
علي علوان أجمل عنوان لانتصار النشامى.. حكاية صاحب الهاتريك في عُمان
لم يكن مهاجم
منتخب الأردن
، علي علوان (25 عاماً)، يُدرك أنه سيكون حديث وسائل الإعلام العربية والقارية، بعدما استطاع قيادة "النشامى" إلى تحقيق فوز مستحق على نظيره العُماني، بفضل ثلاثة أهداف سجلها "هاتريك"، اليوم الخميس، ضمن منافسات الجولة التاسعة من التصفيات الآسيوية الحاسمة المؤهلة إلى بطولة
كأس العالم 2026
، التي ستُقام في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك.
وخطف علي علوان الأنظار وبقوة في المواجهة ضد منتخب سلطنة عُمان، وفرض نفسه نجماً بلا منازع في اللقاء، بعدما استطاع صاحب الـ 25 عاماً تسجيل "هاتريك"، ليرفع رصيده التهديفي في التصفيات الآسيوية، بالإضافة إلى منحه ثلاث نقاط ثمينة لكتيبة المدرب المغربي، جمال السلامي (54 عاماً)، التي تريد المشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، للمرة الأولى في تاريخ "النشامى".
ووُلِد علي علوان في السادس والعشرين من شهر مارس/ آذار عام 2000، وبدأت رحلته في عالم كرة القدم مع نادي الوحدات، الذي أصقل مهاراته الفنية، ورحل بعدها إلى فريق الجزيرة، قبل أن يوقع عقداً احترافياً مع نادي الشمال القطري، ثم الخور، ليغادر بعدها صوب ماليزيا، لكنه غاب عن "النشامى" أشهراً عدة، بسبب الإصابة التي تعرض لها، إلا أنه عاد وبقوة، وسجل "هاتريك" جعله رجل المواجهة أمام المنتخب العُماني بلا منازع.
كرة عربية
التحديثات الحية
التصفيات الآسيوية: الأردن تتجاوز عُمان بثلاثية وانتصار ثمين للسعودية
علي علوان.. عاشق الأرجنتين وإيطاليا
واعترف علي علوان، في حديثه مع وسائل الإعلام، خلال وقت سابق، بأنه يعشق منتخب الأرجنتين، ويهتف لنجومه أثناء مشاهدة المواجهات في بطولة "كوبا أميركا"، فيما يشجع منتخب إيطاليا على المستوى الأوروبي، ويحرص على رؤية المباريات في بطولتي كأس الأمم ودوري الأمم، لكن كرة القدم أبعدته عن مقاعد الدراسة، بعدما اكتفى بالوصول إلى الثانوية العامة، ولم يستطع استكمال مشواره التعليمي، بسبب انشغاله في مسيرته الاحترافية.
وعن أسطورته المحلية، أكد علي علوان أن قدوته في الأردن، والمثال الذي يفتخر به، هو رأفت علي (50 عاماً)، الذي يُعد أحد أبرز نجوم كرة القدم الأردنية، بفضل إرادته وإصراره، فيما يعتبر الأرجنتيني ليونيل ميسي (37 عاماً)، هو الأفضل بلا منازع، مشيراً إلى أن زميله في "النشامى"، يزن النعيمات (26 عاماً)، الأقرب إليه، ويحرص على قضاء الوقت برفقته في المعسكرات أو البطولات القارية، كما يحسب الأجواء الأسرية في صفوف النشامى حيث قدم نجم المنتحب موسى التعمري أكثر من هدية، حين أهداه تنفيذ ركلة الجزاء التي سجل منها الهدف الأول، وكذلك قام بصناعة الهدف الثالث لعلوان الذي كان بمثابة أجمل عنوان لانتصار النشامى بثلاثية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
السلامي.. مدرب مغربي قاد الأردن إلى المونديال وكلمة سره الواقعية
