logo
تفكيك مشاريع الحبتور ونقلها إلى الخارج: الخيال في مواجهة الهندسة!

تفكيك مشاريع الحبتور ونقلها إلى الخارج: الخيال في مواجهة الهندسة!

النهار٠٣-٠٥-٢٠٢٥

رغم الحب، غلب اليأس. إنه الوصف الأفضل لتفجير رجل الأعمال الإماراتي خلف أحمد الحبتور قنبلة هندسية واقتصادية، بإعلانه نيته تفكيك فندق الحبتور الشهير، المبني على تلة في منطقة سن الفيل، ونقل أجزائه عبر البحر إلى دولة مجاورة قد تكون سوريا أو الأردن، وفق ما قال!
فجر رجل الاعمال الاماراتي خلف الحبتور قنبلة هندسية واقتصادية، باعلانه عن نيته تفكيك فندق الحبتور الشهير، المبني على تلة في منطقة سن الفيل، ونقل "المفككات" بسفينة عملاقة إلى دولة اخرى مجاورة يمكن أن تكون سوريا أو الاردن. فهل يمكن ذلك تقنيا أو هندسيا وبأي كلفة؟ وهل حصلت حالات… pic.twitter.com/DGUdlFS7ps
— Annahar النهار (@Annahar) May 3, 2025
جاء الإعلان في صيغة اجتماع مصور، ضمه إلى مهندس مسؤول في شركة لبنانية تولّت وضع الدراسات الفنية اللازمة، وأحد المهندسين في شركة سكك الحديد الصينية، شرحا له كيفية نقل "المفككات" إلى ناقلات بحرية عبر شاحنات ضخمة، أو عبر سكة حديد تركّب غب الطلب. فهل ذلك ممكن تقنيا وهندسيا؟ وهل من حالات مماثلة في لبنان أو العالم؟
لم يشهد لبنان تاريخيا عمليات مشابهة، باستثناء حالات تفكيك نادرة راوحت بين مبادرات رسمية للمحافظة على مواقع أثرية أو محتوياتها، أو محاولات فردية هدفت إلى المحافظة على معلم تاريخي، أو مبنى ذي قيمة معنوية ومادية.
وفي هذا السياق، تُعتبر إعادة "ساعة العبد" المعروفة بـ"ساعة المعرض" إلى مكانها الأساسي في وسط بيروت، إحدى تلك الحالات. فبعدما نقلت خلال الحرب اللبنانية إلى منطقة جسر الواطي لحمايتها، أعيد تفكيكها ونقلها أجزاء إلى ساحة النجمة أمام مجلس النواب، وبنائها كما كانت بنجاح، ومن دون أي تبديل أو تشويه في المشهد الهندسي للمنشأة.
حالة أخرى سُجّلت في أواسط التسعينيات، حين اشترى أحد المصرفيين الكبار مبنى تاريخيا في وسط بيروت، وفكك طبقاته السبع حجرا حجرا، بعد إجراء الترقيم المتسلسل لأجزائه والتقاط الصور الدقيقة للمبنى قبل التفكيك، ونبش صوره القديمة وإعادة بنائه على بعد عشرات الأمتار من مكانه الأصلي، بالصورة الهندسية والتاريخية عينها التي كان عليها قبل الحرب. واستعان لذلك بمهندسين لبنانيين وأوروبيين متخصصين، أجروا بعدها عمليات أخرى مشابهة، تفكيكا ونقلا، وإعادة بناء لأجزاء من مواقع أثرية وتراثية في بيروت وطرابلس.
أسئلة مشروعة؟
بيد أن ما طرحه الحبتور وأكده المهندسان اللبناني والصيني عن إمكان تفكيك مبنى ضخم بحجم فندق مؤلف من 31 طبقة ونقله، يطرح علامات استفهام وتساؤل جدي حول حقيقة وجود قدرات فنية وهندسية، محليا وعالميا، لتنفيذ مثل هذه العمليات.
وفي ظل عدم وجود أمثلة "تفكيك ونقل" دولية مشابهة، طرح مهندسون لبنانيون أسئلة مشروعة عن المشروع، منها: هل المبنى مركب من قطع خرسانية وجسور معدنية صغيرة الحجم، يمكن توضيبها ونقلها بهذه السهولة؟ وهل الطرق المؤدية إلى المرفأ صالحة بتعرجاتها ومساحتها، لاستيعاب آليات النقل الضخمة التي ستتولى النقل؟ ما مصير طبقات مواقف السيارات ذات المساحات الهائلة؟
