logo
عاشق الأطياف في "الدستور".. منتدى "أوراق" يحتفي بمحمود عبد الشكور

عاشق الأطياف في "الدستور".. منتدى "أوراق" يحتفي بمحمود عبد الشكور

الدستور٠٦-٠٣-٢٠٢٥

شهدت مؤسسة "الدستور" انعقاد ندوة تكريمية خاصة بـ الناقد الفني محمود عبد الشكور، ضمن فعاليات منتدى "أوراق"، الذي يهدف إلى تسليط الضوء على التجارب النقدية والإبداعية المؤثرة في المشهد الثقافي المصري.
شارك في الندوة الكاتب الصحفي إيهاب الملاح، الذي تناول بالتفصيل المسيرة الإبداعية لعبد الشكور، بينما قدّم الندوة الناقد والأكاديمي الدكتور يسري عبد الله، الذي ألقى الضوء على المشروع النقدي والتجربة الفكرية للمحتفى به.
كاتب استثنائي ومسيرة حافلة
استهل الدكتور يسري عبد الله حديثه بالتأكيد على أن محمود عبد الشكور يمثل حالة فريدة في النقد السينمائي والأدبي، حيث جمع بين الرؤية العميقة والطرح البسيط القادر على الوصول إلى مختلف شرائح القراء، كما أشار إلى إسهاماته في مجالي السيرة الثقافية والاجتماعية والتي توّجت مؤخرًا بحصوله على "جائزة القلم الذهبي" عن روايته "أشباح مرجانة".
أما إيهاب الملاح، فقد وصف عبد الشكور بأنه "أستاذ في الحياة والصحافة"، مشيرًا إلى تأثيره الكبير في المشهد الثقافي خلال العقدين الماضيين. مؤكدًا أن اللقاء الأول الذي جمعه بعبد الشكور في 2006 وكان نقطة تحول في مسيرته المهنية، حيث لمس عن قرب قيمة ما يقدمه من نقد سينمائي وأدبي، وقدرته الفائقة على المزج بين العمق والبساطة الأسلوبية.
بين النقد والصحافة.. مسيرة ملهمة
كما استعرض الملاح تطور تجربة محمود عبد الشكور، مشيرًا إلى أن بداياته الصحفية تزامنت مع فترة شهدت انقطاعًا بين الأجيال نتيجة غياب رموز الصحافة، ما أحدث فجوة معرفية في المجال: 'عبد الشكور استطاع سدّ هذه الفجوة عبر حضوره النقدي المتميز وطريقته في طرح الأفكار بأسلوب سلس وجذاب'.
وتحدث الملاح عن كتاب "كنت صبيًا في الثمانينيات"، الذي وصفه بأنه سيرة ثقافية واجتماعية تحمل ملامح واضحة للحياة المصرية في فترة السبعينيات والثمانينيات، حيث جسّد الكاتب من خلاله التحولات العميقة التي شهدتها الطبقة الوسطى خلال تلك الحقبة.
كما أشار إلى إصداراته النقدية المهمة مثل "عاشق الأطياف" عن الناقد الراحل يوسف شريف رزق الله، و*"أقنعة السرد"، إلى جانب أعماله الروائية التي بدأت بـ"حبيبة"، وتلتها روايات "ألوان أغسطس" و"أشباح مرجانة"*.
"أشباح مرجانة" وتوثيق التحولات الاجتماعية
أشاد الملاح برواية "أشباح مرجانة" التي توّجت بحصولها على جائزة القلم الذهبي، موضحًا أنها تمثل مرآة دقيقة للتحولات العنيفة التي شهدتها الطبقة الوسطى المصرية، وما صاحبها من تفكك في العلاقات والروابط الاجتماعية خلال القرن العشرين.
منتدى "أوراق".. تعزيز للفكر والإبداع
يأتي انعقاد هذه الندوة ضمن فعاليات منتدى "أوراق"، الذي يشرف عليه الدكتور يسري عبد الله، تأكيدًا على أهمية المبادرات الثقافية الداعمة للإبداع والهوية الوطنية. ويعد المنتدى، الذي أطلقته جريدة "حرف" في مقر صحيفة "الدستور"، نموذجًا للتنوع الثقافي الذي تزخر به مصر، ودليلًا على استمرار دورها الريادي في إثراء المشهد الفكري العربي.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"تحولات القصة القصيرة ومستقبلها".. أمسية ثقافية جديدة تستضيفها "الدستور" الخميس
"تحولات القصة القصيرة ومستقبلها".. أمسية ثقافية جديدة تستضيفها "الدستور" الخميس

