
أطلقها «ثقافي بن زيد» للجاليات المسلمة : محاضرات حول تهذيب السلوك في مواسم الطاعات
الدوحة_العرب
نفذ مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة من المحاضرات الدينية والتوعوية الموجهة للجاليات المسلمة بمختلف لغاتها خلال الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، بهدف تعزيز الوعي الديني والأخلاقي، وتأكيد أهمية تزكية النفس وتهذيب السلوك في مواسم الطاعات.
شهدت المحاضرات مشاركة واسعة من الجاليات المسلمة الناطقة بالتاميلية والإنجليزية والأمهرية، حيث ركّزت السلسلة على مفاهيم التقوى، واستشعار مراقبة الله، والثبات على الإيمان في مواجهة التحديات المعاصرة، بما يعزز من القيم الدينية والأخلاقية التي تمثل جوهر رسالة الإسلام.
وقد استضاف المركز الداعية مجيب الرحمن، الذي قدّم سلسلة متميزة من المحاضرات حضرها 365 شخصاً، تناولت مواضيع تزكية النفس والتأمل في معاني العبادة والتقوى، مستندًا في الطرح إلى تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، مع تقديم توجيهات عملية لزيادة الإيمان والتعامل الأخلاقي الحسن.
كما أطلق المركز سلسلة متخصصة باللغة الإنجليزية بعنوان «تزكية النفس»، تتناول الوسائل العملية لتزكية النفس عبر القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، والأذكار، وقيام الليل، والدعاء، وتسعى إلى تعزيز الصلة بين المسلم ومصادر التزكية الروحية، وتشجيع الجاليات الناطقة باللغة الإنجليزية على التأمل الذاتي والارتقاء الروحي، وجعل هذه السلسلة مصدر إلهام لتحقيق السعادة الإيمانية في حياتهم اليومية.
كما نظم المركز محاضرة للجالية الإثيوبية الناطقة بالأمهرية حول موضوع «الحج المبرور»، تم خلالها شرح معاني الحج الصحيح، وبيان كيف أن الأخلاق القويمة والسلوك المهذّب هما جزء لا يتجزأ من قبول الحج، مؤكدًا أن الحج ليس فقط شعائر، بل تحول داخلي في النفس وسلوك يعكس التزام المسلم بقيمه في حياته. يأتي هذا البرنامج التوعوي في إطار رسالة المركز في خدمة الجاليات المسلمة في دولة قطر، والعمل على تعزيز الهوية الإسلامية وربط المسلمين من مختلف الثقافات بمبادئ الإسلام، من خلال برامج دعوية وثقافية تراعي اللغة والسياق الثقافي لكل جالية، وتقدم محتوى دينياً مبسطاً وموثوقاً يُسهم في تقوية الوعي الديني وتعزيز الارتباط بالقيم الإسلامية في أجواء من المحبة والتسامح والتعايش.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 2 أيام
- العرب القطرية
أطلقها «ثقافي بن زيد» للجاليات المسلمة : محاضرات حول تهذيب السلوك في مواسم الطاعات
الدوحة_العرب نفذ مركز الشيخ عبد الله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سلسلة من المحاضرات الدينية والتوعوية الموجهة للجاليات المسلمة بمختلف لغاتها خلال الأيام العشرة الأولى من ذي الحجة، بهدف تعزيز الوعي الديني والأخلاقي، وتأكيد أهمية تزكية النفس وتهذيب السلوك في مواسم الطاعات. شهدت المحاضرات مشاركة واسعة من الجاليات المسلمة الناطقة بالتاميلية والإنجليزية والأمهرية، حيث ركّزت السلسلة على مفاهيم التقوى، واستشعار مراقبة الله، والثبات على الإيمان في مواجهة التحديات المعاصرة، بما يعزز من القيم