
متضامنون قطعوا ألف كيلومتر لمواساة عائلتها بقسنطينة
استقبل حي الزيادية بأعالي مدينة قسنطينة، المئات من المواطنين القادمين من كل مكان، بما في ذلك ولايتا أدرار وتلمسان، على مسافات بعيدة، تزيد عن الألف كيلومتر، من أجل إبداء تعاطفهم وتضامنهم مع عائلة التلميذة صاحبة الـ12 ربيعا التي اختفت عن الأنظار منذ يوم الخميس قبل الماضي، وتركت ألغازا معجونة بالحيرة والدهشة والألم لدى عائلتها.
'الشروق' لاحظت في عين المكان، تواجد سيارات شرطة ودرك وطني، تتحرك بطريقة مخططة، في الوقت الذي تقوم فيه قوات أخرى بضواحي الولاية بعمل علمي.
وكان تمشيط كامل قد شنته نفس القوات من درك وشرطة، في محيط الحي الذي لا يبتعد عن الطريق السيار بجبل الوحش، المؤدي إلى ولايات الشمال الشرقي سوى بعشرات الأمتار فقط، مستعملة كلابا مدربة وقوة معتبرة من الرجال في قمة تركيزهم وإصرارهم على فك هذا اللغز الذي صار شغل المواطنين الشاغل، والمسؤولين، حيث خصّ والي ولاية قسنطينة مساء الأربعاء عائلة الطفلة المفقودة بزيارة وكان مرفوقا بهيئات مدنية وأمنية رفيعة تمثل اللجنة الأمنية، تم فيها الإجماع، على أن الطفلة مروة هي ابنة الجميع وقضيتها قضية الجميع.
ما ميز عملية التضامن مع عائلة مروة هو تسابق بعض المؤثرين المعروفين والناشطين الجمعويين على مستوى الشرق الجزائري من أجل المساهمة في تحويل أي معلومة إلى مصالح الأمن.
فقد التقت 'الشروق' بالسيد سيف الدين بوبكيرة المدعو 'نانو' المعروف وطنيا بكونه يقوم بالبحث عن الأشياء الثمينة الضائعة من أصحابها، لإعادتها إليهم، وهو أول من اتصلت به والدة المفقودة مروة لأجل نشر نداء فقدان ابنتها، فبثه على السادسة والنصف من يوم الخميس أي يوم ضياع الصغيرة وتم البث من أمام باب مسكنها مع صورتها وهو النداء الذي تابعه مليونا مهتم ومتأثر بالحادثة.
وعندما بدأ البحث على قدم وساق ومرت الأيام، وبدأ الخوف على مصير الصغيرة مروة وبلوغ حالة والديها درجة كبيرة من الوهن والألم المعنوي، عرض السيد سيف الدين سيارته الخاصة وهي عبارة عن 'بولو' جديدة يقارب ثمنها 400 مليون سنتيم، هبة وهدية لمن يقدم معلوم صحيحة تفيد مصالح الأمن في الوصول إلى مكان تواجد الصغيرة مروة، وإعادتها إلى حضن والديها.
سيف الدين بوبكيرة وهو تاجر ميسور الحال من قسنطينة، قال للشروق اليومي، إنه تطوع لإرجاع الأشياء الثمينة الضائعة إلى أهلها من أموال ووثائق ومصوغات، فكيف لا يتحرك من أجل ضياع صغيرة بريئة، وهو جاد في عرضه وينسق مع عدد من المؤثرين المعروفين مثل خالد من جمعية أوسكار ومرغان وغيرهما.
