
مراكش تستضيف عرض الفلامنكو الإسباني
زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك
استضافت مراكش، يوم أمس، عرض الفلامنكو الفني 'أن دانثاس'، وهو تجربة صوتية وبصرية ساحرة، حيث تلتقي الموسيقى الراقية بالرقص في حوار عميق ومؤثر.
وجمع هذا العرض بين عازفة الجيتار والمؤلفة الإسبانية المرموقة أنتونيا خيمينيث، التي تعد من أبرز الأسماء في عالم الجيتار النسائي اليوم، وبين الراقصة روساريو توليدو، التي تحمل رؤية شخصية مبتكرة لفن الرقص الفلامنكو.
ونظم هذا الحدث من قبل المعهد الثقافي الإسباني ثيرفانتس بمراكش وسفارة إسبانيا في المغرب والمعهد الوطني لفنون الأداء الإسباني (INAEM) ويأتي في إطار فعاليات المؤتمر العالمي للفلامنكو الذي يستضيفه المغرب للسنة الثالثة على التوالي تحت رعاية سفارة إسبانيا في الرباط ومعهد سيرفانتس، وبدعم من وزارة الثقافة الإسبانية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات المحلية.
ويتضمن البرنامج هذا العام ثلاثة عشر عرضاً فنياً بالإضافة إلى ورش عمل وندوات وعروض سينمائية تقام طوال شهر نوفمبر 2024 في سبع مدن مغربية: الرباط، الدار البيضاء، مكناس، طنجة، تطوان، مراكش وأكادير.
وتهدف هذه المبادرة إلى تقريب الجمهور المغربي من هذا الفن الإسباني الأصيل والعالمي في آنٍ واحد،بالإضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


زنقة 20
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- زنقة 20
نيكو روزبرغ بطل العالم السابق في الفورمولا وان يستمتع بأجواء مراكش
زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك زار نيكو روسبيرغ بطل العالم السابق في الفورمولا 1 ساحة جامع الفنا مراكش و الأسواق المحيطة بها في إطار الزيارة الخاصة الاي يقوم بها لمدينة مراكش لقضاء عطلته. هذا وقد أعجب نيكو بالصناعة التقليدية و الأكل المغربي في بالساحة الشهيرة للمدينة الحمراء. ويشار إلى أن مدينة مراكش تحولت في الأشهر الأخيرة إلى وجهة جذابة لمشاهير العالم من مختلف الجنسيات من عالم السياسة والكرة والإعلام والفن، حيث باتت تستقبل على مدار السنة نجوم كرة القدم والفن والأثرياء وشخصيات سياسية عالمية.


زنقة 20
٠٩-٠٥-٢٠٢٥
- زنقة 20
أسبوع القفطان 2025 : افتتاح النسخة الخامسة والعشرين من مراكش تحت شعار الصحراء ونقل التراث
زنقة20ا محمد المفرك شهدت مدينة مراكش، افتتاح النسخة الخامسة والعشرين من 'أسبوع القفطان'، المحتفية بيوبيله الفضي الذي يخلّد خمسةً وعشرين عامًا من الإبداع، وصون الموروث، ونقل المهارات الحرفية عبر الأجيال. وتُجسّد هذه الدورة أكثر من مجرد احتفال رمزي، إذ تؤكد مجددًا التزام الحدث برسالته الجوهرية: إبراز القفطان المغربي كتراث حي مستمر يجمع بين الذاكرة الفنية المتجددة والابتكار المعاصر. وتنعقد دورة 2025 تحت شعار 'قفطان، إرث بثوب الصحراء'، حيث تستلهم تصورها الفني من عمق