الدينية والأخلاقية التي تمثل جوهر رسالة الإسلام. وقد استضاف المركز الداعية مجيب الرحمن، الذي قدّم سلسلة متميزة من المحاضرات حضرها 365 شخصاً، تناولت مواضيع تزكية النفس والتأمل في معاني العبادة والتقوى، مستندًا في الطرح إلى تعاليم القرآن الكريم والسنة النبوية، مع تقديم توجيهات عملية لزيادة الإيمان والتعامل الأخلاقي الحسن. كما أطلق المركز سلسلة متخصصة باللغة الإنجليزية بعنوان «تزكية النفس»، تتناول الوسائل العملية لتزكية النفس عبر القرآن الكريم، والحديث النبوي الشريف، والأذكار، وقيام الليل، والدعاء، وتسعى إلى تعزيز الصلة بين المسلم ومصادر التزكية الروحية، وتشجيع الجاليات الناطقة باللغة الإنجليزية على التأمل الذاتي والارتقاء الروحي، وجعل هذه السلسلة مصدر إلهام لتحقيق السعادة الإيمانية في حياتهم اليومية. كما نظم المركز محاضرة للجالية الإثيوبية الناطقة بالأمهرية حول موضوع «الحج المبرور»، تم خلالها شرح معاني الحج الصحيح، وبيان كيف أن الأخلاق القويمة والسلوك المهذّب هما جزء لا يتجزأ من قبول الحج، مؤكدًا أن الحج ليس فقط شعائر، بل تحول داخلي في النفس وسلوك يعكس التزام المسلم بقيمه في حياته. يأتي هذا البرنامج التوعوي في إطار رسالة المركز في خدمة الجاليات المسلمة في دولة قطر، والعمل على تعزيز الهوية الإسلامية وربط المسلمين من مختلف الثقافات بمبادئ الإسلام، من خلال برامج دعوية وثقافية تراعي اللغة والسياق الثقافي لكل جالية، وتقدم محتوى دينياً مبسطاً وموثوقاً يُسهم في تقوية الوعي الديني وتعزيز الارتباط بالقيم الإسلامية في أجواء من المحبة والتسامح والتعايش.


الجزيرة
منذ 2 أيام
- الجزيرة
في الحج.. نهوض الأمة بالحياة كلها إلى الله أسوة برحلة الحج
الحج منهج حياة لا موسم عبادة فقط؛ فهو ليس مجرد شعيرة وطقوس ومناسك وأعمال بدنية حركية، بل مدرسة عظيمة تعلمنا كيف نبني أهدافنا في الحياة، وكيف نرتّب أولوياتنا، وكيف نتحرك نحوها بخطى ثابتة وزادٍ كافٍ ونفس متجردة؛ إنه نموذج حي لكيفية صنع القصد والتوجه الصحيح، وكيفية إدارة الحياة بكفاءة. معنى الحج وارتباطه بالواقع الشامل الدائم للحياة المعنى العام للحج: هو القصد والتوجّه والنية نحو الغاية العظمى والأهداف الصحيحة. المعنى الخاص للحج: تمثله رحلة الحج كنموذج للحج؛ بالقصد والتوجه إلى بيت الله الحرام لتحقيق فريضة وركن من أركان الإسلام الخمسة، هو نموذج عملي لكيفية توجه الإنسان بحياته كلها إلى الله تعالى. أعمال الحج كلها برنامج شامل يوضح متطلبات ومهارات ومراحل بناء الحياة بكل تفاصيلها، ويربي على تحقيق الأهداف بطريقة جماعية عالمية، ضمن أمة واحدة لا فرق فيها بين أعجمي وعربي، ولا بين أبيض وأسود أعمال الحج تعلم كيفية إدارة كل شؤون الحياة الحج يعلّم المسلم كيف يخطط ويعمل ويوفر متطلبات الحياة بأموال حلال، وكيف يتزود بالزاد المعين من العلم والتقوى والرفقة الصالحة (توفير نفقات ومتطلبات الحج)؛ وكيف يقرر الوجهة والقصد ويحدد موعد الانطلاق (أشهر الحج)؛ وكيف يقرر البداية ويبدأ بالنية والتطهر، ويحَّرم على نفسه ما حرمه الله تعالى، وينفك عن الدنيا ويتخلص من العادات والمألوفات (النية والإحرام)؛ وكيف يمارس التلبية والاستجابة