
فهم البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي
يمكن أن تكون البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي كبيرة. وفقاً للأبحاث، قد يؤدي تدريب نموذج واحد من نماذج الذكاء الاصطناعي إلى انبعاث كمية من الكربون تعادل ما تنتجه خمس سيارات طوال عمرها.
الطبيعة كثيفة استهلاك الطاقة لعمليات الذكاء الاصطناعي، خاصة في مراكز البيانات، تؤدي إلى انبعاثات كربونية كبيرة.
ومع ذلك، قبل التمكّن من تقليل البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي بفعالية، يجب أولاً قياس هذه البصمة. يمكن القيام بذلك بعدة طرق، منها القياس اليدوي، لكن يُوصى باستخدام برامج محاسبة الكربون -مثل منصة حلول المناخ- لتبسيط هذه العملية.
تساهم عدة عوامل رئيسة في البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي:
- مراكز البيانات: يعتمد الذكاء الاصطناعي بشكل كبير على مراكز البيانات، المعروفة باستهلاكها العالي للطاقة. تحتاج أنظمة التبريد، الخوادم، والمكونات الأخرى إلى كميات هائلة من الكهرباء.
يمكن أن تنتج مراكز البيانات الكبيرة انبعاثات تعادل ما تنتجه عشرات الآلاف من السيارات أو قطع مئات الآلاف من الأشجار سنوياً.
- تدريب النماذج: يتطلب تدريب النماذج المعقدة للذكاء الاصطناعي تشغيل العديد من العمليات الحسابية لفترات طويلة. تستهلك هذه العملية طاقة عالية وتُسهم بشكل كبير في الانبعاثات الكربونية.
الأجهزة: تستهلك الأجهزة المتخصّصة المستخدمة في الذكاء الاصطناعي، مثل وحدات معالجة الرسوميات (GPU) ووحدات معالجة الموترات (TPU)، كميات كبيرة من الطاقة أثناء مرحلتي التصنيع والتشغيل.
هاتان الوحدتان ضروريتان لتشغيل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، ولا يمكن الاستغناء عنهما حالياً.
- كيف يمكن للذكاء الاصطناعي خفض الانبعاثات الكربونية؟
على الرغم من احتياجاته العالية للطاقة، يمتلك الذكاء الاصطناعي إمكانيات كبيرة لتقليل الانبعاثات الكربونية في قطاعات متعددة:
- كفاءة الطاقة: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين استهلاك الطاقة في المنازل، والمكاتب، والمباني، والصناعات من خلال تحليل أنماط استخدام الكهرباء وضبط الاستهلاك في الوقت الفعلي.
في الواقع، تُقدّر وزارة الطاقة الأمريكية أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقلّل استهلاك الطاقة في المواقع بنسبة 30% أو أكثر. تستخدم الشبكات الذكية، على سبيل المثال، الذكاء الاصطناعي لتحقيق التوازن في أحمال الطاقة وتقليل الهدر.
- الطاقة المتجددة: يُحدِث الذكاء الاصطناعي تحوّلاً في قطاع الطاقة المتجددة من خلال تحسين كفاءة وموثوقية مصادر مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.
يمكن للتحليلات التنبؤية التنبؤ بأنماط الطقس لتحسين استخدام هذه الموارد، مما يمكّن مشغلي الشبكات من إدارة الطبيعة المتقطعة للطاقة المتجددة بشكل أفضل وتقليل الحاجة إلى مصادر طاقة احتياطية تعمل بالوقود الأحفوري.
- تحسين سلاسل الإمداد: يمكن لإدارة اللوجستيات وسلاسل الإمداد المدعومة بالذكاء الاصطناعي تقليل الانبعاثات الكربونية بشكل كبير من خلال تبسيط مسارات النقل، وتحسين جداول التسليم، وتحسين إدارة المخزون. تؤدي قلة الرحلات، وتقليل أوقات الانتظار، والتخطيط الذكي للمسارات إلى خفض التكاليف والبصمة الكربونية لنقل البضائع.
