logo
السياسات والخدمات الحكومية المبتكرة

السياسات والخدمات الحكومية المبتكرة

عمونمنذ 2 أيام
نبحث بلا توقف عن حلول مبتكرة وأفكار خلاقة. نُنفق الأموال على "مراكز الابتكار"، ونُعقد ورش العصف الذهني، ونُطلق مبادرات لدعم الإبداع… لكننا نغفل عن منجم ذهب حقيقي بين أيدينا: الأطفال.
بحسب دراسة "مخيفة" أجرتها وكالة ناسا، تبيّن أن نسبة الإبداع لدى الأطفال بعمر خمس سنوات تبلغ 98%. ولكن المفاجأة كانت حين أعيد نفس الاختبار بعد خمس سنوات، إذ انخفضت النسبة إلى 30% فقط، ثم إلى 12% في سن الخامسة عشرة. وعندما طُبّق الاختبار ذاته على 280 ألف شخص بالغ بمتوسط عمر 31 عامًا، كانت النسبة 2% فقط!
نعم، الإبداع يتناقص مع التقدُّم في العمر. وهذا ليس مجرد رقم عابر، بل ناقوس خطر يدق بشدة: نحن نخسر قدراتنا الفطرية على الخيال والتجديد كلما تقدمنا في السن – في الوقت الذي تزداد فيه حاجتنا إليها. أليست هذه مفارقة عجيبة؟!
إن عقول الأطفال غير مقيّدة بعدسات "المستحيل" التي تلبّسنا نحن الكبار. لا يخافون من طرح الأسئلة البسيطة والعميقة في آن، لا تقيّدهم القوالب، ولا تمنعهم اللوائح من التفكير الحر. وبهذا، يملكون الشرارة الأصلية لأي فكرة عظيمة.
ولعل ما يؤكد ذلك هو أن بعض أعظم الابتكارات في السياسات والخدمات الحكومية جاءت من أفكار لم تُراعِ ما "يُفترض أن يكون"، بل تجرأت على التفكير بما "يمكن أن يكون" – تمامًا كما يفعل الأطفال:
في إستونيا، أُعيد اختراع مفهوم الجنسية من خلال "الجنسية الرقمية" (e-Residency) ، التي تتيح لأي شخص تأسيس شركة رقمية في إستونيا دون أن يغادر بلده، في ابتكار ثوري تجاوز المفهوم التقليدي للجغرافيا والحدود.
في دبي، أطلقت شرطة دبي دوريات ذاتية القيادة تقوم بجولات دون تدخل بشري، مزودة بتقنيات ذكاء اصطناعي وكاميرات ذكية، مما غيّر طريقة تقديم الخدمة الأمنية جذريًا.
في كوريا الجنوبية، أُنشئت منصة وطنية للأطفال لتقديم اقتراحات لتعديل القوانين أو تطوير الخدمات. أحد الأطفال اقترح قانونًا لإجبار المدارس على تخصيص وقت للراحة النفسية، وتم عرضه فعلًا على البرلمان.
في بريطانيا، اختصرت الحكومة سبع بوابات إلكترونية مختلفة في واجهة رقمية واحدة لتقديم الدعم الاجتماعي، ضمن نظام "زر واحد" (Universal Credit)، ما جعل التقديم للخدمات بسيطًا كما لو كان تطبيقًا صُمم بعقلية طفل.
وفي الإمارات، تعمل مختبرات الابتكار الحكومي على إشراك موظفين ومواطنين – وأحيانًا طلبة مدارس – في تصميم حلول واقعية لتحديات مؤسسية، باستخدام أدوات التفكير التصميمي والتجريب. ومن أبرز نتائجها تقليص خطوات إصدار الرخص من 20 إلى 5 فقط.
كل هذه الابتكارات، ما كانت لتحدث لو خنقها الخوف من الفشل، أو قُتلت في مهدها بالروتين.
فلنتعلّم من الأطفال قبل أن نُلقّنهم الخوف من الخطأ. فلنُشركهم في ورش العمل، فلنرسم معهم، ونحلم معهم، ونُعيد تذكير أنفسنا بأننا كنّا يومًا مثلهم، نرى في صندوق الكرتون سفينة فضاء، وفي الرمل مدينة، وفي الحكاية اختراعًا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"ناسا" تخطط لنقل مفاعل نووي إلى القمر بحلول 2030
"ناسا" تخطط لنقل مفاعل نووي إلى القمر بحلول 2030

