
رحيل مفاجيء للاعلامي صبحي عطري عن عمر ناهز ثمانية واربعين عاما في المانيا
أُعلن صباح الأربعاء عن وفاة الإعلامي السوري صبحي عطري عن عمر ناهز 48 عاماً، إثر ذبحة صدرية مفاجئة أثناء وجوده في ألمانيا في زيارة قصيرة.ووفقاً لما أكده مقربون منه، تأخر الإعلان حتى تم إبلاغ والدته.شهد الإعلان تفاعلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تصدر خبر الوفاة قوائم اهتمامات رواد المواقع في عدد من الدول العربية، متحولاً إلى محور نقاش واستعادة لأرشيف عطري التلفزيوني ومقاطع من مقابلته الأخيرة التي بدت أقرب إلى شهادة شخصية عن حياة مهنية قيد الانتهاء.
ظهوره الأخير كان مع الإعلامية هبة الحيدري. كان اللقاء طويلاً، وبُنيت فكرته على استعراض مسيرته المهنية، لكن نهايته المبكرة أعطته بُعداً مختلفاً.
في وقت سابق، نشر عطري مقطعاً من المقابلة عبر صفحاته على وسائل التواصل الاجتماعي، وكتب معلقاً: "يمكن لأول مرة بسرد بالحديث عن حالي... لأنني كنت حابب في هذا اللقاء أحكي عن أشياء صارت معي في حياتي، التي لم تكن سهلة. عسى أن يستفيد من يسمع من تجربة إنسانية وحياتية مررت بها بكل مشاعرها المتضاربة التي شكلت شخصاً اسمه صبحي عطري".
في الحلقة التي بثتها قناة المشهد، روى عطري كيف غادر سوريا لتفادي الخدمة العسكرية، متجهاً إلى الإمارات، ثم إلى مصر، حيث بدأ أولى خطواته الإعلامية بمحاولة لقاء مع الفنان الراحل كمال الشناوي.
"طرقت بابه دون موعد، وقلت له: أريد إجراء مقابلة. لم أكن أعرف أين ستُنشر. فقط أردت أن أبدأ"، قال.
نجح في إنجاز اللقاء، وعاد إلى دبي باحثاً عن جهة تنشره. وبعد محاولات عدة، نشرته مجلة "دبي الثقافية"، وكانت تلك نقطة الانطلاق، كما وصفها، إذ سمحت له ببناء ملفه المهني تدريجياً.
بعد سنوات من الكتابة الصحفية، تعرض عطري لأزمة فقدان عمله إثر إغلاق الشركة التي كان يعمل بها. قَبِل وظيفة في متجر لبيع الأحذية، لكنه لم يستمر فيها طويلاً، إذ سرعان ما انضم إلى شبكة روتانا.
كانت تلك بداية التحول، إذ التحق بشبكة القنوات كمقدم، ومن هناك صعد اسمه تدريجياً حتى أصبح وجهاً مألوفاً على شاشة MBC وبرامجها الفنية.
تلقّى عدد من نجوم الفن والإعلام خبر وفاة صبحي عطري بكلمات نُشرت عبر حساباتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، عبّروا فيها عن صدمتهم برحيله.
كتبت الفنانة هيفاء وهبي: "ربنا يرحم الإعلامي الخلوق وصاحب الابتسامة الدائمة".
فيما قالت إليسا: "كان مثالاً للرقي والروح الطيبة... حضوره على الشاشة كان خفيفاً وقريباً من القلب".
الفنانة ديانا حداد أشارت إلى خسارة الوسط الإعلامي لشخصية بارزة، قائلة إننا "سنفتقد بصمته ووجوده".
أما الحساب الرسمي لبرنامج ET بالعربي، الذي كان أحد أبرز وجوهه، فقد نشر: "في خبر حزين وقاسٍ على فريق ET بالعربي ومجموعة كاريزما للإعلام، ننعى زميلنا العزيز صبحي عطري. رحم الله صبحي وألهمنا جميعاً الصبر والسلوان".
أدار عطري علاقاته الإعلامية مع النجوم بقدر عالٍ من الخصوصية. حين سئل عن صداقته بالفنانة شيرين عبد الوهاب، قال: "نعم، كانت تلجأ إليّ لأنها تشعر بالأمان. كانت تعرف أني لن أُسرب شيئاً لا تريده أن يُقال".
كان وجهاً ثابتاً في برنامج "تريندينغ" على ام بي سي، ومراسلاً في "ET بالعربي"، إلى جانب مشاركته في فعاليات عربية كبرى كان آخرها تقديمه السجادة البنفسجية في حفل "جوي أووردز" في العاصمة السعودية الرياض.
لكن توقُّف برامجه مؤخراً جعله يراجع موقعه المهني. قال في اللقاء: "لم أُخذل من القنوات، لكن ما عُرض عليّ لم يكن الخطوة التالية التي أبحث عنها".
في المقابلة نفسها، كشف عطري عن عمله على مشروع برنامج جديد، لم تتضح تفاصيله بعد. وتحدث عن تجربة تمثيلية في مسلسل لم يُعرض.
بدا عليه التوتر، بحسب هبة الحيدري، التي قالت لبي بي سي عربي: "منذ توقف برنامجه، شعر أنه لا يفعل شيئاً مهماً. حتى دخول التمثيل لم يكتمل".
وأضافت: "كان كتوماً، لا يشارك همومه. تحدثنا طويلاً بعد انتهاء التصوير. كان صريحاً جداً، ومتوتراً من تراجع الصحافة الفنية".
تصف الحيدري اختيار توقيت المقابلة بأنه جاء صدفة، رغم أنه كان مخطَّطاً منذ مدة. "كان يجب أن تكون في الموسم الأول. لكنها تأجلت، وكأن القدر أراد أن تُعرض قبل وفاته بأيام، لتكون آخر مساحة يتحدث فيها صبحي عن نفسه كما هو".
وأضافت: "كان يتصرف على سجيّته، وهذا ما قاله لي أيضاً. هو لا يرتب الأمور، بل يعتمد على العفوية. كان يقول: لما أترك عفويتي تشتغل، بيطلع اللقاء أحلى".
امتدت مسيرة صبحي عطري لأكثر من عقدين، تنقل خلالها بين الصحافة المكتوبة والتلفزيون.
كتب في مجلات عدة منها "زهرة الخليج" و"إنفنتي"، وعمل في قنوات مثل "روتانا خليجية" و"إل بي سي" و"دي إم تي في".
قدّم أكثر من 2500 ساعة بث، وأجرى قرابة 3000 مقابلة، وشارك في تغطية مهرجانات فنية كبرى، مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي، وحفل "جوي" في الرياض. كما شارك على خشبة المسرح في أعمال محدودة، وأصدر كتاباً بعنوان "سفينة روح" عام 2017.
أُعلن عن وفاته صباح الأربعاء بعد التواصل مع والدته. وقالت الحيدري: "كانت تزوره في الإمارات، ولم تكن تعرف أنه توفي. انتظرنا حتى أُبلغت والدته، ثم أعلنا الخبر".
وكان خال الإعلامي الراحل سمير أسعد قد نشر عبر حسابه على منصة فيسبوك نعياً قال فيه إن ابن شقيقته رحل جراء "ذبحة صدرية"، إلا أنه عاد وحذف التدوينة في وقت لاحق.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

السوسنة
منذ 2 ساعات
- السوسنة
تفسير حلم الميت يبتسم في المنام لابن سيرين
السوسنة- تختلف دلالات رؤية الميت وهو يبتسم في المنام بحسب السياق الشخصي للرائي وتفاصيل الحلم المختلفة. وقد أشار الإمام ابن سيرين في كتابه إلى أن رؤية الأموات في المنام عمومًا تُبشّر بالخير وتُعد من الرؤى المحمودة التي تدل على قدوم أخبار سارة في حياة الحالم. أما ابتسامة الميت في المنام، فهي ترمز إلى نيله المغفرة ورضا الله عنه، مما يعكس صلاح حاله في الدار الآخرة.حلم الميت وهو يبتسمإن رأى الحالم شخصاً ميتاً يضحك في منامه، فهذا يُشير إلى علو مقام هذا الميت عند الله تعالى ومكافأته في الدار الآخرة بالجنة.أما إن رأى الشخص ميتاً يعرفه ويبدو في حالة من السعادة والفرح في الحلم، فهذا يعكس تحول حياة الرائي نحو الأفضل و تغييرات إيجابية تُصيبه على المستويين الشخصي والمادي.و قد تكون رؤية الميت يضحك رسالة تنبيهية للرائي من أعداء يتربصون به في حياته الواقعية، مما يستدعي الانتباه والحذر لكي لا يقع في الأذى.من رأى شخص من الأقارب ميت وهو سعيد في الحلم فهذا يدلّ على العدالة في توزيع إرث، أما رؤية شخص ميت تعرفه وهو سعيد في المنام تدلّ على الوقوف مع أهله بعد مماته.من رأى شخص متوفي سعيد في الحلم فهذا يدلّ على تحقيق الرائي أمر كان يظنه مستحيل، ورؤية ميت يرقص من السعادة في المنام من هواجس النفس، أما رؤية الميت غير سعيد في المنام تدلّ على سوء حال أهله من بعده.من رأى ميتاً يبتسم لميت في الحلم فهذا يدلّ على حسن الخاتمة والعمل، أما رؤية الميت يبتسم للحي في المنام تدلّ على الهداية والصلاح.رؤية المتوفي يبتسم دون كلام في المنام تدلّ على الرجوع والإنابة إلى الله تعالى، وعندما ترى ميت يبتسم ويتكلم معك في الحلم فهذا يدلّ على الهداية والعودة للرشد.من رأى ميت يبتسم ويقترب منه في الحلم فهذا يدلّ على قرب الأجل، ورؤية المتوفى يبتسم ويبتعد عنك في المنام تدلّ على السعادة في الدنيا والآخرة:


جفرا نيوز
منذ 4 ساعات
- جفرا نيوز
محمد رمضان يثير الجدل حول تسديده 36 مليون جنيه لـ mbc
جفرا نيوز - نشر الفنان محمد رمضان عبر حسابه الخاص في "فيسبوك" بياناً صحافياً أثار به الجدل حول عدم نشر المواقع الإخبارية خبراً عن تسديده 26 مليون جنيه لمجموعة قنوات MBC، و9 ملايين جنيه رسوماً قضائية، موضحاً أن مجموعة القنوات لم تطالبه بالمبلغ ولكنه فوجئ بالحكم وعمل على تنفيذه. وكتب رمضان قائلاً: "تم تنفيذ حكم القضاء المصري النهاردة بسدادي 26 مليون جنيه الى إم بي سي... و9 ملايين جنيه رسوم قضائية، السؤال هنا يا سادة ليه مفيش خبر واحد نزل في المواقع؟!... هل لأن ده خبر إيجابي بيوضح إن محمد رمضان أخد من إم بي سي 13 مليون رجّعهم عن طريق القضاء 36 مليون والتزم بالتنفيذ؟!... ملحوظة إم بي سي لم تطالبني أبداً بالسداد من قبل، أنا اتفاجئت بالحكم والحمد لله رقبتنا سدادة". ومن ناحية أخرى، سبق لمحمد رمضان أن كشف تفاصيل واقعة اعتداء نجله بالضرب على طفل آخر في أحد النوادي، حيث نشر عبر حسابه الرسمي في موقع "إنستغرام" صورة لمادة من القانون المصري تنص على ضرورة حجب هوية الأطفال، معلقاً: "القانون ده من 2018 يا سادة بضرورة حماية الطفل والعيلة بحجب هوية الطفل واسمه وصورته عن الإعلام والصحافة حتى لو كان مُجرد شاهد في قضية، ولكن لأن الطفل ده أبوه محمد رمضان - يبقى حلال - وبالأمر يصدروا بيان صحفي لكل الصحف والمواقع العامة والخاصة والحكومية انشر صورة ابن محمد رمضان واكتب إنه هيتاخد من أمه وأبوه وهيروح دار الرعاية، مع إن القانون بيمنع النشر ولكنهم نشروا... من حقي كأب اعرف مين خالف القانون وأصدر البيان الصحفي اللي مفيش مؤسّسة واحدة قدرت ترفض نشره... ورغم كل شيء لا أشك أبداً بنزاهة القضاء المصري". وأضاف البيان: "ابني اللي كان واضح في الڤيديو اللي النيابة شافته إنه كان قاعد في حاله مع أخته الصغيرة في النادي وراحوله مجموعة أطفال يقولوله أنت أسود زي أبوك وأبوك عنده ڤيلا كبيرة وعربيات علشان فلوسه حرام إنما إحنا عايشين في شقق نيو جيزة علشان أهالينا مش حرامية... ولما ابني كلّمني في التليفون سمعت الكلام ده بنفسي... وواضح إن ده كلام أهل طفل منهم لأن مستحيل طفل يفكّر كده، وده في حد ذاته بيزرع الحقد والغل الطبقي بين الأطفال".


جفرا نيوز
منذ 4 ساعات
- جفرا نيوز
الموت يفجع أروى اليمنية... والدفن في فلوريدا
جفرا نيوز - نعت الفنانة والإعلامية اليمنية أروى والدتها المصرية سميرة دسوقي الشافعي التي وافتها المنية بعد صراع مع مرض السرطان. وقالت أروى في منشور عبر حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي: "بقلوب مؤمنة راضية بقضاء الله وقدره، انتقلت إلى رحمة الله تعالى أمي المغفور لها بإذن الله سميرة دسوقي الشافعي. أسأل الله أن يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته. ﴿إنا لله وإنا إليه راجعون﴾". ونشرت أروى ورقة نعي والدتها، معلنةً دفنها في الولايات المتحدة الأميركية اليوم (الجمعة) في ولاية فلوريدا، على أن يتم تحديد موعد العزاء في وقت لاحق. وكانت أروى اليمنية قد شاركت أخيراً صورة لوالدتها راقدة على سرير المرض في أحد المستشفيات، وأرفقت الصورة بالتعليق: "الدعاء يغيّر الأقدار، أمّنتكم أمانة، ادعوا لأمي الله يسكّن أوجاعها ويزيح عنها، آمين. أمّنتكم ادعوا لها".