- التصنيع والعمليات الصناعية: يمكن للذكاء الاصطناعي تحسين العمليات كثيفة استهلاك الطاقة في التصنيع من خلال تحديد نقاط عدم الكفاءة واقتراح تحسينات تشغيلية.
على سبيل المثال، يمكن لأجهزة الاستشعار المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات مراقبة أداء الآلات، واكتشاف احتياجات الصيانة قبل أن تصبح حرجة، وتقليل استهلاك الطاقة خلال أوقات الذروة.
- هل تفوق الفوائد التكاليف؟
من الاعتبارات الأساسية لأي مؤسسة تفكر في دمج الذكاء الاصطناعي في عملياتها هو ما إذا كانت الفوائد البيئية لاستخدام الذكاء الاصطناعي تفوق متطلباته الكبيرة من الطاقة.
ومع ذلك، فإن الفوائد البيئية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات لديها القدرة على تعويض هذه التكاليف بشكل كبير. على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي تحسينات الذكاء الاصطناعي في شبكات الطاقة وسلاسل الإمداد إلى تقليل الانبعاثات على المدى الطويل بشكل كبير.
تساعد تقنيات الذكاء الاصطناعي بالفعل الشركات على تقليل الهدر، وتحسين استخدام الموارد، وتقليل تأثيرها البيئي. بدوره، يخلق هذا تأثيراً مضاعفاً يتجاوز الانبعاثات الناتجة أثناء تدريب ونشر الذكاء الاصطناعي. وعند تطبيق هذه الكفاءات على نطاق واسع، يمكن أن تتجاوز بكثير تكاليف الطاقة المرتبطة بتشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي، مما يخلق تأثيراً إيجابياً صافياً على الانبعاثات الكربونية العالمية.
- التخفيف من البصمة الكربونية للذكاء الاصطناعي:
على الرغم من فوائد الذكاء الاصطناعي العديدة، من الضروري تقليل تأثيره البيئي من خلال ممارسات مستدامة. يمكن للمؤسسات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي النظر في عدة استراتيجيات لتقليل بصمتها الكربونية:
- مراكز بيانات خضراء: يمكن أن يؤدي الاستثمار في مراكز بيانات عالية الكفاءة تعمل بالطاقة المتجددة إلى تقليل الانبعاثات المرتبطة بتشغيل الذكاء الاصطناعي بشكل كبير. تعهدت شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل ومايكروسوفت بالفعل بتشغيل مراكز بياناتها بالكامل باستخدام الطاقة المتجددة.
- تعويض الكربون: بالنسبة للمؤسسات التي لا يمكنها القضاء تماماً على الانبعاثات الناتجة عن عمليات الذكاء الاصطناعي، يوفر استخدام برامج تعويض الكربون القابلة للتحقق حلاً عملياً. من خلال الاستثمار في حلول تزيل أو تقلّل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي بشكل فعّال وقابل للقياس، يمكن للشركات تحييد تأثيرها البيئي. ومع ذلك، من المهم أن تلتزم هذه التعويضات بمعايير صارمة وتحقق التأثير الكربوني الموعود لضمان نتائج حقيقية وقابلة للقياس.
- الذكاء الاصطناعي للعمل المناخي: طريقة أخرى لموازنة بصمة الذكاء الاصطناعي هي تطبيقه مباشرة في المبادرات المناخية. على سبيل المثال، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتتبّع إزالة الغابات، ومراقبة الانبعاثات من المنشآت الصناعية، وتحسين تقنيات احتجاز الكربون. من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في مراقبة المناخ وجهود التخفيف من الكربون، يمكن للشركات المساعدة في تسريع الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ.
