logo
الرئيس التنفيذي يوضح لـ"هي": افتتاح Kohler في الرياض يعكس التزامنا بالتصميم

الرئيس التنفيذي يوضح لـ"هي": افتتاح Kohler في الرياض يعكس التزامنا بالتصميم

مجلة هيمنذ 8 ساعات

في قلب العاصمة السعودية، افتتحت شركة Kohler أول متجر لها في المملكة بالشراكة مع "بيت الإباء"ولكن ما يُعرض هنا يتجاوز تجهيزات المطابخ والحمامات. على مساحة 5,500 قدم مربعة، تقدم Kohler صالة عرض تفاعلية تدمج بين التصميم الرفيع، والتكنولوجيا الذكية، والفن المحلي، وروح العافية، لتمنح الزوار تجربة حسية شاملة.
وفي هذه المناسبة المميزة، حيث تفتتح علامة Kohler فصلاً جديدًا في رحلتها داخل المملكة تجري "هي" لقاء خاص مع الرئيس التنفيذي ديفيد كوهلر، الذي يأخذنا في حوار يكشف كيف تتقاطع التكنولوجيا الذكية مع التصميم الراقي، وكيف تتحوّل صالة عرض إلى مساحة للعافية، وكيف يمكن لعلامة عالمية أن تتجذر محليًا دون أن تتنازل عن هويتها.
صالة العرض في الرياض تمثل نقطة تحول في تجربة كوهلر عالميا
إعادة تعريف صالة العرض الفاخرة في الرياض
يرى الرئيس التنفيذي ديفيد كوهل، أن صالة العرض في الرياض تمثل نقطة تحول في تجربة Kohler عالميًا، يوضح قائلاً: "مثل جميع مواقعنا حول العالم، نحاول أن نجمع بين مجموعة ملهمة من المنتجات والتجارب. صالة عرض الرياض لا تختلف، لكنها تحمل بصمة محلية واضحة، هذه واحدة من أكبر صالات العرض لدينا، وهي مصممة لتكون معيارًا جديدًا للفخامة في السوق السعودي".
العافية كنمط حياة داخل التصميم
لا تكتفي Kohler بالتصميم الجميل، بل تسعى لإدخال مفاهيم العافية ضمن تجربة المستخدم اليومية يوضح الرئيس التنفيذي: "نرى أن مفهوم العافية لم يعد مجرد توجّه، بل بات مطلبًا عالميًا. المستهلك اليوم يريد أن يعيش بصحة، ويهتم بتفاصيل تدعم نمط حياة نشط. لذلك استثمرنا في شركة Klafs الألمانية الرائدة في تقنيات الساونا، وأطلقنا منتجات مثل الحمامات الجليدية والعلاج بالتباين."
يقول كوهلر:" نريد أن تضغط زرًا واحدًا ليعمل كل شيء كما تحب"
تقدير الفن… والاحتفاء بالهوية السعودية
تُؤمن Kohler بأن التصميم لا يكتمل دون روح فنية. ومن هذا المنطلق، كانت قد دخلت في تعاونات محلية مع الفنانتين السعوديتين تغريد البقشي وهبة إسماعيل، لتجسيد البعد الثقافي في منتجاتها.
يوضح توجه العالمة الفني قائلاً: "لدينا برنامج تعاون فني بدأ منذ أكثر من 50 عامًا داخل مصانعنا، حيث نتيح للفنانين استخدام تقنياتنا وموادنا لصنع أعمالهم. في السعودية، وجدنا فنانين موهوبين يحملون رؤى عميقة وهوية بصرية غنية. التعاون معهم أتاح لنا دمج الفن المحلي ضمن رؤيتنا العالمية، وهذا ما يضفي على المتجر عمقًا وروحًا ترتبط بالمكان."
التكنولوجيا الذكية لخدمة التجربة الشخصية
