
هل تتحمل إسرائيل تبعات خطتها باحتلال غزة؟ #عاجل
'عربات جدعون'، هو الإسم الذي منحته الحكومة الإسرائيلية، لخطتها المثيرة للجدل، لإعادة إحتلال قطاع غزة بكامله احتلالا دائما، وسط اعتراضات عربية ودولية، متتالية للخطة الإسرائيلية.
وكان المجلس الأمني المصغر في إسرائيل، قد وافق الاثنين 5 أيار/مايو ، على خطة لتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، لتشمل 'السيطرة' على القطاع بشكل كامل، وتدعم فكرة الهجرة الطوعية لسكانه، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية، ووفق التقارير فإن الخطة تشتمل على احتلال قطاع غزة بكامله، ونقل سكان مدينة غزة إلى الجنوب 'لحمايتهم'، بالإضافة إلى توجيه ضربات قوية لحركة حماس.
وتربط إسرائيل بين خطتها الأخيرة التي تهدد بها، وسعيها لإطلاق سراح رهائنها المحتجزين في القطاع، فقد صرح أحد المسؤولين الإسرائيليين، بأن هناك فرصة سانحة، للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المرتقبة للشرق الأوسط، لكنه أكد في نفس الوقت، على أنه وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل ستبدأ عمليتها 'عربات جدعون' بكثافة عالية، ولن تتوقف حتى تحقيق أهدافها.
وفي تصريح مثير للجدل، قال وزير المالية الإسرائيلية بتسلئيل سموتريتش، إن إسرائيل 'ستحتل غزة'، مشيرا إلى أن احتلال غزة، بات أمرا طبيعيا، مشددا على أن إسرائيل 'ستحتل غزة وتطهرها وتحكم المناطق التي تدخلها'.، وكان سموتريتش قد أثار غضب عائلات الأسرى، بتصريح في 21 نيسان/ أبريل الماضي، قال فيه إن استعادة الأسرى 'ليست الهدف الأكثر أهمية'.
سارعت عائلات الرهائن الإسرائيليين، المحتجزين في قطاع غزة، إلى رفض الخطة الإسرائيلية، ففي بيان لها الاثنين 5 أيار/مايو قالت ، إن حكومة بنيامين نتنياهو، اعترفت من خلال قرارها توسيع العمليات في قطاع غزة، بأنها تخلت عن الأسرى واختارت احتلال الأراضي بدلا من إعادتهم.
وقالت عائلات الرهائن الإسرائيليين، إن الخطة التي أقرتها الحكومة، تستحق اسم 'خطة سموتريتش – نتنياهو للتخلي عن الرهائن'.وأضافت 'اعترفت الحكومة صباح اليوم، بأنها تختار الأراضي بدلاً من الأسرى، ضد إرادة أكثر من 70 بالمئة من الشعب'، وتابعت ' سوف يظل هذا الاختيار بمثابة صرخة للأجيال القادمة'.
وكانت استطلاعات للرأي في إسرائيل، أشارت إلى أن نحو 70 بالمئة يؤيدون اتفاقا شاملا، لإعادة الأسرى، مقابل وقف الحرب وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
وبجانب معارضة عائلات الرهائن الإسرائيلين، يتحدث الإعلام الإسرائيلي، عن تكلفة باهظة، للخطة الإسرائيلية بتوسيع العمليات في قطاع غزة واحتلاله، إذ تقول صحيفة يديعون أحرونوت، إن تكلفة توسعة الحرب على قطاع غزة تبلغ ما يقرب من 4 مليار دولار.
وتضيف الصحيفة نقلا عن مصدر اقتصادي إسرائيلي قوله، إنه في الوقت الحالي، تبلغ التكلفة العسكرية ليوم قتال واحد في القطاع، 20 مليون دولار، وفي حال تجنيد قوات احتياط أخرى، وشن عمليات واسعة، سترتفع التكلفة إلى 3 أضعاف لليوم الواحد.
وتنقل الصحيفة عن المصدر قوله، إنه' يجب التفكير في تكلفة إبقاء عشرات الآلاف، من جنود الاحتياط داخل القطاع، وضرورة توفير احتياجاتهم خلال فترة إقامتهم الطويلة، من طعام ووسائل معيشة، وما إلى ذلك لكن يبدو أن الحكومة لم تُجرِ أي نقاش جدي حول هذه القضية».
