
البرهان ينفي دور «إخوان بورتسودان» في التحريض على الحرب
عقب عودته من زيارة لمصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي بساعاتٍ، نفى رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وجود «أي دور للإسلاميين وأنصار النظام السابق في بورتسودان في استمرار الحرب»، قائلاً إن البوصلة التي تدفعه لمواصلة القتال هي «الوطنية وهزيمة التمرد». وندد بما سماه «إشاعات» تصف الحرب بأنها «حرب عنصرية وضد مجموعات سكانية جهوية وقبلية»، مؤكداً أنها «حرب ضد ميليشيا (الدعم السريع)، وستستمر حتى القضاء عليها».
يأتي نفي البرهان لوجود تأثيرات للإسلاميين السودانيين (الكيزان) على حكومته، في أعقاب حظر الأردن جماعة «الإخوان المسلمين» وتصنيفها «تنظيماً إرهابياً»، وفي الوقت ذاته بعد زيارته لمصر المعروف موقفها من جماعة «الإخوان المسلمين».
وذكرت أماني الطويل، الصحافية المصرية المقربة من دوائر النفوذ في القاهرة، أن «مصر تراهن على دور الجيش (السوداني) في تحجيم (الإخوان المسلمين) في السودان، مستفيداً من انقسامهم وضعفهم السياسي الناتج عن ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2028، ورفض الشعب السوداني حكمهم الذي انتهى بالفشل»، في إشارة إلى حكم الرئيس السابق عمر البشير.
وأشار البرهان في خطاب أمام مؤتمر عن الخدمة المدنية في بورتسودان، الثلاثاء، إلى ما سماها «دعاية خبيثة» روج لها سياسيون، بأن «الكيزان» (يقصد الإسلاميين وأنصار النظام السابق) في بورتسودان يديرون الحرب، ويملون على حكومته الأوامر. وقال: «هناك أكاذيب بأن الإسلاميين في بورتسودان يديرون الحرب... ليس هناك من يقوم بتوجيهنا في هذه الحرب، وبوصلتنا التي توجهنا هي بوصلة الوطن وهزيمة التمرد ومعاونيه، ولا يوجد من يملي علينا رأياً».
ونفى البرهان وصف الحرب بأنها ضد مجموعات قبلية وجهوية، بقوله: «المشهد فيه الكثير من الأكاذيب، إثر هزيمة (الدعم السريع) روّجوا أن الحرب ضد أقليات وشعوب أو قبائل محددة... الحرب ضد ميليشيا (الدعم السريع) ومعاونيها، وليست ضد قبيلة أو جنس أو شخص».
ودعا البرهان إلى «توقيف كل من يروج لمثل هذه الأكاذيب عند حده». وأضاف: «نحن نسمع أن الميليشيا (الدعم السريع) تروج أننا نقتل بدون فرز، هذا كلام القصد منه تحشيد الناس وجرهم للحرب. نحن مستمرون في الحرب ونرسل للمواطنين: لا تسمعوا هذه الأكاذيب، فالحرب ليست ضد القبائل. نوجه حديثنا إلى أهلنا في دارفور وكردفان».
وألمح البرهان للعفو عمن يضع السلاح، بقوله: «الحرب ضد من يحمل السلاج ضد الدولة، وسنعفو عمن يضع السلاح ويبتعد عن المقتلة والمحرقة، ويتبرأ عن ذنوبه في ما تعرض له السودانيون»، مشيراً إلى أن هناك «من كانوا مع الميليشيا وعادوا للقتال مع الجيش، وحراستي الشخصية فيها سودانيون من كل القبائل».
البرهان في مؤتمر الخدمة المدنية ببورتسودان الثلاثاء (أ.ف.ب)
وقلل البرهان من إحراق إطارات السيارات (اللساتك باللهجة المحلية)، التي استخدمها المتظاهرون في شل حركة أجهزة الأمن أثناء احتجاجات النظام السابق وانقلاب أكتوبر 2021، من بينها شعار «المجد للساتك»، معلياً من شأن استخدام البندقية، بقوله: «المجد للبندقية وليس لللساتك».