والسؤال الأهم المشترك بين الجميع: ما كلفة التفكيك والنقل؟ وهل يستحق الخروج من لبنان تكبّد هذه الخسائر المادية الضخمة، بعد الخسارة المعنوية، ويأس صاحب الحبتور من قدرة بيئة الاستثمار على الشفاء من مرضها العضال بعدما منحها الكثير من الانتظار والأمل؟
عزا صاحب المشروع قراره إلى "استمرار الحكومة اللبنانية في خرق التزاماتها بموجب الاتفاقات الدولية حيال مجموعة الحبتور، ومن بين تلك الانتهاكات فرض قيود مصرفية حالت دون تمكن المجموعة من تحويل أموالها التي تتجاوز 44 مليون دولار من المصارف اللبنانية، علما أن استثماراتها في لبنان تعرضت لخسائر فادحة تجاوزت 1.4 مليار دولار".
وأكد الحبتور في مقابلة طويلة نشرت فور إعلان اعتزامه نقل المشروع، أنه وضع سيناريوات عدة للعملية واجتمع بمهندسين من جنسيات متعددة من بينهم مهندسون صينيون أجمعوا على إمكان تفكيك المشروع هندسيا ونقله إلى الأردن أو سوريا. وللغاية، حضر إلى لبنان مهندسون من شركته للشروع في المعاينة الميدانية ودرس عملية النقل.
يونس: كلام غير جدي!
يبدو أن فكرة النقل ليست جديدة، وهي تراود صاحبها منذ فترة طويلة، وسبق أن صرّح بأنه "لو كان في إمكاني نقل مشاريعي من لبنان لفعلت"... فهل يمكن أن يتحقق حلمه الآن؟
المهندس نزار يونس ذو الباع الطويل في إنشاء المشاريع وتنفيذها في لبنان والخارج، قال لـ"النهار": "علميا كل شي ممكن، ولكن اقتصاديا ومنطقيا هذا العمل لا يمكن القيام به نظرا إلى الكلفة التي ستترتب على ذلك، وتقدر بأكثر من عشرة أضعاف كلفة بناء جديد، وخصوصا أن الأبنية عمرها أكثر من 30 سنة وتجهيزاتها قديمة وغير قابلة للنقل. أما أن ننقل مباني مشيدة بباطون مسلح، فهو أمر غير عملي وغير منطقي. أنا متأكد من أن الموضوع لا يتعدى كونه مزحة".
وشدد على أن "لا حالات مشابهة حصلت في العالم، إلا إذا كانت تتعلق بنقل آثارات قديمة جدا غير مبنية بباطون مسلح، أو أبنية من هياكل معدنية مشابهة لمبنى "الأريسكو" في لبنان، مع الاخذ في الاعتبار أن كلفة نقل مبان أو آثارات مماثلة مرتفعة جدا".
وإذ جدد تأكيده أن كلام الحبتور "غير جدي"، قال: "إذا كان ما أعلنه صحيحا ويمكن تنفيذه هندسيا وتقنيا، فأنا مستعد للتخلي عن شهاداتي الهندسية وتاريخي الطويل في المقاولات، حتى إنني على استعداد للمساهمة في كلفة نقل مشاريعه إلى أي بلد يختاره الحبتور".
ولا يخفي يونس تمنياته بفكفكة فندق الحبتور المخالف في رأيه للقوانين اللبنانية، إذ "يشكل ارتفاعه خطرا على الطيران المدني، بما اضطر هيئة الطيران المدني اللبنانية إلى تغيير مسار الطائرات لكي لا تتعرض للخطر".
مشاريع الحبتور الفندقية
افتتح فندق "هيلتون بيروت حبتور غراند" في منطقة سن الفيل، في أيار/مايو 2005. ويتميز بارتفاعه البالغ 130 مترا، ويضم 150 غرفة و17 جناحا ملكيا، مساحة كل منها 500 متر مربع. ويحتوي على أكبر قاعة مؤتمرات في لبنان، "Emirates Hall"، الممتدة على مساحة 2200 متر مربع وتتسع لـ2000 شخص، بالإضافة إلى نادٍ صحي "Elixir Spa" يمتد على ثلاث طبقات بمساحة 3500 متر مربع.
أما فندق "هيلتون بيروت متروبوليتان بالاس"، الواقع قبالة "حبتور غراند"، فقد افتتح عام 2001. وعام 2020 دفعت أزمة انتشار فيروس كورونا، إضافة إلى الأزمة الاقتصادية، الحبتور إلى اقفال الفندق. وبعد نحو عامين، أعلن خلف الحبتور إعادة افتتاحه في بداية 2023 "دعما للاقتصاد اللبناني ولتوفير فرص عمل للشباب والشابات اللبنانيين".
كيوسك