التقنيات المتقدمة جزء أساسي من تجربة Kohler، لكنها تُقدّم ضمن إطار بسيط، مخصص، وسلس، يوضح:"نحن رواد في فئة المنتجات الذكية لأننا نستخدم التكنولوجيا لتعزيز التجربة وليس لإبهار المستخدم بها فقط. نريد أن تضغط زرًا واحدًا ليعمل كل شيء كما تحب، من درجة الحرارة إلى تدفق الماء والإضاءة وحتى البخار. وهذا ينطبق على المراحيض الذكية أيضًا، التي تقدم وظائف صحية دقيقة وسهلة"
لمحات من لحظات افتتاح أول صالة عرض لكوهلر في الرياض​​​​​
استدامة لا تساوم على الأداء
تدمج Kohler مبادئ الاستدامة في كل مرحلة من تصميم المنتجات، وهو توجه يتماشى مع التحديات البيئية التي تواجهها المملكة، وعلى ذلك يعلق:"في بيئة مثل السعودية، حيث يمثل نقص المياه تحديًا واقعيًا، تصبح الاستدامة ضرورة وليس ترفًا. لذلك نُصمم كل منتج مع أخذ استهلاك المياه والمواد بعين الاعتبار، دون أن نضحي بالأداء أو الجمالية. منتجاتنا الجديدة توفر المياه وتقدم أفضل تجربة في آن واحد."
الراحة العاطفية كجزء من وظيفة التصميم
تعتمد Kohler في فلسفتها التصميمية على تمكين المستخدم من خلق مساحة تشبهه وتمنحه شعورًا بالانتماء، يقول الرئيس التنفيذي: "نمنح المصممين والمستهلكين لوحة واسعة من الألوان والخامات والتشطيبات، ليصنعوا مساحة تعبّر عنهم. عندما يشارك العميل في تصميم المكان، يشعر براحة حقيقية وعلاقة عاطفية معه"، يوضح كوهلر.
تعتمد كوهلر في فلسفتها التصميمية على تمكين المستخدم من خلق مساحة تشبهه وتمنحه شعورًا بالانتماء
استلهام من الموضة ونمط الحياة العالمي
لا تتجاهل Kohler تأثير الموضة وأنماط الحياة المعاصرة على التصميم الداخلي، بل تتفاعل معها ضمن شبكة عالمية: "لدينا فرق تصميم في أمريكا، أوروبا، الهند، الصين، والآن في الرياض. هذا يمنحنا فهمًا مباشرًا لتوجهات الأسواق المختلفة، ويمكننا من تطوير منتجات تتماشى مع الذوق العالمي والمحلي في آنٍ واحد"، يقول ديفيد.
تصميم مستوحى من الطبيعة… من الغشاء إلى الدُش
تستلهم كوهلر الكثير من الطبيعة في تصميماتها، عبر ما يُعرف بمفهوم التصميم البيوفيلي، يوضح ذلك: "طورنا مؤخرًا تقنية WaterMind في رؤوس الاستحمام، مستوحاة من أغشية النباتات التي تتكيف مع البيئة. هذه التقنية تسمح باستخدام أقل للماء، دون التنازل عن الأداء أو الشعور. الطبيعة دائمًا ما تكون مصدرًا للتصميم الذكي"
مع كل تفصيل داخل صالة Kohler الجديدة في الرياض، يتضح أن العلامة لا تكتفي بمواكبة التغيرات في مفاهيم التصميم والعافية، بل تضع معاييرها الخاصة. هذا الافتتاح ليس مجرد توسع في السوق السعودي، بل إعلان واضح عن التزام طويل الأمد بتقديم تجارب ترتقي بالمساحة، وتعيد تعريف العلاقة بين الإنسان والبيئة من حوله.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حينما تنطـق العراقــة
حينما تنطـق العراقــة