وطالب البرهان بمراجعة قوانين الخدمة المدنية، داعياً إلى «بتر» الموظفين الذين دخلوها بدون مؤهلات وعن طريق المحسوبية. وأشار إلى أن بعض الوزراء - لم يسمهم - عيّنوا أقاربهم في الخدمة المدنية عقب توليهم المنصب، معتبراً ذلك «معطلاً للإنتاج».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سودارس
منذ 19 ساعات
- سودارس
عزلة أعمق ومخاوف من "الانتقام".. سلطة بورتسودان تحت الضغط الأمريكي
والإجراءات الأمريكية المرتقبة ضد قوات سلطة بورتسودان ، ستشمل قيوداً على الصادرات وخطوط الائتمان، ما يؤكد إصرار واشنطن على تعطيل تدفق الأسلحة إلى قوات عبد الفتاح البرهان، وتحميل قادة الميليشيات الموالين له المسؤولية عن الارتفاع الكبير والمقلق في عدد الضحايا المدنيين. وتنسجم الاتهامات الأمريكية الجديدة لحكومة بورتسودان ، مع عشرات التقارير الحقوقية الدولية التي اتهمت صراحة قوات عبد الفتاح البرهان بارتكاب انتهاكات مروّعة شملت هجمات مميتة على المدنيين، بما في ذلك الغارات الجوية ضد البنية التحتية المحمية، مثل: المدارس والأسواق والمستشفيات، إضافة إلى عمليات الإعدام الميداني، وحرق الجثث. وستؤدي العقوبات الجديدة على سلطة بورتسودان ، بحسب خبراء، إلى حظر جميع الممتلكات والمصالح التي تعود لمن وردت أسماؤهم في القرار، في الولايات المتحدة ، كما ستُمنع حيازة أو سيطرة أي أشخاص أمريكيين على تلك الممتلكات. وستُحظر أيضاً أي كيانات مملوكة للأشخاص المعاقَبين بشكل مباشر أو غير مباشر، إضافة إلى حظر جميع المعاملات التي يقوم بها أمريكيون داخل الولايات المتحدة ، وتتصل مع أي مصالح للمعاقَبين. وسيترتّب على انتهاك العقوبات الأمريكية فرض عقوبات على الأمريكيين والأجانب المتعاملين مع المعاقَبين. عزلة ونبذ تُقلّل بعض المصادر من "الأثر الملموس" للعقوبات على سلطة بورتسودان ، وقواتها، خاصة أنه سبق أن فُرضت عقوبات مباشرة على البرهان نفسه، وآخرها كان في يناير، فور عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، عندما اتهمته إدارته باختيار الحرب على المفاوضات لإنهاء النزاع. لكن مراقبين يؤكدون أن العقوبات الجديدة تعني استهدافاً مستمراً من قبل واشنطن لحكومة بورتسودان ، وتُكرّسها ك "سلطة أمر واقع" وتنزع عنها أي شرعية "محتملة"، والأهم أنها تؤكد استمرار القطيعة التي بدأت بعد أسابيع قليلة من بدء الصراع، إذ توافقت إدارتا جو بايدن وترامب المتعاقبتين على تحميل قوات عبد الفتاح البرهان "الجزء الأكبر" من أسباب اندلاع الحرب. وكان عبد الفتاح البرهان حاول إعادة "وصل" العلاقة مع ترامب، مبادراً لتهنئته بفوزه في ولاية ثانية، لاستعادة ما كان من علاقات وتعاون في ولايته الأولى، بيد أن الرئيس الأمريكي صدم قائد قوات بورتسودان بعقوبات مباشرة، ليؤكد في الحزمة الثانية من العقوبات على إخراجه تماماً من مستقبل المشهد السياسي للبلاد. تصعيد مع واشنطن فور صدور قرار الحزمة الجديدة من العقوبات، سارعت سلطة بورتسودان ، عبر وزير الثقاقة والإعلام، خالد الإعيسر، إلى "رفض" التصريحات والاتهامات الأمريكية واعتبار أنها "تتسم بالابتزاز السياسي وتزييف الحقائق"، وفق قوله. ويمثّل تعليق سلطة بورتسودان على العقوبات الأمريكية تصعيداً كبيراً، كما يعبّر عن "يأسها" من استعادة العلاقة مع واشنطن ، والأهم أن الإعيسر فسّر الخطوة الأمريكية بأنها رد على تعيين رئيس وزراء جديد للحكومة، وهو ما يؤيده مراقبون باعتبار أن "بروتسودان" فقدت أي شرعية محتملة، وأن أي خطوة تجميلية مقبلة ستكون عبثية. مخاوف في المقابل، فإن العقوبات الأمريكية الجديدة على قوات بورتسودان تثير مخاوف حقوقيين ومنظمات إغاثة، من خطوات انتقامية قد تتخذها سلطات الأمر الواقع في البلاد، مثل فرض المزيد من القيود على عمليات الإغاثة. وفي الآونة الأخيرة، صعّدت سلطة بورتسودان من قيودها على عمليات الإغاثة، مستهدفة النشطاء في العمل التطوّعي، كما كشفت تقارير صحفية عن استيلاء مسؤولين كبار في سلطة الأمر الواقع في السودان على مساعدات عربية ودولية وصلت الخرطوم ، وبيعها في الولايات الأخرى بأسعار مضاعفة. ويعتقد مراقبون أن الاكتفاء بالعقوبات الاقتصادية قد يدفع سلطة بورتسودان إلى مزيد من الفساد، كما أنها أظهرت "عدم اكتراث" تجاه عقوبات سابقة، عبر تصعيد الانتهاكات ضد المدنيين في أماكن مختلفة من البلاد.


