
كنز تحت الماء يشعل الصراع بين المغرب وإسبانيا
أكادير24 | Agadir24
يحتدم الصراع بين المغرب وإسبانيا حول جبل تروبيك البحري، الموجود في أعماق المحيط الأطلسي، وتحديدا جنوب غرب جزر الكناري.
ويحتوي هذا الكنز الطبيعي على ثروات معدنية هائلة، بما في ذلك التيلوريوم والكوبالت، التي يعدان من العناصر الأساسية في صناعة الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الحديثة.
وبالنسبة لمعدن التيلوريوم، فهو يعد عنصرا أساسيا في صناعة الألواح الشمسية والتكنولوجيا الإلكترونية، كما أنه أصبح من المعادن الحيوية التي يمكن أن تشكل مستقبل الطاقة النظيفة، في عصر التحول إلى الطاقة المتجددة.
أما فيما يخص الكوبالت، فهي تعد، إلى جانب مجموعة من العناصر الأرضية النادرة التي يحتوي عليها هذا الجبل، من المكونات الأساسية لصناعة البطاريات وتكنولوجيا السيارات الكهربائية.
هذا، وقد بدأ التنافس على جبل تروبيك في عام 2014، عندما قدمت إسبانيا طلبا للأمم المتحدة لتوسيع حدود جرفها القاري ليشمل هذا الجبل، في حين رد المغرب عام 2020 بإعلان نيته توسيع مياهه الإقليمية لتشمل مناطق قريبة من تروبيك، ما أثار قلقا لدى الحكومة الإسبانية.
ويمثل جبل تروبيك فرصة هائلة للمغرب وإسبانيا للاستفادة من الثورة التكنولوجية في مجال الطاقة المتجددة، إذ يمكن لكلا البلدين أن يلعب دورا رياديا في تحقيق أهداف 'أجندة 2030' للطاقة المتجددة، وهو ما يجعل التنافس على حيازة هذا المورد الطبيعي ليس مجرد قضية حدود بحرية، بل أيضا مسألة استراتيجية تتعلق بالاقتصاد الأخضر وتكنولوجيا المستقبل.
وبالنسبة لإسبانيا، فهي تسعى للاستفادة من هذه الثروات مع ضمان استدامة الموارد وحماية البيئة، بينما يعتبر المغرب هذا الجبل بوابة لتحسين مكانته في الاقتصاد الأخضر وتعزيز أهداف التنمية المستدامة.
ومن شأن الظفر بهذا المورد الحيوي أن يحدد ملامح الاقتصاد الأخضر في المنطقة، بالإضافة إلى التأثير الكبير على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، غير أن المغرب وإسبانيا انخرطا في سلسلة من المفاوضات في محاولة للتوصل إلى اتفاق يرضي الطرفين ويحمي مصالحهما.
وتجدر الإشارة إلى أن جبل تروبيك البحري تشكل في العصر الطباشيري نتيجة سلسلة من الانفجارات البركانية قبل ملايين السنين، وهو يقع على عمق يتراوح بين 1000 و4000 متر تحت سطح البحر، ويمتد على مساحة شاسعة في المنطقة بين جزر الكناري وصحراء المغرب، مما يجعله نقطة استراتيجية في قلب المحيط الأطلسي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 12 ساعات
- أكادير 24
نسور الأطلس تحلق في أعماق الأرض: القوات المسلحة الملكية والمناورات الأمريكية ترسمان ملامح حرب المستقبل
agadir24 – أكادير24 في إطار سعيها الدائم لتعزيز قدراتها الدفاعية ورفع مستوى جاهزيتها الميدانية، تخطو القوات المسلحة الملكية خطوات عملاقة نحو المستقبل، مشاركة في النسخة الجديدة من مناورات 'الأسد الإفريقي 2025'. هذا التمرين العسكري المشترك، الذي يجمع المغرب بعدد من الجيوش الدولية وعلى رأسها القوات الأمريكية، يعد من أضخم وأهم المناورات على مستوى القارة الإفريقية. تقنيات متطورة لمواجهة التهديدات الخفية شهدت المراحل الأخيرة من هذه المناورات استخدامًا مكثفًا لتقنيات حديثة وتكتيكات دقيقة لاقتحام الممرات الأرضية. يأتي هذا في إطار محاكاة واقعية لسيناريوهات مواجهة تهديدات محتملة تنطلق من باطن الأرض، مما يعكس الرؤية الاستباقية للقوات المسلحة الملكية في التعامل مع التحديات الأمنية المتغيرة. طائرات FPV: عيون المغرب في الأنفاق المظلمة في تطور لافت يؤكد على مدى التقدم في قدرات التدخل لدى الوحدات الخاصة، تم توظيف طائرات بدون طيار صغيرة من طراز FPV، مدعومة بتقنية