من فيلادلفيا إلى بكين: جامعة فيلادلفيا تحتفي باليوم العالمي للغة الصينية وتعزّز جسور التفاهم الثقافي
سرايا - احتفالًا باليوم العالمي للغة الصينية، نظّم معهد كونفوشيوس في جامعة فيلادلفيا وقسم اللغة الصينية في الجامعة محاضرة بعنوان "استخدامات اللغة الصينية في مجال السياحة".
وتطرّقت المحاضرة، التي قدّمها مساعد مدير المركز الثقافي الصيني في عمّان أحمد العقرباوي، والمدرّستين Lin وLiu، إلى أبرز الأماكن السياحية التي يمكن للأردنيين زيارتها في الصين، والمواقع التي تجذب السيّاح الصينيين في الأردن. كما ناقشت المحاضرة سبل تعزيز التقارب الثقافي بين البلدين، وأهمية إتقان اللغة الصينية في فتح آفاق جديدة وفرص واعدة في سوق العمل، خاصة في قطاع السياحة الذي يشهد نموًا متسارعًا.
من جهتها، شاركت المدرّسة Lin الطلبة تجربتها الشخصية عند قدومها إلى الأردن لأول مرة، متحدثةً عن انطباعاتها الأولى، وتفاعلها مع الثقافة المحلية، مما أضفى على المحاضرة بُعدًا إنسانيًا وتجربة واقعية ألهمت الطلبة وجعلتهم يدركون الأثر الذي يتركه الشعب على السياح والزوار من الدول الأخرى. كما وأضفت المدرِّسة Liu جوًّا من المرح على المحاضرة بتشجيعها للطلبة على مشاركة تجاربهم في تعلم اللغة الصينية والتعرف على الثقافة الصينية.
وأكد العقرباوي خلال كلمته أن اللغة الصينية تُعد من أهم لغات المستقبل، مشيدًا باختيار الطلبة لهذا المسار التعليمي الذي يفتح أمامهم آفاقًا واسعة في سوق العمل.
وشهدت المحاضرة تفاعلًا لافتًا من الطلبة، حيث أعربوا عن اهتمامهم الكبير بموضوعها، وطرحوا أسئلة متنوعة وغنية تمحورت حول السياحة، وتعلم اللغة الصينية، وتجارب الحياة اليومية في الصين، مما أضفى على الجلسة جوًا من الحماس والتفاعل الثقافي البنّاء.
وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الفعاليات التي يعتزم القسم تنظيمها خلال الفصل الدراسي الحالي، بهدف تعزيز المهارات التطبيقية لدى الطلبة وتمكينهم من استخدام اللغة الصينية في مجالات عملية متنوّعة.
ومن الجدير بالذكر أن قسم اللغة الصينية وآدابها في جامعة فيلادلفيا قد تأسس في عام 2018 بالتعاون مع معهد كونفوشيوس وجامعة لياوتشينج في الصين، ويضم عددًا من الأساتذة الصينيين، مما يتيح للطلبة فرصة تعلم اللغة من متحدثيها الأصليين وتعزيز كفاءتهم اللغوية والثقافية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

سرايا الإخبارية
٢٤-٠٤-٢٠٢٥
- سرايا الإخبارية
من فيلادلفيا إلى بكين: جامعة فيلادلفيا تحتفي باليوم العالمي للغة الصينية وتعزّز جسور التفاهم الثقافي
سرايا - احتفالًا باليوم العالمي للغة الصينية، نظّم معهد كونفوشيوس في جامعة فيلادلفيا وقسم اللغة الصينية في الجامعة محاضرة بعنوان "استخدامات اللغة الصينية في مجال السياحة". وتطرّقت المحاضرة، التي قدّمها مساعد مدير المركز الثقافي الصيني في عمّان أحمد العقرباوي، والمدرّستين Lin وLiu، إلى أبرز الأماكن السياحية التي يمكن للأردنيين زيارتها في الصين، والمواقع التي تجذب السيّاح الصينيين في الأردن. كما ناقشت المحاضرة سبل تعزيز التقارب الثقافي بين البلدين، وأهمية إتقان اللغة الصينية في فتح آفاق جديدة وفرص واعدة في سوق العمل، خاصة في قطاع السياحة الذي يشهد نموًا متسارعًا. من جهتها، شاركت المدرّسة Lin الطلبة تجربتها الشخصية عند قدومها إلى الأردن لأول مرة، متحدثةً عن انطباعاتها الأولى، وتفاعلها مع الثقافة المحلية، مما أضفى على المحاضرة بُعدًا إنسانيًا وتجربة واقعية ألهمت الطلبة وجعلتهم يدركون الأثر الذي يتركه الشعب على السياح والزوار من الدول الأخرى. كما وأضفت المدرِّسة Liu جوًّا من المرح