الموقع بوست
منذ 2 أيام
- الموقع بوست
عقوبات أمريكية على حكومة السودان بدعوى استخدام "أسلحة كيميائية"
أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أن تحقيقاتها توصلت إلى أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية خلال الصراع المستمر في البلاد. وأفادت وزارة الخارجية أن هذا الاستخدام جرى في عام 2024، مشيرة إلى فرض عقوبات ردًا على هذا الانتهاك. وجاء في بيان للخارجية الأمريكية "تدعو الولايات المتحدة حكومة السودان إلى التوقف عن استخدام كل الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها" بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية وقعتها تقريبا كل الدول التي تحظر استخدامها. وقالت المتحدثة باسم الخارجية تامي بروس في بيان إن "الولايات المتحدة ملتزمة تماما محاسبة المسؤولين عن المساهمة في انتشار الأسلحة الكيميائية". ولم تكشف الخارجية على الفور أي تفاصيل على صلة بالمكان أو الزمان الذي استخدمت فيه هذه الأسلحة. وأوردت صحيفة نيويورك تايمز في كانون الثاني/يناير الماضي أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية خلال حربه مع قوات الدعم السريع. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين لم تسمّهم قولهم إن السلاح يبدو أنه غاز الكلور الذي يمكن أن يسبب ألما شديدا في الجهاز التنفسي والموت. وقالت وزارة الخارجية إنها أبلغت الكونغرس الخميس بقرارها المتّصل باستخدام الأسلحة الكيميائية، لتفعيل عقوبات بعد 15 يوما. وتشمل العقوبات قيودا على الصادرات الأمريكية والتمويل لحكومة السودان. عمليا، سيكون الأثر محدودا إذ يخضع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وخصمه، قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بالفعل لعقوبات أمريكية. ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأسفر النزاع في السودان عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص ونزوح 13 مليونا، وتسبب بما تصفه الأمم المتحدة بأسوأ أزمة إنسانية في التاريخ الحديث. وأعلن الجيش الثلاثاء الماضي بدء عملية عسكرية "واسعة النطاق" تهدف الى طرد قوات الدعم السريع من آخر معاقلها في جنوب وغرب أم درمان و"تطهير" كامل منطقة العاصمة.

سودارس
منذ 2 أيام
- سودارس
شاهد بالفيديو.. "البرهان" يواصل كسر "البروتوكول" ويستجيب لهتاف مواطن بالشارع العام طالبه بانزال زجاج السيارة (أفتح الشباك يا عمك)
نشر في كوش نيوز واصل رئيس مجلس السيادة السوداني, القائد العام للجيش, الفريق أول, عبد الفتاح البرهان, كسر البروتوكول, السياسي كما جرت العادة عنده. وبحسب مقطع فيديو متداول, رصده محرر موقع النيلين, فقد استجاب رئيس مجلس السيادة, لطلب أحد المواطنين أثناء مروره في موكب بالشارع العام. وقام "البرهان", بإنزال زجاجة السيارة التي كانت تقله, بعد هتافات المواطن الذي طالبه بإظهار وجهه (أفتح الشباك يا عمك). ووفقاً لما شاهد محرر موقع النيلين, فقد تفاعل المواطن مع تلبية الرئيس لطلبه بالصراخ بطريقة هستيرية نالت إعجاب الجمهور والمتابعين. انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.