يدخل يوم السبت زمن اختفاء التلميذة مروة بوغاشيش يومه التاسع المؤلم والمحيّر، مع تفاؤل لمسناه بأن خبرا سارا قد يظهر خلال الساعات القادمة، بعد أن شاهدنا إصرار رجال الأمن بلسان واحد: 'مروة ابنتنا'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
منذ يوم واحد
- الشروق
متضامنون قطعوا ألف كيلومتر لمواساة عائلتها بقسنطينة
استقبل حي الزيادية بأعالي مدينة قسنطينة، المئات من المواطنين القادمين من كل مكان، بما في ذلك ولايتا أدرار وتلمسان، على مسافات بعيدة، تزيد عن الألف كيلومتر، من أجل إبداء تعاطفهم وتضامنهم مع عائلة التلميذة صاحبة الـ12 ربيعا التي اختفت عن الأنظار منذ يوم الخميس قبل الماضي، وتركت ألغازا معجونة بالحيرة والدهشة والألم لدى عائلتها. 'الشروق' لاحظت في عين المكان، تواجد سيارات شرطة ودرك وطني، تتحرك بطريقة مخططة، في الوقت الذي تقوم فيه قوات أخرى بضواحي الولاية بعمل علمي. وكان تمشيط كامل قد شنته نفس القوات من درك وشرطة، في محيط الحي الذي لا يبتعد عن الطريق السيار بجبل الوحش، المؤدي إلى ولايات الشمال الشرقي سوى بعشرات الأمتار فقط، مستعملة كلابا مدربة وقوة معتبرة من الرجال في قمة تركيزهم وإصرارهم على فك هذا اللغز الذي صار شغل المواطنين الشاغل، والمسؤولين، حيث خصّ والي ولاية قسنطينة مساء الأربعاء عائلة الطفلة المفقودة بزيارة وكان مرفوقا بهيئات مدنية وأمنية رفيعة تمثل اللجنة الأمنية، تم فيها الإجماع، على أن الطفلة مروة هي ابنة الجميع وقضيتها قضية الجميع. ما ميز عملية التضامن مع عائلة مروة هو تسابق بعض المؤثرين المعروفين والناشطين الجمعويين على مستوى الشرق الجزائري من أجل المساهمة في تحويل أي معلومة إلى مصالح الأمن. فقد التقت 'الشروق' بالسيد سيف الدين بوبكيرة المدعو 'نانو' المعروف وطنيا بكونه يقوم بالبحث عن الأشياء الثمينة الضائعة من أصحابها، لإعادتها إليهم، وهو أول من اتصلت به والدة المفقودة مروة لأجل نشر نداء فقدان ابنتها، فبثه على السادسة والنصف من يوم الخميس أي يوم ضياع الصغيرة وتم البث من أمام باب مسكنها مع صورتها وهو النداء الذي تابعه مليونا مهتم ومتأثر بالحادثة. وعندما بدأ البحث على قدم وساق ومرت الأيام، وبدأ الخوف على مصير الصغيرة مروة وبلوغ حالة والديها درجة كبيرة من الوهن والألم المعنوي، عرض السيد سيف الدين سيارته الخاصة وهي عبارة عن 'بولو' جديدة يقارب ثمنها 400 مليون سنتيم، هبة وهدية لمن يقدم معلوم صحيحة تفيد مصالح الأمن في الوصول إلى مكان تواجد الصغيرة مروة، وإعادتها إلى حضن والديها. سيف الدين بوبكيرة وهو تاجر ميسور الحال من قسنطينة، قال للشروق اليومي، إنه تطوع لإرجاع الأشياء الثمينة الضائعة إلى أهلها من أموال ووثائق ومصوغات، فكيف لا يتحرك من أجل ضياع صغيرة بريئة، وهو جاد في عرضه وينسق مع عدد من المؤثرين المعروفين مثل خالد من جمعية أوسكار ومرغان وغيرهما. يدخل يوم السبت زمن اختفاء التلميذة مروة بوغاشيش يومه التاسع المؤلم والمحيّر، مع تفاؤل لمسناه بأن خبرا سارا قد يظهر خلال الساعات القادمة، بعد أن شاهدنا إصرار رجال الأمن بلسان واحد: 'مروة ابنتنا'.


