logo
روسيا تكثّف هجماتها على أوكرانيا وتصف النزاع بـ"قضية وجودية".. وكييف ترد بضرب قواعد جوية روسية

روسيا تكثّف هجماتها على أوكرانيا وتصف النزاع بـ"قضية وجودية".. وكييف ترد بضرب قواعد جوية روسية

صحيفة سبقمنذ 15 ساعات

في تصعيد جديد يُنذر بتفاقم الحرب، شنّت روسيا هجومًا واسعًا على أوكرانيا، مستخدمة أكثر من 400 طائرة مسيّرة و45 صاروخًا، في ما اعتبرته ردًّا على هجمات أوكرانية طالت قاذفات روسية داخل العمق الروسي.
وأسفر الهجوم عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل، فيما تم تفعيل التحذيرات من الغارات الجوية في عموم أوكرانيا، بما في ذلك المناطق الغربية البعيدة عن خطوط الجبهة. وأفاد سلاح الجو الأوكراني بأن دفاعاته الجوية أسقطت 199 مسيّرة و36 صاروخًا، في حين تعرضت 13 منطقة لأضرار مباشرة، وأصيبت 19 أخرى بحطام ناتج عن الاعتراضات الجوية.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن النزاع مع أوكرانيا بات يمثل "قضية وجودية" لروسيا، معتبرًا أنه مرتبط بمصير البلاد ومستقبل أجيالها، وأضاف: "ننظر إلى المسألة على أنها تتعلق بأمننا ومصالحنا الوطنية".
ومن جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الضربات الأخيرة استهدفت "مواقع عسكرية أوكرانية"، ووصفتها بأنها ردّ على الهجمات الإرهابية الأخيرة التي نفذتها كييف، في إشارة إلى عمليات استهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى.
وفي تطوّر متسارع، أكد الجيش الأوكراني أنه قصف بنجاح قاعدتين جويتين روسيتين في ساراتوف وريازان، مشيرًا إلى إصابة مستودعات وقود ومنشآت لوجستية.
وشهد الأسبوع الجاري سلسلة تفجيرات طالت جسورًا حدودية في روسيا، ما أدى إلى خروج قطارات عن مسارها ومقتل سبعة أشخاص، فيما اتهمت موسكو كييف بالسعي لإفشال أي جهود محتملة لمباحثات السلام.
وفي المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أسقطت 174 مسيّرة أوكرانية خلال الليل، كما أُغلقت مؤقتًا ثلاثة مطارات في موسكو نتيجة التهديدات الجوية، قبل أن تُعاد حركة الملاحة تدريجيًا.|
والتصعيد المتبادل يعزز المخاوف من مرحلة جديدة في الحرب، تتوسع فيها الهجمات لتشمل العمقين الروسي والأوكراني، في ظل غياب أي مؤشرات على تهدئة قريبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترمب: أوكرانيا منحت بوتين سبباً لقصفها بشدة
ترمب: أوكرانيا منحت بوتين سبباً لقصفها بشدة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