لم يمضِ عام على استلام المدرب المغربي جمال السلامي (54 عاماً) مسؤولية الجهاز الفني لمنتخب الأردن، حتى استطاع تحقيق المطلوب منه، وهو خطف بطاقة التأهل المباشرة لبطولة كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة الأميركية وكندا والمكسيك للمرة الأولى في تاريخ "النشامى"، بعد انتظار دام سنوات طويلة. وكان السلامي حريصاً على طمأنة جماهير منتخب الأردن في مؤتمره الصحافي الأول، بعدما وعد بمواصلة العمل رفقة نجوم "النشامى"، والحرص على عدم إجراء تعديلات جذرية قام بها سلفه ومواطنه الحسين عموتة (55 عاماً)، الذي استطاع قيادة رفاق نجم "النشامى" موسى التعمري (27 عاماً) إلى نهائي بطولة كأس آسيا 2023، وتحقيق المركز الثاني في إنجاز يُحسب للكرة الأردنية التي انتظرت طويلاً حتى تسطع على المستوى القاري. ولكن الهدف الأساسي الذي انتظره الاتحاد الأردني وجماهير "النشامى" كان حُلم وجود المنتخب في بطولة كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ، وهو ما تحقق في نهاية المطاف بفضل واقعية المدرب المغربي الذي لم يخاطر كثيراً، سواء في خوض المعسكرات أو المواجهات الودية، بل على العكس تماماً، ظهر مؤمناً بمجموعته التي دافع عنها طويلاً رغم الانتقادات التي ظهرت في بعض الأحيان بسبب النتائج في التصفيات الآسيوية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026. كرة عربية التحديثات الحية الأردن وكوريا إلى المونديال.. والعراق وقطر وفلسطين يتمسّكون بالملحق السلامي وشعار "المجد ينتزع ولا يعطى" وضع السلامي هدفاً واقعياً في رحلته مع منتخب الأردن، وهو اللعب وخطف ما أمكن من نقاط، رغم المواجهات الصعبة التي خاضها رفاق النجم موسى التعمري ضد كل من العراق والكويت وفلسطين وكوريا الجنوبية، لينجح المدير الفني في جعل "النشامى" يحصدون 16 نقطة أهلتهم مباشرة لمونديال 2026 نتيجة حلولهم في المركز الثاني بالمجموعة الثانية. ولم يخاطر السلامي كثيراً، بعدما أحسن اختيار المواجهات الودية، واختار العناصر الأفضل في المواجهات الحاسمة، وصبر كثيراً على إصابات الكثير من نجومه، وعلى رأسهم علي علوان (25 عاماً) الذي شكلّت عودته خبراً ساراً، بعدما نجح في تسجيل "هاتريك" في شباك منتخب سلطنة عُمان يوم الخميس، بالإضافة إلى زميله موسى التعمري الذي كان تحت ضغط نفسي كبير بسبب مسيرته الاحترافية في فرنسا، بعدما انتقل من مونبلييه إلى رين، وأيضاً يزن النعيمات (26 عاماً)، لينجح المدير الفني المغربي في المهمة الأولى، وهي حصد بطاقة التأهل للمونديال، وبات عليه الآن العمل الكبير للغاية، وهو تقديم صورة رائعة أمام الجميع، وأن الوصول إلى نهائي كأس آسيا 2023 لم يكن مصادفة نهائياً. وكان مدرب منتخب الأردن المغربي جمال السلامي قد صرح لوسائل الإعلام، قبل مواجهة سلطنة عُمان في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، عبر تكرار عبارته الشهيرة التي قالها في كلّ مرة: "المجد ينتزع ولا يعطى"، لينجح في النهاية في تحقيق ما أراده، وهو خطف البطاقة المباشرة إلى كأس العالم، وبالتالي أسكت جميع الأصوات التي انتقدته في رحلته.


العربي الجديد
منذ 14 ساعات
- العربي الجديد
هل سيتراجع ريان قلي عن تمثيل منتخب الجزائر؟
أصبح المنتخب الجزائري مُهدَّداً بفقدان خدمات المهاجم المحترف في نادي كوينز بارك رينجرز الإنكليزي ريان قلي (20 عاماً)، مع إمكانية تغييره جنسيتَه الرياضية وتمثيل الفئات السنية للمنتخب الإنكليزي ، وذلك بسبب الاستمرار في تهميشه من قبل مدرب منتخب الجزائر الأول فلاديمير بيتكوفيتش (61 عاماً)، الذي لم يضع اسم اللاعب ضمن قائمة المدعوين لمعسكر يونيو/ حزيران القادم، وخوض المباراتين الوديتين ضد رواندا والسويد. وحصل "العربي الجديد"، اليوم الجمعة، على معلومات مؤكدة من مصدر مقرّب من المهاجم ريان قلي، فضّل عدم كشف هويته، تُفيد بأن والد اللاعب قرّر التواصل مع الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، والتأكيد لهم أن المهاجم المحترف في كوينز بارك رينجرز متاح لتغيير جنسيته الرياضية على مستوى هيئة الشؤون القانونية في "فيفا"، وتمثيل منتخب "الأسود الثلاثة" مستقبلاً، وذلك بعدما كان قد مثّل الفئات السنية للمنتخب الجزائري، وخاض بعض المباريات مع منتخبي أقل من 17 عاماً ثم 20 عاماً. وتُفيد المعلومات نفسها بأن المهاجم ريان قلي ووالده غاضبان جداً من استمرار المدرب فلاديمير بيتكوفيتش في عدم الاعتماد على اللاعب ضمن تشكيلة المنتخب الأول لـ"الخُضر"، رغم تألّقه في بعض المباريات مع فريقه كوينز بارك رينجرز في دوري الدرجة الأولى الإنكليزية (تشامبيونشيب) خلال موسم 2024-2025، إذ خاض في المسابقة 20 مباراة، تمكّن خلالها من تسجيل أربعة أهداف وتقديم تمريرتين حاسمتين، كما تأتي هذه التطورات بالتزامن مع تلقي اللاعب ضغوطات من أجل قبول تمثيل منتخب إنكلترا، والمشاركة مع منتخب أقل من 20 عاماً في بطولة كأس العالم المقررة في تشيلي شهر سبتمبر/ أيلول القادم. كرة عربية التحديثات الحية بيتكوفيتش يعلن قائمة الجزائر: مفاجآت بالجملة وعودة غائبين وكان هذا الجدل قد انطلق كذلك بعد منشور لوالد اللاعب ريان قلي عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مباشرة بعد إعلان مدرب منتخب الجزائر فلاديمير بيتكوفيتش، أمس الخميس، قائمة اللاعبين المعنيين بخوض مباراتي رواندا والسويد، حين كتب: "أكيد للمدرب بيتكوفيتش حسابات واختيارات، نحترمها طبعاً، أما ريان (قلي) فما زال صغيراً ولديه الوقت لكي يُقرّر مستقبله، ونحن كذلك سنحترم قراره مثل ما احترمنا قرارات الكثير من اللاعبين"، وذلك في تلميح قوي منه إلى إمكانية تغيير جنسيته الرياضية، والتراجع عن تمثيل منتخب الجزائر، وقبول اللعب للمنتخب الإنكليزي.


العربي الجديد
منذ 14 ساعات
- العربي الجديد
3 مفاتيح.. هكذا أحيا أبو جزر آمال فلسطين في التأهل لكأس العالم 2026
مع نهاية مباريات الجولة السادسة من لقاءات المرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2026 ، احتلّ منتخب فلسطين المركز السادس والأخير في المجموعة الثانية، برصيد ثلاث نقاط، من دون أن يتذوّق طعم الانتصار، وبآمال شبه منتهية في الوصول إلى هدفه المُعلن: الملحق المؤهل إلى بطولة كأس العالم، بعد وصوله الأول تاريخيّاً إلى الدور الحاسم، لكن الأمور تبدلّت لاحقاً وتغيّرت الصورة مع المدرب إيهاب أبو جزر (44 عاماً). في الوقت الذي اختتم فيه منتخب فلسطين 60% من مشواره في التصفيّات، قرّر الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن يُجري تغييره الأول، بحثاً عن بطاقة الوصول إلى الملحق؛ فأعلن في الثالث من ديسمبر/ كانون الأول الماضي استبدال مديره الفنّي التونسي مكرم دبّوب (52 عاماً) الذي قاد الفدائي إلى المرحلة الحاسمة، وإلى التأهل لأول مرة في