
افتتاح جناح السفارات وبدء الفعاليات الفنية على مسارح جرش
أفتتح وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، مساء أمس الخميس، معرض جناح السفارات العربية الشقيقة والأجنبية الصديقة في المدينة الأثرية، وذلك ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الـ39 التي تأتي تحت شعار "هنا الأردن ..ومجده مستمر".
وجال الرواشدة والمدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي يصاحبه سفراء الدول المشاركة وهي، مصر والكويت وسلطنة عمان والسودان واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك في أروقة المعرض الذي يسعى لإبراز التنوع الثقافي الثري لهذه البلدان وتعزيز التبادل الحضاري والثقافي بينها وبين الأردن وسائر دول العالم مما يسهم بتعزيز العلاقات بينها.
ويعرض الجناح، على مدار أيامه، فعاليات وبرامج ثقافية متنوعة، وملامح من تراث وحداثة هذه الدول بالتعاون مع سفاراتها في المملكة، إضافة إلى الجناح الأردني، وجناح المؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية "جيدكو".
ويبرز الجناح الأردني، إلى جانب الأجنحة الدولية، من خلال تقديم جلسة تراثية تحاكي واقع الحياة الشعبية الأردنية، ومعرض لأدوات التراث الأردني المتنوعة.
كما يعرض الجناح الصناعات الغذائية الأردنية والأعشاب الطبية، ويوفر ضيافة تراثية للضيوف، إلى جانب عروض حية للحرف والصناعات اليدوية والأزياء الشعبية.
ويستضيف جناح "جيدكو"، عروضا لمنتجات الشركات الناشئة، وورش عمل، وجلسات تعريفية حول تحويل الأفكار الريادية إلى مشاريع، التسويق الرقمي، وطرق الوصول إلى الدعم المالي، مسلطا الضوء على الإبداع والابتكار في المشهد الأردني.
ويعرض الجناح الكويتي إصداراته الثقافية، وينظم ورش عمل في صناعة "البشوت" والسفن، ويضم ركنا للألعاب والأزياء والحلويات الشعبية، ومعلومات عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وفي جناح مصر، يقام معرض الحرف التراثية، يشتمل على أعمال من الخزف، ونسيج الخيامية (زخرفة الأقمشة)، ومنتجات الصدف والخشب الأصيلة.
وتتميز مشاركة سلطنة عمان بأركان للمخطوطات النادرة في التاريخ العماني، وللابتكار، وللفنون التشكيلية والفوتوغرافية، إلى جانب أركان للتراث والحرف العمانية، وشاشة عرض، وركن للضيافة العمانية التقليدية.
ويقدم السودان في جناحه ركنا للتثقيف والمعلومات، وآخر للحرف اليدوية والمصنوعات الجلدية، وركنا للرسم بالحناء، كما يتضمن نشاط "اصنع تذكارك" لصنع أساور نوبية وتلوين الزخارف، وعرضا مصغرا لتقاليد الزواج السوداني، يتضمن رقصات وحناء العروس بمشاركة الجمهور، إضافة إلى ركن للطعام والشراب، وعرض بصري للأزياء السودانية التقليدية وخلفيات طبيعية لنهر النيل والأهرامات النوبية.
ومن الدول الصديقة، تعرض كوريا في جناحها مقاطع ترويجية لنمط الحياة الكورية، وفعاليات لكتابة الأسماء بالحروف الكورية، وركنا للألعاب الشعبية الكورية، وتعرض المكسيك مجموعة من اللوحات الفنية التي تعكس الفن والتراث الغني للبلاد.
وتقدم اليابان أنشطة تفاعلية مثل رمي الحلقات، وارتداء الملابس التقليدية، ولعبة الكينداما، كما يمكن للزوار كتابة أمنياتهم وتعليقها على شجرة الخيزران، ومشاهدة نماذج لأطعمة صناعية وأعمال الأوريغامي، إلى جانب عروض لمقاطع فيديو عن اليابان.
وفي ذات اليوم انطلقت مساءً على مسارح المدينة الأثرية أولى الفعاليات الفنية، حيث شهد المسرح الشمالي فعاليات شبابية لفنانين أردنيين يعملون على تقديم أساليب فنية حديثة تتكئ على إعادة صياغة الموروث الغنائي بقوالب موسيقية بايقاع غربي حديث.
