
السجن 45 ألف عام لمحتال «بنك المزرعة»
أخبارنا :
أصدرت المحكمة الجنائية العليا السادسة في تركيا حكما غير مسبوق على مؤسس النظام المالي الاحتيالي المعروف باسم «بنك المزرعة» (Çiftlik Bank) محمد أيدين المعروف بـ«توسونجوك»، بالسجن لمدة 45 ألفا و376 عاما و6 أشهر، بعد إدانته بجرائم متعددة، شملت «الاحتيال عبر أنظمة المعلومات»، و«غسل الأموال»، و«تشكيل وإدارة تنظيم إجرامي».
جلسة النطق بالحكم عُقدت أمس الأول (الأربعاء)، حيث تم إحضار 5 متهمين محتجزين، من بينهم محمد أيدين (33 عاما) وشقيقه فاتح أيدين، من السجن إلى المحكمة للمثول أمام القضاة في 5 قضايا منفصلة، تم النظر فيها جميعا في المحكمة الجنائية العليا السادسة في الأناضول.
كما حضر الجلسة عدد من المدّعين ومحامي الدفاع عن المتهمين، فيما شارك أحد المدعى عليهم عبر نظام لربط السجناء بالمحاكم عن بُعد.
وبعد جلسة استماع طويلة، شهدت انقطاعا استمر نحو ساعتين، أعلنت هيئة المحكمة قرارها الذي اعتُبر من بين أطول الأحكام الصادرة في تاريخ القضاء التركي.
ووفقا لقرار المحكمة، تم الحكم بالسجن لمدة 45 ألفا و376 عاما و6 أشهر لكل من المتهم الرئيسي مؤسس «بنك المزرعة» محمد أيدين، وشقيقه فاتح، وكوراي هاسغول المشارك في جريمة الاحتيال.
وإضافة إلى الأحكام بالسجن، فرضت المحكمة غرامة قضائية ضخمة بلغت 496 مليونا و64 ألف ليرة تركية على كلٍّ من محمد أيدين وشقيقه فاتح أيدين، على أن يتم تسديد هذه الغرامة على مدار 24 شهرا.
أما بالنسبة لبقية المتهمين البالغ عددهم 11 شخصا، فقد صدرت بحقهم أحكام بالسجن لمدد متفاوتة، وفقا للجرائم التي ثبت تورطهم فيها، والتي شملت «إدارة تنظيم إجرامي»، و«غسل الأموال»، و«الاحتيال عبر أنظمة المعلومات».
وبحسب وكالة «ديمير أورين» المحلية للأنباء، قال أيدين، الذي سُئل عن كلماته الأخيرة في جلسة الحكم، «لم أدلِ بأي وعود كاذبة. أريد تبرئتي».
وأضاف: «لم أدخل في هذا العمل بنية الاحتيال. لم أحتل على أحد، والاستثمارات التي قمت بها كافية لتغطية خسائر الضحايا. لم يكن لدي أي نية للاحتيال، لكن الناس أصبحوا ضحايا لأن الدولة صادرت أصولي».
كما أشار إلى أنه يملك أموالا شخصية مودعة في الأمانة القضائية، مؤكدا أن هذه الأموال قادرة على تعويض المتضررين، لكنه لم يوضح كيف يمكن تحقيق ذلك عمليا.
يُعد محمد أيدين أحد أبرز المحتالين في تاريخ تركيا، حيث تمكن من كسب أكثر من 130 مليون دولار، بعد أن احتال على نحو 80 ألف شخص من خلال نظام مالي افتراضي مستوحى من لعبة «فارمفيل» (FarmVille) الشهيرة.
وفي أغسطس 2016 قام أيدين بتطوير تطبيق باسم «بنك المزرعة» (Çiftlik Bank)، وهو تطبيق محاكٍ لمزرعة افتراضية يتيح للمستخدمين شراء وتربية الماشية والدواجن والنحل عبر الإنترنت، مقابل وعود بتحقيق أرباح مالية حقيقية على استثماراتهم.
إلا أن التطبيق تحوّل إلى مخطط احتيالي ضخم، حيث لم تكن الأرباح سوى وعود وهمية، وتم تحويل أموال المستثمرين إلى حسابات خاصة بأيدين وشركائه، قبل أن يختفي في 2018، تاركاً وراءه آلاف الضحايا الذين فقدوا أموالهم.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبرني
منذ 18 ساعات
- خبرني
العراق.. عائلة كردية تطالب بـ (ديّة) غير مألوفة تثير الجدل
خبرني - طالبت عائلة شاب كردي توفي في حادث دهس بمدينة كركوك بدفع دية عشائرية غير تقليدية، تعادل قيمتها 100 ناقة، أي ما يُقدّر بنحو 100 مليون دينار عراقي، كتعويض عن فقدان ابنها. ووفق وسائل إعلام عراقية، فقد تورط شاب من أبناء كركوك في وقتٍ سابق بحادث دهس غير متعمد لشاب آخر، ويسعى الطرفان لحل القضية بشكل ودي عبر دفع ديّة لعائلة الضحية. تفسيرات شريعة لكن المفاجأة كانت في طبيعة الديّة التي طلبتها عائلة الضحية على غير المعتاد في الوقت الحالي، رغم كون ديّة النوق مستمدة من تفسيرات دينية في الشريعة الإسلامية. وقال المحامي عمر قحطان العبيدي، وهو وكيل الشاب الذي يتوجب عليه دفع الديّة، إن عائلة الضحية طلبت ديّة قدرها 100 ناقة، والتي قدر قيمتها بمبلغ 100 مليون دينار عراقي (نحو 75 ألف دولار). وأضاف المحامي أن عائلة موكله بدأت حملة لجمع التبرعات لإكمال مبلغ الديّة الكبير، دون أن يتضح إن كانت عائلة الضحية ستقبله أم ستشرط تسليمها مئة ناقة، وأوضح المحامي أن الديّة من حق عائلة الضحية، ويتوجب احترام طلبهم بالتعويض وبالطريقة التي تناسبهم.