على المحاضرة بتشجيعها للطلبة على مشاركة تجاربهم في تعلم اللغة الصينية والتعرف على الثقافة الصينية. وأكد العقرباوي خلال كلمته أن اللغة الصينية تُعد من أهم لغات المستقبل، مشيدًا باختيار الطلبة لهذا المسار التعليمي الذي يفتح أمامهم آفاقًا واسعة في سوق العمل. وشهدت المحاضرة تفاعلًا لافتًا من الطلبة، حيث أعربوا عن اهتمامهم الكبير بموضوعها، وطرحوا أسئلة متنوعة وغنية تمحورت حول السياحة، وتعلم اللغة الصينية، وتجارب الحياة اليومية في الصين، مما أضفى على الجلسة جوًا من الحماس والتفاعل الثقافي البنّاء. وتأتي هذه المحاضرة ضمن سلسلة من الفعاليات التي يعتزم القسم تنظيمها خلال الفصل الدراسي الحالي، بهدف تعزيز المهارات التطبيقية لدى الطلبة وتمكينهم من استخدام اللغة الصينية في مجالات عملية متنوّعة. ومن الجدير بالذكر أن قسم اللغة الصينية وآدابها في جامعة فيلادلفيا قد تأسس في عام 2018 بالتعاون مع معهد كونفوشيوس وجامعة لياوتشينج في الصين، ويضم عددًا من الأساتذة الصينيين، مما يتيح للطلبة فرصة تعلم اللغة من متحدثيها الأصليين وتعزيز كفاءتهم اللغوية والثقافية.

الدستور
٢٣-١٠-٢٠٢٤
- الدستور
عطلة ومعونة الزيتون
قبل سنوات قليلة اقترحت إقرار «عطلة زيتون» لمدة أسبوع، في أواخر كل شهر تشرين الأول من كل عام؛ ليتسنى للأردنيين المشاركة في موسمهم البهيج بأريحية وفرح، وكي يسهموا في معونة أقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم، كما كان يسود في مجتمعنا قبل سنوات. لكني تراجعت عن ذلك في ضوء ما بتنا نراه لمعاني العطلة المتمثلة بالتمطي والكسل و»نوم الضحاوي» وتقليب الفضائيات، والتثاؤب على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. موسم هذا العام مبشر بالخير الوفير. فالزيتون يجود بأحمال كبيرة تثير المسرة في النفس مع توقع أن يصل إنتاجنا إلى أكثر من 30 ألف طن زيت حسب وزير الزراعة، وربما يزيد، مع أمنيات طرح البركة والنماء. ومن المتوقع أن يتراوح سعر تنكة الزيت ليصل إلى تخوم 90 دينار، وهذا برأيي سعر عادل للمواطن والمزارع معاً، مع ملاحظة، أن جزءا من إنتاج العام الماضي ما زال مركونا في مستودعات المعاصر، في ظل تمسك البعض بأسعار تفوق طاقة أكثر المواطنين. مزارعو اليوم يتذمر من أن أجرة العمال تستنفذ ما يقرب من ثلث ناتج موسمهم. كما أنهم يتوسلون هؤلاء العمال الوافدين للعمل بأجرة يومية تصل إلى 25 دينار، عدا الطعام والشراب والدخان. والمشكلة الكبرى أنهم غير محترفين، أي أنهم (يمسمسون) القلب، ويحمّون البال، على حدّ قول أحد المزارعين. ولربما تحق لهم هذه الشكاية، كما يحق لي أن أتذكر الموجات العاتية من المعونة التي كان جدي رحمه الله يتلقاها في «فراط الزيتون»، من الأقارب والأصدقاء والجيران. وما زلت أذكر أننا ما كنا نكاد ننصب السلالم على الزيتونة والمفارش تحتها، حتى نهرع إلى شجرة أخرى بكل حماس، وكانت الأغاني (تترندح) في أصداء الوادي، وتلهبنا حمحمة الزغاريد. فيما جدتي رحمها الله تشرّك (تخبز على الصاج) لكل هذا المد البشري بكل امتنان. للأسف لم يبق مكان للمعونة في مجتمعنا. فأنت الآن تترك وشأنك، ولا تتلقى أية مساعدة من قريب أو صديق أو جار. ولهذا أعتقد أن علينا كدولة أن نعيد الروح الحقيقية للعمل التطوعي، ولنبدأ من طلبة المدراس والجامعات والهيئات الشبابية. وليكن عملا حقيقيا لا مظاهر وتصوير وسوشال ميديا. نريد أن نعلي من شأن هذا العمل الذي يجذّر الناس في وطنهم، وينمي علاقاتهم مع بعضهم بعضا. وسنتذكر أن هذا العمل التطوعي كان له بصمات في وجدان الأردنيين، ويكفي أن نقول أن غابات وصفي التل زُرعت ضمن حملات تشجير تطوعية لطلبة المدارس والمواطنين.