من جانبه وصف يسرائيل زيف، رئيس شعبة العمليات، في الجيش الإسرائيلي سابقا، توسيع العملية بأنه سيجعل إسرائيل، هدفا أكبر لحماس التي تنتظر لحظة الاستقرار، وشبّه الجنود الإسرائيلين حينها بـ 'البط في ميدان رماية'.
رفض عربي ودولي
إلى ذلك لقيت الخطة الإسرائيلية، بتوسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة، رفضا من أطراف عربية ودولية عدة، فقد رفضتها القاهرة، التي قال وزير خارجيتها بدر عبد العاطي إن 'ما يتردد عن احتمالات توسيع العدوان على قطاع غزة مرفوض تماما'، داعيا المجتمع الدولي إلى 'التصدي لها'.
وأضاف عبد العاطي في مؤتمر صحفي، مع وزير خارجية الجبل الأسود: 'مصر تواصل جهودها، لوقف المذابح الإسرائيلية، ولا بد من العودة لاتفاق وقف إطلاق النار ووقف الانتهاك الممنهج لتجويع الفلسطينيين'.
من جانبها أعربت الصين عن 'قلقها البالغ'، إزاء الخطة الإسرائيلية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، في مؤتمر صحفي دوري، ردا على سؤال حول خطط إسرائيل لتوسيع العمليات العسكرية في القطاع: 'تشعر الصين بقلق بالغ إزاء الوضع الفلسطيني- الإسرائيلي الحالي'.
أما وزير الخارجية الفرنسى جان نويل بارو، فقد أعرب الثلاثاء 6 آيار/مايو، عن إدانته الشديدة لخطة الحكومة الإسرائيلية 'للسيطرة' على قطاع غزة، معتبرا أن هذا الأمر يتعارض مع القانون الدولى ، وقال بارو، في تصريحات صحفية ،' هذا أمر غير مقبول'، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية تنتهك القانون الإنساني.
من جانبها، رفضت الخارجية الألمانية ايضا، الخطة الإسرائيلية وقال متحدث باسم الوزارة، ردا على استفسار صحفي، الاثنين 5 أيار/ مايو إن 'غزة ملك للفلسطينيين'.
المساعدات والوضع الإنساني
ويأتي الحديث عن الخطة الإسرائيلية، لاحتلال غزة بالكامل، في وقت يعيش فيه القطاع أوضاعا إنسانية صعبة، جراء إغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، منذ الثاني من آذار/ مارس الماضي.
وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن 'قلقه'، حيال الخطة التي تبنّتها الحكومة الإسرائيلية، في شأن توسيع العمليات العسكرية الهادفة إلى 'غزو' قطاع غزة، في وقت أكدت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على ضرورة 'إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري' إلى غزة و'عدم تسييسها'.
من جانبه حذر الاتحاد الأوروبي، الإثنين 5 أيار/مايو ، من تداعيات الخطة الإسرائيلية، للسيطرة على قطاع غزة، معربًا عن قلقه البالغ من تصاعد الأوضاع الإنسانية، في ظل التوسيع المرتقب للعمليات العسكرية.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، أنور العنوني، خلال إحاطة إعلامية له ، إن الاتحاد يدعو قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، مؤكداً أن 'أي تصعيد إضافي سيؤدي إلى مزيد من الضحايا والمعاناة للفلسطينيين في قطاع غزة'.
وأكد العنوني أن الاتحاد الأوروبي، يراقب الوضع عن كثب، ويشدد على ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، محذرًا من العواقب الوخيمة لأي خطة تؤدي إلى تغيير الوضع القائم في غزة بالقوة.
وكانت الأمم المتحدة، قد رفضت الاقتراح الإسرائيلي، بتولي إسرائيل مهمة توصيل المساعدات الإنسانية لسكان القطاع، عبر قواتها المسلحة، وبموجب شروط يحددها الجيش الإسرائيلي، وبررت الأمم المتحدة رفضها للمقترح الإسرائيلي، بأن الاستراتيجية المقترحة 'ستنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية'.
