
صراع مع صدمة الجاهل
ما لاحظته هو أن الإله المجيد يحمي عباده إلى هذه الدرجة وهم لا يفهمون، أيها البُلهى! لقد اختص فئة بعينها برعايته، ليحمي الجنة من يد الشيطان، لأنه إن بلغ العلم الكامل سيقتحمها.
ألا تبكون يا بشر؟!
ألم تعلموا شيئًا عن مصيركم؟! إن الله إذ سخّركم للعبادة، أفتظنون أنه يلزمكم بها ليأنس بسجودكم، أو يفرح بركوعكم، أو حتى قراءتكم للقرآن ؟؟؟
لا… إنما أراد أن يخبركم بأمرٍ عظيم: أن الجنة التي تطمح لها القلوب، ليست ملكًا لقلوبٍ تريد أن تفسد في الأرض حتى ترضى، ثم تلتحق بالتوابين لتتركهم بعد حين؛ ولا لقلوبٍ تزني حتى تشعر بالتخمة، ثم تزور البيت المحرم وتطوف بالكعبة لتغتسل من ذنبها؛ ولا لقلوبٍ تأكل أموال اليتيم والضعيف، ثم تتصدق ليزداد رزقها. أليست هذه نكتة كبرى؟؟! والأعجب أنها بلا ثمن!
الوقت معك أينما حللت وارتحلت، وهو علم، وهو سلاح، وليس كما تزعمون 'كذبة أبريل'. فأنتم جعلتم كل أشهر حياتكم أبريل، ومتى ينقضي هاا لا تدري ؟؟؟؟
اعلموا أن الجنة ستختفي، ولن ينالها إلا الأنبياء والرسل، ولن يدافعوا عنك أيها الإنسان، لأنك اخترت أن تكون خائنا بأفعالك، بينما هم اتبعوا وصية الله. تمعن جيدًا في هذا وستفهم: لقد أوصاكم الرسول المصطفى أن تتحدوا وتكملوا الرسالة ووو … تبقى كلماته عندما يرحلون عم، عصيت ربك لأجل من ماتوا، ويتركونك مع ذنوبك،
ما رأيكم أيها الغافلون أن تسمعوا الآتي،
الله أوصاكم بالكثير فلم تعملوا بشيء، وهذا يدل على ما لا أملك القدرة على قوله لكم وعليكم أن تفهموا جيدا، ستقابلون الله من وراء حجاب، وسيلتفت إلى قومٍ خيرٍ منكم، ثم يغلق البوابة ويترككم في بيتٍ الذي كان يقول لكم عنه ، صلوا لتبنوه بالنور، لا تكذبوا لتشرقوا في الشمس دائما، اعملوا جاهدين ليتسع، افعلوا الخير لتلقوا زادكم ، تحلوا بالصبر لترتاحوا في منازلكم، والكثير من الأمور وجودتها التي أنتم من توفروها لداركم في الآخرة،
أفي الدنيا أيها الانسان تشتري الأشواك عوض الحجارة والحديد ؟ تشرب النار بدل الماء؟ تغتسل بالوحل بدل العطور ؟؟؟ تلثم الدخان الملوث بدل الهواء ؟؟؟
لا… أكيد ايها الذكي فأنت تختار لنفسك الأفضل طبعًا ولن تقبل بغيره، حتى وإن أنكرت خالقه.
تخيل نفسك هناك في الأعلى، وكلٌّ يحمل ما جناه من أشياء وزينة وستلف حولك: وستجد جيف ودماء وأصنام ودخان سجائر ورائحة شراب، وديدان وعقارب محمّلة بكل السموم التي وضعتها في طريقك، وأرواح تحسدك وتغار منك وتقاتلك وتكذبك كما كنت تفعل عند سماع كلام الله وأنبيائه…تصفييييق! مبروك منزلك الخالد …. هنآك!
أستصرخ بحرارة ؟ تبكي ؟ تتمرغ في حصير الوحل ؟؟ وتقول:
' أين الله ؟؟؟ إنه الطيب، الغفار، الحنّان، الصادق، الصديق، الرحيم سيرحمني'
لكن توقّف واسمع جيدا… لا وجود لله في تلك اللحظة.
لأنه سيعكس كلامك :
فتتذكر كيف كنت تتعامى عن قوله، وتذكر جيدا لما كنت تعرض عن نصحه، وتحرق وصاياه بلهيب لسانك ويدك وقلبك وجوارحك كلها، وماذا لو رحل كما كنت تقول وهو في الحقيقة.