ترمب: أوكرانيا منحت بوتين سبباً لقصفها بشدة

بدا الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في السادس من يونيو (حزيران)، وكأنه يبرر الهجوم الروسي واسع النطاق على المدن الأوكرانية الذي شنته روسيا مؤخراً، بعد عملية «الشبكة العنكبوتية» الأوكرانية. وقال ترمب للصحافيين على متن طائرة الرئاسة: «لقد أعطوا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين مبرراً للتدخل وقصفهم قصفاً عنيفاً الليلة الماضية». وأضاف: «هذا ما لا يعجبني في الأمر. عندما رأيته، قلت: (هيا بنا، ستكون هناك ضربة)». JUST IN: US President Trump says Zelensky gave Putin a «reason to bomb the hell» out of Ukraine. — BRICS News (@BRICSinfo) June 6, 2025 شنت روسيا هجوماً بالصواريخ والطائرات المسيرة واسع النطاق على أوكرانيا ليلة السادس من يونيو، مستهدفةً العاصمة والمدن الرئيسية والمناطق الواقعة في أقصى غرب البلاد. يأتي الهجوم بعد يوم من وعد بوتين بالرد على أوكرانيا على غارتها بطائرات مسيرة على القواعد الجوية الروسية خلال عملية «الشبكة العنكبوتية»، وذلك في مكالمة هاتفية مع ترمب. في الأول من يونيو، شنت أوكرانيا هجوماً بطائرات مسيرة على أربعة مطارات عسكرية روسية رئيسية، ما أدى إلى إتلاف 41 طائرة، بما في ذلك قاذفات ثقيلة وطائرات تجسس، بحسب كييف. كما أكدت كييف أنها عطّلت 34 في المائة من أسطول القاذفات الاستراتيجية الروسية، في ما يُعتبر إحدى أكثر العمليات جرأة خلال الحرب الشاملة. حذّر الرئيس الأميركي في الخامس من يونيو من أن رد روسيا على عملية «الشبكة العنكبوتية» الأوكرانية: «لن يكون جميلاً على الأرجح». وأضاف ترمب: «لا يعجبني هذا، قلتُ لا تفعلوا ذلك، يجب ألا تفعلوه، يجب أن تتوقفوا». على الرغم من دعوات ترمب المتكررة لإنهاء الأعمال العدائية بين روسيا وأوكرانيا، استمر الرئيس الأميركي في تأجيل فرض ضغوط إضافية على موسكو من خلال العقوبات. وأطلقت روسيا وابلا من الصواريخ والطائرات المسيّرة على مناطق أوكرانية عدة في وقت مبكر السبت، ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، مع تكثيف موسكو ضرباتها في الأيام الأخيرة. وتواصل موسكو تعزيز تقدمها على خط الجبهة، تزامنا مع محادثات سلام في إسطنبول فشلت في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب التي بدأت مع الغزو الروسي لأوكرانيا في مطلع العام 2022. ولم تؤد الجهود الدبلوماسية سوى إلى الإعلان عن أن البلدين سيجريان نهاية هذا الأسبوع عملية تبادل جديدة لـ 500 أسير حرب من كل جانب، بعدما سبق أن تبادلتا ألف أسير من كل جانب في مايو (أيار). كذلك اتفقت كييف وموسكو على تبادل جثث آلاف العسكريين.

أميركي يغادر روسيا بعد إطلاق سراحه من مستشفى للأمراض النفسية
أميركي يغادر روسيا بعد إطلاق سراحه من مستشفى للأمراض النفسية

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

أميركي يغادر روسيا بعد إطلاق سراحه من مستشفى للأمراض النفسية

غادر المواطن الأميركي جوزيف تيتر روسيا بعد قضائه قرابة عام محتجزاً في أحد السجون وأيضاً في مستشفى للأمراض النفسية، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الروسية الرسمية «تاس» الجمعة. وألقي القبض على تيتر البالغ 46 عاماً في موسكو في أغسطس (آب) بتهمة إساءة معاملة موظفي فندق والاعتداء لاحقاً على ضابط شرطة. وفي ابريل (نيسان)، قضت محكمة بأنه غير مؤهل للمحاكمة وأحالته إلى «إجراءات قسرية ذات طابع طبي»، أي العلاج النفسي الإجباري. وكانت السلطات الروسية سبق وأن نقلت تيتر وقبل صدور الحكم من مركز احتجاز إلى جناح للأمراض النفسية بعد أن أفادت لجنة طبية بأنه أظهر «توتراً واندفاعاً وأفكاراً ومواقف وهمية"، وفقا لما ذكرته «تاس» آنذاك. وكانت وكالات أنباء روسية رسمية قد أوردت أن تيتر أعرب خلال جلسة استماع في سبتمبر (أيلول) عن رغبته بالتخلي عن جنسيته الأميركية، قائلاً إن وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي آيه» تلاحقه. ونقلت وكالة أنباء «سبوتنيك" عن جهات إنفاذ القانون أن «المواطن الأميركي تيتر الذي كان محتجزاً في مستشفى للأمراض النفسية بناء على أمر قضائي، سمح له بالخروج من عيادة في موسكو وغادر أراضي الاتحاد الروسي». واعتقلت روسيا عددا من المواطنين الأميركيين في السنوات الأخيرة بتهم تراوح بين التجسس وانتقاد الجيش الروسي والسرقة والنزاعات العائلية، ما أثار اتهامات من واشنطن بسعي موسكو لـ«احتجاز رهائن» واستخدامهم في عمليات تبادل. وفي ابريل، أُطلق سراح كزينيا كاريلينا التي تحمل الجنسيتين الأميركية والروسية، بعد الحكم عليها بالسجن 12 عاماً في معسكر اعتقال لتبرعها بنحو 50 دولاراً لجمعية خيرية مؤيدة لأوكرانيا. في المقابل، أفرجت واشنطن عن آرثر بيتروف، وهو مواطن ألماني روسي متهم بتصدير إلكترونيات أميركية الصنع بشكل غير قانوني إلى شركات تتعامل مع الجيش الروسي.