الكاملة لله، تعالى، والخضوع الكامل له وحده بلا شريك ولا أغراض دنيوية (التلبية: لبيك اللهم لبيك)؛ وكيف يخرج وينطلق ويسير في الطريق الموصل، وكيف يحسن التعرف على الأماكن والمواقيت (الالتزام بالمواقيت). الحج يربي على كيفية تحقيق الأركان وتنفيذ الخطة المحددة وفق النظام، وذلك من خلال: تكرار التمحور نحو الهدف المقصود عبر الطواف بأشواط عديدة (الطواف حول الكعبة). ثم استمداد مصادر الخير والصلاح والنهل من منابع البركات (الشرب من زمزم). ثم السعي وبذل الجهد والطاقة لأشواط عديدة لاستجلاب العون ممن يملك العون سبحانه؛ ببذل الجهد العملي المتكرر في دروب الحياة، والأمل الدائم المقرون بالحركة حتى الوصول للمبتغى (السعي بين الصفا والمروة). ثم التروية للجسد والروح للتمكن من استكمال الرحلة والمسير؛ بالاستعداد الذهني والروحي والجسمي لبذل أقصى الطاقات (يوم التروية بمنى). ثم الوقوف لتجديد المعرفة والتعرف والمراجعة والمحاسبة لتجديد التوبة وفتح صفحة جديدة (الوقوف بعرفة). ثم النفير للازدلاف والتقرب إلى الله تعالى (المبيت بمزدلفة). ثم الانطلاق لتحقيق المنى والأماني؛ برجم الشر ورأس الفتنة ومصدر المهددات، والتخلص من العقبات بمراحلها الثلاث، الصغرى والوسطى والكبرى (رمي الجمرات بمنى). وتعلم التضحية والفداء بالنفس والأبناء في سبيل المبادئ؛ بالإقامة في المكان الذي استعد فيه الابن للذبح وأطاع الأب واستجابت الأم واتفقت الأسرة كلها على أمر الله تعالى (الإقامة في منى يومين أو ثلاثة). وذبح الأنانية والانحراف والخلل، والتضحية بالشهوات التي تعيق السير في الطريق، والتضحية بالمال لله (ذبح الهدي). والتخلص من بعض المظاهر الشكلية والزينة الزائفة، التي كثيرًا ما تعيق عن المسير (حلق الشعر). محطة للترويح وتجديد النشاط؛ للانطلاق إلى مرحلة جديدة بعد غسل الروح وتجديد العهد مع الله تعالى (التحلل من الإحرام). الحج مدرسة كبيرة تعلم الأمة كلها، وتصنع القادة الكبار، وهذا يتطلب بذل الجهود من الإعلام ومناهج التعليم والآباء والأمهات والمربين، لترسيخ التربية على معاني الحج ودروسه في بناء الفرد والأسرة والمجتمع والأمة والعالم، لتكون حياتهم كلها لله الحج نموذج حضاري كامل أعمال الحج كلها برنامج شامل يوضح متطلبات ومهارات ومراحل بناء الحياة بكل تفاصيلها، ويربي على تحقيق الأهداف بطريقة جماعية عالمية، ضمن أمة واحدة لا فرق فيها بين أعجمي وعربي، ولا بين أبيض وأسود، ولا بين قائد وجندي، أو وزير وغفير، أو عالم وعامي.. أمة واحدة بغاية واحدة، بأهداف مشتركة واحدة، وبوصلة واحدة؛ تعظم الشعائر، وترتبط بالمشاعر، وتشهد المنافع، وتعتمر لتعمر النفوس وتعمر بيت الله الحرام وتعمر الأرض كلها بمنهج الله تعالى. الحج مدرسة كبيرة تعلم الأمة كلها، وتصنع القادة الكبار، والأطفال الصغار، والرجال والنساء القاصدين الله، العاملين له، المضحين من أجله، الراسخين في الطريق نحوه سبحانه. وهذا يتطلب بذل الجهود من الإعلام ومناهج التعليم والآباء والأمهات والمربين، لترسيخ التربية على معاني الحج ودروسه في بناء الفرد والأسرة والمجتمع والأمة والعالم، لتكون حياتهم كلها لله؛ بدوام قصده، والعمل بمنهجه، ونصرة دينه، والحج إليه سبحانه.


