
تطوير طرق الباحة محور رئيسي لتمكين السياحة وتعزيز التنمية المستدامة
وتأتي هذه الجهود في إطار دعم رؤية المملكة 2030 التي تسعى إلى تطوير البنية التحتية وتحفيز مختلف القطاعات الاقتصادية، ومنها قطاع السياحة.
وتشمل شبكة الطرق في الباحة عدة محاور رئيسية تربط المحافظة بالمناطق والمدن المجاورة، منها طريق الباحة/بني سعد بطول 64 كم بمسار واحد لكل اتجاه، وطريق الطائف/الباحة بطول 223 كم وبمسارين لكل اتجاه، وطريق المخواة/المظيلف بطول 60 كم بمسارين لكل اتجاه، بالإضافة إلى طريق الباحة / الرياض / الرين / بيشة الذي يبلغ طوله قرابة 170 كم ويتكون من 3 مسارات لكل اتجاه.
وتشمل شبكة الطرق أيضًا طرقًا رئيسية تؤدي إلى المناطق السياحية البارزة في الباحة، مثل طريق المندق المؤدي إلى غابة رغدان بطول 40 كلم بمسار واحد لكل اتجاه، وطريق الباحة/أبها المؤدي إلى المتنزه الوطني ببلجرشي بطول 39 كم وبمسارين لكل اتجاه، وطريق عقبة الباحة المؤدي إلى قرية ذي عين الأثرية بطول 45 كم بمسار واحد لكل اتجاه، بالإضافة إلى الطريق الدائري بمحافظة الباحة الذي يمتد على طول 44 كلم.
وتُشرف الهيئة على صيانة شبكة الطرق في المنطقة، مع التركيز على تطبيق أعلى معايير السلامة المرورية، حيث تتم متابعة تنفيذ أعمال كشط وإعادة سفلتة لأكثر من 16 كيلومترًا، وتركيب 481 لوحة إرشادية وتحذيرية، وتنفيذ دهانات مرورية بمساحة إجمالية تبلغ 596 مترًا مربعًا.
وتأتي هذه الجهود في إطار حرص الهيئة على تعزيز مستوى السلامة وضمان انسيابية الحركة المرورية في المنطقة.
وتُعد منطقة الباحة وجهة سياحية بارزة في جنوب غرب المملكة، بفضل طبيعتها الخلابة وأجوائها المعتدلة، إضافة إلى تراثها الثقافي الغني وتنوع منتجاتها الزراعية. وتربط شبكة الطرق المتطورة بين المناطق السياحية والمواقع التاريخية مثل غابة رغدان ذات الأشجار التي يعود عمرها إلى ثلاثة آلاف عام، وقرية ذي عين الأثرية، مما يسهل وصول الزوار إلى هذه المواقع ويدعم النشاط السياحي المحلي.
وتؤكد الهيئة العامة للطرق أن قطاع الطرق في الباحة يشكل عنصرًا جوهريًا في دعم التنمية الاقتصادية والسياحية بالمنطقة، حيث يسهم في تحسين جودة الحياة للمواطنين والمقيمين، وتعزيز مكانة الباحة وجهة سياحية مستدامة بيئيًا وثقافيًا.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 27 دقائق
- صحيفة سبق
"بالرفق نعتمر".. "الحج والعمرة" توجه المعتمرين بـ4 رسائل لضمان السلامة وتفادي الزحام
أطلقت وزارة الحج والعمرة حملة توعوية بعنوان "بالرفق نعتمر"، تدعو فيها ضيوف الرحمن إلى التحلي بالهدوء والرفق أثناء أداء مناسك العمرة، تعزيزًا لأجواء السلامة والسكينة داخل الحرم المكي. وركزت الحملة على عدد من السلوكيات الإيجابية التي تُسهم في انسيابية الحركة وتخفيف الازدحام، جاء في مقدمتها: تفادي أماكن الزحام، إعطاء الأولوية لكبار السن، تجنب الاستعجال والتدافع، والتريث عند الدخول والخروج من الحرم. وأكدت الوزارة أن التعاون والالتزام بالتعليمات يُعد من أهم العوامل التي تضمن راحة وسلامة الجميع، مشيرة إلى أهمية التحلي بالمسؤولية في الأماكن المقدسة.