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

سوريا على مفترق الجغرافيا والاقتصاد: أوروبا تفتح الباب المشروط... والهيدروجين الأخضر في الصدارة
سوريا على مفترق الجغرافيا والاقتصاد: أوروبا تفتح الباب المشروط... والهيدروجين الأخضر في الصدارة

النهار

timeمنذ 18 دقائق

  • النهار

سوريا على مفترق الجغرافيا والاقتصاد: أوروبا تفتح الباب المشروط... والهيدروجين الأخضر في الصدارة

ما أعلنته بروكسل ليس مجرّد رفع عقوبات عن دولة منهكة. هو، بتفاصيله وتوقيته، خطوة تحمل أبعاداً تتجاوز إعادة الإعمار، وتضع سوريا في قلب توازنات جيو-اقتصادية جديدة تتشكّل بهدوء على حافة المتوسّط. خريطة الطريق الأوروبية لتخفيف العقوبات تبدو أقل كعرض ثقة، وأكثر كاختبار. تصريح مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، كان واضحاً: 'نريد التحرّك بسرعة، لكن يمكن التراجع إذا اتخذت دمشق قرارات خاطئة'. بمعنى آخر، أوروبا مستعدّة للانفتاح ولكن على طريقتها، وبشروطها. الاستثمار في الطاقة، وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر. فسوريا تملك معادلة مثالية: مساحات واسعة، إشعاع شمسي وفير، وتكاليف تشغيل منخفضة. وفي لحظة قد تبحث فيها أوروبا عن بدائل للطاقة النظيفة، لا يبدو غريباً أن تُطرح البادية السورية كموقع إنتاج محتمل للهيدروجين المخصّص للتصدير. الإعمار، من جهته، قادم لكنه قد يتقدّم ببطء. التقديرات تصل إلى 250 مليار دولار. خريطة الطريق تشير إلى تخفيف جزئي يشمل قطاعات محددة كالنقل والطاقة، من دون أن يشمل المعاملات المالية، ما يعني أن الباب فُتح تقنياً، لكن لم يُدفع بعد. الزراعة، الفوسفات، والغذاء بعد اضطرابات الإمدادات العالمية، قد تبحث أوروبا عن مصادر بديلة قريبة. وسوريا، رغم هشاشتها، تملك تاريخاً تصديرياً في الزيوت والحمضيات والحبوب. وإذا أُعيد تشغيل خطوط الإنتاج، يمكن لهذا الملف أن يعود بالتدريج. كذلك، بدأت الفوسفات والمعادن تظهر من جديد على رادار الشركات، تحديداً تلك التي تبحث عن موارد بتكلفة تشغيل مرنة. أوروبا تنظر إلى اللاجئين كضغط مالي داخلي. وفي المقابل، تملك سوريا قدرة على استيعاب عودة تدريجية لأفراد ذوي كفاءات. لهذا السبب، تتحول العودة شيئاً فشيئاً إلى أداة مصلحة مزدوجة. المرحلة التالية؟ الحديث عن ربط سوريا بمنصّات التسوية الأوروبية ليس بعيداً. لا يُطرح الأمر كمكافأة، بل كجزء من إعادة برمجة تدريجية. المشاريع الخضراء، من التشجير إلى الاعتمادات الكربونية، تخضع لدراسات فعلية. والتمويل، إن أتى، قد يكون أقرب إلى تجريب مدروس. سوريا تعود إلى النظام الاقتصادي الدولي، والذين يتحركون الآن، ليسوا متطوّعين فقط… بل كمساهمين يرسمون قواعد اللعبة المقبلة.