تاريخ منتخب فلسطين إلى دور الستّة عشر من بطولة كأس آسيا 2024، بالمدير الفنّي الوطني إيهاب أبو جزر، الذي أشرف في السابق على منتخب فلسطين الأولمبي. ومنذ ذلك التاريخ تغيّر كل شيء، بعدما اعتمد في تجربته على ثلاث عناصر، من أجل الحفاظ على آمال منتخب فلسطين -رغم صعوبتها- بالوصول إلى دور الملحق المؤهل إلى بطولة كأس العالم: التنوع على الدكّة استعان المدرب بطاقم فنّي متنوّع، يتكون من صاحب التجربة الواسعة مع المنتخبات الوطنية الفلسطينيّة، المدير الفنّي فراس أبو رضوان (43 عاماً)، الذي سبق له العمل مع منتخب فلسطين للأشبال، والناشئين، والشباب، والأولمبي، وعمل مساعداً للمدير الفنّي السابق لمنتخب فلسطين، الأردني جمال محمود، وحصد معه لقب البطولة الرسميّة الوحيدة في تاريخ الفدائي (كأس التحدي 2014). ويمتاز أبو رضوان بقدرته الاستثنائية على تطويع مجموعة اللاعبين لخدمة الفريق، إذ يعمل مدير مدرسة، إلى جانب شخصيّته الملتزمة دينياً، حيث يلقّب بـ"الشيخ"، ما يجعله يحظى باحترامٍ بالغٍ لدى مجموعة اللاعبين، بالإضافة إلى قدراته الفنيّة الجيّدة، بعدما قاد نادي الخضر إلى وصافة دوري المحترفين الفلسطيني لكرة القدم، موسم 2013-2014. كرة عربية التحديثات الحية الأردن وكوريا إلى المونديال.. والعراق وقطر وفلسطين يتمسّكون بالملحق بالإضافة إلى أبو رضوان، ضمّ أبو جزر مساعده في منتخب فلسطين الأولمبي، إبراهيم أبو ماضي (35 عاماً)، وهو الذي تسلّم أخيراً قيادة الأولمبي، من أجل تعزيز العلاقة بين المنتخب الأول والرّديف؛ في إشارة واضحة إلى الطريقة التي سيعمل بهما أبو جزر على تقليل أعمار اللاعبين في الفدائي، وتوسيع رقعة اختياراته للمباريات المختلفة. وانسجاماً مع رغبة الجماهير الفلسطينية، استعان أبو جزر بالمدرب الفلسطيني الشابّ، الذي كان سابقاً في الطاقم الفنّي لفريق أياكس أمستردام الهولندي، والمدير الفنّي في الملاعب النّرويجية لمدّة تزيد على سبع سنوات، محمد الدجاني (33 عاماً)، الذي أبدى رغبة واضحة في العمل داخل فلسطين خلال مقابلة أجراها معه "العربي الجديد". كذلك أضاف عنصراً من التواصل المهنيّ مع اللاعبين الفلسطينيين المحترفين في الخارج، من أجل إقناعهم بالانضمام إلى المنتخب، وتقديم الأمر على أنه مشروع كامل-متكامل، من حيث الهدف، والخطّة الموضوعة، ودور اللاعب في هذا المشروع في حال موافقته على ارتداء قميص الفدائي. ويُحسب للدجاني قدرته العالية على العمل في أعلى المستويات الاحترافيّة؛ إذ تلقّى عدداً من الدورات التدريبيّة على يد المدرب البرتغالي الأسطوري جوزيه مورينيو، وكان زميلاً لمدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي الحالي، البرتغالي روبين أموريم. أبو جزر وسياسة اللاعبين الشباب استعاد مدافع منتخب فلسطين السابق الثقة باللاعبين الشبّاب، خصوصاً أولئك الذين مثّلوا المنتخبات الوطنيّة الفلسطينية، وعلى رأسهم لاعبي المنتخب الفلسطيني الأولمبي، إذ لم يتأخر أبو جزر في استدعاء عدد من اللاعبين الجُدد لتشكيلة منتخب فلسطين، سعياً منه لإعطاء كلّ مجتهدٍ فرصة الحضور مع "الفدائي" كما صرّح في وقت سابق لموقع "العربي الجديد"، ورغبة منه في ضخّ دماءٍ جديدة لجسد منتخب فلسطين الذي توقّف عن السّعي بعد خيبة الأمل التي تلقّاها في الجولة الخامسة بخسارته أمام عُمان، ثم تعادله مع منتخب كوريا الجنوبيّة في الجولة السادسة بعد أن كان متقدّماً. واستدعى أبو جزر إلى قائمة منتخب فلسطين التي واجهت الأردن في الجولة السابعة، والعراق في الجولة الثامنة، إلى جانب القائمة التي واجهت الكويت في الجولة التاسعة، وتستعدّ لمواجهة عُمان في الجولة العاشر، اثني عشر اسماً جديداً، مقارنة