وأفاد فريق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، بأن خطة إسرائيل 'ستنتهك المبادئ الإنسانية الأساسية، حيث تهدف إلى تعزيز السيطرة على المواد الضرورية للحياة، كتكتيك للضغط في إطار استراتيجية عسكرية'.
سنناقش معكم هذه المحاور وغيرها في حلقة الأربعاء 07 أيار/ مايو
خطوط الاتصال تفتح قبل نصف ساعة من البرنامج على الرقم 00442038752989.
إن كنتم تريدون المشاركة عن طريق الهاتف يمكنكم إرسال رقم الهاتف عبر الإيميل على nuqtat.hewar@bbc.co.uk
يمكنكم أيضا إرسال أرقام الهواتف إلى صفحتنا على الفيسبوك من خلال رسالة خاصة Message
كما يمكنكم المشاركة بالرأي على الحوارات المنشورة على نفس الصفحة، وعنوانها:https://www.facebook.com/NuqtatHewarBBC
أو عبر تويتر على الوسمnuqtqt_hewar@

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
بالفيديو- بعد سؤاله عن الطائرة القطرية... ترامب يطرد مراسلاً من المكتب البيضوي: "أنتَ صحافيّ سيّئ"
لا تزال قضية الطائرة القطرية تتفاعل في الولايات المتحدة وتُثير تساؤلات الرأي العام والصحافيين، خصوصاً بعدما وافق البنتاغون على الهدية القطرية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وخلال استقباله رئيس جنوب أفريقيا في المكتب البيضوي، أبدى ترامب انزعاجه من أحد المراسلين عند سؤاله عن التقارير حول قبول الولايات المتحدة الطائرة القطرية. وقاطع ترامب مراسل شبكة "أن بي سي" قائلاً: "ما الذي تتحدث عنه؟... أتعلم؟ عليكَ الخروج من هنا. ما علاقة هذا بالطائرة القطرية؟". وبعدما أشار ترامب بطرد المراسل من المكتب البيضوي، وصف منح قطر طائرة رئاسية لأميركا بـ"الأمر العظيم". — Annahar Al Arabi (@AnnaharAr) May 22, 2025 ثمّ وجّه ترامب إهانة للمراسل وهاجم براين روبرتس، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "كومكاست كوربوريشن"، التي تملك قناة "أن بي سي"، وقال للمراسل: "أنتَ صحافيّ سيّئ للغاية". وأمس الأربعاء، أعلن البنتاغون موافقة وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسث، على طائرة "بوينغ 747" مقدّمة من قطر سيستخدمها الرئيس، دونالد ترامب، وذلك بمجرد أن تقوم وزارة الدفاع بتحديثها بتدابير "أمنية مناسبة".


الميادين
منذ 2 ساعات
- الميادين
"14 ألف رضيع قد يموتون".. مقرر أممي يدعو إلى كسر الحصار عن غزة
حذر المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري من موت 14 ألف رضيع في قطاع غزة ما لم تدخل المساعدات إلى القطاع الآن، داعياً الجمعية العامة للأمم المتحدة إلى كسر الحصار غير القانوني ووقف تجويع 2.3 مليون فلسطيني. "المساعدات التي وصلت إلى #غزة لا تكفي حتى لحي أو شارع واحد.. شبح المجاعة يرافق أهالي القطاع "مراسل #الميادين أكرم دلول #فلسطين_المحتلة فخري، في مقال في صحيفة "الغارديان"، إلى أن مخزون برنامج الغذاء العالمي من الطعام المخصص لمطابخ غزة نفد في 25 أبريل/نيسان، فيما أغلق مطبخ "وورلد سنترال" عملياته في 7 مايو/أيار. وأكد أن هذا الأمر ليس جديداً، إذ تستخدم "إسرائيل" الجوع كسلاح ضد المدنيين في غزة منذ عام 2000. عندما أعلن بنيامين نتنياهو في الأول من مارس أن "دخول جميع السلع والإمدادات إلى قطاع غزة [سيتم] إيقافه". وأشار إلى نتنياهو كان يتحدى القانون الدولي بشكل صارخ، متجاهلاً مذكرة المحكمة الجنائية الدولية التي تدعو إلى اعتقاله بتهمة ارتكاب جريمة