الواقع الافتراضي. هذه الطائرات تقوم بمهام الاستطلاع ورصد التحركات داخل الممرات تحت الأرض قبل الشروع في عمليات التوغل، مما يوفر للوحدات الخاصة ميزة تكتيكية حاسمة. عتاد نوعي للقوات الخاصة المغربية أوضح المرصد الأطلسي للدراسات الدفاعية والتسليحية أن هذه الطائرات تشكل جزءًا من العتاد المخصص لالقوات الخاصة المغربية، والتي تعمل تحت لواء القوات المسلحة الملكية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وقد جرى توظيفها بفعالية في تمارين محاكاة لاختراق الأنفاق المعقدة، الأمر الذي يعكس التزام المغرب بتزويد قواته بأحدث التقنيات لمواجهة كافة أشكال التهديدات. تؤكد مشاركة القوات المسلحة الملكية في مناورات 'الأسد الإفريقي 2025' واعتمادها على هذه التقنيات المتطورة، التزام المملكة الراسخ بتعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير جاهزيتها الميدانية لتكون في طليعة الجيوش القادرة على مواجهة تحديات المستقبل، سواء فوق الأرض أو في أعماقها.


برلمان
منذ 2 أيام
- برلمان
الوزيرة السغروشني تكشف من قبة البرلمان عن 5 مبادرات لتعزيز الذكاء الاصطناعي بالمغرب
الخط : A- A+ إستمع للمقال أكدت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، في ردّها على أسئلة حول الذكاء الاصطناعي خلال جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس المستشارين، أول أمس الثلاثاء، أن هناك عملا جاريا حاليا لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي بهدف تطوير محاور هذه الاستراتيجية واستغلال قدراته في القطاعين العام والخاص، من أجل مواكبة رقمنة الخدمات العمومية والمساهمة في تعزيز الاقتصاد الرقمي. وفي هذا السياق، أوضحت السغروشني، أن وزارتها أشرفت على خمس مبادرات رئيسية، أولها إحداث مديرية متخصصة في الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة ضمن المديرية العامة للانتقال الرقمي، مكلفة بوضع السياسات العمومية في مجال البيانات الوطنية والذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة. وفي أول حدث مخصص لتحديث الخدمات العمومية رقميا، عرضت الوزيرة الخطوط العريضة لرؤية حكومية واضحة تهدف إلى تسريع التحول الرقمي، وجعل الإدارة أكثر ولوجا وفعالية، وضمان الشفافية والإدماج الرقمي. وستتولى هذه المديرية وضع البرامج والمشاريع وإجراءات التنفيذ، والتحضير للإطار القانوني والتنظيمي والمعايير الأخلاقية، إلى جانب تشجيع البحث العلمي والابتكار والتعاون الدولي، ومهام التتبع والمراقبة من أجل ضمان استخدام مسؤول وآمن للذكاء الاصطناعي. أما المبادرة الثانية، فتتعلق بتوقيع إعلان نوايا لإحداث قطب رقمي إقليمي عربي إفريقي في مجال الذكاء الاصطناعي وعلوم البيانات، بشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD)، بهدف تنسيق تطوير الرقمنة والذكاء الاصطناعي على المستويين العربي والإفريقي. وأشارت الوزيرة إلى أن منصة 'Morocco Digital for Sustainable Development Hub'، التي سيتم افتتاحها رسميا خلال الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في شتنبر المقبل، ستكون مرجعا إقليميا في عدة مجالات منها: تكنولوجيا الصحة، التغير المناخي، الطاقات المتجددة، التعليم الرقمي، الأمن السيبراني، التكنولوجيا الزراعية والخدمات المالية الرقمية. والمبادرة الثالثة، حسب الوزيرة، تتجلى في إحداث شبكة مراكز امتياز تسمى 'معاهد الجزري JAZARI INSTITUTE'، هدفها تطوير حلول رقمية باستخدام الذكاء الاصطناعي، وربط البحث العلمي والابتكار بالأنظمة المحلية في جهات المملكة الـ12، وجعلها مراكز للربط بين الباحثين والمقاولات الناشئة والمواطنين. أما المبادرة الرابعة، فتهم إطلاق برنامجين وطنيين لتكوين الشباب