- التوازن بين الابتكار والاستدامة في الذكاء الاصطناعي:
يقدّم الذكاء الاصطناعي فرصاً كبيرة وتحديات ملحوظة عندما يتعلق الأمر بالانبعاثات الكربونية. وعلى الرغم من أن تشغيله قد يتطلب طاقة كثيفة، فإن الفوائد الأوسع التي يقدمها -مثل زيادة كفاءة الطاقة، وتبسيط الخدمات اللوجستية، وتحسين استخدام الطاقة المتجددة- تقدّم مساراً واعداً للمستقبل. ومع استمرار تطور الذكاء الاصطناعي، يجب على المؤسسات تبنّي ممارسات ذكاء اصطناعي مستدامة لضمان أن تفوق فوائده البيئية تكاليفه. إن إمكانات الذكاء الاصطناعي في تسريع الانتقال العالمي نحو اقتصاد منخفض الكربون هائلة، ولكن من الضروري إدارة هذه التقنية بمسؤولية لتقليل تأثيرها على كوكبنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 5 أيام
- البلاد البحرينية
ديب مايند تختبر نظاماً ذكياً يحل المسائل المعقدة
أعلنت شركة ديب مايند، التابعة لشركة قوقل والمتخصصة في أبحاث وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، عن تطوير نظام جديد أطلقت عليه اسم AlphaEvolve. وبحسب ما ذكرته تقارير تقنية، يعد هذا النظام نقلة نوعية في استخدام الذكاء الاصطناعي لحل مسائل معقدة في مجالات الرياضيات وعلوم الحوسبة. وقالت الشركة إن AlphaEvolve يتمتع بقدرات متقدمة، والتي تتيح له اقتراح حلول لمشكلات تقنية وعلمية، معتمداً على آليات تقييم ذاتية، للتحقق من دقة الحلول المطروحة. ويتميز هذا النظام بقدرته على تقليل ظاهرة الهلوسة الرقمية، التي تعاني منها النماذج اللغوية الأخرى، وذلك من خلال إنشاء حلول متعددة لكل مسألة، ثم تقييمها داخلياً لاختيار الأنسب والأكثر دقة. وأشارت التقارير إلى أن AlphaEvolve يعتمد على تقنيات Gemini المتطورة، مما يمنحه تفوقاً واضحاً على الأساليب التقليدية المستخدمة في حل مسائل مشابهة. ويمكن للمستخدم تقديم مسألة محددة مدعومة بتعليمات أو معادلات أو شيفرات برمجية، وحتى مراجع علمية، ويقوم النظام بعد ذلك بمعالجتها وتحليلها تلقائياً باستخدام أدوات تقييم مدمجة، مما يسمح بالحصول على حلول بصيغة خوارزميات قابلة للتنفيذ. ونوهت التقارير إلى أنه رغم الإمكانيات المتقدمة، فإن AlphaEvolve لا يدعي القدرة على فهم أو شرح المفاهيم النظرية أو اللغوية، حيث يركز حصرياً على المهام القابلة للقياس البرمجي أو العددي، مثل تحسين الأنظمة، وتطوير حلول في علوم الحاسوب. وخلال اختباره، نجح AlphaEvolve في حل 75% من المسائل بإعادة اكتشاف أفضل الحلول المعروفة، كما تمكن من تقديم حلول محسنة في 20% من الحالات. وبينت التقارير أن النظام قد أظهر فعالية واضحة في تحسين كفاءة مراكز البيانات التابعة لقوقل، حيث تمكن من استرجاع ما يقارب 0.7% من الموارد الحاسوبية العالمية، واقتراح تحسينات قللت زمن تدريب نماذج Gemini بنسبة 1%. وعلى الرغم من أنه لا ينتظر منه تحقيق اكتشافات ثورية، فقد ساهم النظام في تحسين تصميم شرائح TPU المخصصة للذكاء الاصطناعي، وهي تحسينات كانت أدوات أخرى قد بدأت تلمح إليها. وأضافت التقارير أن شركة ديب مايند ترى أن AlphaEvolve سوف يساهم في تسريع وتيرة العمل البحثي، وتحرير أوقات الباحثين، للتركيز على التحديات الأكثر إبداعاً وتعقيداً. تم نشر هذا المقال على موقع