أخبارنا
٢٣-١٠-٢٠٢٤
- أخبارنا
رمزي الغزوي : عطلة ومعونة الزيتون
أخبارنا : قبل سنوات قليلة اقترحت إقرار «عطلة زيتون» لمدة أسبوع، في أواخر كل شهر تشرين الأول من كل عام؛ ليتسنى للأردنيين المشاركة في موسمهم البهيج بأريحية وفرح، وكي يسهموا في معونة أقاربهم وأصدقائهم وجيرانهم، كما كان يسود في مجتمعنا قبل سنوات. لكني تراجعت عن ذلك في ضوء ما بتنا نراه لمعاني العطلة المتمثلة بالتمطي والكسل و»نوم الضحاوي» وتقليب الفضائيات، والتثاؤب على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. موسم هذا العام مبشر بالخير الوفير. فالزيتون يجود بأحمال كبيرة تثير المسرة في النفس مع توقع أن يصل إنتاجنا إلى أكثر من 30 ألف طن زيت حسب وزير الزراعة، وربما يزيد، مع أمنيات طرح البركة والنماء. ومن المتوقع أن يتراوح سعر تنكة الزيت ليصل إلى تخوم 90 دينار، وهذا برأيي سعر عادل للمواطن والمزارع معاً، مع ملاحظة، أن جزءا من إنتاج العام الماضي ما زال مركونا في مستودعات المعاصر، في ظل تمسك البعض بأسعار تفوق طاقة أكثر المواطنين. مزارعو اليوم يتذمر من أن أجرة العمال تستنفذ ما يقرب من ثلث ناتج موسمهم. كما أنهم يتوسلون هؤلاء العمال الوافدين للعمل بأجرة يومية تصل إلى 25 دينار، عدا الطعام والشراب والدخان. والمشكلة الكبرى أنهم غير محترفين، أي أنهم (يمسمسون) القلب، ويحمّون البال، على حدّ قول أحد المزارعين. ولربما تحق لهم هذه الشكاية، كما يحق لي أن أتذكر الموجات العاتية من المعونة التي كان جدي رحمه الله يتلقاها في «فراط الزيتون»، من الأقارب والأصدقاء والجيران. وما زلت أذكر أننا ما كنا نكاد ننصب السلالم على الزيتونة والمفارش تحتها، حتى نهرع إلى شجرة أخرى بكل حماس، وكانت الأغاني (تترندح) في أصداء الوادي، وتلهبنا حمحمة الزغاريد. فيما جدتي رحمها الله تشرّك (تخبز على الصاج) لكل هذا المد البشري بكل امتنان. للأسف لم يبق مكان للمعونة في مجتمعنا. فأنت الآن تترك وشأنك، ولا تتلقى أية مساعدة من قريب أو صديق أو جار. ولهذا أعتقد أن علينا كدولة أن نعيد الروح الحقيقية للعمل التطوعي، ولنبدأ من طلبة المدراس والجامعات والهيئات الشبابية. وليكن عملا حقيقيا لا مظاهر وتصوير وسوشال ميديا. نريد أن نعلي من شأن هذا العمل الذي يجذّر الناس في وطنهم، وينمي علاقاتهم مع بعضهم بعضا. وسنتذكر أن هذا العمل التطوعي كان له بصمات في وجدان الأردنيين، ويكفي أن نقول أن غابات وصفي التل زُرعت ضمن حملات تشجير تطوعية لطلبة المدارس والمواطنين. ــ الدستور