روسيا تطلق هجوماً ضخماً على أوكرانيا وتعدّ النزاع «قضية وجودية»
روسيا تطلق هجوماً ضخماً على أوكرانيا وتعدّ النزاع «قضية وجودية»

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

روسيا تطلق هجوماً ضخماً على أوكرانيا وتعدّ النزاع «قضية وجودية»

أكدت روسيا، الجمعة، أن النزاع في أوكرانيا «قضية وجودية» بالنسبة إليها، بعدما شنّت هجوماً ضخماً على جارتها خلال الليل أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل، وأدرجته في إطار «الرد» على هجمات كييف الأخيرة. وقال الناطق باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في مؤتمر صحافي: «بالنسبة إلينا: إنها قضية وجودية؛ قضية تتعلق بمصلحتنا الوطنية وأمننا ومستقبلنا ومستقبل أطفالنا وبلدنا»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية». ويتواصل القتال بين الجانبين، فيما يبدو أن مفاوضات السلام التي أعاد الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، إطلاقها في الأشهر الأخيرة، وصلت إلى طريق مسدودة. وخلال الليل، صدرت تحذيرات من غارات جوية في مختلف أنحاء أوكرانيا، خصوصاً غرب البلاد، بعيداً من الجبهة. وقالت كسينيا، وهي من سكان كييف، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أمام مبنى سكني أصيب بشدة في الهجوم: «سمعنا صوت مسيّرة تقترب، ثم دوّى انفجار». وفي كييف، أفادت حصيلة محدثة من «جهاز الطوارئ الأوكراني» بمقتل 3 من طواقم الإنقاذ في الضربات، وإصابة 50 شخصاً، بينهم 14 مسعفاً. مواطن ينظر إلى مبنى سكني شاهق ضربته طائرة مسيّرة خلال هجوم روسي ضخم ليلاً على العاصمة الأوكرانية كييف يوم 6 يونيو 2025 (إ.ب.أ) وكتب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، على مواقع التواصل الاجتماعي: «تجب محاسبة روسيا. منذ الدقائق الأولى لهذه الحرب، قصفت مدناً وقرى لتدمير أرواح». وأضاف: «الآن هو الوقت الذي يمكن فيه لأميركا وأوروبا والعالم وقف هذه الحرب عبر الضغط على روسيا». وفي مدينة لوتسك شمال غربي البلاد، انتُشلت جثة رجل من تحت أنقاض مبنى مكون من 8 طوابق، وفق رجال الإنقاذ. ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، يتسبب القصف الروسي في مقتل مدنيين بشكل شبه يومي. وأشار زيلينسكي إلى أن القصف الروسي طال 9 مناطق هي: فولين ولفيف وتيرنوبل وكييف وسومي وبولتافا وتشيركاسي وتشيرنيهيف وخميلنيتسكي. Russia doesn`t change its stripes – another massive strike on cities and ordinary life. They targeted almost all of Ukraine – Volyn, Lviv, Ternopil, Kyiv, Sumy, Poltava, Khmelnytskyi, Cherkasy, and Chernihiv regions. Some of the missiles and drones were shot down. I thank our... — Volodymyr Zelenskyy / Володимир Зеленський (@ZelenskyyUa) June 6, 2025 ووفق سلاح الجو الأوكراني، فقد تعرضت البلاد لهجوم بـ407 مسيّرات هجومية وتمويهية، بالإضافة إلى 45 صاروخاً. وأضاف المصدر أن الدفاعات الأوكرانية تمكنت من تحييد 199 مسيّرة و36 صاروخاً، مشيراً إلى أن 13 