تراجع حاد... هذا ما سجلته أرباح "لينوفو"
تراجع حاد... هذا ما سجلته أرباح "لينوفو"

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

تراجع حاد... هذا ما سجلته أرباح "لينوفو"

أعلنت شركة لينوفو الصينية ، أكبر شركة عالمياً في تصنيع أجهزة الكمبيوتر الشخصية، يوم الخميس عن تسجيل انخفاض في أرباح الربع الرابع بنسبة 64%، متجاوزًا بذلك توقعات الخبراء، وذلك بسبب انخفاض غير نقدي في قيمة شهادات خيارات شراء الأسهم. وأظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن إيرادات لينوفو خلال الربع المنتهي في 31 آذار بلغت 16.98 مليار دولار، متجاوزة توقعات المحللين التي كانت عند 15.6 مليار دولار. مع ذلك، سجل صافي أرباح مالكي الشركة 90 مليون دولار فقط، وهو أقل بكثير من متوسط توقعات المحللين التي وصلت إلى 225.8 مليون دولار. وفي أيار الماضي، أطلقت لينوفو أول أجهزة كمبيوتر شخصية مدعومة بالذكاء الاصطناعي في الصين ، ثم طرحتها في الأسواق الخارجية في أيلول. كما دمجت الشركة تقنيات من شركة ديب سيك الصينية الناشئة، التي تميزت بنموذج ذكاء اصطناعي منخفض التكلفة، في أجهزتها الشخصية واللوحية. وعقب إعلان النتائج، تراجعت أسهم لينوفو المدرجة في بورصة هونغ كونغ بنسبة 2.08%، مع انخفاض إجمالي بلغ 1.69% منذ بداية العام.