بالأسماء التي خاضت اللقاءات الستّة الأولى في التصفيات، وهذه الأسماء، هي: رامي جبّارين (20 عاماً)، ووجدي نبهان (23 عاماً)، وأحمد طه (24 عاماً)، وحامد حمدان (25 عاماً)، وبدر موسى (26 عاماً)، وأسد حملاوي (24 عاماً)، وآدم كايد (23 عاماً)، ومحمد حبوس (23 عاماً)، وخالد النبريص (22 عاماً)، وحمزة حسين (23 عاماً)، وأحمد القاق (23 عاماً)، وآخرهم أغوستين منصور (24 عاماً). وشاركت ثمانية من هذه الأسماء بصورة أساسيّة، أو بديلة في انتصاري منتخب فلسطين المفاجئين على العراق في الجولة الثامنة، ثم على الكويت في الجولة التاسعة، حيث تذوّق فيهما منتخب فلسطين طعم الانتصار للمرّة الأولى خلال تصفيات المرحلة الحاسمة. قدرة على التحفيز امتلك أبو جزر خلال مشواره الذي لم يتعدّ ستة أشهر قدرة كبيرة على تحفيز لاعبي منتخب فلسطين، وتذكيرهم بالأهداف التي يلعب لأجلها هذا المنتخب الحالم. وأكد المدرب في حديث خصّ به "العربي الجديد"، أنّه لم يجد صعوبة كبيرة في إقناع لاعبي منتخب فلسطين بفكرة القتال على أمل الوصول إلى الملحق المؤهّل إلى كأس العالم 2026، مضيفاً: "لم نتأهل إلى دور الملحق إلى الآن، ولكننا قاتلنا من أجل ذلك، وسنفعل ذات الأمر في مباراتنا الأخيرة أمام عُمان؛ إذ لا يمكن لمنتخب يحمل اسم فلسطين ألا يقاتل على آماله حتى الرمّق الأخير". وعبّر المدير الفنّي لمنتخب فلسطين عن اعتزازه بلاعبيه، وبالأداء القوي الذي قدّموه في المباراتين الأخيرتين، مؤكداً: "نحن سفراء لفلسطين، وتحديداً لأولئك الموجودين في خيام النزوح داخل قطاع غزّة، أو الذين يواجهون قطعان المستوطنين في الضفّة الغربيّة، ومدينة القدس، وقبل كل مباراة أؤكد للاعبين أن هدفنا الأول والأخير إسعاد أبناء شعب فلسطين المكلومين، والذين ينتظرون الفرحة من كل مكان، بما في ذلك ملاعب كرة القدم". وأظهر أبو جزر شخصيّة ماهرة في استخدام عديد العبارات المباشرة التي تستهدف جمهور منتخب فلسطين، أو اللاعبين، وتترك لديهم أثراً بالغاً، وتشحنهم قبل المباريات، ولا سيّما في تصريحاته الإعلامية، أو داخل غرفة المؤتمرات الصحافيّة التي تسبق أو تعقب المباريات، مستفيداً من كونه وُلد في غزّة ولعب لأحد أهم الأندية التاريّخية فيها (شباب رفح)، ثم انتقل للعب في عدد من الأندية التي تنشط في الضفّة الغربيّة، واستقرّ فيها بعد ذلك، وتمكّن بفضل هذه المسيرة من فهم عقليّة اللاعب، والمشجّع الفلسطيني؛ فبات كلامه مسموعاً، وحديث يتردّد في الأصداء. ولم يتمالك المدير الفنّي لمنتخب فسطين نفسه بعد انتصار منتخب فلسطين التارّيخي الأول في المرحلة الحاسمة من التصفيات على العراق في الجولة قبل الماضية، فركض على الخطّ الجانبي معانقاً صاحب هدف الانتصار، عميد محاجنة في الدقيقة الـ97، ثم صرّح بعد المباراة بأنّه حفّز اللاعبين بين شوطي اللقاء -بينما كان منتخب فلسطين متأخراً- بالحديث عن معاناة الأهل في غزّة، مُكرّراً خطابه أمام الصحافيين بعد المباراة: "قلت للاعبين: تذكّروا أنكم تلعبون باسم فلسطين، وأنكم تمثّلون أناساً موجودين في خيام النزوح، وأناساً غير قادرين على إيجاد رغيف الخبز، وعندما تعودون لخوض الشوط الثاني من المباراة تذكّروا جيّداً أنكم تمثّلون فعلاً هؤلاء الناس". ومن غير المعلوم إن كانت "ريمونتادا منتخب فلسطين" ستحظى بنهاية سعيدة، يُتوّج فيها منتخب فلسطين بالتأهل إلى دور الملحق المؤهل إلى كأس العالم مع الجولة الأخير أو لا، لكن يُحسب للجهاز الفنّي الجديد لمنتخب فلسطين أنه أحيا آمالاً شبه ميّتة، وضخّ دماءً جديدة لتشكيلة الفدائي يمكن لها مساعدته على تحقيق هدفه الحالي، أو هدف الوصول إلى بطولة كأس العرب مع نهاية العام الجاري.