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

حينما تنطـق العراقــة

الخيل.. القهوة.. الدرعية.. فخر واعتزاز.. في مشهد تاريخي اتجهت أنظار العالم نحوه بترقب: ماذا سيحدث في العالم؟ ترقب سياسي واقتصادي بين قوى تسعى لإدارة الحياة الإنسانية، وتنميتها على وجه الأرض.. نطق مشهد آخر يحكي قوة وحضارة، متباهيًا بالثقافة العريقة.. مشهد قصير جمع تفاصيله صورتان؛ ماضٍ عريق ومستقبل مزهر.. إنها السعودية العظمى.. أصالة ومجد قرون دوّن حضارتها التاريخ.. ففي استضافة المملكة العربية السعودية للزيارة الأولى لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية بعد توليه منصب الرئاسة، كان الاستقبال بأبهى صورة، تحكي ذوقًا رفيعًا.. وعمقًا أصيلًا.. صورة تتباهى بدقة تفاصيل الحضارة، لتكشف للعالم أن القوة تكون بعمق الجذور وتأصلها.. والفخر بها.. ومواكبة التقدم والنمو المتسارع الذي يعيشه العالم.. حكت صورة الاستقبال للعالم كله أننا أبناء اليوم بقلوب الأمس.. فقوتنا تنبض من أعماقنا.. من مجدنا الذي أصّل جذوره مؤسسو دولتنا العظيمة.. فأين للبصر أن يسرح في صورة حيّة جمعت بين البساطة، والعراقة، والاعتزاز، والفخر! فالقوة بالخيل العربية التي رافقت الموكب.. تخطف القلوب بجمالها وأناقتها التي تبطن قوة أقامت مجدًا.. والسجادة التي امتدت لهم ترحيبًا.. تنشر عبق الخزامى من أرض السعودية.. وقد أبت أن تكون صورة منسوخة من أعراف العالم.. ولأن كرم الحفاوة والضيافة له أعرافه العريقة، وإرثه الثقافي الذي نما مع الأجيال، وتأصل فيهم كانت القهوة السعودية في استقبال الضيوف، بنكهتها الخاصة، ورائحة الهيل الذي يفوح من فنجانها.. لتكشف عادات وتقاليد أصيلة في إكرام الضيف منذ أن يطأ بقدمه الدار.. واستقبال بالزي السعودي الناطق بأدق التفاصيل السعودية، وبالنظام (البروتوكول) في الديوان الملكي؛ إذ لكل يوم من أيام الأسبوع لون (مشلح) خاص، فكانت الصورة أن اللون الأسود هو اللون الرسمي ليوم الثلاثاء. ويكتمل المشهد باستقبال ولي العهد للرئيس الأمريكي في الدرعية، باللباس السعودي دون رسمية مكلفة، وترحيب شعبي يؤكد على قيمة الثقافة والترويح عن النفس لدى المجتمع السعودي منذ القِدم. وباحت الرحلة البسيطة بين جدران التاريخ بأن دولتنا كانت وما تزال ذات قوة ومجد يوقد المهابة والعزّ كلما توجهت الأنظار إليه.. ولم يكتفِ المشهد بالاعتزاز بالوطن وجذوره فقط، بل امتد إلى العروبة بأن كانت كلمة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- باللغة العربية.. هويتنا الإسلامية.. ليقول للعالم إننا دولة قوية تعتز بعروبتها فهي من العرب وقوة للعرب.. لقد استطاع هذا المشهد أن يصور لمحة عميقة عن هوية المملكة وحضارتها، وصورة من ثقافتها التي هي من مقومات جودة حياتها، وأنها وجهة سياحية لكل أقطاب العالم، ويخبر العالم رؤيتها بأن المملكة العربية السعودية قوية بعمقها العربي والإسلامي، وأنها قوة استثمارية رائدة، ومحور يربط قارات العالم.