الدستور

timeمنذ 4 أيام

  • الدستور

"تحولات القصة القصيرة ومستقبلها".. أمسية ثقافية جديدة تستضيفها "الدستور" الخميس

يعقد منتدى "أوراق" بمؤسسة الدستور الصحفية، في تمام السابعة من مساء الخميس المقبل، والموافق 22 مايو الجاري، في أمسية جديدة من أمسيات المنتدي، والتي تعقد تحت عنوان "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها". "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها" في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية ويواصل الكاتب الناقد دكتور يسري عبد الله، بحث ومناقشة تحولات القصة القصيرة ومستقبلها، بمشاركة كل من الكتاب والمبدعين، الكاتب الروائي دكتور، محمد إبراهيم طه، الكاتبة الناقدة، دكتورة هويدا صالح، والقاص شريف عبد المجيد. وتمثل الندوة التي تعقد في رحاب مؤسسة الدستور الصحفية وتحت رعايتها، الحلقة الخامسة من محور 'تحولات القصة القصيرة ومستقبلها'، وتطرح للنقاش عددا من القضايا الجمالية، والموضوعية، من أبرزها: مفهوم القصة القصيرة، وهل هو متغير أم مستقر، وخصوصية النوع الأدبي، وتنويعات القصة وتحولاتها، والتجريب قي النص القصصي المعاصر، ومستقبل القصة القصيرة. ويأتي منتدى "أوراق"، تعزيزًا للمعنى، وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارا للفكر والإبداع. ويعد منتدى أوراق الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر صحيفة وموقع الدستور الصحفية، تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية، وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية. وتعقد الأمسية في مقر مؤسسة الدستور الصحفية، والكائن في 16 شارع مصدق، الدقي، بالقرب من محطة مترو الدقي.

حاتم رضوان: من الصعب أن نضع تعريفا للقصة التجريبية
حاتم رضوان: من الصعب أن نضع تعريفا للقصة التجريبية

