
#اخبار الفن جيمري باسيل تواجه تهديدًا على حياتها.. وحالة من التعاطف معها
ترفيه، جيمري باسيل تواجه تهديدًا على حياتها وحالة من التعاطف معها ، حيث تاريخ النشر 20 فبراير 2025 12 43 GMT تعرضت النجمة التركية جيمري .،وهنالك الكثير ممن يهتم ويتابع ويبحثون بشكل مكثف على محركات البحث والسوشيال ميديا عن جيمري باسيل تواجه تهديدًا على حياتها.. وحالة من التعاطف معها، من كويت برس نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.
تاريخ النشر: 20 فبراير 2025 - 12:43 GMT
تعرضت النجمة التركية جيمري بايسال خلال تصويرها مشاهدها في مسلسل 'ليلى: حياة.. حب.. عدالة'، لموقف مريب أثار ضجة في الأوساط الفنية.
جيمري باسيل تتعرض للتهديد خلال التصوير
وفي التفاصيل أثناء استراحة النجمة التركي في الكرفان الخاص بها خلال التصوير، لاحظت وجود شخصين يراقبانها من النافذة، مما دفعها فورًا لإبلاغ فريق الأمن واستدعائه.
ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بعد تلقيها طلبات طعام غريبة بلغ عددها 50 طلبًا، سُجلت جميعها باسمها دون علمها، مما زاد من حدة التوتر والقلق.
وفي تطور أكثر خطورة، تلقت والدة جيمري مكالمة هاتفية تحمل تهديدات مباشرة، مما دفعها للتوجه إلى السلطات الأمنية وتقديم بلاغ رسمي.
تحقيفات ومطالبات بحماية جيمري باسيل
أسفرت التحقيقات عن القبض على أحد المشتبه بهما، بينما لا يزال الآخر طليقًا. فيما كثفت الجهات الرسمية جهودها للقبض على الشخص الآخر، مع تكثيف الإجراءات الأمنية في موقع التصوير لضمان سلامة الفريق بأكمله.
وأثار هذا الحادث أثار موجة من التعاطف والدعم للنجمة التركيى عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب المعجبون بضرورة محاسبة المتورطين وتامين الحماية للنجوم في مواقع التصوير
جيمري باسيل في مسلسل ليلى .. حياة .. حب .. عدالة
تشارك النجمة التركية في بطولة مسلسل ليلى الذي يعرض كل يوم أربعاء على قناة Now وتجسد دور ليلى التي تتعرض للظلم من قبل زوجة أبيها وتقرر الانتقام منها
كلمات دالة:جيمري باسيل
© 2000 - 2025 البوابة ( )
كانت هذه تفاصيل جيمري باسيل تواجه تهديدًا على حياتها.. وحالة من التعاطف معها نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
و تَجْدَرُ الأشارة بأن الموضوع الأصلي قد تم نشرة ومتواجد على اخبار عربية وقد حاول فريق المحريين في الكويت برس بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 أيام
- عكاظ
الأمومة قوة طاغية حين تعلق الأمر بالأبناء..
ليلى الجابر. الأم كلمة عظيمة تحمل في طياتها معاني الحب والحنان والتضحية.. الأم رمز العطاء اللامحدود والقوة الخفية التي تتجلى في أصعب اللحظات. عندما يتعرض أبناؤها للخطر أو الاعتداء تتحول من كائن رقيق إلى وحش لا يعرف الرحمة لحمايتهم دون خوف أو تردد، فهي تُعبر عن غريزة فطرية وقوة خارقة تنبع من أعماق قلبها. الأم هي الدرع الأول والبطل الخارق أمام أبنائها، عندما تشعر بأي خطر يؤثر على حياتهم سواء كان جسدياً أو نفسياً. فهي تمتلك قوة لا يمكن وصفها، تلك القوة ليست مجرد شجاعة بل مزيج من الغضب الداخلي