موقعاً أصيبت في القصف، فيما أصيب 19 موقعاً آخر بحطام متساقط جراء الاعتراض. من جهتها، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، إنها استهدفت مواقع عسكرية أوكرانية «رداً» على الهجمات «الإرهابية» الأخيرة التي نفذتها كييف. وقال خبراء غربيون في مجال الطيران العسكري إن روسيا ستحتاج إلى سنوات لتعويض قاذفاتها القادرة على حمل أسلحة نووية التي أصيبت في ضربات نفذتها أوكرانيا بطائرات مسيّرة؛ مما سيضغط على برنامج تحديث تأخر بالفعل. وتُظهر صور بالأقمار الاصطناعية لمطارات عسكرية في سيبيريا وأقصى شمال روسيا أضراراً واسعة النطاق نتيجة الهجمات، حيث احترقت طائرات عدة بالكامل، رغم وجود روايات متضاربة بشأن العدد الإجمالي للطائرات المدمرة أو المتضررة. وقال مسؤولان أميركيان لوكالة «رويترز» للأنباء إن الولايات المتحدة تقدر أن نحو 20 طائرة حربية أصيبت، وهو نحو نصف العدد الذي قدّره الرئيس الأوكراني، وإن نحو 10 طائرات دُمرت بالكامل. ونفت الحكومة الروسية، الخميس، تدمير أي طائرات، وقالت إن الأضرار التي لحقت ببعض الطائرات سيجري إصلاحها. لكن مدونين عسكريين روساً تحدثوا عن خسارة أو أضرار جسيمة لأكثر من 10 طائرات، متهمين القادة بالإهمال. وجرى التخطيط للهجمات الأوكرانية على مدى 18 شهراً في عملية استخباراتية حملت اسم «شبكة العنكبوت» نُفذت بواسطة طائرات مسيّرة هُرّبت في شاحنات إلى مناطق قرب القواعد العسكرية. ووجهت الهجمات ضربة رمزية قوية لبلد ظل طوال حرب أوكرانيا يذكّر العالم مراراً بقوته النووية. ومن الناحية العملية، قال خبراء إن الضربات لن تؤثر بشكل خطير على قدرات الضرب النووية الروسية التي تتألف إلى حد كبير من صواريخ تطلَق من البر ومن غواصات. لكن جاستن برونك، الخبير بمجال الطيران في مؤسسة «روسي» البحثية بلندن، قال إن قاذفات قنابل أصيبت في الهجوم، وإنها من طرازَي «تي يو 95 إم إس بير إتش» و «تي يو 22 إم 3 باكفاير»، وكانت جزءاً من أسطول طيران بعيد المدى استخدمته روسيا خلال الحرب لإطلاق صواريخ تقليدية على مدن أوكرانية ومصانع أسلحة وقواعد عسكرية وبنية تحتية للطاقة... وأهداف أخرى. كما نفذ الأسطول ذاته دوريات طيران في القطب الشمالي وشمال المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ، في استعراض للقوة لردع أعداء روسيا الغربيين. وقال برونك إنه في بداية غزو أوكرانيا عام 2022، استخدمت روسياً أسطولاً مكوناً مما بين 50 و60 طائرة من طراز «بير إس إتش» ونحو 60 طائرة من طراز «باكفاير» إلى جانب نحو 20 قاذفة قنابل ثقيلة من طراز «تي يو 160 إم بلاك جاك»، القادرة على حمل رؤوس نووية. وقدر أن روسيا خسرت الآن أكثر من 10 في المائة من أسطولها من طائرات «بير إتش» و«باكفاير» مع الأخذ في التقدير هجمات أوكرانيا الأحدث وخسارة كثير من الطائرات في وقت سابق من الحرب، حيث أُسقطت واحدة بينما ضُربت طائرات أخرى وهي على الأرض. وقال برونك لـ«رويترز» إن هذه الخسائر «ستضع ضغطاً كبيراً على قوة روسية رئيسية كانت تعمل بالفعل بأقصى طاقتها». ولم تردّ وزارة الدفاع