logo
الإثنين.. ليلة في حب مصر بمناسبة ذكرى 30  يونيو بالأوبرا

الإثنين.. ليلة في حب مصر بمناسبة ذكرى 30 يونيو بالأوبرا

البوابةمنذ 9 ساعات

تقيم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور علاء عبد السلام احتفالية فنية تحمل شعار ليلة في حب مصر بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو
وتحييها الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى وتستضيف الشاعر عبد الله حسن ويشارك بها نخبة من نجوم الغناء العربى بالاوبرا هم أحمد عصام ، غادة آدم ، محمد طارق ، منار سمير ، أحمد سعيد ، آيات فاروق ، مي حسن، ايناس عز الدين، أشرف وليد، أحمد عفت ، يحيى عبد الحليم وذلك فى التاسعة مساء الإثنين 30 يونيو على المسرح الكبير .
أعمال حماسية
يتضمن البرنامج مجموعة من الاعمال الحماسية التى عبرت عن المشاعر الوطنية لشعب مصر فى فاصلين يبدأ الاول بقصيدة بحب مصر يلقيها الشاعر عبد الله حسن ، يليها يا نسمة الحرية ، بالسلام أحنا ابتدينا ، الله يا بلادنا ، يا أغلى اسم فى الوجود ، أحلف بسماها ، نشيد الجامعة ، أوبريت الأرض الطيبة .
ويستهل الفاصل الثانى بعرض مقطع مصور لكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى جسدت ارادة الشعب منذ 12 عاما يعقبه أوبريت الجيل الصاعد ، سلمولى على مصر ، النجمة مالت على القمر ، حبايب مصر ، عاش اللى قال ، مصر هى امى ، ياللى عاش حبك يعلم ، قصيد الوحدة الوطنية ، أوبريت الوطن الأكبر .

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رجال عَرَفتهم أم سبع البلادين -10-
رجال عَرَفتهم أم سبع البلادين -10-

الاتحاد

timeمنذ 2 ساعات

  • الاتحاد

رجال عَرَفتهم أم سبع البلادين -10-

رجال عَرَفتهم أم سبع البلادين -10- كان ذاكرة يعتمد عليها، فقد خبر الأشياء، وجرّب العمل وهو صبي صغير، يقول: «لا أتذكر أنني كنت طفلاً في حياتي! الطفولة أتذكر محطاتها، الختان تحت شجرة العويد، فقدان الأب، ثم غياب الأم في بيت رجل جديد، بعدها طرّ شاربي وأخضّر، بعدها عرفت العمل والاعتماد على النفس، ورائحة العرق». عمل صغيراً في كل المهن البسيطة التي كان في مجملها أشياء تخص النخيل أو المساعدة في البناء وزفن الدعون، حطب وكدّ السخام، وتعلم السواقة مبكراً، بعدها كان مثل الابن لـ «حياة غريب» اشتغل معه في كل الأعمال التي توكل لشخص كان يومها بمثابة وكيل أعمال الدائرة الخاصة للشيخ زايد، رحمه الله تعالى، وكان شاهداً وعاملاً على بناء قصره في العين، ومن ثم قصر المقام، وزراعته، لقد ظل ذلك الرجل يسوق دون رخصة قيادة السيارات الثقيلة والخفيفة، وبعدها بسنوات طوال، طلبوا منه أن يحصل على رخصة بعد أن أصبحت إلزامية، كان يومها يضحك من مفارقات الدنيا الجديدة من الذين يختبرونه لإعطائه رخصة السواقة علّم بعضهم السواقة. كنا في صغرنا نراه متعجبين كيف يرقى النخل الطوال بالحابول، ويخرف من رطبها أو يجدّ عذقها أو كيف يسوق سيارة «بيت فرّت» أو يقود «فوزه» صهريج المياه لتوزيع الماء على البيوت وخاصة في المناطق البعيدة، الأمر الذي شكل لديه علاقات، وخزّن قصصاً تحكى عن الناس والأمكنة، كان مثالاً للرجل الذي يعمل، ويعمل دون تعب أو شكوى، ولا يجد صعوبة في عمل أي شيء يوكل له. سنوات مضت، حتى اكتشفت أنه يحمل ذاكرة حافظة عن الناس والأشياء والأمكنة، ذاكرة تغطي مساحات كبيرة، وسنوات كثيرة، وحين كنت أجلس عنده، كثيراً ما أخرج بفائدة أو أجد ضالة أو انتفع بمثل قديم أو مفردة عامية غيبتها الحياة الجديدة، وكل ذلك يخرج بروح مرحة، وبطريقة مزحة، لذا كان أحد الحكائين المهمين، لأنه عاصر حياة الكدّ والتعب وحرقة العطش، وحياة التغير والتبدل، وما يصيب النفس من عطب، نتيجة غياب المُثُل، وفقد الأشياء لبراءتها، والأمكنة لطُهرها. لم أكن أتخيل أن ذاك الرجل الذي قدم من عمل وتعب وجهد لا يتوقف أنه سيهرم يوماً، فالصورة في ذهن الصغير تبقى على حالها، ولا يريد غيرها، ولو فرض الزمن سطوته، واللحية «المخنجرة» والشارب، لم أكن أتصور أن أشهدهما، وقد رعى الشيب فيهما حتى تحولا إلى حقل من الرماد، كما لم أكن أتصور أن أراه يوماً يئن من وجع أو يشكو عضالاً أو لا يسرح مبكراً للعمل. حين افتقدت ذاك الرجل في غفلة من الزمن، شعرت بتلك الغصة التي لها في الحلق طعم الحنظل! تاركاً تلك المساحة الكبيرة في الرأس التي كان يعبئها بذاكرته الغنية، ومفرداته الضاحكة.

الذوق.. قصيدة المترفين
الذوق.. قصيدة المترفين

البوابة

timeمنذ 4 ساعات

  • البوابة

الذوق.. قصيدة المترفين

عندما عرّف قاسم أمين الذوق بأنه "الشعاع اللطيف الهادئ لفعل أو قول، وفقًا للمناسب للمكان والمقام"، فاته أن يشير إلى علاقة الذوق بالوعي. فالذوق مشتق من الفعل "ذاق"، وتنمية التذوق تتطلب استخدامًا دقيقًا وواعيًا للملكات الحسية والمعنوية للفرد، حيث يضطلع الفكر والحواس بدور المرشد النفسي لخارطة ذوق المرء، شريطة أن يحسن الإصغاء إليهما. ولأن نتيجة التذوق فيصلية، فقد قيل: «من ذاق عرف»، فكما نتذوق الطعام بطرف اللسان لندرك ماهيته وجودته، فالتذوق يستوجب وضع الكلمة أو الفعل قبل الإتيان بهما على طرف الذهن لفحص مذاقهما قبل إذاقتهما للآخرين، وهو ما يتطلب يقظة للتقييم وفق معايير إنسانية سليمة تضبط التصرفات وتوجه الميول. وتؤثر مستويات إدراك الفرد العلمية والفكرية والفنية في قدرته على التذوق المعنوي، بينما تضمحل التفاوتات الحسية في التذوق المادي، فقلما يجد الإنسان صعوبة في معرفة مذاق الأكل إلا في الحالات المرضية أو عند ضعف ثقة المرء في قدراته -ربما- بسبب توبيخ زائد في الصغر. ومع هذا، ليس كل من ذاق طعمًا نال لذته، كأن يتذوق أب فقد صغيره طعامًا شهيًا، لكنه يجد صعوبة في استساغته، فمذاق الفقد يطغى على الجودة. الغريب أن صحبة الأحبة مُحَلٍّ طبيعي لمذاق طعام بنصف جودة، ولكن لأن معدة الإنسان أذكى من مخه وقلبه معًا، فلو كان مذاق الطعام فاسدًا فستتقيأه المعدة حتى لو قُدِّم من أحب العشاق. بالمقابل، يتغوّل الفارق حال التذوق الأدبي أو المعيشي. فالملايين سمعوا «الأطلال» لكن بدرجات تذوق متفاوتة، فمنهم الجالس الساهي على مقهى، منصت وإدراكه في صمم، فلو سُئل عن غرض النص فقد يدرجه ضمن الغزل، ناسيًا أن مفردة «أطلال» تشير إلى البكاء على أنقاض حب زائل لا مجال للغزل الصرف فيه. وقد يكون المستمع على دراية بالنص الأصلي «وداع»، ومن هنا فإن تذوقه يختلف عن تذوق الغافلين، لمعرفته بتاريخ معاناة الشاعر. أما لو كان المستمع نفسه شاعرًا، فقد ينزعج من تغيير بعض الألفاظ في النص المعدل عن الأصلي، فـ«ناجي» كتب «رحم الله الهوى» مترحمًا على حب مات، فيما استبدل «رامي» الترحم بـ«لا تسل كيف الهوى»، وهو بذلك قد دس مذاق الخذلان في صحن العشق الممنوع. وأي شاعر سيتذوق غصة لكون «رامي» سمح لنفسه بتلقيح سبعة أبيات في رحم نص لا يخصه، بدءًا من «هل رأى الحب سكارى مثلنا؟»، ما قد يُعد اغتصابًا، كمن تزوج أرملة صديقه ثم سلب ميراثها وغير أسماء ثلة من أبنائها وأجرى لهم جراحة ليشبهوه هو، لا أباهم الأصلي. يبدو أن الشعر يبيح في الغناء ما لا يبيحه الشرع في الإرث. كذلك لن يستسيغ ناشط حقوقي التلاعب اللفظي الذي حدا «رامي» إلى استبدال لفظ «مَلِكًا» بـ«مَلَكًا» مما ناقض المعنى! فشتان بين «مَلَك» مُسَخَّر، و«مَلِك» واثق الخطوة. هل راعى «رامي» الاعتبارات المَلَكِيَّة على حساب الذوق الشعري؟ وفي قول آخر، فإن تغيير النص جاء بموافقة «ناجي» ليتسنى لجمهور «كوكب الشرق» تذوق النص. وحتمًا، سيرفض المتطرف دينيًا تذوق «الأطلال» لشبهة حرمانيّة، وقد يغلو في مهاجمة أبياتها لأنه سيجد في عجز البيت «فإن الحظ شاء» تجديفًا، فأمثاله لا يتذوقون استعارة أو كناية، بل يرون الشعر برمته بلاغة في الكفر. وقد كتب ناجي «وداع» في حب صباه، فقد فارق بلدته ثم عاد بعد سنوات فعلم بزواج حبيبته، وفي ليلة سمع طرقًا على باب منزله، ليجد رجلًا يريد طبيبًا لمساعدة زوجته التي تلد، فرافقه، فإذا بالمريضة حبيبة الأمس. عالجها ثم خرج منهارًا وكتب أطلالها. ترى لو تكررت القصة مع طبيب آخر، فكم من العلقم سيتذوقه كلما سمع «الأطلال»؟ وكنت قد قرأت أن الغناء سُمِّيَ بهذا الإسم لأن انسجام المتلقي مع الصوت، اللحن، والكلمة، يغنيه عن معظم حواسه، فيغمض عينيه ويسكن بلا حراك ويحجم عن تناول الطعام، بل قد يكتم أنفاسه، لكنه يتمسك بحاسة السمع كونها تغنيه عن سائر حواسه. وقلما يلتفت للتذوق المعنوي سوى المترفين ومن لديهم شجاعة استخدام العقل وفائض من الوقت مستغل للتثقف، إذ يحتاج الذوق لتدقيق ونقد وساعات من التفكر للاهتداء لهوية المذاق وجودته، سواء فيما يخص المعاني، الألحان، اللوحات، الأثاث،الطبخ أو سواها من الفنون، ومن ثم الاستمتاع بها. فكم منا سمع رائعة سعيد عقل «يارا» ذات الجدائل الشقر وفيهن «يتمرجح عمر»؟ فقط التذوق يغري بتخيل جدائل «يارا» كسلاسل ذهبية لأرجوحة العمر. وبالمثل، هناك أعداد غفيرة سكرت من الموسيقى التصويرية لعلي إسماعيل في فيلم «الأيدي الناعمة» دون أن يدركوا أن حركة الدوامة الموسيقية في اللحن والفرح المنسلخ من الشجن عبرا عن التقلبات التي أوجبتها الثورة لتطوير المجتمع والتي أوردها توفيق الحكيم في روايته لحث العاطلين بالوراثة على العمل. وكم من سامع لقصيدة «لاعب الريشة»، لكن قلة تذوقوا المقدمة الموسيقية بآلة العود في التوزيع القديم للرحابنة، والملائمة للتلاعب بالريشة. وأقل منهم من استاء من التوزيع الجديد، وقد أزال منه «زياد» مقدمة العود واكتفى بالاستهلال بالموسيقى الفلامنكو. قد تدخل مطعمًا وتنبهر بمذاق القِدرة الخليلية الممتزجة برائحة الفحم بعد تسويتها في الفرن الحجري، ثم تعود إلى ذات المطعم بعد عقدين وتطلب ذات القِدرة، لكنك تتفاجأ بمذاق مختلف لأن حفيد صاحب المطعم استعاض «بالمايكروويف» عن الفرن الحجري! المتذوق ليس مُثَمِّنًا فنيًا، لكنه باحث نفسي يستند إلى نقد فكري لتفسير أسباب استهلال