الوكيل

timeمنذ 6 ساعات

  • الوكيل

"ناسا" تخطط لنقل مفاعل نووي إلى القمر بحلول 2030

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أكد القائم بأعمال مدير وكالة "ناسا" الفضائية الأمريكية، شون دافي، أن الولايات المتحدة تخطط لنقل مفاعل نووي إلى القمر.وقال دافي خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء: "هذا ليس مفهوماً جديداً، وهذا قد نوقش خلال الولاية الأولى لترامب وخلال ولاية بايدن، لكننا نشارك في السباق مع الصين من أجل القمر".وتابع: "ولنمتلك قاعدة في القمر نحن بحاجة إلى الطاقة".وأضاف أن "هناك جزءاً محدداً من القمر هو الذي يُعتبر الأفضل، كما هو معروف. وهناك الجليد وضوء الشمس. ونحن نريد أن نصل إلى تلك المنطقة أولاً ونحتلها من أجل أمريكا".وأكد أنه "لهذا الغرض، تتسم تكنولوجيا تشطير الذرة بأهمية حيوية للحفاظ على الحياة، لأن طاقة الشمس غير كافية لذلك. ولكن للحفاظ على حياة البشر هناك، سنحتاج إلى جزء صغير من تكنولوجيا تشطير الذرة".وأوضح: "أعتقد أن الحديث يدور حول طاقة قدرها 100 كيلوواط. وهي نفس كمية الطاقة التي يستهلكها منزل بمساحة ألفي قدم مربع (نحو 186 متراً مربعاً) خلال 3 أيام ونصف اليوم. وبالتالي لا يدور الحديث حول تكنولوجيات كبيرة".وتابع: "وفي بعض المناطق الرئيسية على سطح القمر، سنستفيد من طاقة الشمس، لكن هذه التكنولوجيا (الذرية) الواعدة لها أهمية حاسمة، ولذلك أنفقنا مئات الملايين من الدولارات على دراسة إمكانية تطبيقها. والآن ننتقل من الدراسة إلى العمل".وأكد أن "الطاقة مهمة، وإذا كنا نريد أن ندعم الحياة على سطح القمر ثم نتوجه إلى المريخ، فإن هذه التكنولوجيا تتسم بأهمية حاسمة".وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد أفادت في وقت سابق بأن الولايات المتحدة تعتزم الإسراع بتنفيذ برنامجها لبناء محطة ذرية على سطح القمر، رداً على خطط روسيا والصين، مشيرة إلى أن أول دولة ستقوم بذلك ستكون لديها إمكانية إقامة "منطقة محظورة" خاصة بها، وإن لم تكن الولايات المتحدة أول من يقوم بذلك، فإن هذا الأمر سيحد من إمكانياتها.ومن المخطط أن تبحث "ناسا" عن المقاول المفترض لبناء مفاعل بطاقة 100 كيلوواط وإطلاقه إلى الفضاء بحلول عام 2030.

"ناسا" تخطط لنقل مفاعل نووي إلى القمر بحلول 2030
"ناسا" تخطط لنقل مفاعل نووي إلى القمر بحلول 2030