الصحراء المغربية، ومن طبيعتها اللامتناهية، وجمالية موادها الخام، ومرويات سكانها. فالصحراء لا تكتفي بالإلهام، بل تتجسد في النسج، وفي الألوان، والأضواء، وفي التصاميم، حيث تتحول الكثبان الرملية إلى طيات، وتتحول النجوم إلى زخارف، بينما يروي كل خيط قصة. وقد استُهلت فعاليات هذه الدورة في فضاء قصر الباهية التاريخي، من خلال افتتاح معرض 'حِرف الصحراء'، الذي يمثل فرصة للغوص في تفاصيل وفنون الصنعة التقليدية في الأقاليم الصحراوية. من البخور إلى التطريز، ومن الحلي إلى الجلود، تعد كل قطعة بمثابة تكريم لكل حرفي استثنائي، حامل لمهارات نادرة وذاكرة حية. وسيستمر المعرض في استقبال الزوار إلى غاية 11 ماي الجاري، والذي يعد فضاء لاكتشاف الجذور الراسخة للإبداع المغربي المعاصر. و بفضل برمجة غنية تشمل معارض، وورش عمل، وجلسات تكوينية، وعروض أزياء، يكرّس'أسبوع القفطان 2025' مكانته كمنصة مرجعية لتكريم الأناقة المغربية والتنوع الملهم الذي تزخر به أقاليم المملكة. وإلى غاية 11 ماي، ستكون مدينة مراكش مسرحا لحوار بين الموضة والتراث، وبين الحرفية التقليدية وعبق الصحراء. من رمال الصحراء، ينبعث القفطان بروح متجددة. وهذه النسخة المحتفية باليوبيل الفضي، تدعو الجمهور إلى إعادة اكتشاف القفطان كقطعة تراثية حاملة للابتكار والشعر والذاكرة، في هذا اللقاء الذي يصبح فيه كل إبداع جزءًا من التاريخ، وشرارة للمستقبل، واحتفاء بالروح المغربية.


يا بلادي
٢٣-٠٤-٢٠٢٥
- يا بلادي
هوارة، قبيلة السوس التي تشتهر بالرقص الإيقاعي والأغاني العربية
تعتبر قبيلة هوارة واحدة من القبائل الفريدة في المغرب، حيث تتميز بموقعها وتاريخها وجذورها التي لا تقل تميزا عن فولكلورها. هذه القبيلة الناطقة بالعربية تقع في قلب منطقة سوس الناطقة بالأمازيغية، بين أكادير، عاصمة المنطقة، وتارودانت. متجذرة في سهل سوس، تعرف هذه القبيلة المعربة بأنها أمازيغية الأصل، وفقا لما ذكره ابن خلدون وعلماء آخرون، بينما يرى البعض أنها ذات أصول عربية، استقرت في سوس بعد هجرتها عبر الصحراء. تعكس هذه القبيلة تأثيرات أمازيغية وعربية في فولكلورها، حيث تستمد من رقصات أحواش السوسية وتقدمها بكلمات عربية، مما أدى إلى ابتكار فن أدائي مميز: رقصة هوارة. تترافق الرقصة بإيقاعات مميزة لمنطقة سوس، وتتميز بعروض مذهلة تمزج بين القفزات العالية والإيقاعات المعقدة. كل عرض هو درس متقن في الدقة، حيث يقفز الراقصون والراقصات بإيقاع متزامن مع تصفيق الأيدي وبأسلوب إيقاعي فريد. رقصة الغزلان إحدى رقصات هوارة تُعرف بـ"رقصة الغزلان" أو "رقصة الأيائل"، وهي توجه بمفهوم يعرف بالميزان الهواري، الذي يعني التوازن. يجب أن تتماشى كل حركة بشكل مثالي مع الإيقاع. تحت سيطرة الميزان، يعتمد الأداء على الإيقاع ويشمل استخدام الطارة، وهي طبل صغير على إطار يوجه الراقصين، مشيرا إلى الانتقالات عبر وقفات موسيقية، كما وصفها الإثنوموسيقي