حرب التجويع والتدابير المؤقتة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية في مارس 2024، والتي تعترف بأن المجاعة والموت جوعاً منتشران في غزة، ما يخلق خطر الإبادة الجماعية. وأكد أن المسؤولين الإسرائيليين، إلى جانب السفير الأميركي لدى "إسرائيل" مايك هاكابي، اشترطوا إطلاق حماس سراح الرهائن لتوفير الإغاثة الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين. وأضاف: "في حين أن أخذ الرهائن محظور بموجب القانون الدولي، فلا توجد حالة يمكن فيها استخدام المساعدات الإنسانية للمدنيين كورقة مساومة". اليوم 15:33 اليوم 15:03 ولفت إلى أن 50% من سكان غزة كانوا يعانون من الجوع قبل أكتوبر/تشرين الأول 2023، وكان 80% منهم يعتمدون على الإغاثة الإنسانية، في الوقت الذي كانت تصل فيه 500 شاحنة مُحمّلة بالإمدادات يومياً. وأكد أن الفلسطينيين في غزة، بعد 19 شهراً من حملة التجويع، يحتاجون إلى أكثر بكثير من 500 شاحنة يومياً. وأشار إلى أن "إسرائيل" قدمت خطة مساعدات لغزة وصفها الأمين العام للأمم المتحدة بأنها لا تستند إلى المبادئ القانونية الدولية للإنسانية والنزاهة والاستقلال والحياد، بل هي نظام "السيطرة على المساعدات وتقييدها بلا رحمة حتى آخر سعرة حرارية وحبة دقيق". وأقر بأن خطة المساعدات الإسرائيلية تهدف إلى تهجير الفلسطينيين قسراً وجمعهم في جنوب غزة، تحت مراقبة دقيقة من مرتزقة أو قوات إسرائيلية مسلحة، مذكراً بأن الأمم المتحدة وصفت هذه الخطة بأنها " استراتيجية عسكرية" و"محاولة متعمدة لتسليح المساعدات". وذكر أيضاً بتصريح "اليونيسف" وقولها إن "إسرائيل تستخدم المساعدات طُعماً لجذب المدنيين إلى المناطق العسكرية، ما يُجبرهم على الاختيار بين النزوح والموت". وأشار إلى أن الولايات المتحدة قد تتولى خطة المساعدة في "إسرائيل"، ولكن ستدير عملية الحكومة الأميركية مؤسسة خاصة، وهي مؤسسة غزة الإنسانية، وبدعم من الحماية العسكرية الإسرائيلية. وانتقد المؤسسة، مشيراً إلى أنها غامضة ولا توجد تفاصيل واضحة حول مصدر تمويلها أو كيفية عملها في غزة. وبغض النظر عمن يديرها، فقد رفضت الأمم المتحدة هذه الخطة "صنع في إسرائيل"، وقرر خبراء تدعمهم الأمم المتحدة أنها خطة لن تمنع المجاعة. وأوضح المقرر الأممي أن كل هذا يحدث في حين أن مئات الشاحنات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة موجودة على حدود غزة مستعدة للدخول والاستفادة من شبكات الإغاثة القائمة منذ فترة طويلة، مذكراً بقصف الاحتلال سفينة مدنية غير مسلحة عندما حاولت إحضار مساعدات إنسانية إلى غزة. وتابع فخري: "بينما تتوافق وحشية إسرائيل وقسوة الولايات المتحدة مع تصريحاتهما العلنية، كان رد الفعل الدولي بطيئاً ومروعاً"، واستعاد في هذا السياق تصريح المملكة المتحدة وفرنسا وكندا: "إذا لم توقف إسرائيل هجومها العسكري المتجدد وترفع قيودها على المساعدات الإنسانية، فسنتخذ إجراءات ملموسة أخرى رداً على ذلك". وأشار إلى أن المملكة المتحدة علقت المفاوضات التجارية مع "إسرائيل"، مضيفاً: "على مدى 19 شهراً، تابعتُ من كثب الوضع في غزة، وشهدتُ كيف جوعت إسرائيل مليون طفل في غزة. في هذه المرحلة، تبدو التهديدات السياسية الواهية وتعليق المفاوضات التجارية مجرد هراء". وقال: "عندما يعجز مجلس الأمن عن اتخاذ إجراء بشأن تهديد للسلام أو الأمن بسبب استخدام حق النقض (الفيتو)، يُخول ميثاق الأمم