عودة الكبار إلى كان السينمائي 2025: سحر الكوت دازور يتجدد
يتواصل مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الثامنة والسبعين بمدينة كان جنوب فرنسا، وسط أجواء احتفالية وحضور يُعد من الأهم في عالم صناعة السينما. يحرص المدير الفني للمهرجان، تيري فريمو، على دعم المواهب الشابة واكتشاف أصوات سينمائية جديدة، إلا أنه لا يغفل عن تكريم كبار المخرجين الذين كانت انطلاقتهم من هذا المهرجان العريق.
من بين أبرز العائدين هذا العام، الأخوان البلجيكيان جان بيير ولوك داردان، اللذان يقدمان فيلمهما الجديد "أمهات صغيرات"، الذي يتناول حياة خمس مراهقات يعشن في ملجأ للأمهات الشابات، مواصلين بذلك تقاليدهما في تسليط الضوء على قضايا المهمشين والضعفاء. يُذكر أن هذا هو الفيلم العاشر للأخوين داردان في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وقد سبق لهما الفوز بالسعفة الذهبية مرتين عن فيلمي "روزيتا" عام 1999 و"الطفل" عام 2005.
يستمر المهرجان حتى 24 مايو، ويُعد من أبرز الفعاليات السينمائية العالمية، حيث يتنافس 22 فيلماً على جائزة السعفة الذهبية هذا العام.
تتواصل فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي في مدينة كان بجنوب فرنسا، وسط حضور لافت لأبرز صناع السينما العالمية. يُظهر المهرجان هذا العام توازناً بين دعم المواهب الشابة والاحتفاء بالمخرجين المخضرمين الذين ساهموا في تشكيل هوية المهرجان عبر العقود.
من بين أبرز العائدين إلى المسابقة الرسمية، الأخوان البلجيكيان جان وبيير داردان، اللذان يقدمان فيلم "أمهات صغيرات" (Petites Mères)، الذي يتناول حياة خمس مراهقات يعشن في ملجأ للأمهات الصغيرات. هذا هو الفيلم العاشر للأخوين داردان في المسابقة الرسمية، وقد سبق لهما الفوز بالسعفة الذهبية مرتين عن فيلمي "روزيتا" (1999) و"الطفل" (2005).
المخرج الإيراني جعفر بناهي يعود بفيلمه "إنها مجرد حادثة" (It Was Just an Accident)، وهو أول عمل له بعد خروجه من السجن في عام 2022. الفيلم، الذي تم تصويره دون تصريح رسمي من السلطات الإيرانية، يتناول حادثة بسيطة تتطور لتكشف عن سلسلة من الأحداث والشخصيات المعقدة. من المتوقع أن يُعرض الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان في 20 مايو 2025.
المخرج المصري السويدي طارق صالح يقدم فيلمه الجديد "نسور الجمهورية" (Eagles of the Republic)، الذي يُكمل ثلاثيته التي بدأت بـ"حادثة هيلتون النيل" (2017) و"صبي من الجنة" (2022). الفيلم، الذي يُعرض في المسابقة الرسمية في 19 مايو 2025، يتناول قضايا سياسية واجتماعية في مصر من خلال قصة ممثل يُجبر على المشاركة في فيلم دعائي.
المخرج الإيطالي ماريو مارتوني يشارك بفيلمه "فيوري" (Fuori)، المستوحى من حياة الكاتبة الإيطالية غوليارد سابينزا. الفيلم، الذي يُعرض في المسابقة الرسمية في 20 مايو 2025، يتناول موضوعات الصداقة والتضامن الأنثوي في زمن الشدائد، وتجسد دور سابينزا الممثلة فاليريا غولينو.
المخرج الأميركي ويس أندرسون يعود بفيلمه الجديد "الاتفاق الفينيقي" (The Phoenician Scheme)، وهو عمل كوميدي بصري يتميز بأسلوبه الخاص ويُعرض في المسابقة الرسمية. أندرسون، المقيم بين فرنسا والمملكة المتحدة، يُعرف بأعماله السينمائية الفريدة والمميزة.
كما يشارك المخرج الإيراني سعيد روستائي بفيلمه "امرأة وطفل" (Woman and Child)، الذي يُعرض ضمن المسابقة الرسمية في 22 مايو 2025. يتناول الفيلم قصة ممرضة أرملة تكافح لتربية أطفالها، وتواجه تحديات اجتماعية وقانونية في سعيها لتحقيق العدالة.
