
بدرية الزيادي... فنانة يمنية تحول الكونكريت إلى تحف فنية تخطف الأنظار!
يمن مونيتور/ تعز / من إفتخار عبده
منذ عامٍ تواصلُ المرأة اليمنيةُ بدرية الزيادي التفنن بصناعة المباخر والتحف الفنية، وسط واقع مليئ بالتحديات الناتجة عن تدهور الوضع الاقتصادي في اليمن، الذي يشهد صراع مستمر منذ عقد من الزمن.
وتنتمي الزيادي( 40 عامًا ) إلى مديرية القاهرة – مدينة تعز، الأكثر كثافة سكانية، والأكثر تضررًا من الصراع الدائر في البلاد.
والمباخر والتحف التي تقوم بصناعتها ، تستخدم فيها مزيجًا خاصًا من الكونكريت والماء لتشكيل تصاميم أخاذة داخل قوالب مبتكرة، تضفي على المكان رونقًا خاصًا.
وهذه القطع الفنية لا تقتصر على جمال شكلها، بل تقوم بدرية بإضافة لمسة شخصية تزيدها تميزًا، وهي كتابة أسماء الزبائن بأناقة على كل تحفة بالإضافة إلى استخدامها ألوانًا جذابة تمتع عيون الناظرين.
وتخرجت الزيادي قبل أكثر من خمسة عشر عامًا من قسم البيولوجي- جامعة تعز، لكنها لم تحظَ بوظيفةٍ ذات دخل مناسب تكفي حاجتها وأسرتها؛ فسلكت طرقًا أخرى، منها صناعة البخور والعطور والتي عملت بها فترة زمنية ليست بالقليلة ثم تفرغت- بعد ذلك- للعمل بهذه الحرفة اللطيفة.
وعن ميولها إلى هذه الحرفة تقول بدرية' في بداية الأمر كنت أتابع عبر الإنترنت مثل هذه الأعمال وأعجبت بها كثيرًا فبدأت أبحث حتى وجدت مبخرة من هذا النوع مع إحدى الصديقات، جمالها لفت انتباهي فأخذتها بيدي وتأملتها كثيرا وكأني أشاهد تحفةً أثرية، فتحمست للعمل بهذا المجال'.
وأضافت الزيادي' بعد البحث عرفت أنه من الضروري أن أمتلك قوالب خاصة بهذا العمل، فتواصلت بصديقتي التي أخبرتني أنه ينبغي علي طلبها من الخارج ( شي إن ) وهذا ما قمت به وصنعت أول مبخرة والتي كانت بمثابة الخطوة الأولى لي في عمل أحبه وأحس بشغف تجاهه كونه شيء جديد وله قابلية في الواقع'.
وتحققُ الزيادي نجاحًا كبيرًا في مهنتها هذه؛ إذْ حظيت بإقبال كبير على منتجاتها من قبل الأهل والصديقات، كما لاقت قبولًا كبيرًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي تنشر فيها أعمالها.
وتعد الزيادي واحدة من النساء اليمنيات اللاتي تحدين ظروف الواقع المرير بإثبات قدراتهن على العمل في مجالات مختلفة وبشغف كبير يعُلن من خلاله أسرهن بكل حب.
وعن بداية مشوارها في العمل هذا تقول الزيادي' بعدما تعلمتُ أساسيات هذه الحرفة الجميلة عن طريق دراستي لدورة تدريبية استمرت ستة أيام فقط- وبعدها- قمتُ بصناعة بعض المباخر على حذر وقد كنت أقع في البداية في أخطاء لكني تعلمت منها حتى استطعت بعد فترة من الزمن إتقانها تمامًا'.
وتابعت' أعمل في اليوم الواحد على حسب الطلب، إذا كان هناك طلب كبير أعمل لساعات طويلة وأحيانا أعمل طوال النهار من أجل إنجاز كل الطلبات وأحايين أعمل في اليوم الواحد ساعتين أو ثلاث ساعات'.
*التحديات*
وعن العثرات التي تواجه بدرية في عملها تقول' في بداية الأمر واجهت صعوبات كبيرة في سبيل الحصول على المعلومة الصحيحة التي تحسن من الأداء، وتظهر العمل بشكل أكثر حرفية وجمالًا، كوني لم أدرس دوارت مكثفة في هذا الجانب سوى دورة قصيرة لست أيام فقط'.
وأردفت' هناك صعوبات في شراء القوالب، فهناك قوالب جميلة يطلب الزبائن بضاعة تكون مصنوعة بها، لكني عندما أبحث في موقع ( شي إن) عن أسعارها أجدها غالية الثمن لا أقدر على شرائها، فبعض القوالب يصل سعرها إلى ( 70 ) ريالا سعوديا ما يعادل( 40 )ألف ريال، ومنها ما يصل سعره إلى ( 150 ) ريالا سعوديا، ما يعادل( 99) ألف ريال وهذا ما يجعلني أسمتر بالعمل في قوالب معينة وعدم التجديد'.
وتابعت' من ضمن المعوقات أيضا أن أغلب البيع لا يكون نقدًا، هذه تؤجل دفع المبلغ إلى الشهر الفلاني وتلك تؤجله إلى الأسبوع أو اليوم الفلاني، لا يوجد شيء اسمه أنْ أكمل صناعة البضاعة وتخرج من بيتي يأتيني المال مباشرة، هناك تعب كبير ما بين مرحلة الصناعة إلى مرحلة الحصول على المال'.
*الطموح المستقبلي*
وتطمح بدرية إلى أن تتوسع في مشروعها بشكل أكبر، وألا يقتصر فقط على المباخر وبعض التحف الفنية؛ بل أن يشمل أمورًا أخرى تضفي للبيوت جمالًا آخرا وتعطي الناظر متعة كبيرة.