والكاتب والصحفي المغربي عبد القادر منا في تقريره بعنوان إيقاع هوارة. يتناوب الراقصون، رجالا ونساء، كل يعبر عن أسلوبه الشخصي وكوريغرافيا خاصة به في صيغة تسمح بلمسة فردية مع الحفاظ على الإيقاع الجماعي، كما يوضح منا. الأداء ليس مجرد مسابقة لمن يقفز أعلى أو يتبع الميزان بشكل أدق، بل هو أيضا نافذة على السرد، حيث تُغنى أبيات تُعرف باسم التغرار. هذه الفواصل الغنائية تنسج بين الشعر والأسطورة والسرد الدرامي: "أنا ضيف الله، يا رجال هذه الأرض الشجعان!" بهذه الكلمات، يبدأ الراقصون المنافسة. موضوع شائع في تغرار هوارة هو أسطورة الغزالة الموشومة، وهي حكاية شعرية ومأساوية عن الحب والفقدان والبعث والخيانة، كما كتب منا. تروى في شكل غنائي ومسرحي، وتحكي قصة رجل يموت عشيقته (التي تقارن بغزالة موشومة) وتبعث بناء على طلبه. بعد عودتها، تتركه لحياة فاخرة مع صيادي الملك. في النهاية، تنكر أنها عرفته يومًا. وعندما يعود إلى قبرها، ينفجر القبر في ألسنة اللهب، عقابا إلهيا لخيانتها. "يا غزالة موشومة! تلك التي خانت ثقتي!" هوارة، أم الفلامنكو لكن ما يظل الأكثر إثارة في فولكلور هوارة هو بلا شك كوريغرافياهم. بينما يرتدي الرجال الجلابيب والبلغة، تتزين النساء بالأوشحة المزخرفة والقفاطين المزينة، وهن يحملن دفوفهن بينما يقفزن في الهواء بقدر ما يمكنهن من الارتفاع والرشاقة. تفرد رقصتهم، خاصة تصفيق الأيدي المتزامن واستخدام مركز الإطار المعدني الذي يلعب عليه بمسمارين معدنيين أو عصا، يؤسس روابط مع أنماط فولكلورية أخرى، بل وحتى الفلامنكو. "رقصة تشبه الفلامنكو تؤدى من قبل قبيلة هوارة المغربية. الراقصون هم أساسًا من الرجال، رغم أن بعض الراقصات المنفردات الموهوبات يؤدين أحيانًا. الرقصة هي عرض نقي للمهارة"، تكتب الكوريغرافية والمؤلفة باربرا فايل مارانجون في كتابها الشغف والأناقة: كيف التقى الفلامنكو والباليه الكلاسيكي في الباليه الروسي. تقارن رقصة هوارة بالبولياس الفلامنكو، وهو إيقاع سريع في دورة زمنية من 12 نبضة. "تشكيل مجموعة دائرة وغناء بصوت عال، يصاحبها تصفيق الأيدي المتزامن كما في الفلامنكو. يدخل منفرد في الدائرة، يؤدي حركات سريعة للأقدام مع قفزات، ثم ينسحب بسرعة إلى المجموعة. القفزات العالية غالبًا ما تُبرز في رقصة هوارة. تظهر دورات البرميل المشابهة للفلامنكو—الفيولتا كيبردا—إلى جانب خطوة الكايدا، حيث يسقط الراقص على ركبته ثم ينهض فورا. تتميز دورات الفيولتا بحركات أقدام سريعة". هذا الدمج بين الغناء والرقص، تلاحظ، هو سمة مميزة للبولياس الفلامنكو. الفولكلور الهواري ليس سوى جانب من موقعهم الفريد داخل منطقة سوس. جانب آخر هو لهجتهم المميزة، التي تمزج بين التاشلحيت والعربية، ومنتجاتهم الزراعية المشهورة مثل الزيتون، واحتفالاتهم المحلية النابضة، مثل عاشوراء، التي يحتفلون بها بالموسيقى والفولكلور على مدار ثلاثة إلى أربعة أيام.