تعكس هذه الدورة من مهرجان كان التزامها بتقديم مزيج غني من الأصوات السينمائية المتنوعة، مع تركيز واضح على القضايا الاجتماعية والإنسانية، مما يُبرز تطور الفن السابع وتعدد رؤاه في العالم المعاصر.
"من العائدين الكبار المخرج الأميركي سبايك لي، الذي سيعرض له فيلمه الجديد "من القمة إلى القاع" (High and Low)، وهو خامس تعاون له مع النجم القدير دينزل واشنطن، والمقتبس عن إحدى أعمال الكاتب الياباني أكيرا كيروساوا. كان سبايك لي قد ترأس لجنة التحكيم في مهرجان كان لعام 2021.
ويبقى أن نقول إن عودة الكبار هي إضافة غنية ورهان متجدد على مستوى الفن السينمائي."
تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
مركز السينما العربية يسلم الفائزين جوائز الدورة التاسعة من جوائز النقاد للأفلام العربية
أعلن مركز السينما العربية عن الفائزين بجوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها التاسعة، وذلك خلال حفل خاص أُقيم على هامش الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي العريق اليوم السبت 17 مايو وتهدف جوائز النقاد للأفلام العربية إلى تسليط الضوء على أبرز الإنجازات في السينما العربية خلال العام الماضي، حيث اختير الفائزون هذا العام من قبل لجنة تحكيم مؤلفة من 281 ناقداً سينمائياً من جميع أنحاء العالم، وقد أتيح لهم مشاهدة الأفلام من خلال منصة Festival Scope، الشريك الرسمي للمركز. أقيم الحفل في Plages des Palmes، بالتعاون مع MAD Solutions والجمعية الدولية لمواهب الفيلم الصاعدة (IEFTA) حفل توزيع جوائز النقاد للأفلام العربية، حيث تسلم الفائزين الجوائز وعبروا عن سعادتهم بالفوز، وسط حضور إعلامي كثيف. تهانينا لجميع الفائزين على مساهماتهم الاستثنائية في السينما العربية خلال العام الماضي، ونتطلع إلى رؤية المزيد من الأعمال المبتكرة في النسخة القادمة. وإليكم الأسماء الفائزة بجوائز النقاد للأفلام العربية: أفضل فيلم ● شكراً لأنك تحلم معنا! | ليلى عباس | فلسطين أفضل سيناريو ● نبيل عيوش ومريم توزاني | في حب تودا | المغرب أفضل مخرج ● ليلى عباس |شكراً لأنك تحلم معنا! | فلسطين أفضل ممثلة ● نسرين الراضي | في حب تودا | المغرب أفضل ممثل ● آدم بيسا | أثر الاشباح | فرنسا وتونس 2 / 2 أفضل موسيقى ● أمين بوحافة | عائشة | فرنسا وتونس أفضل مونتاج ● نواز ديشه وفيليبي غيريرو | سوفتكس | رومانيا وكولومبيا أفضل تصوير سينمائي ● مصطفى الكاشف | قرية قرب الجنة | مصر أفضل فيلم وثائقي ● لا أرض أخرى | فلسطين أفضل فيلم قصير ● ما بعد | مها الحاج | فلسطين جائزة الإنجاز النقدي ● الناقد العراقي عرفان رشيد ● الناقدا لقبرصي نينوس ميكيليدس جدير بالذكر أن أمس أقام مركز السينما العربية حفل خاص منح فيه جائزة شخصية العام السينمائية العربية في نسختها السادسة إلى فاطمة حسن الرميحي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الدوحة للأفلام تقديرًا لجهودها الملحوظة منذ توليها منصبها للنهوض بصناعة السينما القطرية والعربية والعالمية
البلاد البحرينية
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- البلاد البحرينية
عودة الكبار إلى كان السينمائي 2025: سحر الكوت دازور يتجدد
يتواصل مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته الثامنة والسبعين بمدينة كان جنوب فرنسا، وسط أجواء احتفالية وحضور يُعد من الأهم في عالم صناعة السينما. يحرص المدير الفني للمهرجان، تيري فريمو، على دعم المواهب الشابة واكتشاف أصوات سينمائية جديدة، إلا أنه لا يغفل عن تكريم كبار المخرجين الذين كانت انطلاقتهم من هذا المهرجان العريق. من بين أبرز العائدين هذا العام، الأخوان البلجيكيان جان بيير ولوك داردان، اللذان يقدمان فيلمهما الجديد "أمهات صغيرات"، الذي يتناول حياة خمس مراهقات يعشن في ملجأ للأمهات الشابات، مواصلين بذلك تقاليدهما في تسليط الضوء على قضايا المهمشين والضعفاء. يُذكر أن هذا هو الفيلم العاشر للأخوين داردان في المسابقة الرسمية لمهرجان كان، وقد سبق لهما الفوز بالسعفة الذهبية مرتين عن فيلمي "روزيتا" عام 1999 و"الطفل" عام 2005. يستمر المهرجان حتى 24 مايو، ويُعد من أبرز الفعاليات السينمائية العالمية، حيث يتنافس 22 فيلماً على جائزة السعفة الذهبية هذا العام. تتواصل فعاليات الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي الدولي في مدينة كان بجنوب فرنسا، وسط حضور لافت لأبرز صناع السينما العالمية. يُظهر المهرجان هذا العام توازناً بين دعم المواهب الشابة والاحتفاء بالمخرجين المخضرمين الذين ساهموا في تشكيل هوية المهرجان عبر العقود. من بين أبرز العائدين إلى المسابقة الرسمية، الأخوان البلجيكيان جان وبيير داردان، اللذان يقدمان فيلم "أمهات صغيرات" (Petites Mères)، الذي يتناول حياة خمس مراهقات يعشن في ملجأ للأمهات الصغيرات. هذا هو الفيلم العاشر للأخوين داردان في المسابقة الرسمية، وقد سبق لهما الفوز بالسعفة الذهبية مرتين عن فيلمي "روزيتا" (1999) و"الطفل" (2005). المخرج الإيراني جعفر بناهي يعود بفيلمه "إنها مجرد حادثة" (It Was Just an Accident)، وهو أول عمل له بعد خروجه من السجن في عام 2022. الفيلم، الذي تم تصويره دون تصريح رسمي من السلطات الإيرانية، يتناول حادثة بسيطة تتطور لتكشف عن سلسلة من الأحداث والشخصيات المعقدة. من المتوقع أن يُعرض الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان في 20 مايو 2025. المخرج المصري السويدي طارق صالح يقدم فيلمه الجديد "نسور الجمهورية" (Eagles of the Republic)، الذي يُكمل ثلاثيته التي بدأت بـ"حادثة هيلتون النيل" (2017) و"صبي من الجنة" (2022). الفيلم، الذي يُعرض في المسابقة الرسمية في 19 مايو 2025، يتناول قضايا سياسية واجتماعية في مصر من خلال قصة ممثل يُجبر على المشاركة في فيلم دعائي. المخرج الإيطالي ماريو مارتوني يشارك بفيلمه "فيوري" (Fuori)، المستوحى من حياة الكاتبة الإيطالية غوليارد سابينزا. الفيلم، الذي يُعرض في المسابقة الرسمية في 20 مايو 2025، يتناول موضوعات الصداقة والتضامن الأنثوي في زمن الشدائد، وتجسد دور سابينزا الممثلة فاليريا غولينو. المخرج الأميركي ويس أندرسون يعود بفيلمه الجديد "الاتفاق الفينيقي" (The Phoenician Scheme)، وهو عمل كوميدي بصري يتميز بأسلوبه الخاص ويُعرض في المسابقة الرسمية. أندرسون، المقيم بين فرنسا والمملكة المتحدة، يُعرف بأعماله السينمائية الفريدة والمميزة. كما يشارك المخرج الإيراني سعيد روستائي بفيلمه "امرأة وطفل" (Woman and Child)، الذي يُعرض ضمن المسابقة الرسمية في 22 مايو 2025. يتناول الفيلم قصة ممرضة أرملة تكافح لتربية أطفالها، وتواجه تحديات اجتماعية وقانونية في سعيها لتحقيق العدالة. تعكس هذه الدورة من مهرجان كان التزامها بتقديم مزيج غني من الأصوات السينمائية المتنوعة، مع تركيز واضح على القضايا الاجتماعية والإنسانية، مما يُبرز تطور الفن السابع وتعدد رؤاه في العالم المعاصر. "من العائدين الكبار المخرج الأميركي سبايك لي، الذي سيعرض له فيلمه الجديد "من القمة إلى القاع" (High and Low)، وهو خامس تعاون له مع النجم القدير دينزل واشنطن، والمقتبس عن إحدى أعمال الكاتب الياباني أكيرا كيروساوا. كان سبايك لي قد ترأس لجنة التحكيم في مهرجان كان لعام 2021. ويبقى أن نقول إن عودة الكبار هي إضافة غنية ورهان متجدد على مستوى الفن السينمائي." تنبه صحيفة البلاد مختلف المنصات الإخبارية الإلكترونية الربحية، لضرورة توخي الحيطة بما ينص عليه القانون المعني بحماية حق الملكية الفكرية، من عدم قانونية نقل أو اقتباس محتوى هذه المادة الصحفية، حتى لو تمت الإشارة للمصدر.