قصّ الأثر.. من الرمل إلى الشيفرة
قصّ الأثر.. من الرمل إلى الشيفرة

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

قصّ الأثر.. من الرمل إلى الشيفرة

من تتبّع الطرود في أنظمتها الذكية، إلى تحليل الذرّات في أرقى المختبرات، تمدّد «قصّ الأثر» خارج حدوده التقليدية، ليتحوّل من مهارة فردية إلى خريطة خفية تقود التسوّق وتوجّه السوق. كان بعض العرب يقرؤون الرمال كما تُقرأ الكتب، يميّزون من الأثر جنس المار وسنه، وربما نسبه وقصّته. تغيّر الرمل، وبقي الأثر… لكنه اتخذ وجوهاً أكثر خفاءً: بصمة، شفرة، خوارزمية، تلتقط الإشارات من صمتنا، وتعيد إنتاجنا عبر قرارات لا نشعر متى اتخذناها. لم يعد قصّ الأثر فنّ تتبّع الخطى، بل علم توقّع الخطوة التالية. تحوّل من رمل يُقرأ إلى بيانات تُفكَّك، ومن فراسة العين إلى فراسة الخوارزمية، حتى صار نمطاً رقمياً لا يتعقّبنا… بل يسبقنا. في زمن الهواتف الذكية، تُجمع تحركاتنا وكلماتنا وتفضيلاتنا بدقة. الخرائط تتابع، الكاميرات ترصد، التطبيقات تغرس الرغبات كما تُفكك الجينات، ارتفع اليقين، وانكمشت معه المساحات الخاصة، ما نفعله لا يمضي دون أثر. نكتب، نبحث، نحدق، نمرر، وكل إشارة تُجمع في ملف رقمي يتضخم بهدوء، الأجهزة التي نظنها ساكنة، ترصد تعبيراتنا، وتقرأ وجوهنا دون أن ندرّبها. حتى النظرات العابرة تُنسج منها خرائط لا تنام. نُبدي رغبة عابرة، فتتشكل حولنا بيئة تستجيب لها بسرعة مدهشة. نذكر سفراً، فتغمرنا عروض الطيران والفنادق. نمرّ على اسم دواء، فيُعرض علينا ومنافسوه. طعام، عطر، سيارة، أو ميلٌ خاطف… يتحوّل إلى إعلان يصلنا دون استئذان. وراء هذا الانسياب الظاهري، تعمل خوارزميات دقيقة على إعادة تشكيل وعينا، وتوجيه اختياراتنا، وصياغة رغباتنا، ودفعنا -غالباً- نحو قرارات محسوبة بعناية، لا تخدمنا بقدر ما تخدم من برمجها. لقد أصبحت بياناتنا وقوداً غير مرئي لتطبيقات تجارية تتقاسم المعلومات، ما نفعله في تطبيق يُوظف في آخر، إعدادات الخصوصية لم تعد كافية، فالأدوات تجاوزت وعي المستخدم، وكشفته في سوق لا تُرى، لكنها ترى كل شيء، وتنسج منه صورة دقيقة عن ميلنا واتجاهاته، حتى التطبيقات التي تزعم العناية بصحتنا أو سكينتنا، تنقل معلوماتنا إلى الأسواق. تطبيقات الصحة وحتى الدورة الشهرية تُستخدم لتسويق منتجات الخصوبة، وتطبيقات اللياقة تجتذب إعلانات المكملات الغذائية، حقيبة لا نذكر أننا بحثنا عنها، تطاردنا في كل منصة. تظهر فجأة في عرض ذكي، فنشتريها، لا لأننا قررنا، بل لأن النظام الرقمي حسم القرار من قبل. ضحكة على مقطع، إعجاب بصورة، تمرير منشور… كلّها إشارات تكشف عن هويتنا الرقمية، والأغرب أن كثيراً مما يُعرض علينا لم ينبع من اختيار صريح، بل صُنع حولنا بدقة توقيت، وظهر في اللحظة التي ظنّ النظام أننا لن نتردد فيها، وكل ذلك بدأ من زر في تطبيق عابر: «موافق» تحت شاشة غامضة... ضغطة واحدة، ومضينا مطمئنين، بينما عدسة الهاتف وميكروفونه يرقبان في صمت، ويجمعان ما لم ننتبه أننا نطقنا به. زر بعنوان «موافق» لا يطلب أكثر من إذن، لكنه (قد) يمنح أكثر مما يُقال، ويأخذ أكثر مما نتوقّع. ورغم أنه يبدو خطوة عابرة في واجهة تطبيق، إلا أنه يحمل التزاماً معقّداَ لا يظهر بوضوح. ما يُعرض في سطر واحد من طلب الإذن، يفتح أبواباً واسعة لأذونات: الوصول للكاميرا، والميكروفون، والموقع، والملفات، وكل ذلك يُجمع في الخلفية بصمت، وبموافقة لم تُفهم كما ينبغي. إنه خيار يحتاج إلى شرح أوسع، وتوعية تسبق الضغط عليه، لا أن تأتي بعده متأخرة. لهذا، تبرز الحاجة إلى ميثاق واضح لا يحتمل المواربة، وسؤال صريح لا يفتح باباً للتأويل: «هل توافق على مشاركة بياناتك مع جهات تجارية؟ نعم / لا.» ميثاق تُلزَم التطبيقات بتنفيذه، وتُواجَه مخالفتُه بتشريعات حازمة تجرّم التطفل، وتُحاسب من يتربّص بوعي الأفراد من خلف الشاشات. أخيراً، ومن هنا تبرز أهمية التعليم والتربية والإعلام والمنابر التوعوية في بناء الحصانة؛ بوصفها أدوات توجيه، وجبهات دفاع عن الوعي، وصيانة للفطرة، وحماية من انكشاف يتجاوز الجسد إلى المبادئ والقيم، خاصة في المراحل التي يتشكّل فيها الوعي لدى الأطفال والنشء. فما يُؤمَل اليوم هو رعايةٌ للوجدان؛ تُنبت البصيرة، وتشدّ الأخلاق إلى جذورها قبل أن تعبث بها رياح الخوارزميات واستمطاراتها.