أتذكر؟ لقد كان يهيئ لك الجنة التي رفضتها، لأنك ناكر للجميل مستهتر، أناني، مصلحيّ فقط، تفكر في نفسك، بينما كان هو يفكر فيك.
لم يعد موجودا ومن أجلك كان دائما موجود … ماذا لو بدأ يخلق عوالم أخرى بعد نهاية عالمك. أفتكون أنانيًا فتطلب منه البقاء معك ويترك رعايته في حق الآخرين؟!
سأخبرك بسر أيضا وصدقه أو لا … لأن الجو إعتاد إهمالكم،
الأنبياء كانوا يصلّون ويسبّحون ويدافعون ويبكون لأنهم يحبون الله، كان النبي صلى الله عليه وسلّم إذا صلّى ذكر القرآن كله وإذا قام الليل، لا ينام وإذا حارب العدو، إنتصر ولا يغرّك أن لديه قوة من الله وذاك طبيعي أن ينتصر بل الآتي هو الحقيقة؛ لما نغضب من أجل موت أحدهم ونريد الانتقام له؛ نخرج كل طاقتنا حتى نأخذ حقه، حتى نرتاح ولن نرتاح أبدا وهو ليس معنا، هكذا محمد الرسول كان يشعر وحين قال: 'الحزن رفيقي' أتعتقد لأنه يتيم ويشتاق لأمه ؟؟؟ بل كان الرسول محمد يشتاق لله نفسه، لأنه لم يبقى معه في السمآء طويلاً
كان حزن الانبياء جليا فقط، لا أحد فهم أن عبادتهم لم تكن للحصول على جنّة الله بل يتضرعون إليه لبيقى معهم.
أنت الذي تتّهمهم بما تعرفه وما لا تعرفه عليك أن تخرس، لأنهم يحبون ربهم وفعلوا المستحيل فقط لبقاءه معهم دوما. يوم يصعدون للقاءه وأنت ماذا فعلت ليقابلك وينظر لوجهك القبيح، لقد علم كل واحد منهم الحقيقة الصادمة التي لم تتأنى فيها أنت، ألا تلاحظ أنه مهما حصل لهم في الدنيا من اغتيالات وعراقل وصعوبات كانوا صابرين ؟؟
لماذا ؟؟ لأنهم يستمتعون بوجود الإله معهم وبالشكوى له، في قلبهم غصّة لدرايتهم عن الصراحة، كما لو أنهم مستعدون لمحاربة الكون كله، فقط ليبقوا بقربه
كفاك غلو أيها الجاهل لقد كفرت بوجودك حقا، وشعرت بنفسك لا شيء، لااا شيء إذا أنت كنت تفكر في طغيانك فهنآك من تألم حد الموت ولم تسأل نفسك أيضا لماذا وهب الله لأنبياءه عمرا طويلا ؟؟ ليس ليجعلونك تصدق بوجوده؛ فهو كان على علم بالمستقبل النتن الذي ستصنعه لنفسك، ولكن كانت هديته لهم كي يعيشوا فرحين في أحضانه كلما دعوه فإستجاب لهم
غريب أمرك ايها الغافل ولا أعرف هل ستبتسم لأنك أدركت الحقيقة على لسان هذا الكتاب
أم تبكي لحظك ….. لا تنزعج لربما كانت تلك الصراحة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صوت الأمة
منذ 29 دقائق
- صوت الأمة
رئيس القطاع الديني بالشركة المتحدة: مصر دولة تلاوة وحفظ وتجويد القرآن الكريم
قال الدكتور يوسف عامر، رئيس القطاع الديني بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، إن مصر هي دولة تلاوة القرآن الكريم وتجويده وحفظه وتفسيره من خلال الأزهر الشريف وعلمائه، مؤكدًا أن التجربة الحالية تعتبر وسيلة من وسائل حفظ كتاب الله. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC وتقدمه الاعلاميتين مني عبدالغني ومها بهنسي، أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية حرصت على إطلاق قناة "مصر قرآن كريم" كخطوة أولى، ثم أطلقت تطبيق "مصر قرآن كريم" الذي يتيح الاستماع للبث المباشر، ويقدم خدمة تعليم قراءة وحفظ القرآن الكريم من خلال المصحف المعلم للشيخ الحصري، معتبرًا ذلك تجربة فريدة من نوعها. وصرح بأن التطبيق يتيح الاستماع للقرآن الكريم مرتل أو مجود بأصوات 47 قارئ مصري معتمد في الإذاعة المصرية، موضحًا أن الهدف هو الحفاظ على القرآن الكريم كتابة وصوت وتلاوة.