البلاد البحرينية
٠٩-١٢-٢٠٢٤
- البلاد البحرينية
لوميير السينما درس لعشاق الفن السابع
ضمن عروض مهرجان البحر الاحمر السينمائي في دورته الرابعة لعام 2024 عرض فيلم (لوميير السينما) من توقيع تيري فريمو رئيس مهرجان كان السينمائي ومدير معهد لوميير في ليون. فيلم يمثل الجزء الثاني من سلسلة يتوقع ان تمتد لأربعة او خمسة اجزاء تستدعي مجموعة من أثر الاخويين لوميير ووالدهما انطوان، حيث يختار تيري فريمو عدد متميز من تلك النتاجات التي تجاوز عددها الخمسة الاف فيلما حيث اختار تقريبا قرابة الثلاثمائة فيلما مدة كل فيلم لا تتحاوز 60 ثانية. اختيارات ذكية عميقة تكشف لنا الاحترافية والموهبة العالية التي يمتع بها الاخوين لوميير اوغست ولويس ونخص لويس الذي تمتع بموهبه ومقدرة ابداعيه ثري راحت تتأكد عبر مجموعة من الموضوعات والثيمات التي راح يقدمها ويجتهد في خلقها، في الاستهلاله هناك مشهد رائع عن خروج مجموعة من العاملات يخرجن من احد المصانع دفعة واحدة في حركة انسيابية عذبة مشبعة بالتفاصيل ويتم تكرار هذا الفيلم مرات حتي وهو يذهب الي محطات واتجاهات ليرصد الشارع والحياة ضمن عشق الاخوين لوميير للحركة وايقاع الحياة العامرة بالنبض .وصولا الي المشهد الاخير الذي ابتكره تيري بريمو حيث مجموعة من النجوم والصناع الذين شاركوا في مهرجان لوميير بليون بقيادة المخرج القدير فرانسيس فورد كابولا ليبدا تدفق النجوم بإيقاع يتوزاى مع ايقاع ومنهجية الاخوين لوميير، مشهد ثري وعميق ويمثل الفهم الرفيع لأهمية الاخوين لوميير وارثهم الابداعي الذي سيظل عامرا ونابضا بالخلود . ان الكتابة المتأنية للرائع تيري فريمو والبحث الدقيق والقراءة التي تمتاز بالعمق والاكتشاف والتجلي في الحين ذاته. سينما تستحضر خلود السينما والاخوين لوميير والبصمات الخالدة. انه ليس مجرد تجميع، بل هو فضاء ودعوة للتامل والاكتشاف وهذا ما يؤكده تيري فريمو حيث الاقتباسات التي تمت من قبل أكبر عدد من المبدعين من اهم الصناع الذين كان الاخوين لوميير بالنسبة لهم الأيقونة والنموذج . وهنا نجدها فرصة لشكر مهرجان البحر الاحمر السينمائي في دورته الرابعة على اختيار هذا العمل الذي يمثل حدث سينمائي سيظل صناع السينما ونقادها ينظرون الية كتحفة سينمائية خالدة، كما نشكر الكبير تيري فريمو على جهده السخي وايضا حضوره الرائع ومحاضرته ولاحقا حواره مع حضور الفيلم. ويبقي ان نقول، فيلم (لوميير السينما) المتعة والدهشة على ابداعات مضى عليها أكثر من قرن ونصف من الزمان، ومن هنا اهمية هذه التجربة.