بيتهوفن للآلات النحاسية في سيمفونيته الأشهر «النصر». كما سيهديك التذوق لمعرفة أن اختيار «محمد عبده» للسمسمية في «يا مركب الهند» كان دقيقًا لتناسبها مع الغناء الساحلي الشعبي. التذوق يبيح لك محبة فيروز أكثر من أم كلثوم، لكن التقييم يضع قدرات صوت أم كلثوم (أوكتافين) فوق سواها. الذوق يسمح للصبايا بحب الفضة أكثر من الذهب، لكن ولأن كليهما حجر، فلا مجال لإقحام القيم بالمشاعر، فالأخيرة أشد ارتباطًا بالذوق، بينما ترتبط القيم بالاحتياجات. فالذوق مبتدأ فيما القيمة خبر.. والخبر أهم. التذوق يتطلب إدراكًا مصقولًا بخبرات لشخصيات يقظة، تسعى للرقي وترفض الانسياق للتعميم أو التعتيم، شخصيات معنية بالفروق ولو طفيفة. شخصيات ترفض ابتلاع الغث بادعاء الزهد، كما تتجنب السمين لأضراره، فيما تستهدف الثمين، علمًا بأن ارتفاع مستويات ذائقة الأفراد الناتج عن فكر وخبرات سيمنعهم من الاستعاضة بـ«الألوميتال» عن الشيشان الخشبية، كما سيحول دون تناولهم الطعام في صحون من الكرتون، كذلك لن يضطروا لشرب المتوسط للتأكد من ملوحة البحر، ولن يهدروا طاقاتهم في علاقات تفتقر إلى الذوق لأن مكانها رميم الحياة. أصحاب الذائقة قد يُستغفلون، لكن إن أخذتهم سنة من غفلة، فسريعًا ما يستيقظون. وقد كتبت من قبل عن نفوري من تعميم اللون البني في منازل العرب. فالأمر لا يتعلق بذائقة الشرق أوسطيين التي تميل لهذا اللون، لكن البني حمول لقدرته على الصمود والتعتيم على آثار الهلاك في أثاث البيوت العربية، كربة منزل سمراء بلا إرث أو وظيفة وبلا قلادة ذهبية، ما يضطرها إلى الفناء في الدار. وقد يتغير الذوق كليًا بناءً على ثراء الخبرات، فالسفر يفتح آفاقًا رحبة لتقبل مذاقات سبق رفضها، ففي أول عهدي بالغربة كنت أتناول المنسف الأردني وأطلب من النادل استبدال الجميد بحساء الكريمة، في حين أنني اليوم أستلذ بالجميد الكركي وأعشق «فطيرة الراعي» وبوظة بكداش و«التابمورا» ويسحرني العود الكمبودي، كما بت أستسيغ الشعر الشعبي الخليجي «النبطي»، بل يطربني ميحد حمد في رائعته «بالهداوة». ورغم اقتران الذوق بالفكر والوعي، إلا أن الملكات الفكرية ومستويات الوعي سابقة للذوق بخطوات داخل النفس، أو بمعنى أدق، قائدة لعملية التذوق، كأسبقية النظر للبصر، «فنَظَرَ، فبَصُرَ». بقول آخر، يحتاج المتذوق لدرجات عالية من الوعي بقيمة الماديات والمعنويات لتؤهله لاختيار ما يُقبل عليه أو يزهد فيه، كشاعر يصيغ بذوقه مفردات قصيدة مترفة عن نفسه. فالرضيع يبتلع أغلب ما يُلقَّم، لعجزه عن إيجاد بدائل، لكن كلما صاحب النمو الجسدي ارتقاء في الرشد والملكات والوعي، سَهُلَ على المرء الاسترشاد بتلك الملكات في انتقاء خيارات أفضل، لذا، قلما يُقدم شخص مترف واعٍ وسويّ على إهدار حياته، لأن لديه ما يتجنب خسارته. بالمقابل، يكون تفجير النفس أسهل على المعوز والجاهل المنساق ومن لم يتذوق سوى مرارات الحياة، فهؤلاء صيد سهل للتلاعب بوعيهم، وبيع الجنة لهم مقابل تفجيرهم لأرواحهم وقتلهم للأبرياء. فمن لا يملك شيئًا، ليس لديه ما يخسره، لا سيما لو كان الفكر المؤسس لنشأته مبالغًا في ترخيص النفس وتقليل الاستحقاق وتوسيع رقعة المحرمات وتضييق دائرة المباح مما يشجع على إهدار حياة يائسة أملًا في تذوق وهم آجل، حلو المذاق. كذلك، لوحظ وجود عدد كبير من ربات البيوت، ورغم نشأتهن في الحِلية، فإنهن تعرضن لتلاعب فكري أمعن في تمجيد نماذج سيدات مضحيات تنافسن في دركات الانسحاق، ما أوْعَزَ للباقيات بتقليل استحقاقهن في جودة الحياة، كما روَّضهن لقبول العيش في مستويات دنيا تفتقر إلى الذوق، على الرغم من ميل المرأة الفطري للذوق الرفيع. للتوضيح، أذكر سيدة كانت -كعادة الزوجات- تسرد تضحياتها لأسرتها، فقالت أنها كانت تخصص لنفسها رقبة الدجاجة لتترك لأسرتها اللحم، رغم ثراء زوجها، فالوضع كما نصفه بالعامية "مش مأشفر"! كذلك روت أنها كانت تسافر سنويًا لقضاء الصيف في «غشتاد»، وهناك، كانت تحرص على أن تكون آخر من يستخدم دورة المياه في الفندق ليستمتع زوجها وأبناؤها بمنظر المناشف المرتبة والمكان المنظم. قابلتها ثانيةً بعد عقدين من الزمان، فلمست تطورها بسبب الطفرة الفكرية التي أحدثها الإنترنت في وعي المجتمع، فلم تعد تلك السيدة التي ترث أفكارها من أمها وجوقة الجارات اللاتي يزدن المسحوق رمادًا. لقد أجرت مراجعات لأبجدية الحياة على نحو واعٍ بعدما فتحت لها تلك الكوة الرقمية رؤية مغايرة لنساء وجدن البديل، فأدركت أنه تم استغفالها لعقود، مما رفع من وعيها وبالتالي استحقاقها، فلم يعد الاستمرار في زيجة مهينة يعد صبرًا، بل خنوعًا. لقد مهدت مطرقة الوعي الطريق لخارطة الانفصال. وعليه، لم تعد المرأة ترى إثمًا في فك بكارة المناشف أو دفع مهر عطر يغازل ذوقها أو مواعدة حفل موسيقي أو استباحة وقت حر لها، لتزرع في الأرض حدائق من حروف أو لترسم في السماء لوحات من الغيوم أو تتجنب من البشر من يعاملها وفق شعرة معاوية، فيتجاهلها إلا لو تجاوبت هي مع القطيعة، حينئذ، يعاود معاوية مناوراته لجذبها مرة أخرى. لقد أدركت المرأة أن عليها أن تستذوق مع نفسها قبل أي آخر، فلم تعد تحصر قيمتها في الإيثار والعطاء بعدما ساهم وعيها في فصل قيمة الإنسان عن عطائه، وتحرر مفهوم الذوق من التضحيات المقترنة به. كما تأكد للكثيرات أن المنح بلا وعي يعلم الاستغلال. بالنهاية، تحررت المرأة من مشاعر الذنب وشرعت تستذوق مع نفسها وتُقدم على ممارسة البهجة، حتى تجرأت على أن تكون أول من يستخدم المناشف.