المتحدة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتدخل من خلال ما يُسمى بند الاتحاد من أجل السلام" الذي يمكّن من إصدار قرار يدعو قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى مرافقة القوافل الإنسانية وإيصال المساعدات اللازمة إلى غزة. واتهم "إسرائيل" بأنها تخطط لإلحاق أكبر قدر ممكن من الألم والضرر بجميع سكان غزة، بعدما شنّت هجوماً برياً مكثفاً أُطلق عليه اسم "عملية عربات جدعون". وأوضح أن تصاعد عنف "إسرائيل" في الأراضي الفلسطينية المحتلة يأتي بعدما منعت دخول جميع المواد الغذائية والمياه والإمدادات إلى غزة لأكثر من 75 يوماً، مشيراً إلى أن معدلات سوء التغذية الحاد ارتفعت لدى الأطفال بأكثر من 80% في آذار/مارس، فيما ارتفع سعر دقيق القمح بنسبة 3000% منذ فبراير/شباط. " حرب التجويع لم تمارس في كل الحروب السابقة وهي تمارس في ظل صمت دولي على الفلسطينيين في غزة" رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية محمد المصري في #بالحبر_الجديد#الميادين@alaa_tarshishi1


النهار
منذ 2 ساعات
- النهار
النواب الأميركي يوافق على مشروع قانون ترامب الضخم لخفض الضرائب
صوّت مجلس النواب الأميركي الذي يهيمن عليه الجمهوريون الخميس لصالح مشروع قانون الميزانية الضخم للرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي يأمل الأخير من خلاله الإيفاء ببعض من وعوده الانتخابية، مثل تمديد التخفيضات الضريبية التي أطلقها خلال ولايته الأولى. وبات ينبغي الآن طرح النصّ على مجلس الشيوخ حيث سبق للنواب الجمهوريين أن أعلنوا عن نيّتهم إجراء تعديلات كبيرة عليه. ومن المتوقع أن تتواصل السجالات البرلمانية بشأن مشروع القانون هذا الذي يكتسي أهمية خاصة للرئيس الأميركي. وكان رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون يدفع لاعتماد هذا "القانون الكبير والجميل"، كما أطلق عليه ترامب، في أقرب مهلة. واعتمد مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون مشروع القانون صباح الخميس مع 215 صوتاً مؤيداً و214 معارضاً، اثنان منها لجمهوريين. وقبل بدء التصويت، قال رئيس مجلس النواب الذي واجه معارضة شديدة لهذه المبادرة في معسكره إنَّ "القانون الكبير والجميل هو أهمّ تشريع يعتمده حزب في تاريخه". وبالنسبة إلى دونالد ترامب، يقضي الرهان الرئيسي بتمديد التخفيضات الضريبية الكبيرة التي أقرّت في ولايته الرئاسية الأولى والتي تنتهي صلاحيتها في نهاية العام. وبحسب عدد من الخبراء، من شأن هذه التخفيضات أن تزيد عجز الدولة الفدرالية من ألفي مليار إلى أربعة آلاف مليار في العقد المقبل. وينصّ مشروع القانون أيضاً على إلغاء الضرائب المفروضة على الإكراميات، وهو ما تعهّد به ترامب خلال حملته الانتخابية في بلد يعوّل الكثير من العمّال على هذه العطيّات كمصدر دخل أساسي. وبغية تعويض ازدياد العجز بجزء منه، ينوي الجمهوريون الاقتطاع من بعض النفقات العامة، مثل التأمين الصحي "ميدك إيد" (Medicaid) الذي يعتمد عليه أكثر من 70 مليون أميركي من ذوي الدخل المحدود والمساعدات الغذائية المعروفة بـ"سناب" (Snap). وعارض كلّ النواب الديموقراطيين هذا المشروع الذي ينصّ أيضا على خفض أو إلغاء التحفيزات الضريبية التي أقرّت في عهد الرئيس جو بايدن لمصادر الطاقة المتجددة. ونجح الرئيس الأميركي في رهانه حتّى الساعة غير أن النصّ قد يخرج بحلّة مختلفة من مجلس الشيوخ.