صحيفة عاجل
منذ 27 دقائق
- صحيفة عاجل
«قصر كوير» أو قصر حارة البيبان: أنموذج فريد لتطور بيئة مكة المكرمة العمرانية
فريق التحرير مع احتضان مدينة مكة المكرمة عددًا من المعالم التاريخية التي تُجسد تميز وتطور بيئتها العمرانية عبر مختلف العصور، تعكس تصاميمها الخصائص العمرانية الفريدة، يبرز "قصر كوير" أو قصر حارة البيبان من بين هذه المعالم بصفته واحدًا من أقدم وأجمل القصور التاريخية، إذ يجمع بين البعد المعماري الأصيل والبعد الرمزي المرتبط بالتنوع المجتمعي والثقافي في أوائل القرن العشرين، ويمثل القصر أنموذجًا فريدًا للعمارة المحلية، وعلاقتها بالتحولات الاجتماعية في أحياء مكة المكرمة، ومكانتها في الذاكرة المجتمعية للأهالي، وتأكيد أهمية المحافظة عليها. وتعود ملكيته إلى أحد تجار مكة في أوائل القرن العشرين، الذي اشتهر بلقب "كوير" نسبة إلى تجارته في النورة (الجير) وهي مادة البناء الشائعة آنذاك، إضافة إلى تجارته في العسل والسمن، وهو ما انعكس على هندسة القصر وموقعه الإستراتيجي في حي "البيبان" أحد أبرز أحياء مكة المكرمة. يقول رئيس قسم العمارة بجامعة أم القرى الدكتور عمر عدنان أسرة، إن القصر بني في بدايات القرن العشرين تقريبًا تلك الفترة ما بين (1910-1920م) (أصح الأقوال أنه بني بين عامي 1365- 1370هـ) التي شهدت فيها مكة تحولات اقتصادية واجتماعية وعمرانية كبرى نتيجة دخول الطباعة، والتوسع في الحج، وتطور وسائل النقل، واتضح ذلك في التفاصيل المعمارية المميزة وميلها إلى الفخامة المستمدة من العمارة في مكة، مشيرًا إلى أن القصر يقع على تلة مرتفعة نسبيًا تُطل على حي "البيبان" التاريخي؛ مما يمنحه مشهدًا بانوراميًّا ضمن محيطه العمراني، ويعد المسقط الأفقي للقصر أقرب إلى المربع، وهو تخطيط يميز القصور المكية القديمة، التي تهدف إلى ضمان الخصوصية والتهوية الطبيعية في الوقت ذاته، وقد عرفت المنطقة بكونها متنفسًا لأهالي مدينة مكة، لاعتدال مناخها ووُجود المزارع بها وعدد من القصور الأخرى. وعن تفاصيل بناء القصر بيّن الدكتور عدنان، استخدام عدد من المواد والتقنيات المحلية الشائعة في مكة آنذاك، من أبرزها "الحجر المحلي" أساسًا قويًّا للبناء، والنورة (الجير) لعزل الجدران، والطين والخشب والجص في تغطية الأسطح الداخلية والأسقف، واستخدام أخشاب الساج الهندية الفاخرة في بعض الأبواب والنوافذ، كما زُيِّنَت الواجهات عبر نوافذ خشبية منقوشة تسمى (روشان) وزخارف هندسية ونباتية، أما الأسقف فقد حملت زخارف جصية يدوية تؤكد تفوق الصناع المحليين آنذاك، ويتكون القصر من خمسة أدوار، وهو عدد مرتفع نسبيًا مقارنة بالقصور الأخرى في تلك الفترة، ويحتوي على العديد من القاعات والصالات الواسعة، إضافة إلى ساحات داخلية (أحواش)، تتيح التهوية، وتعزز الخصوصية في آن واحد، وأنه استُخدم مكانَ إقامة الأمير محمد بن عبدالعزيز (حيث كان يستأجره بشكل سنوي)، كما زاره الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في أثناء وجوده في مكة المكرمة. وكشف رئيس قسم العمارة من خلال تحليل القصر بأنه يمكن استخلاص عدد من الدروس المعمارية المهمة منها: تكامل الشكل والوظيفة، إذ إن العمارة التقليدية وفّرت حلولًا ذكية للتهوية، والخصوصية، والعزل الحراري، بما يتناسب مع هوية المكان والبيئة المحلية، وبعيدًا عن النسخ المعماري المستورد، ويمكن كذلك توظيف القصر بعد الترميم في عدة مسارات مثل: إنشاء متحف للعمارة المكية التقليدية، يعرض أدوات البناء، وتقنيات التهوية، وتطور أشكال النوافذ والمداخل، واستخدامه كذلك مركزًا ثقافيًّا مجتمعيًّا، لإقامة فعاليات أدبية أو فنية أو معارض تراثية، وأيضًا بيت ضيافة تراثي فاخر، ضمن سياحة التجربة المكانية.


الوئام
منذ 27 دقائق
- الوئام
إعادة افتتاح متحف قصر المصمك بعد تحديث شامل في قلب الرياض
أعادت هيئة المتاحف اليوم افتتاح متحف قصر المصمك التاريخي، الواقع في حي الديرة وسط العاصمة الرياض، بعد استكمال أعمال تحديث شاملة شملت ترميم المبنى وتطوير بنيته التحتية، بما يتماشى مع المعايير الحديثة لتجارب المتاحف العالمية. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الهيئة لإبراز المعالم الوطنية التي شكّلت محطات حاسمة في تاريخ المملكة، وتعزيز حضورها في المشهد الثقافي. ويُعد قصر المصمك من أبرز المعالم التاريخية المتبقية في قلب الرياض، حيث شُيّد عام 1282هـ (1865م) في عهد الإمام عبد الله بن فيصل بن تركي لأغراض دفاعية، وامتاز بهندسته المعمارية المتينة، من جدرانه السميكة إلى فتحات البنادق ومدخله الرئيسي الوحيد. وقد اكتسب القصر رمزيته التاريخية بعد معركة استرداد الرياض في عام 1319هـ (1902م)، حين استعاد الملك عبد العزيز آل سعود الحصن في لحظة مفصلية مهّدت لانطلاق مشروع توحيد المملكة. ومنذ ذلك الوقت، تعددت استخدامات المبنى، إلى أن تقرر تحويله إلى متحف وطني يوثّق تلك الحقبة المهمة من تاريخ البلاد. وافتُتح المتحف رسميًا في 13 محرم 1416هـ الموافق 11 يونيو 1995، وضم عددًا من القاعات التي تسرد وقائع استرداد الرياض وتوحيد المملكة، من خلال مجسمات ووثائق وصور أرشيفية، إلى جانب عروض مرئية ومحتوى تعليمي مخصص لجميع الفئات العمرية. وقد أُغلق المتحف مؤقتًا خلال الفترة الماضية لأعمال التطوير قبل أن يُعاد افتتاحه اليوم. ويأتي هذا المشروع ضمن سلسلة من المبادرات التي تتبناها هيئة المتاحف، لتعزيز الوعي العام بالتراث الوطني، وحفظ الإرث الثقافي، وتوفير تجارب تفاعلية تُبرز العمق التاريخي والحضاري للمملكة.