن بخير، أقوى من أي وقت مضى… لا ضعف ولا خوف، بل صمود نعيشه'.
المصدر: قناة ليبيا الأحرار
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الساعة 24
منذ 22 دقائق
- الساعة 24
ضبط 26 مهاجرا في القبة بينهم مصابون بالتهاب الكبد
أعلن فرع جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية بمدينة القبة عن ضبط 26 مهاجرا غير شرعي، بعضهم تم توقيفه داخل نطاق اختصاص الفرع، فيما تم ضبط آخرين أثناء محاولتهم التسلل عبر الطريق الصحراوي عند بوابة 14. وأكد فرع الجهاز أن العملية جاءت تنفيذًا لتعليمات اللواء صلاح محمود الخفيفي رئيس الجهاز، واستمرارا في العمل على مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تشكل تهديدا للأمن والصحة العامة. وأوضح البيان الصادر عن المكتب الإعلامي أن الفحوصات الطبية الأولية كشفت عن إصابة خمسة من المهاجرين المضبوطين بوباء الكبد الوبائي، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة تجاههم بالتنسيق مع الجهات الصحية المختصة. وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية والإدارية، تم ترحيل جميع المهاجرين عبر منفذ امساعد البري.


الساعة 24
منذ 22 دقائق
- الساعة 24
أبوزريبة يجتمع بلجنة فرز الألوية لمتابعة تنظيم الملفات الأمنية وضبط الهيكلية الإدارية
عقد وزير الداخلية في الحكومة الليبية اللواء 'عصام أبوزريبة'، الأربعاء، اجتماعًا موسعًا بمقر ديوان الوزارة، مع رئيس وأعضاء لجنة فرز ملفات الألوية، وذلك في إطار متابعة سير العمل التنظيمي داخل الوزارة. وناقش الاجتماع، آلية فرز وحصر الضباط الحاملين لرتبة 'لواء' بالوزارة، بهدف تعزيز الشفافية والانضباط، وتحقيق هيكلة إدارية فعّالة تُسهم في تطوير الأداء الأمني على مستوى البلاد ومراجعة الترقيات، وفق الضوابط القانونية واللوائح التنظيمية المعمول بها. وقد وجه أبوزريبة، جملة من التوصيات الفنية والتنظيمية بشأن طريقة التعامل مع الملفات، مؤكدًا ضرورة الالتزام بها وتطبيقها فورًا ضمن رؤية إصلاحية شاملة تهدف إلى رفع كفاءة المؤسسة الأمنية وضبط العمل المؤسسي.


الساعة 24
منذ 22 دقائق
- الساعة 24
أرحومة يلتقي بالموفدين للتدريب والتأهيل بمصر
التقى وزير العمل والتأهيل في الحكومة الليبية عبدالله الشارف أرحومة، مساء الأربعاء، بالموفدين من وزارة العمل والتأهيل المشاركين في الدورة التدريبية 'التفكير المستقبلي وصناعة القرار' المقامة بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والإستراتيجية بالعاصمة المصرية القاهرة. يأتي ذلك تفعيلاً لبنود مذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة العمل والتأهيل ومجمع عمال مصر، والتي يشارك بها مدراء الإدارات ومدراء مكاتب العمل والتاهيل والموظفين بالوزارة. وفي بداية اللقاء رحب الوزير بالمتدربين، مشيداً بمجهوداتهم لزيادة التحصيل العلمي وإنهاء الدورة بتفوق. واستمع الوزير، إلى آراء المشاركين وانطباعهم حول الدورة من كافة الجوانب العلمية واللوجستية، ومقترحاتهم وتوصياتهم حول البرامج التدريبية المستقبلية. وأكدوا أن هذه الدورة في إطار بروتوكول التعاون بين وزارة العمل والتأهيل ومنظومة omc الاقتصادية (مجمع عمال مصر) ، دعمًا لمسيرة التنمية المؤسسية في ليبيا. كما أكد أرحومة، أنه سوف يستمر في إيفاد مجموعات أخرى من الموظفين والباحثين عن العمل إلى جمهورية مصر العربية، متمنياً للمتدربين النجاح والتوفيق والسداد.