زيارة ترمب والتخطيط الاستراتيجي
زيارة ترمب والتخطيط الاستراتيجي

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

زيارة ترمب والتخطيط الاستراتيجي

استوقفني، كما استوقف العالم، تفاصيل الترتيبات رفيعة المستوى التي قدمتها المملكة العربية السعودية خلال مراسم استقبال الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وكممارسة شغوفة بمفاهيم الجودة، لم أرَ هذه الزيارة حدثاً دبلوماسياً عابراً، بل شكّلت نموذجاً حياً لحدث غير اعتيادي، بُني على استراتيجية دقيقة، تجسدت فيها مفاهيم القيادة الفذّة، والجاهزية العالية، والتميّز المؤسسي، حيث اتسمت مراسم الاستقبال بالدقة والانضباط، مما يعكس فهماً عميقاً لأهمية التخطيط الاستراتيجي في إنجاح الملتقيات الرسمية. ومن خلال استعراض مجريات الزيارة، يمكن الوقوف على عدد من المحاور التي تبرهن على أن الجودة لم تكن غائبة، بل كانت حاضرة في كل المراحل؛ حيث تعزيز الهوية الوطنية وبناء الصورة الذهنية، فمن أبرز معالم هذه الزيارة الفريدة، ما رافقها من تجسيد للهوية الثقافية السعودية، حيث كان الموكب المهيب للخيول العربية والفرسان مشهداً بصرياً يعكس القوة والانضباط، كما رمز سجاد الخُزامى إلى التفرّد والخصوصية الثقافية. وقد أُدرج ضمن برنامج الزيارة التوجّه إلى المواقع التراثية في الدرعية، مما يعكس الالتزام بالهوية والرموز الوطنية، وهو ما يُعد من أبرز ممارسات الجودة في الاتصال المؤسسي. كذلك التواصل الذكي والوعي بالجمهور؛ فمن أبرز ما لفت الانتباه هو استخدام أشهر الأغاني المرتبطة بالحملات الانتخابية لترمب، وهي أغنية «YMCA». هذا الاستخدام لم يكن اعتباطياً، بل يعكس فهماً دقيقاً لمبدأ «معرفة الجمهور»، وهو من مبادئ الجودة الأساسية في الاتصال. فالأغنية تحمل إيقاعاً واسع الانتشار، يسهم في تحفيز التفاعل الجماهيري، مما يعزز من تجربة الحضور، بنفس الطريقة التي تحققها الجودة في رضا العميل. وعلى وتيرة هذا الحس التفاعلي، ضمّت قائمة الضيافة التي قُدّمت للرئيس الأميركي عربة طعام من سلسلة ماكدونالدز، في خطوة رمزية تُدرك أبعاد الذوق الشخصي للضيف، مما يعكس قدرة عالية على تجاوز التوقعات، وهي عناصر حيوية في إدارة الجودة. أما مخرجات الزيارة وقياس الأثر؛ فلم تكن مخرجات الزيارة محصورة في الجانب البروتوكولي، بل امتدت إلى تحقيق أثر فعلي واضح على المستويين الوطني والدولي، ومن أبرز هذه المخرجات، تعزيز الشراكات الاقتصادية من خلال المنتدى الاستثماري الذي أُقيم على هامش الزيارة، حيث جرى توقيع العديد من الاتفاقيات الكبرى التي تدعم رؤية المملكة 2030. وكذلك استثمار الحدث كفرصة سياسية وإنسانية، من خلال المساهمة في جهود فك الحصار عن سوريا الشقيقة، ما يعكس أبعاداً إنسانية متقدمة للدبلوماسية السعودية. كذلك تعزيز العلاقات الدولية عبر تنسيق نوعي وفعّال يُبرز جاهزية المملكة كمركز محوري للقرار والتأثير. ثم التحسين المستمر وبناء المقارنات المرجعية؛ إذ لا تنتهي قيمة هذه الزيارة بختام مراسيمها، بل تُعد مرجعاً للممارسات المثلى، وتفتح المجال أمام تحليل الأداء وتطبيق مبدأ التحسين المستمر. لقد كانت زيارة ترمب للمملكة أكثر من مجرد مناسبة سياسية؛ لقد كانت منظومة متكاملة لممارسات الجودة الإدارية والتخطيط الاستراتيجي، جسّدت فيها المملكة رؤيتها الطموحة ورسالتها السامية وقدرتها على التنظيم الفعّال وصناعة التأثير. ونحمد المولى على نعمة هذا الوطن العظيم، ونفخر بقيادته الرشيدة التي جعلت من الجودة منهجاً راسخاً، ومن التميّز سمةً مؤسسية. *وكيل عمادة التطوير والجودة بجامعة الملك سعود

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store