والحب العميق والإصرار على حماية أبنائها. يعود هذا التحول إلى الغريزة الأمومية والفطرية، وهي قوة بيولوجية تُفرز هرمونات مثل الأدرينالين والكورتيزول في لحظات الخطر، هذه الهرمونات تمنح الأم طاقة خارقة، سواء للقتال أو للهروب، وتجعلها تتجاوز حدودها البدنية والنفسية. وهذا الأمر لا يقتصر على التحليل العلمي، فالأم تحمل في قلبها إيماناً عميقاً بأن أبناءها هم امتداد لحياتها، وأي اعتداء عليهم هو اعتداء عليها شخصياً، لذلك هي تحارب من أجل الحفاظ على سلامتهم الشخصية والنفسية والمجتمعية. هذا الإيمان يحولها إلى كائن لا يعرف الخوف أو التردد. الأم رمز العدالة.. عندما تتحول الأم إلى «وحش»، فهي لا تفعل ذلك بدافع الانتقام العشوائي والسيطرة بل بدافع العدالة. وهذا انعكاس للحب والمسؤولية، فالأم لا تهاجم إلا عندما تُستفز، ولا تُظهر قوتها إلا عندما يُصبح الأمر ضرورياً. الأم هي المعجزة الحقيقية في حياتنا تجمع بين الرقة والقسوة، بين الحنان والقوة، بين الهدوء والثورة. عندما تتحول إلى وحش أمام من يعتدي على أبنائها فإنها لا تفعل ذلك إلا لأنها تحمل قلباً ينبض بالحب والتضحية. هذا التحول ليس عيباً، بل هو شهادة على عظمتها وقوتها. فلنحترم مشاعر الأم، ولنقدر دورها دون انتقاص في أنوثتها.. فهي ليست مجرد إنسانة بل هي قوة الطبيعة التي لا تُقهر. أخبار ذات صلة


مجلة سيدتي
منذ 4 أيام
- مجلة سيدتي
قصة "ليلى تتعلم الكثير في حديقة الحيوان" من عمر 7-9 سنوات
العلم والمعرفة لا يقتصر تحصيلهما على كتب المدرسة، ولكن للآباء دورهم الخاص في إضافة المعلومات المتنوعة والمختارة لأطفالهم، فبجانب قصص و حكايات قبل النوم ، هناك الأنشطة العائلية كالرحلات الداخلية والزيارات والسفر، وبها يزدادون علماً وثقافة، ويتميزون بين أقرانهم.. مما يبث المزيد من الثقة في أنفسهم. ومن أجمل ما قرأت قصة "ليلى تتعلم الكثير في حديقة الحيوان"، والتي تحمل مشاهدها وأحداثها الكثير من الصفات الطيبة التي تتصف بها بعض الحيوانات، ما يمثل للطفل المستمع نوعاً من المعرفة والثقافة، وإشارات لبعض الصفات التي يجب أن يتحلى بها؛ ليعيش آمناً مستقراً ومحبوباً. تحكي الأم: في صباح يوم ربيعي هادئ، استيقظت ليلى مبكّراً على صوت تغريد العصافير فوق نافذتها، وكانت أشعة الشمس الذهبية تنسج خيوطها عبر الستائر، فاهتزّ قلبها صخباً وفرحاً، نهضت ليلى مُسرعةً؛ لتوقظ أمها بابتسامة صافية لتذكرها: «أمي، اليوم موعدنا مع حديقة الحيوان!». استيقظت الأم بسرعة، وأعدّت حقيبة صغيرة وضعَت فيها زجاجة ماء، وكاميرا للتصوير، وكتاباً مصوّراً عن الحيوانات، ثمّ تركتا المنزل ودخلتا سيارتهما متجهتين نحو بوّابة حديقة الحيوان الكبيرة الخضراء، وعند وصولهما، رحّبت بهما لوحة ضخمة نُقش عليها اسم الحديقة بألوان زاهية. تقدّمت الأم إلى ليلى، وهي تشير إلى خريطة الحديقة الموزّعة إلى مناطق، وقالت لها بصوت هادئ وحنون: «يا ليلى، رحلتنا اليوم ستكون فرصة للتعرّف إلى مخلوقاتٍ رائعة، وستتعلمين منها كيف نجتهد ونتعاون ونعتني بالآخرين»، ابتسمت ليلى، وأمسكت بيد أمها، لمشاهدة الحيوانات وهي تعيش حياتها منطلقة في مكان مصمم؛ ليكون أشبه ببيئتها الطبيعية، وفيه تتحرك بشكل طبيعي، ودخلتا البوّابة معاً. أجمل ما قرأت من قصص الأطفال: علي والأصدقاء الجدد! هل تودين مطالعتها؟ منطقة الأفيال كانت أولى محطات الرحلة عند قطيع الأفيال؛ ولأن الأم الواعية قامت بقراءة الكثير عن حيوانات الحديقة قبل اقتراح مكان الرحلة، أخذت تفسّر وتشرح لابنتها كيف أن من صفات الأفيال؛ أنها تحمل في ذاكرتها تجارب سنوات طويلة مضت، كما تتميز بالميل إلى بناء روابط قوية مع بعضها البعض. جلست ليلى والأم أمام سياج الخشب المصقول، وشاهدتا الأفيال تتمايل ببطءٍ وأناقة، ترفرف آذانها الواسعة كلما اقتربت ريح خفيفة، وهنا نظرت أم ليلى إلى ابنتها وقالت: "انظري يا ليلى إلى تلك الأفيال، كيف تتذكر مَن رافقها في رحلاتها عبر الغابات، إن الذاكرة القوية لديها تعلّمنا قيمة التعلم من تجاربنا، وقيمة التراحم والعطاء بيننا وبين بعضنا". التقطت ليلى بجوالها، صوراً للفيلة الصغيرة التي كانت تسرح حول أمهاتها، ورأت كيف يردّ القطيع على صوت خرير ماء نافورة قريبة، فتقترب الأفيال بشغفٍ لارتواء العطش. منطقة الذئاب انتقلت الأم وابنتها إلى منطقة الذئاب، وركّزتا على قوة التنظيم وروح الولاء، وقفت الأم قائلةً: "الذئاب أجناسٌ منظَّمة، تتعاون في الصيد وتحسن توزيع المهام، وهذا يعكس لنا أهمية التخطيط و العمل الجماعي لتحقيق الأهداف". راقبت ليلى وأمها جماعة ذئابٍ وهي تتبادل الأدوار في المراقبة والصيد، ففهمت ليلى بعد أن شرحت لها الأم؛ "أن توزيع المهام بحكمة يكفل نجاح المجموعة في مواجهة أصغر وأكبر التحديات". طرق سهلة لرواية القصص للأطفال تعرفي إليها منطقة الدلافين كانت لزيارة الدلافين فرحة مختلفة؛ إذ علا صوت اصطدام الماء وسط البركة، وجسدت الدلافين رشاقةً فائقة في القفز والدوران، وهنا شرحت الأم لابنتها: الدلافين لا تتوقف عن الاكتشاف وفضولها وإبداعها يجعلانها مثالاً على روح الابتكار والعمل الجماعي. قام أحد الدلافين بقفزة عالية ثم أدار نفسه في الهواء، فربطت ليلى ذلك بلحظات تمرّ بها مع صديقاتها في المدرسة، وكيف يشعر الإنسان بالفخر حين يشارك بفكرة جديدة. منطقة النمل في ركنٍ من الحديقة، وبالشاشة المكبرة استطاعت ليلى مشاهدة مستعمرة النمل، وهي تنجز مهامها بتناغمٍ مذهل، قالت الأم بإعجاب: "النمل يعمل بجد وكفاءة، كل نملة لديها دورٌ محدد، وتتحرك بتناغمٍ مع أقرانها، هذا مثالٌ رائع على التنظيم والدقة والالتزام الجماعي". تابعت ليلى النمل وهو يحمل فُتاتاً صغيراً عبر شبكة معقدة من المهملات، فاستوعبت أن التقسيم المنطقي للمهام يساعد على إنجاز أعمالٍ ضخمة لا يقدر عليها فردٌ بمفرده. منطقة الشمبانزي وصلت ليلى وأمها إلى منطقة الشمبانزي، وكانت الشجيرات الكثيفة تزيّن المكان بأغصانها المتشابكة، ركّزت الأم على ذكاء الشمبانزي وقدرته على استخدام الأدوات، وقالت: "هل تعلمين يا ليلى: أن الشمبانزي يبتكر ويستخدم الأعواد والحجارة لتحقيق أهدافه، وهل تدركين أن صداقاتهم وروابطهم الأسرية القوية تذكرنا بأهمية الدعم الاجتماعي والتعاون". رأى كلٌّ منهما شمبانزي يلتقط عصاً صغيرة لانتزاع حشرة من