الشروق
منذ 2 أيام
- الشروق
قضية مروة بوغاشيش.. هذه آخر المستجدات ومبالغ مالية لمن يتعاون مع السلطات
لا تزال عملية البحث متواصلة عن الطفلة مروة بوغاشيش، التي اختفت في ظروف غامضة بعد آخر امتحان لها، بتاريخ الخميس 22 ماي الجاري، حيث خصّصت عائلتها وعدة صفحات عبر منصات التواصل الاجتماعي مبالغ مالية معتبرة لمن يدل على مكانها. وشهدت ولاية قسنطينة حالة استنفار قصوى للعثور على الطفلة قبل حصول مكروه لها، حيث طوقت مصالح الأمن كل منافذ حي الزيادية في عملية تمشيط وتفتيش للمنازل المشبوهة، كما أعلنت عائلتها عن منح مبلغ مالي يقدر بـ 10 مليون سنتيم لمن يوافيهم بمعلومات مؤكدة عن مكان تواجدها. في ذات السياق، عرض محسنون عبر حساباتهم وصفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، تقديم هدايا ومبالغ مغرية لمن يتعاون مع السلطات من أجل تسريع عملية إنقاذ الطفلة، التي يجزم أهلها ومقربون منها أنها تعرضت للاختطاف. والأربعاء، زار والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، عائلة بوغاشيش، بمعية أعضاء اللجنة الأمنية، مبلغا تضامن السلطات مع العائلة في هذه المحنة والتجند التام مع تسخير كافة المصالح الأمنية المختصة إلى غاية العثور عليها وعودتها سالمة بإذن الله إلى أهلها. اختفت في ظروف غامضة بعد آخر امتحان لها وتصدّر اسم مروة الترند عبر منصات التواصل الاجتماعي، منذ مساء الخميس 22 ماي، على إثر الاختفاء الغامض لها بعد آخر امتحان اجتازته يوم الخميس الماضي، ليظهر والدها كي يستجدي جميع المواطنين عبر ولايات الوطن، مساعدته في العثور عيها. وظهر والد الطفلة، البالغة من العمر 12 عاما فقط، في مقطع مصور نشرته صفحات ولاية قسنطينة محل إقامة العائلة، وتم تداوله على نطاق واسع، وهو يتحدث عن فلذة كبده التي تدرس في قسم الثانية متوسط، لافتا إلى أنها اجتازت آخر امتحان لها بطريقة عادية ثم انقطعت كل أخبارها. وأضاف أن والدتها في حالة يرثى لها، راجيا المساعدة في العثور عليها والاتصال بأقرب مركز للشرطة أو الدرك الوطني في حال رؤيتها أو الشك في أي فتاة أنها هي، أو الاشتباه بشخص متورط في قضية اختفائها. وتحدّثت عشرات الصفحات عن اختفاء مروة من حي الزيادية بولاية قسنطينة، بعد انتهائها من آخر امتحان، حيث غادرت متوسطة '11 ديسمبر' الواقعة بحي الزيادية في حدود التاسعة والنصف صباحا مع صديقتيها، حسبما بينته كاميرات المراقبة. وقالت عمة الفتاة إن ابنة أخيها كانت ترتدي في ذلك اليوم سروال 'جينز باغي' وقميصا مخططا بالأسود، وقد سارت رفقة صديقتيها حتى مفترق الطرق، ليفترقن بعد ذلك على أمل اللقاء في حدود الواحدة ظهرا لكن بقدوم التلميذتين لمنزل مروة في الوقت المحدد تبين أنها لم ترجع مطلقا، وتبدأ على الفور رحلة البحث عنها. وقال والد مروة، الأستاذ في اللغة الإنجليزية، في تصريحاته لوسائل الإعلام إن نتائج ابنته في الدراسة ممتازة وتعيش في المنزل حياة طبيعية وليس لديها أية مشاكل تدفعها للهروب من المنزل، موضحا أنه محتارا إن كان الأمر اختطافا أو اختفاء بمحض إرادتها. وتابع أن مصالح الأمن كثفت عملية البحث عنها بمساعدة الكثير من المواطنين، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتطويق المنطقة لكن لم يتم العثور على طفلته كما أشاعت بعض الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي. من جانب آخر لفت نشطاء لضرورة الانتباه للأبناء المراهقين وعدم الضغط عليهم بسبب الدراسة أو تهديدهم، لأن جيل اليوم يختلف عن سالفه. يذكر أن قصة اختفاء مروة في ظروف غامضة أعادت لأذهان الكثير من الجزائريين، حوادث الاختطاف التي راح ضحيتها عددا من الأطفال خلال السنوات الماضية، مع بروز مخاوف عودة الظاهرة التي بثت الرعب في القلوب. وتعيش عائلة مروة على وقع صدمة اختفائها حيث تحترق والدتها ألما ولا تقوى على الكلام من فرط الحزن الذي يعتصر قلبها، بينما يقاوم والدها نفسه كي يبقى صامدا للمشاركة في عملية البحث عنها، على أمل إيجادها في أسرع وقت ممكن.