واستهل فعاليات "الشمالي" الذي شهد جمهورا كبيرا من شريحة الشباب والشابات، الفنان يزن الصرايرة الذي وظف الموسيقى الحرة الإيقاعية والذي جمع في أغانيه بين الألحان البدوية والموسيقى الإلكترونية التجريبية بطريقة سيريالية.
وفي الفقرة الثانية من فعالية "الشمالي"، شاركت فرقة "جدل" الأردنية، والتي تقدم ألوانا من موسيقى "الروك العربي" وتأسست عام 2003 وشاركت في العديد من المهرجانات الموسيقية وتحظى بحضور كبير لدى فئة كبيرة من شريحة الشباب.
وتعد "جدل" من أولى فرق موسيقى الروك العربية في المنطقة، حيث بدأت طريقها بإعادة توزيع أغنية "التوبة" للفنان الراحل عبد الحليم حافظ وذلك بأسلوب الروك الخاص بفرقة "جدل"، وكانت هذه الخطوة بمثابة جذب المستمعين لأسلوب الروك العربي المبتكر.
وأصدرت الفرقة عدة أغنيات منفردة منها أغنية "سلمى" من تأليف وكلمات محمود الردايدة والتي حققت نجاحاً في الأردن.
كما قدمت الفرقة مساء أمس باقة من أغانيها الخاصة والأغاني العربية التي أعادت توزيعها باسلوبيتها الخاصة وسط حضور كبير من جمهورها.
أما على المسرح الجنوبي الذي شهد أولى أمسياته الفنية بحفل غنائي حاشد للفنان السوري ناصيف زيتون، الذي استهل حفلته بأغنية "قلبي عم يتعلق فيك".
وقدم الفنان زيتون مجموعة من أغانية المعروفة ومنها "تكة رح يوقف قلبي" و"شو عبالك"، كما غنى للفنان جورج وسوف أغنية "ترغلي يا ترغلي". كما قدم من الموروث الغنائي الاردني؛ "وين ع رام الله" و"بالله تصبو هالقهوة".
وشهد مسرح "أرتيمس" أولى الفعاليات الفنية بمشاركة فرقة كورال كلية الفنون الجميلة في جامعة اليرموك التي قدمت باقة من الموروث الغنائي في الأردن وبلاد الشام والأغاني الكلاسيكية العربية، وكان سبق هذه الفعالية الفنية على ذات المسرح أمسية شعرية للثقافة المحلية بمحافظة جرش، شارك فيها الشعراء موسى حوامدة والدكتورة مها العتوم ومنصور العياصرة وقدمها الدكتور علي الحوامدة.
وبحضور الرواشدة ووزير الثقافة المصري الدكتور أحمد هنو، وسماوي، شهدت الساحة الرئيسة في المدينة الأثرية في أولى فعالياتها، عروضا غنائية وفنية شاركت فيها فرقة روندا الوطنية للباليه وفرقة العريش للفنون الشعبية من مصر، وفقرات غنائية للفنانين الاردنيين باسل جريسات وأحمد خلف وتوفيق الدولي.
فيما شهد مسرح المصلبة بشارع الاعمدة عروضا فلكلورية لفرقتي دير علا للتراث والفنون الشعبية و"تراث" القادمة من الرمثا، كما شهد شارع الأعمدة معزوفات موسيقية تنهل من الموروث الشعبي لمحمد حجاحجة على آلالة الموسيقية الشعبية "الربابة" ومصعب الديات على آلالة الموسيقية الشعبية "اليرغول".