جحرها، ثم يضعها في فمه، فتعلمت ليلى أن الابتكار البسيط قد يقدّم حلولاً عظيمة. منطقة الزرافات اختتمت ليلى وأمها الجولة بزيارة الزرافات؛ لما فيها من دروس حول الهدوء ورؤية المستقبل البعيد، قالت الأم: "الزرافة برقبتها الطويلة ونظرها الشامل تذكّرنا بضرورة رفع طموحاتنا، والنظر إلى أهدافنا من مسافة بعيدة لضبط مسارنا". وقفت الزرافات مترابطة أمام أشجار بعيدةمصفوفة، فرسمت في قلب ليلى صورة حلم كبير يتمثل في تحقيق أهدافها الأكاديمية والمهنية. بعد انتهاء الجولة، جلَست ليلى بجانب أمها تحت شجرةٍ وارفة الظلال، تناولتا بعض الفاكهة والخُبز، نظرت الأم إلى ليلى وقالت وهي تبتسم: "يا ليلى، لقد استخلصنا اليوم دروساً ثمينة من هذه المخلوقات؛ فعرفنا أن ذاكرتنا كقطيع الأفيال، وتنظيمنا وروح الولاء كالذئاب، وفضولنا وإبداعنا كالدلافين، ودقتنا في العمل كنمل، وابتكارنا كالشمبانزي، ورؤيتنا البعيدة كالزرافات". ابتسمت ليلى هي أيضاً، وكانت تنظر إلى السماء الزرقاء، كأنها تشكرها وتقول لها: سبحان الخالق الوهاب، ثم أمسكّت بيد أمها قائلةً: سأحمل هذه الدروس في قلبي، وسأطبّقها في مدرستي وأخبر صديقاتي وزميلاتي عنها بالمدرسة. وعند عودتهما إلى المنزل، كانت ليلى تردّد بصوت خافت كل ما تعلمته، وتخطّط لمشروعٍ مدرسيٍّ تتوزّع فيه الأدوار بتناغمٍ تامّ يذكّرها بالذئاب، وتحرص فيه على الابتكار والفضول مثل الدلافين، وتستشرف مستقبلها كالزرافة التي تنظر للأحلام البعيدة. هكذا انتهت رحلة ليلى التعليمية، حاملةً في طياتها ذكرياتٍ جميلةً ودروساً قيّمة، تجعل من يومٍ واحدٍ قصةً عن التعلم والتعاون والطموح. العبرة: الإنسان لا يتعلم من القصص والكتب فقط، فهناك التجارب الجديدة التي نمُر بها والتي نشاهدها؛ فهي تقول وتعلمك الكثير. النظام والتخطيط ومشاورة منْ حولنا، والابتكار والأحلام البعيدة صفات قد تبدو صغيرة، لكنها تصلح كحلول للكثير من المشكلات. الفيل يتميز بذاكرته القوية، والزراف بطموحاته، والنمل بترتيب خطواته، والدولفين بابتكاراته.. فما بالك بالإنسان! التعرف إلى ملامح بلدك وتاريخها، وزيارة معالمها التي يأتي إليها الأجانب من الخارج.. لهي أولى بزيارة أهلها أولاً. سؤال ينتظر إجابتك 1- أين ذهبت الطفلة ليلى وأمها؟ 2- كم حيواناً شاهدته ليلى؟ 3-بماذا تتميز الأفيال؟ 4- ما هي صفات الذئاب؟ 5-هل تتذكرين صفة الشمبانزي المميزة؟


مجلة سيدتي
١٠-٠٥-٢٠٢٥
- مجلة سيدتي
قصة الأخ الأكبر وإخوته في ظل الأب للأطفال من سن 5 حتى 9 سنوات
القصة القصيرة أو حكاية قبل النوم المصورة هي أقرب طريق لقلب الطفل، لهذا تنتهزها الأم والجدة فرصة لتبث فيها خبرتها، حكمتها، نصائح وتوجيهات غير مباشرة، تحمل في ثناياها العبرة والتوجيه والقيم، وربما كان هدفها تصليح لعادات وسلوكيات غير مرغوب فيها. وقصة اليوم من أجمل ما قرأت، وتحكي عن: الأخ الأكبر "ظل الأب" وإخوته، وبين أحداثها تشرح الجدة قيمة الأخوة والعلاقة الطيبة التي يجب أن تجمع بينهم؛ فالصغير تُلبَّى له طلباته وعليه أن يحترم الكبير، والأكبر عليه أن يتحلى بالصبر وطول البال، وأن يقدم العون لكل صغير، فيكون أشبه بـ"ظل الأب" في