سواليف احمد الزعبي
منذ يوم واحد
- سواليف احمد الزعبي
بيان صارم لوزارة الداخلية السعودية.. تحذير وتهديد
#سواليف أعلنت وزارة الداخلية #السعودية فرض #غرامات_مالية كبيرة على كل من تقدم بطلب إصدار #تأشيرة زيارة بأنواعها كافة لشخص قام أو حاول أداء #الحج دون #تصريح وغيرها من المخالفات. وأكدت وزارة الداخلية تطبيق غرامة مالية تصل إلى (100,000) ريال سعودي (26 ألف دولار) بحق كل من تقدم بطلب إصدار تأشيرة زيارة بأنواعها كافة لشخص قام أو حاول أداء الحج دون تصريح، أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما بداية من اليوم (الأول) من شهر ذي القعدة حتى نهاية اليوم الـ (14) من شهر ذي الحجة. وأشارت الوزارة إلى أن الغرامات تتعد بتعدد الأشخاص الذين تم إصدار تأشيرة الزيارة بأنواعها كافة لهم، وقاموا أو حاولوا القيام بأداء الحج دون تصريح أو الدخول إلى مدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة أو البقاء فيهما. ودعت الوزارة بالجميع الالتزام بأنظمة وتعليمات الحج، التي تهدف إلى المحافظة على أمن وسلامة الحجاج لأداء مناسكهم بيسر وطمأنينة.


خبرني
منذ يوم واحد
- خبرني
إسدال الستار على قضية سرقة كيم كارداشيان بسجن (عصابة الأجداد)
خبرني - بعد سنوات من الجدل، أسدلت محكمة فرنسية، الستار على قضية سرقة عارضة الأزيار الأمريكية كيم كارداشيان، حيث قضت المحكمة بإدانة زعيم العصابة وسبعة أشخاص آخرين. كانت هذه السرقة واحدة من أكثر عمليات السطو على المشاهير جرأة في تاريخ فرنسا الحديث، عندما اقتحم رجال ملثمون شقة النجمة الأمريكية، وقيدوها تحت تهديد السلاح واختفوا في الظلام ومعهم مجوهرات بقيمة 6 ملايين دولار. وبحسب ما نشرته "فرانس 24"، فقد برّأت المحكمة اثنين من المتهمين العشرة، وتراوحت الأحكام التي قرأها رئيس المحكمة بين السجن 3 سنوات والغرامات. وقد كان من بين المتهمين عمر آيت خداش، البالغ من العمر 69 عاما، زعيم العصابة، الذي وصل إلى المحكمة ماشياً بعصا، حيث حرص على إخفاء وجهه عن الكاميرات. بدوره، قبل النطق بالحكم، طالب الإدعاء بسجن المُتهم "عُمر"، عشر سنوات، حيث كان حمضه النووي، الموجود على الأربطة المستخدمة لربط كارداشيان، بمثابة نقطة تحول رئيسية ساعدت في كشف غموض القضية، حيث أظهرت تسجيلات التنصت، إصداره الأوامر وتجنيد شركاء، والترتيب لبيع الماس في بلجيكا. تفاصيل السرقة في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2016، تعرضت كيم كادراشيان للهجوم في فندق بمنطقة الشانزليزيه الراقية في العاصمة الفرنسية، خلال حضورها عروض الأزياء في باريس. وظهر خمسة لصوص متنكرين في زي ضباط شرطة خارج المبنى، وتمكن اثنان منهم من التغلب على البواب واندفعوا إلى غرفة كارداشيان مرتدين أقنعة ويحملون سلاحاً. وتم تهديد نجمة تلفزيون الواقع ورائدة الأعمال بالسلاح، وتم تكميم فمها وتقييدها بشريط لاصق قبل أن يفر الجناة بمجوهرات تقدر قيمتها بحوالي 9 ملايين يورو (10 ملايين دولار). ولم تصَب كارداشيان بأذى جسدي، وتمكنت من فك قيودها وأطلقت جرس الإنذار. عصابة الأجداد أطلقت وسائل الإعلام الفرنسية على المشتبه بهم لقب "عصابة الأجداد"، نظراً لأعمارهم، إذ كان العديد منهم في الستينيات والسبعينيات من العمر وقت اعتقالهم.