الوكيل

timeمنذ يوم واحد

  • الوكيل

"ناسا" تخطط لنقل مفاعل نووي إلى القمر بحلول 2030

الوكيل الإخباري- اضافة اعلان أكد القائم بأعمال مدير وكالة "ناسا" الفضائية الأمريكية، شون دافي، أن الولايات المتحدة تخطط لنقل مفاعل نووي إلى القمر.وقال دافي خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء: "هذا ليس مفهوماً جديداً، وهذا قد نوقش خلال الولاية الأولى لترامب وخلال ولاية بايدن، لكننا نشارك في السباق مع الصين من أجل القمر".وتابع: "ولنمتلك قاعدة في القمر نحن بحاجة إلى الطاقة".وأضاف أن "هناك جزءاً محدداً من القمر هو الذي يُعتبر الأفضل، كما هو معروف. وهناك الجليد وضوء الشمس. ونحن نريد أن نصل إلى تلك المنطقة أولاً ونحتلها من أجل أمريكا".وأكد أنه "لهذا الغرض، تتسم تكنولوجيا تشطير الذرة بأهمية حيوية للحفاظ على الحياة، لأن طاقة الشمس غير كافية لذلك. ولكن للحفاظ على حياة البشر هناك، سنحتاج إلى جزء صغير من تكنولوجيا تشطير الذرة".وأوضح: "أعتقد أن الحديث يدور حول طاقة قدرها 100 كيلوواط. وهي نفس كمية الطاقة التي يستهلكها منزل بمساحة ألفي قدم مربع (نحو 186 متراً مربعاً) خلال 3 أيام ونصف اليوم. وبالتالي لا يدور الحديث حول تكنولوجيات كبيرة".وتابع: "وفي بعض المناطق الرئيسية على سطح القمر، سنستفيد من طاقة الشمس، لكن هذه التكنولوجيا (الذرية) الواعدة لها أهمية حاسمة، ولذلك أنفقنا مئات الملايين من الدولارات على دراسة إمكانية تطبيقها. والآن ننتقل من الدراسة إلى العمل".وأكد أن "الطاقة مهمة، وإذا كنا نريد أن ندعم الحياة على سطح القمر ثم نتوجه إلى المريخ، فإن هذه التكنولوجيا تتسم بأهمية حاسمة".وكانت صحيفة "بوليتيكو" قد أفادت في وقت سابق بأن الولايات المتحدة تعتزم الإسراع بتنفيذ برنامجها لبناء محطة ذرية على سطح القمر، رداً على خطط روسيا والصين، مشيرة إلى أن أول دولة ستقوم بذلك ستكون لديها إمكانية إقامة "منطقة محظورة" خاصة بها، وإن لم تكن الولايات المتحدة أول من يقوم بذلك، فإن هذا الأمر سيحد من إمكانياتها.ومن المخطط أن تبحث "ناسا" عن المقاول المفترض لبناء مفاعل بطاقة 100 كيلوواط وإطلاقه إلى الفضاء بحلول عام 2030.

"ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر
"ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر

سرايا الإخبارية

timeمنذ يوم واحد

  • سرايا الإخبارية

"ناسا" تخطط لبناء مفاعل نووي على سطح القمر

سرايا - تخطط وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لبناء مُفاعل نووي على سطح القمر، بحسب ما أفاد موقع «بوليتيكو» الإخباري، نقلاً عن وثائق داخلية للوكالة. وبحسب التقرير، تعتزم «ناسا» طلب مقترحات ملموسة من الشركات خلال 60 يوماً لبناء مفاعل بقدرة 100 كيلوات، من المقرر أن يبدأ تشغيله بحلول عام 2030. ومن المتوقع أن يُعلِن القائم بأعمال مدير «ناسا»، شون دافي، عن هذه الخطط خلال الأيام المقبلة، وفقاً للتقرير. يذكر أن فكرة المفاعل النووي على القمر ليست جديدة، حيث طرحت روسيا هذه الفكرة منذ سنوات، بينما كثفت «ناسا» في الآونة الأخيرة أبحاثها الخاصة في هذا المجال. ووفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية، سيوفّر المفاعل مصدر طاقة مستقراً للمهمات المستقبلية على القمر، لاسيما خلال فترة الليل القمري التي تستمر نحو أسبوعين، حيث تكون الطاقة الشمسية غير متوفرة. وتسعى الولايات المتحدة إلى إعادة رواد فضاء إلى القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عاماً، وذلك ضمن برنامج «أرتميس»، حيث تخطط «ناسا» لإنزال طاقم على سطح القمر في عام 2027. ومع ذلك، تم تأجيل الجدول الزمني عدة مرات، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيواصل دعم هذا المشروع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store