المنزل حالة غيابه، وللأخت يكون لها السند والصخرة التي تستند عليها وقت الشدة، وهكذا تمضي الأحداث في القصة. قصة الجدة: تبدأ الجدة الحكاية وتقول: في أحد الأحياء القديمة، حيث تتشابك الأزقة وتنتشر رائحة الخبز الطازج، وتسمع من النوافذ أصوات الراديو القديم يذيع أخباراً متنوعة، عاش الأب شاكر مع أسرته الصغيرة، وهو رجل خمسينيّ، له هيبة في صمته أكثر من هيبة الصوت، يعمل في وظيفة إدارية مرموقة، وكان معتاداً أن يُعامل باحترام أينما ذهب. في البيت كان للأب شاكر الكلمة الفصل، لا يُجادله أحد، ولا يقابل إلا الهدوء الذي يخيّم على وجوه أطفاله عند حضوره، والأب شاكر له أربعة أولاد: سليم الابن الكبير الذي تجاوز السادسة عشرة، ثم يوسف ذو الحادية عشرة، تليه ليلى وريم، وكان سليم شاباً مختلفاً عن باقي إخوته، وعن كثير من أصدقائه، يحمل في عينيه اتزاناً أكبر من عمره، ودفئاً في صوته يضفي الطمأنينة على قلوب إخوته. علمي طفلك كيف يتعامل مع أجداده؟ تابعي التفاصيل قراءة لريم الصغيرة: لم يكن صوت سليم يعلو في البيت، لكنه كان حاضراً في كل زاوية؛ نراه في المطبخ يساعد ليلى على إعداد طعامها المفضل، ويتواجد في غرفة يوسف ليشرح له مسائل الرياضيات المعقدة، وعلى سرير ريم الصغيرة يقوم ب قراءة حكاية قبل النوم. رغم كل هذه المساهمات، كان شاكر الأب يتجنّب الاعتراف الصريح بدور سليم؛ والسبب أنه كان يحب أن يراه كابنٍ، وطالب للعلم في صفه يركّز على مستقبله، لا أن ينشغل مع إخوته في مهام يعتبرها "ليست من اختصاصه". ولهذا كثيراً ما كان يردّد: "الأخ الكبير لا يعني أنه أب، أنتم جميعاً مسئولون بالتساوي، لا تُثقلوا عليه بأدوار ليست له، وكان سليم يسمع ويصمت، ومرات يبتسم في وجه أبيه احتراماً، لكنه كان يشعر في داخله بغضب وانكسارٍ لا ينطق به. وفي إحدى الليالي، وبينما كان الأب شاكر عائداً من عمله متعباً، دخل إلى البيت ليجد سكوناً غريباً؛ لم يسمع صوت ضحك ليلى، ولا صراخ يوسف المعتاد، ولا ضوءاً منبعثاً من المطبخ. بكاء الصغيرة: إنما سمع ريم تبكي في الغرفة، وسليم يحاول تهدئتها بينما يوسف يبحث عن دفتره المفقود، هنا قال بانزعاج: "ما هذه الفوضى؟ أين أمكم؟ ولماذا لا تُنجزوا واجباتكم؟!". أجاب سليم الذي بدا عليه الإرهاق بهدوء: أمي في المستشفى، منذ الظهيرة، وريم تعاني من حرارة، وكنت معها طوال الوقت، حدّق شاكر الأب في سليم ولده الأكبر للحظة، ثم قال ببرود: "ولِم لم تُخبرني؟" "اتصلنا بك، ولكن هاتفك كان مغلقاً"، واكتفى الأب بالصمت ودخل غرفته دون تعليق. مرت أيام بعد تلك الحادثة، ولازالت الأم مريضة بالمستشفى، وبدأت الأمور تتغير ببطء، لاحظ الأب أن أولاده يتوجهون دائماً إلى سليم قبل أيّ قرار؛ يوسف لا ينام دون أن يراجع دروسه مع أخيه، وليلى لا تأكل إلا إذا جلس سليم بجانبها، حتى ريم، كانت تبدأ البكاء إن غاب وجه سليم عن غرفة النوم. في إحدى الليالي، عاد الأب إلى المنزل متأخراً، وكان سليم نائماً على أريكة غرفة الجلوس، وبين ذراعيه ريم نائمة أيضاً، نظر الأب إليهما طويلاً، ثم جلس بهدوء على طرف الأريكة، يُراقب تنفّسهما المتناغم، وكأنّ العالم كله اختصر