الدستور

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

حاتم رضوان: من الصعب أن نضع تعريفا للقصة التجريبية

بدأت، مساء الخميس، فعاليات منتدى أوراق الذي تقيمه جريدة "حرف" الثقافية الصادرة عن مؤسسة الدستور، والذي يناقش "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها". القصة القصيرة وتحولاتها الندوة يقدمها الدكتور يسري عبدالله ويشارك فيها عدد من المبدعين أبرزهم علاء أبوزيد، نهى محمود، ود.حاتم رضوان. قال حاتم رضوان: مداخلتي ستكون حول القصة القصيرة والتجريب، والحقيقة أن القصة القصيرة تمثل فضاء آسرًا من الابداع السردي من خلال زعزعة اللغة والشكل واستخدام وسائط مختلفة مثل الكولاج. أضاف رضوان: يغوص قارئ القصة القصيرة في آفاق جديدة من خلال التفاعل مع الكتاب ليتكشف قوة تتجاوز حدود السرد في مشهد دائم التطور. تابع "الكتابة التجريبية تشق مسارات جديدة، وكلمة تجريب معناها العمل ضد النموذج السائد والمنتشر، واعتمادا على صيغة تجعل التجريب مثل انحراف على خلفية ما يتوقعه القارئ، بمعنى انه اذا فشلت القصة في التوقعات المسبقة بطريقة ما كتحد بين الكاتب والقارئ الذي ينظر إلى القصة على أنها تجريبية. وأكمل رضوان: "من الصعب ان نضع تعريفا للقصة التجريبية، لكننا نتعرف عليها بمجرد قراءتها والحقيقة أن أفضل ما في العمل الأدبي هو عدم وجود قواعد صارمة تحكمه وأن مرونته تجعل الجميع يحاول كسر هذه النمطية والاتجاه للجديد. وواصل "التجريب لا ينبع من فراغ، كأن يتخذ الكاتب قرارًا بكتابة قصة تجريبية، لكن التجريب يأتي بالإطلاع الكبير على التجارب التي كتبت ويسبقه الإلمام بمنجز القصة القصيرة عبر تاريخها الطويل. تابع "يتبني كتاب هذا النوع روح الاستكشاف لإشراك القراء بأشكال فريدة، ومن السمات المميزة للتجريب هو الابتعاد عن السرد المباشر، وهذا يدعو القراء للاطلاع على مشهد اكثر تعقيدا ما يسمح للقراء بالانخراط في العمل. واكمل: "الكتابة التجريبية شكل من الاستكشاف الادبي وتبنى مساحة كبيرة، وعندما يتعلق الأمر بالتجريب فهذا يعني أن يتعامل الكاتب بمنطق التحرر ويجرب التلاعب اللغوي وابتكار تعبيرات جديدة الهدف منها التحرر من القيود. واستطرد: تعتبر ''حكايات كانتربري'' وهى مجموعة مؤلفة من 24 قصة كتبها 'جيفري تشوسر' باللغة الإنجليزية الوسطى بين عامي 1387 و1400، هي تجريبية في سياقها لتقديمها للغة العامية كنص مبتكر، وفي لغتها ومضمونها تجريبية أيضًا، والآن في عصرنا الحالي اتسعت القماشة لتشمل أشكال أخرى مثل الخيال العلمي وما وراء الطبيعة والسيريالية والواقعية الصوفية وكثير من الفنون او السينما، مثل قصة ''أجمل رجل غريق في العالم'' لماركيز، و''الكرة ورأس الرجل'' لمحمد حافظ رجب. وواصل: تصف الكاتبة الفرنسية 'نتالي سارود ان القصة تغوص فيها الوعي ومثال لهذا نذكر قصة 'عارضة الازياء المشردة'' لكاتب امريكي التي تاخذ شكل الكلمات المتقاطعة، وتعتبر اللغة أحد الأدوات الفاعلة لتوسيع آفاق السرد القصصي والتلاعب بالالفاظ لابتكار سرد جديد كتجربة القراءة لما كتبه الأيرلندي جيمس جويس. اختتم رضوان حديثه:"تكسر القصة الميتافيزيقيا، داعية القراء للتساؤل حول طبيعة السرد القصصي وكسر الحاجز الرابع كما فعل بورخيس في متاهاته القصصية و"كيرت فون جت" وسردياته الواعية بذاتها ودمجه للواقع بالخيال.

تحولات القصة القصيرة.. بدء فعاليات منتدى أوراق بجريدة "الدستور"
تحولات القصة القصيرة.. بدء فعاليات منتدى أوراق بجريدة "الدستور"

الدستور

time٠٨-٠٥-٢٠٢٥

  • الدستور

تحولات القصة القصيرة.. بدء فعاليات منتدى أوراق بجريدة "الدستور"

بدأت، منذ قليل، فعاليات منتدى "أوراق" الذي تقيمه جريدة "حرف" الثقافية في مؤسسة الدستور والذي يناقش "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها". الندوة يقدمها الكاتب والناقد الدكتور يسري عبدالله، ويشارك فيها الكتاب والمبدعون علاء أبوزيد، نهى محمود، د.حاتم رضوان. تحولات القصة القصيرة وتمثل الندوة الحلقة الرابعة من محور "تحولات القصة القصيرة ومستقبلها" وتطرح للنقاش عددا من القضايا، من أبرزها: مفهوم القصة القصيرة، خصوصية النوع الأدبي، وتنويعات القصة وتحولاتها، والتجريب قي النص القصصي، ومستقبل القصة القصيرة. يأتي منتدى "أوراق" للكاتب والناقد د.يسري عبدالله تعزيزًا للمعنى وانحيازًا لقيم الثقافة الوطنية، وللهوية المصرية بجذورها المتعددة، ومحيطها الجيوسياسي، وانتصارًا للفكر والإبداع. منتدى أوراق بـ"الدستور" يعد منتدى أوراق الذي أطلقته جريدة "حرف" الثقافية، في مقر " الدستور" تجربة فكرية وجمالية جديدة، تحيي فكرة المبادرات الخلاقة، والتنوع الثقافي الفريد الذي تمتاز به الدولة المصرية وروافد قوتها الشاملة، وفي لحظة مسكونة بالتحديات المعرفية والثقافية. وتعقد ندوات منتدى أوراق الثقافي في مقر صحيفة 'الدستور' 16 شارع مصدق، الدقي، بالقرب من محطة مترو الدقي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store