«أنا ست طبيعية».. بطلة «لن أعيش في جلباب أبي» تعمل سائقة على تطبيق توصيل! (فيديو)
«أنا ست طبيعية».. بطلة «لن أعيش في جلباب أبي» تعمل سائقة على تطبيق توصيل! (فيديو)

العين الإخبارية

timeمنذ 8 ساعات

  • العين الإخبارية

«أنا ست طبيعية».. بطلة «لن أعيش في جلباب أبي» تعمل سائقة على تطبيق توصيل! (فيديو)

تكشف عبير عادل، المعروفة بدور ميرفت في "لن أعيش في جلباب أبي"، خلال لقاء تلفزيوني عن عملها سائقة أجرة في القاهرة عبر تطبيق توصيل، مؤكدة فخرها بالمهنة. كشفت الفنانة عبير عادل، التي اشتهرت بدور "ميرفت" أو "بنت الوزير" في المسلسل المصري الشهير "لن أعيش في جلباب أبي"، أنها تعمل حاليًا سائقة أجرة عبر أحد تطبيقات التوصيل باستخدام سيارتها الخاصة، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء بدافع الاعتماد على الذات والتعامل الواقعي مع تغير الظروف الحياتية. عبير عادل تكشف تفاصيل عملها على تطبيق توصيل خلال لقائها في برنامج "قعدة ستات" على قناة "ألفا"، مع الإعلامية مروة صبري، صرّحت عبير بأنها تعمل على تطبيق توصيل وتفخر بذلك، قائلة: "أنا ست طبيعية، وده لا يقلل مني". وأضافت أن الله رزقها بسيارة، وهي تستغلها للعمل بشكل يومي، معتبرة أن الرزق قد يأتي من مسارات غير متوقعة، والمهم هو الكسب الحلال. سبب ابتعاد عبير عادل بطلة "لن أعيش في جلباب أبي" عن التمثيل عبير عادل أوضحت أنها لم تبتعد عن الفن تمامًا، لكنها تمارسه من زوايا مختلفة، مثل فن القيادة والطهي، مشيرة إلى أن المقربين منها يرون فيها تميزًا بهذه الجوانب. وتحدثت عن قناعتها بأن الاعتماد على النفس والعمل باحترام أهم من الصورة النمطية التي تُرسم للفنان في المجتمع. مشاركة عبير عادل في "لن أعيش في جلباب أبي" لا يزال الجمهور يربط بين اسم عبير عادل ودورها البارز في مسلسل من بين أبرز مشاهد المسلسل التي لا تزال محل تداول حتى اليوم، مشهد فرح "سنية"، ومشهد انهيار شخصية فاطمة بعد علمها بزواج ابنها من أجنبية. aXA6IDQ2LjIwMi42MC4xNjkg جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store