
موقع عبري يفضح تفاصيل خطة مجنونة تنفذها إسرائيل داخل سوريا لتحقيق هدف استراتيجي وحلم كبير
و"الحارس الجديد" هي "منظمة صهيونية ذات طابع اجتماعي وتعليمي أقيمت في العام 2007، تسعى إلى ربط أمن الحدود بالاستيطان والتعليم الديني والتجنيد العقائدي".
ولأول مرة تكشف أوساط "الحارس الجديد" كيف ستصبح الحدود الإسرائيلية محصنة.
وتهدف الخطة إلى تعزيز المستوطنات القائمة وتوسيعها، وإقامة مستوطنات جديدة في مناطق نائية قرب الحدود، إلى جانب إنشاء مدارس دينية وكليات عسكرية، وقرى طلابية ومزارع شبابية، بما يعيد تشكيل ما تعتبره المنظمة "الخط الأول للدفاع عن إسرائيل" في حال وقوع هجوم مفاجئ على غرار عملية 7 أكتوبر.
وفي مقال نشرته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية للكاتبة الإسرائيلية حنان غرينوود تحت عنوان "من الشمال حتى الجنون.. الخطة الاستيطانية لتعزيز الحدود الشرقية"، تقول غرينوود "إن خطة منظمة "الحارس الجديد" التي ستغير الطريقة التي تتعامل فيها إسرائيل مع حدودها تتضمن 11 نقطة من جبل الشيخ عبر هضبة الجولان وحتى وادي عربة".
قبل عملية 7 أكتوبر فهموا في المنظمة أن الوضع الحالي لا يمكنه أن يستمر، فمنذ 2021 وقبل أسابيع قليلة من نشوب اضطرابات "حارس الأسوار"، انعقد مؤتمر أول من نوعه حول الجريمة في المناطق الحدودية في إسرائيل.
وبعد وقت قصير من ذلك وفي أعقاب الاضطرابات، بدأ الحديث عن إقامة الحرس القومي.
وبالتوازي عملت المنظمة على إقامة قرى طلابية في مناطق قليلة السكان لأجل تعزيز تلك المستوطنات.
وتضيف الكاتبة أن 7 أكتوبر أكدت الفهم أن هناك حاجة لخطوة أوسع بكثير تعود عميقا إلى المصادر الأصلية إلى سنوات إقامة إسرائيل.
وتضيف الكاتبة: "في العقد الأول من الدولة كان يغئال ألون قلقا جدا.. قاد القتال المتحدي والدراماتيكي في حرب الاستقلال.. وفهم أنه بدون حدود قوية جدا فإن الخطر عليها سيزداد".
وتوضح أن ألون اعتقد أنه يجب إقامة تجمعات سكانية قوية مدربة ومزدهرة، فهم من سيتيحون العمق الاستراتيجي لإسرائيل ويصدون بأنفسهم العدو إلى أن يصل الجيش الكبير.
ووفق حنان غرينوود فإن النقطة الأعمق شمالا ستكون في سفوح جبل الشيخ، التي ستنضم إلى "نافيه أطيب".
وهذه النقاط الإسرائيلية إلى جانب مسعدة ومجدل شمس تحول المنطقة إلى مرسى قوي بشكل خاص في منطقة تلقت منذ وقت قصير تعزيزا استراتيجيا في شكل تاج جبل الشيخ.
وفي هضبة الجولان، يخططون في "الحارس الجديد" لإقامة نقطتين قرب الحدود مع سوريا تعززان جوهريا الاستيطان في شمال الهضبة، الأولى ستكون شرق مروم غولان وعين زيفان قبالة القنيطرة وعلى مسافة غير بعيدة من عيمق هبكا، أما الثانية بين الونيه هبشان وكيشت بهدف جعل التجمعين الاستيطانيين المجاورين "حصنا" حسب عقيدة يغئال ألون.
وتذكر حنان أن خطة "الحارس الجديد" ترتبط بقرار الحكومة الذي اتخذ قبل بضعة أسابيع وفي إطاره ستقام أنوية الشبيبة المقاتلة "ناحال"، كليات عسكرية تمهيدية، أنوية تسبار، مدارس دينية، ومدارس دينية حريدية، وكذا إقامة مزارع، وقرى طلابية، ومساكن مؤقتة للسكان الجدد في البلدات القائمة لأجل تعزيز الحدود الشرقية.
وبينت أنه وقبل 7 أكتوبر، كان المفهوم الأساس في كل أرجاء إسرائيل أن الجدران هي أسوار محصنة، حائط حديدي لن يرغب العدو في اجتيازه، وقد انهار هذا المفهوم تماما.
وفي السياق، صرح مؤسس ومدير عام "الحارس الجديد" يوئيل زلبرمان: "علينا الآن أن نخلق مناطق تربط بين المستوطنات التي ستعمل بتكافل وتعاون تتدرب معا، تعمل معا، وتبني فكرة التحصينات التي عرضها يغئال ألون".
ويشير يوئيل زلبرمان: "علمنا 7 أكتوبر أنه يجب إجراء تعديل ثوري على فهمنا لحدودنا وأن نبني خطوط دفاع جديدة لإسرائيل.. الحدود الشرقية هي الأكثر إلحاحا لكن بعد ذلك يجب نقل هذا النموذج إلى حدود سوريا، مصر، ولبنان، وبعد أن نرى ما سيحصل في المستقبل في غزة إلى هناك أيضا.. هناك حاجة لنكثف بشكل دراماتيكي المستوطنات نفسها ونقيم مستوطنات ونقاط جديدة تجعل حدودنا آمنة".
المصدر: "إسرائيل هيوم"
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