من يخلف رئيس أكبر بنك في العالم؟
من يخلف رئيس أكبر بنك في العالم؟

النهار

timeمنذ 2 ساعات

  • النهار

من يخلف رئيس أكبر بنك في العالم؟

في عالم المال والأعمال، يُعد اختيار قائد جديد لأكبر بنك في العالم حدثًا لا يقل أهمية عن اختيار رئيس دولة، لما له من تأثير على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية. هذه هي حال بنك جي بي مورغان تشيس (JPMorgan Chase)، المؤسسة المالية العملاقة التي تتربع على قمة النظام المصرفي العالمي، والتي يقودها منذ عام 2006 المصرفي الشهير جيمي دايمون. ما هو بنك جي بي مورغان تشيس؟ ولماذا يُعد الأكبر والأهم؟ يُعتبر جي بي مورغان تشيس أكبر بنك في العالم من حيث القيمة السوقية، ويُدير أصولاً تتجاوز قيمتها 4 تريليونات دولار، ويعمل به أكثر من 290 ألف موظف في أنحاء العالم. للبنك حضور واسع في جميع قطاعات الخدمات المصرفية: من التجزئة إلى الاستثمار، من الأسواق المالية إلى إدارة الأصول والثروات. تكمن أهمية هذا البنك في تأثيره العميق على الاقتصاد الأميركي والعالمي، إذ يُعد محركًا رئيسيًا لحركة رؤوس الأموال، ومُقرضًا رئيسيًا للحكومات والشركات الكبرى، كما أن قراراته تؤثر على أسواق الفائدة، وأسعار الأسهم، وحتى سياسات الحكومات أحيانًا. من هو جيمي دايمون؟ جيمي دايمون، أحد أبرز القادة المصرفيين في العالم، تولّى قيادة جي بي مورغان تشيس منذ عام 2006، ويُنسب إليه الفضل في عبور البنك أزمة 2008 المالية بأقل الأضرار مقارنة بباقي البنوك الكبرى. وُصف دايمون مرارًا بأنه "الرئيس التنفيذي لأميركا"، نظرًا الى تأثيره الكبير في السياسات الاقتصادية والمالية، إذ سبق أن أقنع الرئيس دونالد ترامب بالتراجع عن حرب الرسوم الجمركية مع الصين، ما أنقذ الأسواق من اضطرابات شديدة. تحت قيادته، ارتفع سهم البنك أكثر من 500%، وحقق أرباحًا قياسية وصلت إلى 54 مليار دولار في عام 2024، وهو أعلى رقم في تاريخ البنوك الأميركية. في تصريحات سابقة، أكد دايمون أنه سيرحل عن منصبه في غضون أقل من خمس سنوات، وهو ما أطلق سباقًا محمومًا داخل البنك لاختيار خلف قادر على ملء الفراغ الهائل الذي سيتركه. صحيفة وول ستريت جورنال نشرت تقريرًا سلط الضوء على أبرز الأسماء المرشحة: 1. ماريان ليك – المرأة الحديدية في البنك تشغل حاليًا منصب رئيسة بنك تشيس، الذراع المصرفية للأفراد داخل جي بي مورغان. تُعرف بدقتها الاستثنائية في قراءة الأرقام وتحليل المؤشرات، مما يجعلها من أبرز العقول المالية في المجموعة. قيادتها الحازمة جعلت منها مرشحة قوية، كما أنها تُعد من الداعمين الكبار لسياسات دايمون. 2. دورك بيتنو – خبير الطاقة الصارم بدأ حياته المصرفية في قطاع النفط والغاز، وقاد البنك التجاري التابع لجي بي مورغان لأكثر من عقد. يتميز بأسلوب إداري صارم ورؤية واضحة في التعامل مع المخاطر، وهو ما يجعله مرشحًا مثاليًا في حال فضّل مجلس الإدارة شخصية تنفيذية ذات خلفية في القطاعات الثقيلة والطاقة. 3. تروي روربو – نجم الأسواق المالية المرشح الهادئ في السباق، لكنه يتمتع بشعبية داخل البنك، ويُعرف بقدرته على تحديث التكنولوجيا التشغيلية ووحدات التداول. قاد وحدات المشتقات وأسواق الفائدة العالمية، ويُنظَر إليه على أنه مدير محبوب ومتوازن بين الجوانب التقنية والقيادية. 4. ماري إيردوس – لاعبة الظل المؤثرة تترأس وحدة إدارة الأصول والثروات، وتُعد من أقدم القريبين إلى دايمون، كما أنها تحظى بثقته المطلقة. رغم أنها لم تُرشح رسميًا، إلا أن كثيرين يرونها "اليد الخفية" في مستقبل البنك، ومن المحتمل أن تلعب دورًا كبيرًا في اختيار الرئيس القادم أو تكون مرشحة في اللحظة الأخيرة. ما أهمية هذا الانتقال في القيادة؟ قيادة أكبر بنك في العالم ليست مسؤولية مالية فحسب، بل سياسية واقتصادية أيضًا. فالرئيس المقبل سيواجه تحديات كبرى، مثل الذكاء الاصطناعي في الخدمات المالية، ارتفاع معدلات الفائدة، تقلبات الأسواق العالمية، وتوسيع أعمال البنك في آسيا والشرق الأوسط. كما أن اختيار الرئيس الجديد سيُراقَب بدقة من المستثمرين، والبيت الأبيض، والبنوك المركزية، نظرًا الى أهمية "جي بي مورغان" كدعامة أساسية للنظام المالي العالمي. خروج جيمي دايمون من المشهد سيكون حدثًا مفصليًا في تاريخ جي بي مورغان تشيس. فالرجل الذي قاد البنك لأكثر من عقدين ووضع بصمته في الاقتصاد العالمي، سيترك فراغًا يصعب ملؤه. ومع تعدد الأسماء المرشحة، سيبقى التحدي الأكبر إيجاد شخصية تجمع بين الحزم، والرؤية المستقبلية، والخبرة التقنية، والقدرة على مواجهة المتغيرات العالمية. والأهم من ذلك، الحفاظ على إرث دايمون من الاستقرار والربحية، في بنك يُعتبر بحق "رئة" النظام المصرفي العالمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store