الوطن
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- الوطن
لينوفو تطلق الجيل العاشر من حاسوب Legion 9i بسعر قد يتجاوز 5 آلاف دولار
أعلنت لينوفو عن إصدار جديد من حاسوبLegion 9i من الجيل العاشر، مع مواصفات تعد من بين الأقوى في السوق حاليًا، ويأتي الحاسوب بمعالج Intel Core Ultra 9 295HX مع ذاكرة عشوائية تصل إلى 192 جيجابايت من نوع DDR5، كما يتوفر خيار لشاشة ثلاثية الأبعاد تعمل دون الحاجة إلى نظارات مدعومة بتقنية تتبع العين وعدسة عدسية مدمجة. مواصفات Legion 9i الجديدة يتميز الحاسوب بشاشة مقاس 18 بوصة تدعم المحتوى ثنائي وثلاثي الأبعاد، وفي وضع 2D تصل دقة العرض إلى 3840×2400 (4K) مع معدل تحديث يبلغ 240 هرتز، كما يوجد خيار بدقة 1920×1080 مع معدل تحديث استثنائي يصل إلى 440 هرتز. عند التبديل إلى وضع 3D تنخفض الدقة إلى 1920×1200، لكنه يوفر تجربة عرض ثلاثية الأبعاد بالعين المجردة دون الحاجة إلى نظارات بفضل نظام تتبع العين، وتدعم هذه التقنية حوالي 30 لعبة ثلاثية الأبعاد عبر برنامج خاص من لينوفو، وتستهدف بها الفنانين الرقميين والمصممين البصريين واللاعبين العاملين في بيئات ستيريوسكوبية. قوة داخلية لا تضاهى يتوفر الحاسوب أيضًا بمعالج Intel Core Ultra 9 275HX وبطاقة رسومات من أحدث إصدارات إنفيديا RTX 5090، ويمكن تجهيزه بذاكرة وصول عشوائي تصل إلى 192 جيجابايت بالإضافة إلى مساحة تخزين داخلية تصل إلى 8 تيرابايت موزعة على أربعة منافذ SSD . يأتي الإصدار الأساسي بشاشة بدقة 4K غير ثلاثية الأبعاد لكن لينوفو تروج لهذا الطراز بفضل تصميمه القابل للترقية، مما يمنح المستخدم مرونة كبيرة في تخصيص الجهاز. خيارات اتصال متكاملة يوفر Legion 9i مجموعة واسعة من المنافذ تشمل منفذي Thunderbolt 5، وأربعة منافذ USB 3.2 Gen 2 (ثلاثة من نوع A وواحد من نوع C )، ومنفذ HDMI 2.1، وقارئ بطاقات SD بالحجم الكامل، ومنافذ إيثرنت، ودعم لشبكات Wi-Fi 7 وBluetooth 5.4، أما الكاميرا، فهي بدقة 5 ميجابكسل بفتحة f/2 في الطراز ثنائي الأبعاد، بينما الطراز ثلاثي الأبعاد يأتي بعدسة أسرع بفتحة f/1.6 ، وكلتا الكاميرتين مزودتان بمفتاح خصوصية. تصميم فريد وخفيف الوزن من الناحية الفيزيائية يتميز الغطاء العلوي للجهاز بأنه مصنوع من ألياف الكربون المكونة من ثماني طبقات، مما يجعله أخف وزنًا وأقوى من الألومنيوم، وفقًا لما تقوله الشركة، كما أن نقشة ألياف الكربون تختلف قليلًا من جهاز لآخر مما يمنح كل وحدة مظهرًا فريدًا ومميزًا. السعر المرتفع مسألة وقت مع هذه المواصفات العالية من المتوقع أن يأتي الجهاز بسعر مرتفع، ولم تعلن لينوفو بعد عن السعر الرسمي، لكن بالنظر إلى أن الجيل السابق كان يتجاوز 4500 دولار فمن المحتمل أن يتجاوز الإصدار ثلاثي الأبعاد حاجز 5000 دولار.


البلاد البحرينية
٠٨-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
البحارنة: 5.4 تريليون دولار سنويا لتمويل الاستدامة في الدول النامية
قال الرئيس التنفيذي لمجلس إدارة شركة CD International نزار البحارنة، إن العالم يواجه اليوم تحديات كبيرة في مجال الاستثمار، خصوصا فيما يتعلق بالحفاظ على البيئة، وتحديدا ما يُعرف بـ 'تحييد الكربون' (Carbon Neutralization). ففي مؤتمر المناخ 'كوب 29' الذي عُقد في أذربيجان، برزت خلافات واضحة بين الدول المتقدمة والدول النامية؛ إذ ترى الدول النامية أن الدول المتقدمة استفادت عبر العقود الماضية من استخدام كميات هائلة من الطاقة لتحقيق التقدم الصناعي والتقني، وهي تطالب اليوم بأن تقيد الدول النامية استهلاكها للطاقة أو أن تلجأ إلى تقنيات حديثة تحد من هذا الاستهلاك. وأشار البحارنة إلى أن الدول النامية لا تعارض استخدام التقنيات الحديثة، لكنها تحتاج إلى تمويل ضخم لتحقيق ذلك. ففي حين تشير التقديرات الأولية إلى الحاجة لتريليون دولار سنويا، فإن الرقم الحقيقي المطلوب يتجاوز ذلك بكثير، حيث يُقدر حاليا بنحو 5.4 تريليون دولار سنويا، ويتزايد هذا الرقم مع مرور الوقت. وهذا يعني أننا نواجه معركة مستمرة لإيجاد توازن بين التنمية المستدامة واستهلاك الطاقة، خصوصا في الدول النامية. وأكد أن العالم اليوم مترابط بشكل كبير، فما يحدث في جنوب إفريقيا يؤثر على اليابان، ولا يمكن فصل دولة عن أخرى. وبالتالي، فإن التحدي الأساسي يتمثل في كيفية تمويل المشروعات التي تستخدم تقنيات جديدة للحد من انبعاثات الكربون. أما فيما يخص البحرين، فأوضح البحارنة أن صغر مساحتها يفرض تحديات إضافية، فعلى الرغم من تبني البحرين لعدد من التقنيات الحديثة، مثل الطاقة الشمسية وبعض الابتكارات التي تقلل من استهلاك الطاقة، فإن محدودية المساحة تجعل من الصعب إنتاج كميات كبيرة من الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية، فعلى سبيل المثال، لإنتاج نحو 1 جيجاوات من الكهرباء في إحدى القرى الواقعة على البحر الأحمر، يلزم توفير مساحة تقدر بـ 6.5 كيلومتر مربع، وهي مساحة غير متوافرة في البحرين. ولذلك، يرى البحارنة أن الخيار الأفضل للبحرين هو التركيز على تقنيات توفير الطاقة، من هذه التقنيات استخدام أنواع معينة من الطلاءات التي تقلل من حرارة المباني بنسبة تصل إلى 30 %، ما يحد من الحاجة إلى التبريد، وهو المصدر الرئيس لاستهلاك الطاقة في البحرين. كما أشار إلى استخدام مصابيح بتقنيات عالية توفر ما يقارب 85 % من الطاقة. وختم البحارنة بأن اعتماد هذه الأساليب سيسهم في تقليل الانبعاثات الكربونية، ويقلل من استهلاك الطاقة في البحرين، ما يجعلها نموذجا في كفاءة استخدام الموارد، رغم صغر حجمها.