روسيا اليوم
منذ ساعة واحدة
- روسيا اليوم
"معاريف": تقارير تفيد بأن إسرائيل هاجمت مستودع أسلحة في سوريا
وتداولت مواقع سورية مقطع فيديو قالت إنه لاستهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لأحد المواقع العسكرية غرب محافظة حماة وسط سوريا، ما أدى إلى اشتعال النيران في مستودع أسلحة وتطاير شظايا قذائف صاروخية في المكان. يتبع.. أفادت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، الأربعاء، بأن رئيس الشاباك الجديد دافيد زيني أجرى جولة سرية في محيط العاصمة السورية دمشق.


روسيا اليوم
منذ 2 ساعات
- روسيا اليوم
الإعلام العبري: رئيس الشاباك الجديد أجرى جولة سرية بمحيط دمشق
ونقلت الصحيفة العبرية عن ضابط في الجيش لصحيفة "إسرائيل اليوم" قوله: "نتجول في محيط دمشق على بعد 20 كم منها فقط، لقد كان هذا حلما قبل عدة أشهر". وكان مجموعة فلسطينية مسلحة أطلقت صاروخين أمس من منطقة درعا جنوب سوريا باتجاه مرتفعات الجولان المحتل، وردت إسرائيل بقصف مدفعي على مواقع في سوريا. وقد كثفت إسرائيل وجودها العسكري في مرتفعات الجولان، مضاعفة قواتها وتركيزها على الردع والبنية التحتية العسكرية. ومنذ بداية العام، شنت إسرائيل نحو 57 هجوما على الأراضي السورية، معظمها غارات جوية، مستهدفة مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري وحلفائه، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية. وتحمل إسرائيل تحمل حكومة الشرع مسؤولية هذه الهجمات، بينما تنفي دمشق صحة بعض التقارير المتعلقة بالقصف الإسرائيلي. على الصعيد السياسي، شهدت الفترة الأخيرة محادثات مباشرة نادرة بين إسرائيل والإدارة السورية الجديدة، في محاولة لتخفيف التوترات، حيث جرت لقاءات في أذربيجان بحضور مسؤولين عسكريين من الطرفين، وفق ما زعمت تقارير إعلامية أمريكية. كما يستعد المبعوث الأمريكي إلى سوريا لزيارة إسرائيل لمناقشة التطورات والتوترات بين تل أبيب وأنقرة، في سياق الأوضاع السورية. وكان وزير الدفاع التركي يشار غولر أكد اليوم أن قوات بلاده لا تخطط للانسحاب حاليا من سوريا.المصدر: إسرائيل اليوم قال وزير دفاع تركيا يشار غولر اليوم الأربعاء، إن بلاده ستعيد تقييم قواتها في سوريا عند القضاء على التهديد الإرهابي. ظهرت كتائب "محمد الضيف" للمرة الأولى في ساحة العمل العسكري ضد إسرائيل مؤخرا، وتحديدا في الجولان السوري المحتل، حيث تبنت عمليات قصف ضد القوات الإسرائيلية هناك. أعلن الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته شنت غارات على مواقع أسلحة تابعة للنظام السوري في منطقة جنوب سوريا وحملت حكومة الرئيس أحمد الشرع مسؤولية الوضع الراهن. أعلن المبعوث الأمريكي إلى سوريا /توم باراك/ أن الولايات المتحدة بدأت بتقليص وجودها العسكري في سوريا...


روسيا اليوم
منذ 3 ساعات
- روسيا اليوم
وزير دفاع تركيا: لا نخطط للانسحاب من سوريا في الوقت الحالي
وفي تصريحات نقلتها وكالة "رويترز"، قال وزير دفاع تركيا، الموجود حاليا في بروكسل، للمشاركة في اجتماع لوزراء دفاع الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، "نمد سوريا بالتدريب والمشورة العسكرية لتعزيز دفاعاتها ولا نخطط للانسحاب من سوريا في الوقت الحالي". وأضاف: "نواصل المحادثات مع إسرائيل بشأن خفض التصعيد في سوريا". ويشهد الوجود التركي في سوريا حاليا تعزيزا كبيرا من خلال اتفاقيات عسكرية مع دمشق تشمل إنشاء قواعد ونشر دفاعات جوية، مع إعادة انتشار القوات التركية في مناطق استراتيجية وسط وجنوب سوريا. وتضغط تركيا على الفصائل الكردية لدمجها في الجيش السوري الجديد، وتسعى لتعزيز نفوذها الإقليمي، ما يثير قلق إسرائيل ويعيد رسم التوازنات في المنطقة.المصدر: وكالات قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، إن رحلات الخطوط الجوية السورية إلى تركيا ستستأنف قريبا. قال قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، إن قواته على اتصال مباشر مع تركيا وإنه "منفتح على تحسين العلاقات"، بما في ذلك عقد لقاء مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. قال أميت ياغور، المقدم احتياط في الجيش الإسرائيلي والمسؤول في المخابرات البحرية الإسرائيلية، إنه على إسرائيل أن تستيقظ وأمامها 180 يوما لترتيب أمورها.