الجزيرة
منذ 3 أيام
- الجزيرة
الحج خطوة بخطوة
يستعد ملايين المسلمين من شتى بقاع الأرض لأداء شعيرة الحج، الركن الخامس من أركان الإسلام، الذي فرضه الله تعالى على كل مسلم بالغ قادر مرة واحدة في العمر. وتبدأ هذه الرحلة المباركة هذا العام بين الرابع والثامن من يونيو/حزيران الجاري، إذ يتوافد الحجيج إلى المشاعر المقدسة، مستجيبين لنداء إبراهيم عليه السلام، ومحققين أمنية لطالما راودت قلوبهم. لكن، كيف تسير مناسك الحج يوما بيوم؟ وكيف تبدو تفاصيل هذه الرحلة الروحانية على أرض الواقع؟ في الفيديو التوضيحي التالي، نستعرض الخطوات الأساسية لأداء الحج. وإن كنت ترغب في فهم أعمق لكل نسك، فتابع القراءة والمشاهدة لتغوص في تفاصيل الرحلة الإيمانية التي تهز القلوب وتجدد العهد مع الله. الوصول إلى الحج قبل الشروع في أداء المناسك، يبدأ الحجاج رحلتهم بالإحرام، وهو أولى خطوات الدخول في النسك. ويُستهل الإحرام بالنية، أي نية أداء فريضة الحج تقربا إلى الله. يرتدي الرجال خلال الإحرام رداء وإزارا أبيضين غير مخيطين، في حين تلبس النساء لباسا محتشما يراعي ضوابط الشريعة من دون تعيين لون محدد. وتعد هذه الهيئة رمزا قويا للمساواة، إذ تذوب فيها الفوارق الطبقية والمادية والعرقية، ليقف الجميع سواسية بين يدي الله، لا يميزهم سوى التقوى والنية الخالصة. المواقيت الزمانية: أهم موعد زمني في الحج هو توقيت أداء ركنه الأعظم، وهو الوقوف في صعيد عرفة (يوم التاسع من ذي الحجة) لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة". واتفق الفقهاء على جواز بداية الإحرام للحج من أول شهر شوال إلى يوم التاسع من ذي الحجة. المواقيت المكانية: وهي الأماكن التي عينها النبي -صلى الله عليه وسلم- ليُحرِم منها من أراد الحج أو العمرة حسب الجهة التي يقدم منها إلى مكة، وهي 5 أماكن: ذو الحليفة، والجحفة، ويلملم، وقرن المنازل، وذات عرق. ويتم الإحرام في هذه المواقيت عند السفر برا، أما في حال السفر جوا، فيمكن لبس الإحرام قبل ركوب الطائرة أو على متنها والتلبية عند المرور فوق الميقات أو بمحاذاته. طواف القدوم والسعي بين الصفا والمروة بعد دخول مكة المكرمة محرمين، يبدأ كثير من الحجاج مناسكهم بأداء طواف القدوم، وهو طواف حول الكعبة المشرفة، بيت الله الحرام، 7 مرات عكس اتجاه عقارب الساعة. ويمثل هذا الطواف تجسيدا لوحدة المسلمين في عبادة الله الواحد، واتحادهم في الاتجاه والمقصد. عقب الطواف، ينتقل الحاج إلى شعيرة السعي، حيث يمشي 7 مرات بين جبلي الصفا والمروة داخل أروقة المسجد الحرام، استحضارا لقصة السيدة هاجر وبحثها عن الماء لرضيعها إسماعيل عليه السلام، في مشهد يعكس الإيمان والصبر والتوكل على الله. وفي قلب المسجد الحرام بمكة المكرمة، تتربع الكعبة المشرفة، أقدس بقاع الإسلام وأول بيت وضع للناس لعبادة الله. والكعبة –التي يعني اسمها "المكعب"– هي القبلة التي يتجه نحوها أكثر من مليار مسلم حول العالم في صلاتهم كل يوم. يؤمن المسلمون بأن النبي إبراهيم وابنه إسماعيل (عليهما السلام) شيّدا الكعبة بأمر من الله، لتكون رمزا للتوحيد ومهوى أفئدة المؤمنين. وتبلغ أبعاد الكعبة نحو 13.1 مترا ارتفاعا، و12.8 مترا طولا، و11.03 مترا عرضا. وهي مكسوة بغطاء أسود حريري يُعرف بالكسوة، تتزين بخيوط من الذهب والفضة تنسج آيات من القرآن الكريم، في منظر مهيب يبعث في النفس الخشوع والرهبة. المبيت في منى بعد أداء طواف القدوم والسعي، يتوجه الحجاج إلى مِنى، الواقعة على بُعد نحو 8 كيلومترات شرق المسجد الحرام. وهناك يقضون يومهم في الدعاء والذكر والمبيت استعدادا ليوم عرفة، الركن الأعظم من الحج. تُعرف منى بـ"مدينة الخيام"، إذ تضم أكثر من 100 ألف خيمة بيضاء مجهزة لإيواء الحجاج، في مشهد مهيب يعكس وحدة المسلمين وتفرغهم الكامل لعبادة الله في أيام معدودات.