--(بترا)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشاهين
منذ 39 دقائق
- الشاهين
'يوم خامس من الفرح في جرش: الناس والفن والحضارة في مشهد واحد'
'يوم خامس من الفرح في جرش: الناس والفن والحضارة في مشهد واحد' هنا الأردن ….ومجده مستمر الشاهين الاخباري في خامس أيام مهرجان جرش للثقافة والفنون، يواصل الجمهور حضوره اللافت، الذي يجمع بين العائلات والزوار والنخب الثقافية، ليتنقلوا بين جنبات المدينة الأثرية، حيث تمتزج الحضارة بالتجربة الحية. من الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة، إلى مسرح الصوت والضوء وآرتيمس، وصولا إلى حفلات المسرحين الشمالي والجنوبي، تتواصل الفعاليات بتناغم فني وثقافي متنوع، يلامس ذائقة الجميع. فيما يحتضن جناح السفارات عروضا ثقافية من مختلف دول العالم، يكتمل المشهد بتجربة السوق الشعبي، بين بسطات الباعة، والرسم على الوجوه، وتذوق الأكلات التراثية الأردنية التي تعكس نكهة المكان ودفء أهله. مهرجان جرش في عقده الرابع … أكثر من احتفال، إنه لقاء بين الماضي والمستقبل على أرض لا تزال تنبض بالحياة. تصوير نور البدارين

أخبارنا
منذ 5 ساعات
- أخبارنا
شعراء يحتفون بعمان وفلسطين في أمسية جرشية
أخبارنا : نظّم اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين الاثنين، أمسية شعرية ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون وذلك في مركز الحسين الثقافي بعمان. وشارك في الأمسية، التي قدّمها الشاعر صبحي الششتاوي، كل من الدكتور أحمد الريماوي، والشاعر باسم الصروان، والشاعرة ناديا مسك، حيث قدّموا باقة من القصائد التي تنوّعت بين الوطنية والوجدانية، ولامست مضامينها هموم الأمة ووجدان الإنسان الأردني والعربي. وألقى الريماوي قصيدة استحضرت المكان والرمز، مزج فيها بين رام الله وعمان، مشبهاً إيّاهما بوصال العاشقين، ومؤكداً أن "رام الله تعانق قلب الأميرة عمان"، في مشهد شعري تتقاطع فيه الحكاية الوطنية مع السرد الإنساني، وتُضاء خلاله مدن الوطن بالشعر والذاكرة. بدورها، قدمت مسك، نصاً حمل عنوان "فلسطيني أنا"، عبّرت فيه عن انتماء راسخ لفلسطين، مشبعةً أبياتها بصور المقاومة والعزة والكرامة، قائلة: "فلسطين التي فيها هواي حمية، وأقارع الجاسوسا، وتُزكّى في شمسها القلوب جليساً". وقدم الصروان قصائد وجدانية ووطنية، تناول فيها الهوية الأردنية وروح المكان، مؤكداً أن "هذا هو الأردن... أرض الكرامة، الثورة، الشهداء، والزيتون والزعتر"، مستحضراً رمزية الأرض والإنسان. وفي ختام الأمسية، سلم رئيس الاتحاد، الشاعر عليان العدوان المشاركين، شهادات من إدارة مهرجان جرش، تقديراً لمساهمتهم الشعرية التي جمعت بين الكلمة الحرة والوجدان الوطني. --(بترا)


جهينة نيوز
منذ 16 ساعات
- جهينة نيوز
إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل تشارك بمهرجان جرش بخيمة لعرض منتوحات نزلاء المراكز
تاريخ النشر : 2025-07-28 - 05:03 pm إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل تشارك بمهرجان جرش بخيمة لعرض منتوحات نزلاء المراكز اللجنة الاعلامية لمهرجان جرش شاركت مراكز الإصلاح والتأهيل في مهرجان جرش للثقافة والفنون في دورته الـ 39 بعرض منتجات نزلاء المراكز في خيمة خصصت داخل المهرجان بالقرب من الساحة الرئيسية وشارع الأعمدة. و تشارك إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل باستمرار في مهرجان جرش لعرض منتجات النزلاء، والتي تشمل المطرزات والأثاث والتحف ولوحات فنية. وتعرض مراكز الإصلاح والتأهيل دائمًا مشغولات جديدة لعرضها في مهرجان جرش، وذلك يعكس مهارة النزلاء واهتمام إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل بإعداد النزلاء ليصبحوا أشخاصًا منتجين. بالإضافة إلى المطرزات والأثاث والتحف، تم في العام الحالي عرض أبواب الأمان التي تحتوي على عدد من الأقفال وصناعة طاولة الوسط بتقنية 3D. ويوجد 8 مشاغل في 8 مراكز إصلاح وتأهيل تعمل على تدريب النزلاء وإكسابهم المهارات ومنحهم شهادات من مراكز التدريب المهني، يستطيعون بعد انتهاء إقامتهم بالمراكز العمل بها لتصبح مصدر دخل لهم. أشخاصًا كانوا نزلاء في المراكز يقومون حاليًا بتدريب وتأهيل النزلاء الحاليين على عدد من المهن، وهذا يعكس خطة مديرية الأمن العام بتدريب وتأهيل النزيل وإكسابه مهنة يستطيع العيش من خلالها بعد انتهاء فترة إقامته. قصص نجاح عديدة تحققت لنزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل بعد مشاركتهم في مهرجان جرش في دوراته السابقة وقد أصبحت مصدر دخل لهم. تابعو جهينة نيوز على