في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة، للفئة العمرية ما بين 8 و18 سنة، وسيستفيد البرنامج الأول من حوالي 200 ألف شاب من منخرطي الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، حيث سينطلق بمشاريع تجريبية داخل مراكزها ومراكز تكوين الأندية، قبل تعميمه على المستوى الجهوي. ويهدف البرنامج الثاني إلى تنظيم ورشات تكوينية في مختلف جهات المملكة داخل دور الشباب، لتطوير مهارات الأطفال في مجالي الذكاء الاصطناعي والرقمنة، وتمكينهم من الاندماج في الدينامية الرقمية التي يعرفها المغرب، مع تعزيز الاستخدام الآمن والمسؤول للتكنولوجيا، وفق رؤية شمولية دامجة. والمبادرة الخامسة تتعلق بتنظيم مناظرات وطنية يومي 1 و2 يوليوز المقبل بالرباط، لتعزيز استخدام وتطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول، وتوسيع النقاش والتنسيق مع مختلف الفاعلين حول التوجهات المستقبلية، وفق رؤية موحدة ومنسجمة مع السياق الوطني. وأكدت الوزيرة أن الذكاء الاصطناعي يُعد أولوية في ورش التحول الرقمي، نظرا لما يوفره من فرص لترشيد التكاليف واقتراح حلول فعالة تستجيب لحاجيات المواطنين، مشيرة إلى أن المغرب من أوائل الدول التي تبنت توصية اليونسكو حول أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، وانخرط بنشاط في العديد من المبادرات الدولية والعربية والإفريقية، مما يعكس التزامه بتطوير ذكاء اصطناعي إنساني ومسؤول.


أكادير 24
منذ 3 أيام
- أكادير 24
قوات مغربية وأمريكية تحاكي هجوماً بأسلحة دمار شامل في ميناء أكادير
agadir24 – أكادير24 نفذت القوات الخاصة المغربية، يوم الثلاثاء 20 ماي 2025، تمريناً ميدانياً معقداً في ميناء أكادير، يحاكي التصدي لهجوم بأسلحة غير تقليدية، ضمن مناورات 'الأسد الإفريقي 2025' التي تشارك فيها وحدات من عدة دول حليفة. العملية التي جرت بتنسيق بين القوات المغربية ونظيرتها الأمريكية، شهدت مشاركة عناصر متخصصة من غانا وهنغاريا، إلى جانب فرق إزالة التلوث ومكافحة التهديدات الإشعاعية والبيولوجية والكيماوية التابعة للقوات المسلحة الملكية. السيناريو المفترض للتمرين تمثل في اقتراب سفينة مشبوهة من الميناء محمّلة بمواد خطيرة، لتبادر الوحدات المغربية بتأمين المنطقة البحرية وإيقاف الملاحة، قبل اقتحام السفينة وتفتيشها بدقة باستخدام تقنيات متقدمة في العمليات البحرية الخاصة. وأسفرت عملية التفتيش عن العثور على معدات يشتبه في علاقتها بأسلحة دمار شامل، إلى جانب مختبرات متنقلة وحاويات مواد كيميائية، حيث تدخلت فرق الخبراء لتحليل المخاطر وتطبيق بروتوكولات احتواء التلوث. الرقيب هشام تغلى، تقني متفجرات في القوات المسلحة الملكية، أكد أن التمرين وفر اختباراً حقيقياً لاستخدام الروبوتات والطائرات المسيرة في بيئة قتالية غير تقليدية، مبرزاً أهمية التدريب العملي في مواجهة هذا النوع من التهديدات. كما أشار الملازم نسيم بلفقيه، قائد سرية الإنقاذ البحري، إلى أن التمرين عزز من التنسيق الميداني بين الفرق، لا سيما في المهام الحساسة التي تتطلب سرعة استجابة وانسجاماً بين مختلف الوحدات. وشملت المناورة أيضاً إجلاء المصابين المفترضين، وإخضاعهم لإجراءات إزالة التلوث قبل نقلهم جوّاً نحو وحدة تصنيف ومعالجة متخصصة. من جهته، صرّح المقدم إيريك غايغر من الجيش الأمريكي، بأن التعاون العسكري مع المغرب في مجال مواجهة التهديدات غير التقليدية يمتد لأكثر من عشر سنوات، مؤكداً أن هذا النوع من التمارين يُعد مثالاً ناجحاً على الشراكة الفعالة بين البلدين. يُذكر أن مناورات 'الأسد الإفريقي' تعتبر من أكبر التدريبات العسكرية متعددة الجنسيات في القارة الإفريقية، وتهدف إلى تعزيز جاهزية القوات المشاركة وتبادل الخبرات في مواجهة الأخطار المعقدة.