وأرسلت الزيادي رسالتها للمرأة اليمنية بألا تستسلم للصعاب مهما كانت كبيرة، فالحياة بحاجة إلى كفاح كبير؛ خاصةً في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي نعيشها اليوم، مؤكدةً' هذه الظروف التي نمر بها بحاجة ماسة إلى صمود المرأة وإلى مساندتها لأسرتها'.
واختتمت' ليس شرطًا أن يكون عمل المرأة في المجال الذي درسته لسنوات، ينبغي على المرأة أن تسلك طرقًا متعددة وتطرق أبوابًا كثيرة لترى في أي منها ستجد نفسها وشغفها وحبها للعمل'.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
بسبب مقيم يمني...شابة سعودية تنهار وتنفجر بالبكاء
مقطع فيديو لشابة سعودية خنقتها العبرات، ولم تتمالك نفسها، فانهارت وذرفت الدموع الحارة ، هذا المشهد أثار ضجة كبيرة وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعه ملايين اليمنيين عبر منصات "اليوتيوب" و"التيك توك" ومختلف المواقع في السوشال ميديا، وتظهر في المقطع الشابة السعودية وهي عاجزة عن السيطرة على نفسها وتتساقط دموعها بصمت، لكنها كانت دموع فرح وامتنان وتقدير وعرفان، بسبب مقيم يمني منحها 50 الف ريال سعودي تقديرا لها، لأنها وقفت معه وقت شدته، عندما أصيب بحالة نفسية لا يحسد عليها ، وسيطر عليه مرض الاكتئاب القاتل بعد فقدانه لأسرته وخسارته الكبيرة. الشابة السعودية واسمها " فهدة الهنيدي" هي أخصائية اجتماعية، وقد عكست أجمل وأروع صورة عن المرأة السعودية التي تتمتع بالشهامة والإنسانية والقلب الكبير، فبذلت جهود جبارة وحثيثة للوقوف إلى جانب الشاب الذي كاد ان ينهي حياته بعد ان خسر كل شيء، لكن الشاب أثبت ان معدن الإنسان اليمني الأصيل الذي لا ينسى المعروف، وتذكر دائما المواقف الإنسانية المخلصة والنابعة من قلب طيب وخلق نبيل لتلك الأخصائية، فقرر ان يرد لها جزء يسير من الدين الكبير الذي عليه، فمنحها مكافأة 50 ألف ريال سعودي، وقال انه حتى لو منحها كل ما يملك فلن يفيها حقها، لكنه شيء بسيط لكي تدرك انه لا ولن ينسى معروفها وجميلها ومواقفها الإنسانية التي ساهمت في انتشاله من الوضع المخيف الذي كان فيه.


اليمن الآن
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
دموع.. شابة سعودية تبكي بحرقة بعد تلقيها هدية مفاجئة من يمني
ضجّت مواقع التواصل بمقطع مؤثر لشابة سعودية تدعى فهدة الهنيدي، وهي تجهش بالبكاء بعدما قدّم لها مقيم يمني مبلغ 50 ألف ريال سعودي، عرفانًا بموقفها الإنساني النبيل تجاهه في أوقات محنته النفسية القاسية. الشابة، وهي أخصائية اجتماعية، كانت قد وقفت إلى جانب الشاب اليمني في مرحلة فقد فيها عائلته وأُصيب باكتئاب حاد كاد أن يودي بحياته. اللفتة لاقت إشادة واسعة في الأوساط الخليجية والعربية، وأعادت تسليط الضوء على معاني الوفاء، والمروءة، وردّ الجميل، بين الشعوب في أسمى صورها.


اليمن الآن
١٤-٠٥-٢٠٢٥
- اليمن الآن
شابة سعودية تنهار وتنفجر بالبكاء بسبب مقيم يمني
مقطع فيديو لشابة سعودية خنقتها العبرات، ولم تتمالك نفسها، فانهارت وذرفت الدموع الحارة ، هذا المشهد أثار ضجة كبيرة وأشعل مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعه ملايين اليمنيين عبر منصات "اليوتيوب" و"التيك توك" ومختلف المواقع في السوشال ميديا، وتظهر في المقطع الشابة السعودية وهي عاجزة عن السيطرة على نفسها وتتساقط دموعها بصمت، لكنها كانت دموع فرح وامتنان وتقدير وعرفان، بسبب مقيم يمني منحها 50 الف ريال سعودي تقديرا لها، لأنها وقفت معه وقت شدته، عندما أصيب بحالة نفسية لا يحسد عليها ، وسيطر عليه مرض الاكتئاب القاتل بعد فقدانه لأسرته وخسارته الكبيرة. الشابة السعودية واسمها " فهدة الهنيدي" هي أخصائية اجتماعية، وقد عكست أجمل وأروع صورة عن المرأة السعودية التي تتمتع بالشهامة والإنسانية والقلب الكبير، فبذلت جهود جبارة وحثيثة للوقوف إلى جانب الشاب الذي كاد ان ينهي حياته بعد ان خسر كل شيء، لكن الشاب أثبت ان معدن الإنسان اليمني الأصيل الذي لا ينسى المعروف، وتذكر دائما المواقف الإنسانية المخلصة والنابعة من قلب طيب وخلق نبيل لتلك الأخصائية، فقرر ان يرد لها جزء يسير من الدين الكبير الذي عليه، فمنحها مكافأة 50 ألف ريال سعودي، وقال انه حتى لو منحها كل ما يملك فلن يفيها حقها، لكنه شيء بسيط لكي تدرك انه لا ولن ينسى معروفها وجميلها ومواقفها الإنسانية التي ساهمت في انتشاله من الوضع المخيف الذي كان فيه.