الروسية بعد على طلب للحصول على تعليق. وتوعدت روسيا في الأيام الأخيرة بالرد على الهجوم الذي شنته أوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي ضد القاذفات الروسية، والذي وقع على مسافة آلاف الكيلومترات داخل حدودها. وبعد أقل من أسبوع على ذلك، أكّد الجيش الأوكراني، الجمعة، أنه قصف «بنجاح» قاعدتين جويتين أخريين في روسيا خلال الليل، في منطقتي ساراتوف وريازان، موضحاً أنه أصاب مستودعات وقود. كذلك، اتهمت موسكو كييف، الثلاثاء الماضي، بالوقوف وراء تفجيرات طالت جسوراً في مناطق محاذية للحدود نهاية الأسبوع الماضي، وتسببت في خروج قطار ركاب وقطار شحن وقطار مراقبة عن السكة؛ ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص، عادّةً أن هدفها تقويض مفاوضات السلام بين البلدين. ورداً على ضربات موسكو منذ بدء الغزو في عام 2022، تنفّذ أوكرانيا هجمات جوية على روسيا بشكل شبه يومي. رجال إطفاء يعملون بموقع هجوم طائرة روسية مسيّرة وصاروخ في العاصمة الأوكرانية كييف يوم 6 يونيو 2025 (رويترز) وأعلن الجيش الروسي خلال الليل تحييد 174 مسيّرة أوكرانية أُطلقت باتجاه روسيا. وأُغلقت مؤقتاً 3 مطارات في موسكو، على ما أفادت به «وكالة النقل الجوي» التي رفعت بعد ذلك القيود عن حركة الملاحة. كما أعلن «الحرس الوطني الروسي»، الجمعة، أنه قتل رجلاً كان يستعد لشن هجوم بمسيّرات على موقع عسكري. وقال «الحرس الوطني» عبر «تلغرام» إن هذا الهجوم كان يستهدف «موقعاً عسكرياً في منطقة ريازان» جنوب شرقي موسكو، مضيفاً: «خلال اعتقاله، أظهر المجرم مقاومة مسلحة، فتم تحييده». ويشي تصعيد المعارك بابتعاد احتمالات التهدئة، بعد أكثر من 3 سنوات على بدء الغزو العسكري الروسي، رغم دعوات أوكرانيا والغرب إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضغوط الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، لإجراء مفاوضات وإنهاء الحرب. وباتت روسيا تسيطر على نحو 20 في المائة من أراضي أوكرانيا، من بينها شبه جزيرة القرم التي ضمتها من طرف واحد في عام 2014. ولم تُتِح جولتا مفاوضات في إسطنبول تقريب وجهات النظر بشأن التوصل إلى هدنة تدفع إليها واشنطن. وخلال الاجتماع الثاني الذي عُقد الاثنين الماضي، بوساطة تركية، قدّم الوفد الروسي قائمة مطالب للأوكرانيين، تشمل «انسحاباً كاملاً» للجيش الأوكراني من 4 مناطق أعلنت موسكو ضمها، و«حياد» أوكرانيا الراغبة في الانضمام إلى «حلف شمال الأطلسي (ناتو)». وندّد زيلينسكي، الأربعاء، بهذه الشروط، عادّاً أنها «إملاءات» غير مقبولة. وطالب المستشار الألماني، فريدريش ميرتس، خلال زيارته واشنطن، الخميس، بممارسة «مزيد من الضغط على روسيا». ولم تؤدِّ الجهود الدبلوماسية سوى إلى الإعلان عن أن أوكرانيا وروسيا ستجريان نهاية هذا الأسبوع عملية تبادل جديدة لـ500 أسير حرب من كل جانب، بعدما سبق أن تبادلتا ألف أسير من كل جانب في مايو (أيار) الماضي. كذلك اتفقت كييف وموسكو على تبادل جثث آلاف العسكريين.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store