مصراوي
منذ ساعة واحدة
- مصراوي
هل يجوز إخراج الزكاة في بناء المساجد؟.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الزكاة لها مصارف محددة بيَّنها الله تعالى في كتابه الكريم، وذلك في قوله عز وجل: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ" [التوبة: 60]. وأوضح أمين الفتوى خلال حواره ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة" الناس": أن بناء المساجد ليس من بين هذه المصارف الثمانية، ولذلك لا يجوز دفع زكاة المال المفروضة في بناء المساجد. وأكد شلبي أن الإنفاق على بناء المساجد يكون من الصدقات التطوعية أو الأوقاف أو الصدقات الجارية، مبينًا أن من يوجّه زكاته لبناء مسجد لا يُجزئه ذلك عن زكاة ماله المفروضة. وقال إن المساجد تُبنى من صدقات الناس الجارية وتبرعاتهم، لا من أموال الزكاة الواجبة، مضيفًا: "الزكاة فريضة، والصدقات الجارية باب واسع للأجر المستمر". اقرأ أيضًا:


فيتو
منذ 2 ساعات
- فيتو
عاوزة ألبس الحجاب ولكني مترددة ماذا أفعل؟، أمين الفتوى يجيب (فيديو)
قال الدكتور أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في رده على سؤال ورد من إحدى الفتيات، مفاده: "أنا عايزة ألبس الحجاب الشرعي بس مترددة لأن في بنات لبسوه ورجعوا خلعوه أعمل إيه؟"، إن هذا الأمر يحتاج إلى مجاهدة النفس، مشيرًا إلى أن الحجاب طاعة مثل أي طاعة أمر الله سبحانه وتعالى بها عباده من صلاة وصيام وزكاة وحج وحسن تعامل في البيع والشراء وغيرها من الفرائض. أمين الفتوى يوضح حكم ارتداء الحجاب الشرعي وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم السبت، إن هناك فرائض خاصة بالمرأة كما أن هناك فرائض خاصة بالرجل، ومن الفرائض الخاصة بالمرأة مسألة الحجاب، موضحًا أنه إذا بلغت المرأة سن الحيض وجب عليها أن تستر عورتها كما ورد في حديث السيدة أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض لم يصلح أن يُرى منها إلا هذا وهذين" وأشار إلى وجهه وكفيه. عبد العظيم: على المرأة أن تجاهد نفسها في ارتداء الحجاب ولا تنظر إلى من ارتدته ثم خلعته وأوضح عبد العظيم أن على المرأة أن تجاهد نفسها في ارتداء الحجاب ولا تنظر إلى من ارتدته ثم خلعته، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يكون أحدكم إمعة يقول إن أحسن الناس أحسنت وإن أساؤوا أسأت، ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وإن أساؤوا فلا تظلموا". وأكد أن على المرأة أن ترتدي الحجاب طاعة لله وحده، بعيدًا عن كلام الناس أو تقليد الآخرين، حتى تلقى الله سبحانه وتعالى مطمئنة أنها أطاعته في هذا الفرض، مشيرًا إلى أن الثبات يحتاج إلى أمرين: الدعاء لله بأن يثبتها على الحق، واعتبار ارتداء الحجاب مسألة مبدأ لا يجوز التهاون فيه. وأضاف أن مواصفات الحجاب الشرعي أن يكون ساترًا للعورة، والعورة عند جمهور الفقهاء هي كل الجسد عدا الوجه والكفين، بينما أضاف الحنفية القدمين، ويشترط في الحجاب ثلاثة أمور: ألا يكشف شيئًا من العورة، وألا يكون ضيقًا يصف حجم الجسد، وألا يكون شفافًا يُظهر لون البشرة. وختم عبد العظيم بالتأكيد أن التزام المرأة بهذه الضوابط يجعل حجابها صحيحًا وموافقًا لما أمر الله به سبحانه وتعالى، ويحقق لها الثبات والرضا في الدنيا والآخرة. ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.