في هذا المشهد. واجبات الأخ: حينها، بدأ الأب يُدرك ما فاته، تذكّر كيف كان البيت منتظماً دائماً، كيف لم يسمع شكوى من أحد خلال الأسابيع الماضية، رغم انشغاله التام ما بين زيارة الأم بالمستشفى وواجبات عمله. وبدأت الصور تتسلل إلى ذهنه؛ سليم وهو يحضر الإفطار، يساعد في حلّ الواجبات المدرسية ، يربت على كتف يوسف عند الفشل، يمسح دموع ريم بعد الكوابيس. بدأ الأب شاكر يشعر بالذنب، وكأنّ شيئاً داخله يُعاتبه: "كم مرة نظرت إليه ولم ترَه؟ كم مرة شكرته في قلبك، وبخلت بكلمةٍ واحدة ترفع عنه الحمل؟" في صباح اليوم التالي، جلس شاكر الأب إلى مائدة الإفطار مبكراً على غير عادته، دخل سليم المطبخ وهو يفرك عينيه، وفوجئ بوالده يقول له: "سليم... تعال، اجلس معي". تردد سليم، فهو لم يعتد هذا النوع من الحديث، جلس بهدوء، وقال: "هل هناك شيء يا أبي؟" تنهّد الأب وقال بصوتٍ متهدّج: "أعرف أني لم أكن عادلاً معك"، سليم نظر إليه دون أن ينبس. فأكمل الأب حديثه وكأنه يعتذر أو يبرر ما كان يفعله: "كنت أظن أنني أحميك من المسؤولية، رغبت أن أتيح لك الفرصة لأن تكون فقط طالباً، لكنك كنت رجلاً بحق في غياب والدتك، وحين لم أكن أنا موجوداً؛ كنت سنداً لإخوتك، وظلّاً لي في غيابي، أراك وقد علمتهم الكثير؛ جعلتهم يحنون على بعضهم البعض، أشاهدهم وقد تفهموا معنى العطف على الصغير واحترام الكبير، أدركت بعقلي كيف نقلت لهم ضرورة تقديم يد المساعدة في كل وقت، مادمت قادراً". نظر سليم إلى والده، وكانت عيناه تلمعان، لكنه لم يتكلّم، وواصل الأب كلامه: "أشكرك يا بني، وأعتذر إن تأخرتُ كثيراً في قولها، من اليوم لن تكون فقط الأخ الكبير، بل ركيزة هذا البيت، كما كنت دائماً". لم يُجب سليم، فقط نهض واقترب من والده وعانقه، وكان العناق صامتاً، لكنه حمل كل كلمات الحب والتقدير والامتنان التي لم تُقلْ. في ذلك اليوم، لم يتغير شيء في البيت ظاهرياً، لكن في أعماق الجميع تغيّر كل شيء؛ شعر سليم أخيراً بأن ما يفعله له أكثر من قيمة، وأن والده قد أصبح الآن نوراً يُضيء له طريق المسؤولية. ولم يعد سليم فقط الأخ الكبير، بل أصبح قدوةً لإخوته بالمنزل، وصوتاً مسموعاً، ورجلاً أكبر من عمره وأعظم مما توقعوا. العبرة من حكاية الجدة: كن وسط إخوتك صغيراً كنت أو كبيراً، العين التي تحرسهم والقلب الذي يحبهم ويحنو عليهم، واجعل من حبك لهم دافعاً لتقديم الأفضل دائماً. كن لأخوتك الأب والأخ والمعلم، في حياة الأخت أنت الحضور للصديق الأبدي، ورفيق للطفولة، وحصن الأمان والسند دون خوف. تعلمنا القصة أن وجود الأخ الأكبر يرفع من مستوى تفكير إخوته، وهمومهم وتطلعاتهم وطموحاتهم، الأخ الأكبر له حقّ على أخيه في التوقير والإكرام، والرجوع إليه، والتعويل عليه، وتقديمه في المهمات. الأخ الأكبر يعرف أن الاختلاف لا يقلل من احترام إخوته له، ويكون مخطئاً إن ظن أنَّ ذلك نوع من العناد والتمرد. الأخ الأكبر يتنازل ويتجاهل عن بعض الأخطاء ، وعليه أن يرتدي ثوب الأبوة الحاني ويتقمُّص دوره. الأخ الأكبر يعمل على مد جسور الحب مع إخوته، ويتجنب العداوة والشحناء والخصام مع كل أفراد الأسرة. سؤال ينتظر جوابك: