
«الفاية» في قائمة اليونيسكو
الفوز بإدراج الفاية ضمن قائمة اليونيسكو لا يمثل فقط اعترافاً دولياً بأهمية الموقع، بل هو أيضاً لحظة وطنية فارقة. فقد أثبتت الإمارات مرة أخرى أنها لا تكتفي بالاستثمار في المستقبل، بل تحمي تاريخها وتقدمه للعالم بلغة علمية راقية ومسؤولية ثقافية عميقة. هذا الإنجاز يعكس حرص القيادة الرشيدة على توثيق الذاكرة الحضارية للدولة، ويُظهر التزام الجهات المختصة، وفي مقدمتها هيئة الشارقة للآثار، في دعم البحوث والتعاون مع الخبرات العالمية لترسيخ مكانة الإمارات على خريطة التراث الإنساني.
وقالت الشيخة بدور القاسمي عن فوز الشارقة في إدراج الفاية ضمن قائمة اليونيسكو إن «إدراج الفاية على قائمة التراث العالمي إنجاز جماعي، نبارك للشارقة، ولكل من وقف إلى جانبنا طوال هذه الرحلة الملهمة والقيمة».
إن إدراج الفاية سيُسهم في تعزيز مكانة الإمارات في السردية الحضارية العالمية، كما سيدعم السياحة الثقافية والعلمية، ويفتح أبواباً جديدة أمام الباحثين والمهتمين لفهم أعمق لأصل الإنسان وتطوره. كذلك، فإن هذا الحدث يرسّخ قيم الانتماء والاعتزاز بالتاريخ الوطني لدى الأجيال الصاعدة، ويمنحهم أفقاً أوسع لتقدير أهمية الأرض التي ينتمون إليها.
ما يجعل هذا الإنجاز مميزاً أيضاً أنه لم يأتِ في سياق تنافسي تقليدي، بل جاء تتويجاً لرؤية إماراتية شاملة ترى في التراث عنصراً فاعلاً في بناء المستقبل، لا مجرد إرث من الماضي. فالفاية «ليست فقط أثراً محفوظاً، بل رسالة مفتوحة إلى العالم، مفادها أن الإنسان كان هنا، وأن الإمارات كانت وما زالت أرض اللقاء بين الإنسان والتاريخ».
إن تسجيل موقع الفاية في اليونيسكو لا يُعد تكريماً لموقع أثري فحسب، بل هو اعتراف بدولة تؤمن بأن الماضي هو أساس المستقبل، وأن صون الذاكرة الجماعية هو مسؤولية أخلاقية وثقافية. ومع هذا الإنجاز تؤكد الإمارات أنها لم تغب عن بداية الحكاية، وأنها اليوم حاضرة بقوة في رسم ملامح مستقبل التراث العالمي
بهذا الإنجاز، تُثبت الإمارات أن حماية التراث ليست ترفاً ثقافياً، بل التزام حضاري، وأن الأماكن الصامتة في صحرائها لا تزال تنطق بحكايات البشرية الأولى، وتنتظر من يسمع صوتها، ويقدّر قيمتها.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
61 طالباً في 5 حلقات قرآنية ضمن نتائج «مطوع الفريج»
أعلنت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، عن أبرز نتائج مبادرتها المجتمعية «مطوع الفريج»، والتي هدفت إلى توفير بيئة تعليمية آمنة ومرخصة لتحفيظ القرآن الكريم وغرس القيم الدينية والوطنية في نفوس الطلبة المواطنين، ضمن محيطهم السكني، حيث شهدت المبادرة تنظيم 5 حلقات قرآنية، أشرف عليها 5 محفظين أكفاء، وبلغ عدد المنتسبين 61 طالباً، ما يعكس تجاوباً مجتمعياً لافتاً وحرصاً من أولياء الأمور على إشراك أبنائهم في مبادرات تعليمية هادفة وقريبة من بيئتهم. وأكد عمر استادي، مسؤول المبادرة، أن «مطوع الفريج» ساهمت في استقطاب الطلبة المواطنين وتعزيز التزامهم، مشيراً إلى أن الدائرة حرصت على تقديم الحلقات القرآنية كمساحة تربوية متكاملة، تُعنى بغرس السلوكات الحميدة وتعزيز الانتماء الوطني، ضمن بيئة تعليمية آمنة ومحفزة. وأضاف أن المبادرة تنسجم مع توجهات الدائرة في إطلاق برامج مجتمعية ذات أثر تربوي ومعرفي، تستهدف مختلف فئات المجتمع، خصوصاً فئة النشء، تحت إشراف نخبة من المحفظين المواطنين المؤهلين، بما يعزز الثقة في جودة المخرجات التعليمية والتربوية.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
شرطة أبوظبي وبنك أبوظبي الأول ينفذان مبادرة «برد صيفهم» للعمال
نفذت شرطة أبوظبي مبادرة «برد صيفهم» للعمال في المواقع الإنشائية بمدينة العين بالتعاون مع بنك أبوظبي الأول وتضمنت توزيع المياه والنظارات الشمسية وواقيات الشمس وبالتنسيق مع فرع الشؤون العمالية بمديرية شرطة منطقة العين. وأكد المقدم ناصر عبدالله الساعدي، رئيس قسم الإعلام الأمني، اهتمام شرطة أبوظبي المستمر بفئة العمال، وتقدير جهودهم وإسهاماتهم في مسيرة التنمية والتطوير لافتاً إلى أن المبادرة تأتي تعزيزاً لقيم الإيجابية وتطبيقاً لاستراتيجية شرطة أبوظبي الرامية إلى إسعاد كافة أفراد المجتمع واهتمامها بتحقيق مبدأ التكافل والترابط الاجتماعي، مشيداً بالتعاون مع الشركاء في تنفيذ المبادرة وتحقيق أهدافها في الوقوف بجانب فئة العمال باعتباره واجباً إنسانياً من خلال التخفيف عن شريحة العمال في المناطق المفتوحة. وأوضحت مروة آل رحمة، رئيس قسم المبادرات المجتمعية في بنك أبوظبي الأول الحرص على التعاون مع شرطة أبوظبي والشركاء من مختلف الجهات الحكومية في تنفيذ المبادرات الإنسانية التي تستهدف إسعاد العمال.


صحيفة الخليج
منذ ساعة واحدة
- صحيفة الخليج
توزيع 250 مظلة واقية من حرارة الصيف على العمال في مدينة العين
نظم فريق «شكراً لعطائك التطوعي»، مبادرة إنسانية في مدينة العين شملت توزيع الماء البارد و250 من المظلات الواقية من حرارة الصيف على عدد كبير من العمال في مناطق متعددة، في إطار جهود الفريق بالوقوف مع الفئات العاملة والاهتمام بصحتهم وسلامتهم، وذلك برعاية ومشاركة الشيخ الدكتور سالم محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الوطني الاتحادي سابقاً، والرئيس الفخري لفريق «شكراً لعطائك التطوعي»، الذي أثنى على هذه المبادرة التي تعكس القيم الإماراتية الأصيلة في رعاية الإنسان، وخدمة العمال من حرارة الشمس أثناء فصل الصيف، وبالتالي تجسيداً لمعاني العطاء والمحبة والتسامح في دولة الإمارات. وقال المهندس شهاب أحمد الحوسني، رئيس مجلس إدارة الفريق، إن هذه المبادرة التي أطلق عليها عنوان «سقيا العين وظلاً وأجراً»، جاءت بجهود ودعم من الشيخ الدكتور سالم بن ركاض ومشاركة المتطوعين وأسرهم في الحضور الميداني، حيث قاموا بتنظيم الفعالية وتوزيع 250 مظلة واقية من حرارة الشمس على العمال، وتقديم الدعم المعنوي لهؤلاء الذين يبذلون جهوداً وتعباً في الحدائق والطرقات العامة.