الشروق
٢٥-٠٥-٢٠٢٥
- الشروق
اختفاء غامض لتلميذة جزائرية بعد آخر امتحان لها.. ورسالة مؤثرة من والدها
تصدّر اسم تلميذة جزائرية الترند عبر منصات التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، على إثر الاختفاء الغامض لها بعد آخر امتحان اجتازته يوم الخميس الماضي، ليظهر والدها كي يستجدي جميع المواطنين عبر ولايات الوطن، مساعدته في العثور عيها. وظهر والد التلميذة 'مروة بوغاشيش' البالغة من العمر 12 عاما، في مقطع مصور نشرته صفحات ولاية قسنطينة محل إقامة العائلة، وتم تداوله على نطاق واسع، وهو يتحدث عن فلذة كبده التي تدرس في قسم الثانية متوسط، لافتا إلى أنها اجتازت آخر امتحان لها بطريقة عادية ثم انقطعت كل أخبارها. وأضاف أن والدتها في حالة يرثى لها، راجيا المساعدة في العثور عليها والاتصال بأقرب مركز للشرطة أو الدرك الوطني في حال رؤيتها أو الشك في أي فتاة أنها هي، أو الاشتباه بشخص متورط في قضية اختفائها. وتحدّثت عشرات الصفحات عن اختفاء مروة من حي الزيادية بولاية قسنطينة، بعد انتهائها من آخر امتحان، يوم الخميس 22 ماي الجاري، حيث غادرت متوسطة '11 ديسمبر' الواقعة بحي الزيادية في حدود التاسعة والنصف صباحا مع صديقتيها، حسبما بينته كاميرات المراقبة. وقالت عمة الفتاة إن ابنة أخيها كانت ترتدي في ذلك اليوم سروال 'جينز باغي' وقميصا مخططا بالأسود، وقد سارت رفقة صديقتيها حتى مفترق الطرق، ليفترقن بعد ذلك على أمل اللقاء في حدود الواحدة ظهرا لكن بقدوم التلميذتين لمنزل مروة في الوقت المحدد تبين أنها لم ترجع مطلقا، وتبدأ على الفور رحلة البحث عنها. وقال والد مروة، الأستاذ في اللغة الإنجليزية، في تصريحاته لوسائل الإعلام إن نتائج ابنته في الدراسة ممتازة وتعيش في المنزل حياة طبيعية وليس لديها أية مشاكل تدفعها للهروب من المنزل، موضحا أنه محتارا إن كان الأمر اختطافا أو اختفاء بمحض إرادتها. وتابع أن مصالح الأمن كثفت عملية البحث عنها بمساعدة الكثير من المواطنين، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وتطويق المنطقة لكن لم يتم العثور على طفلته كما أشاعت بعض الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي. من جانب آخر لفت نشطاء لضرورة الانتباه للأبناء المراهقين وعدم الضغط عليهم بسبب الدراسة أو تهديدهم، لأن جيل اليوم يختلف عن سالفه. يذكر أن قصة اختفاء مروة في ظروف غامضة أعادت لأذهان الكثير من الجزائريين، حوادث الاختطاف التي راح ضحيتها عددا من الأطفال خلال السنوات الماضية، مع بروز مخاوف عودة الظاهرة التي بثت الرعب في القلوب. وتعيش عائلة مروة على وقع صدمة اختفائها حيث تحترق والدتها ألما ولا تقوى على الكلام من فرط الحزن الذي يعتصر قلبها، بينما يقاوم والدها نفسه كي يبقى صامدا للمشاركة في عملية البحث عنها، على أمل إيجادها في أسرع وقت ممكن.