بوساطة أمريكية ودعم دولي.. وقف فوري لإطلاق النار بين الهند وباكستان بعد تصعيد دامي في كشمير
أعلنت كل من الهند وباكستان، اليوم السبت، التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار، عقب أيام من تصعيد عسكري غير مسبوق بين الجارتين النوويتين، تسبب في سقوط عشرات الضحايا المدنيين على جانبي خط المراقبة في إقليم كشمير المتنازع عليه.
بدء سريان وقف إطلاق النار بين الهند وباكستانوأكدت وزارة الخارجية الهندية بدء سريان وقف إطلاق النار اعتبارًا من اليوم السبت الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي، في حين شدد وزير الخارجية الباكستاني، محمد إسحاق دار، على أن بلاده "سعت دومًا لتحقيق السلام والأمن في المنطقة، دون المساس بسيادتها وسلامة أراضيها".وأضاف دار، أن "نحو 30 دولة ساهمت في جهود دبلوماسية نشطة لوقف الأعمال القتالية"، لافتًا إلى تفعيل القنوات العسكرية والخطوط الساخنة بين إسلام آباد ونيودلهي لتفادي أي تصعيد جديد.برعاية واشنطن.. وساطة ناجحة ومحادثات مرتقبةوجاء الإعلان الرسمي للاتفاق بعد ساعات من تصريح للرئيس الأمريكي دونالد ترامب عبر منصة "تروث سوشال"، قال فيه إن "الهند وباكستان اتفقتا على وقف كامل وفوري لإطلاق النار"، مشيدًا ب"الحكمة والمنطق والذكاء الكبير" من الطرفين في التعاطي مع الأزمة.بدوره، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن بلاده كثفت اتصالاتها خلال الساعات الماضية مع كبار المسؤولين في الهند وباكستان، وكتب على منصة "إكس": "يسعدني أن أعلن أن حكومتي الهند وباكستان ستبدأن محادثات في موقع محايد حول مجموعة واسعة من القضايا".وأوضح روبيو أن واشنطن عرضت وساطتها لإطلاق "محادثات بناءة" بين الطرفين، خلال مكالمة مع قائد الجيش الباكستاني، الجنرال عاصم منير، مشددًا على أهمية خفض التصعيد واستئناف الاتصالات المباشرة "لتجنّب سوء التقدير".من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، في بيان، أن الجهود الأميركية ستتواصل لضمان استقرار الوضع، بينما وصف وزير الدفاع الباكستاني الولايات المتحدة بأنها "الدولة الوحيدة القادرة على لعب دور فعّال بين البلدين".ضحايا مدنيون وضربات متبادلةوجاء التوصل إلى الاتفاق بعد تصعيد دامٍ شهدته المناطق الحدودية، خاصة في الشطر الباكستاني من كشمير، حيث قُتل 11 مدنيًا وأصيب 56 آخرون جراء قصف هندي استهدف قرى قريبة من خط المراقبة، حسبما أفاد وزير إعلام إقليم "آزاد جامو وكشمير"، مظهر سعيد، في تصريحات نقلتها قناة سما تي في.وقال سعيد، إن "القرى الواقعة في وادي نيلوم كانت الأكثر تضررًا، مما تسبب في موجة ذعر بين السكان ونزوح مؤقت للعشرات".في المقابل، أكد وزير الإعلام الباكستاني، عطا الله تارار، أن بلاده ردّت على القصف بشن غارات على 26 موقعًا داخل الأراضي الهندية، معتبرًا أن الرد جاء "دفاعًا عن النفس ووفق المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".آمال بتهدئة دائمةفي ظل هذا التوافق المفاجئ، تتجه الأنظار إلى المفاوضات المرتقبة التي قد تشكل خطوة أولى نحو تخفيف التوتر المستمر بين البلدين، لا سيما في ظل تاريخ طويل من النزاع على كشمير الذي فجّر أكثر من حرب واشتباكات متقطعة منذ عقود.ورغم إعلان وقف إطلاق النار، تبقى الأسئلة معلّقة حول مدى صمود الاتفاق في وجه التحديات الميدانية والسياسية، وسط دعوات دولية لضمان استمرار التهدئة وفتح آفاق لحل دائم للنزاع.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 2 ساعات
- مصرس
إسرائيل ترد على دول الاتحاد الأوروبي: تُعانون من سوء فهم تام للواقع
ردت إسرائيل بعنف مساء الثلاثاء على الانتقادات الشديدة التي وجهها إليها الاتحاد الأوروبي بسبب حربها على غزة وقراره مراجعة اتفاقية الشراكة المبرمة بين الطرفين، زاعمة أن الأوروبيين يعانون من سوء فهم تام للواقع المعقد الذي تواجهه. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نشره المتحدث باسمها أورين مارمورشتاين، على منصة إكس: "نحن نرفض تماما توجه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الذي يعكس سوء فهم تاما للواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل، ويشجع حماس على التمسك بمواقفها، وفقا لما ذكرته الغد.وزعم بيان الخارجية الإسرائيلية، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافقت مرارا وتكراراً على المقترحات الأمريكية بوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، ورفضت حماس كل هذه المقترحات.وأضاف البيان الإسرائيلي: "من المؤسف أيضا أن البيان يتجاهل المبادرة الأمريكية بنقل المساعدات دون وصولها إلى حماس، والقرار الإسرائيلي الأخير بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة.قالت الخارجية: "نحن نطالب الاتحاد الأوروبي بممارسة الضغط حيث ينبغي أن يكون - على حماس".تصاعدت موجة الغضب الدولي تجاه إسرائيل خلال اليومين الأخيرين، وكان من المفاجئ أن انتقادات حادة اللهجة صدرت عن حلفاء تاريخيين لدولة الاحتلال وعلى رأسهم بريطانيا التي علقت الثلاثاء مفاوضات تجارية بين البلدين.قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن الوضع في غزة كارثي والمساعدات قليلة للغاية.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المسؤولة الأوروبية، الثلاثاء، عقب اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل.وأضافت كايا كالاس، أن الوضع في غزة كارثي، ويجب زيادة إدخال المساعدات إلى القطاع في أسرع وقت.وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيراجع بنود اتفاقية الشراكة مع إسرائيل.والإثنين، حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر، والكندي مارك كارني، من أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء الأفعال المشينة لحكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في غزة.ولوح الزعماء الثلاثة بإجراءات ملموسة إذا لم تبادر إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.وجاء في بيان مشترك لماكرون وستارمر وكارني: نحن مصممون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية، في إشارة إلى المؤتمر المقرر عقده في يونيو في الأمم المتحدة لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف.


مصراوي
منذ 2 ساعات
- مصراوي
إسرائيل ترد على دول الاتحاد الأوروبي: تُعانون من سوء فهم تام للواقع
وكالات ردت إسرائيل بعنف مساء الثلاثاء على الانتقادات الشديدة التي وجهها إليها الاتحاد الأوروبي بسبب حربها على غزة وقراره مراجعة اتفاقية الشراكة المبرمة بين الطرفين، زاعمة أن الأوروبيين يعانون من سوء فهم تام للواقع المعقد الذي تواجهه. وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نشره المتحدث باسمها أورين مارمورشتاين، على منصة إكس: "نحن نرفض تماما توجه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس الذي يعكس سوء فهم تاما للواقع المعقد الذي تواجهه إسرائيل، ويشجع حماس على التمسك بمواقفها، وفقا لما ذكرته الغد. وزعم بيان الخارجية الإسرائيلية، أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافقت مرارا وتكراراً على المقترحات الأمريكية بوقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين، ورفضت حماس كل هذه المقترحات. وأضاف البيان الإسرائيلي: "من المؤسف أيضا أن البيان يتجاهل المبادرة الأمريكية بنقل المساعدات دون وصولها إلى حماس، والقرار الإسرائيلي الأخير بتسهيل دخول المساعدات إلى غزة. قالت الخارجية: "نحن نطالب الاتحاد الأوروبي بممارسة الضغط حيث ينبغي أن يكون - على حماس". تصاعدت موجة الغضب الدولي تجاه إسرائيل خلال اليومين الأخيرين، وكان من المفاجئ أن انتقادات حادة اللهجة صدرت عن حلفاء تاريخيين لدولة الاحتلال وعلى رأسهم بريطانيا التي علقت الثلاثاء مفاوضات تجارية بين البلدين. قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، إن الوضع في غزة كارثي والمساعدات قليلة للغاية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المسؤولة الأوروبية، الثلاثاء، عقب اجتماع وزراء خارجية ودفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وأضافت كايا كالاس، أن الوضع في غزة كارثي، ويجب زيادة إدخال المساعدات إلى القطاع في أسرع وقت. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي سيراجع بنود اتفاقية الشراكة مع إسرائيل. والإثنين، حذر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، ورئيسا الوزراء البريطاني كير ستارمر، والكندي مارك كارني، من أنهم لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء الأفعال المشينة لحكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو في غزة. ولوح الزعماء الثلاثة بإجراءات ملموسة إذا لم تبادر إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني. وجاء في بيان مشترك لماكرون وستارمر وكارني: نحن مصممون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين، ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية، في إشارة إلى المؤتمر المقرر عقده في يونيو في الأمم المتحدة لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف.

الجمهورية
منذ 3 ساعات
- الجمهورية
إسرائيل ترد بـ"عنف" على الاتحاد الأوروبي
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نشره المتحدّث باسمها أورين مارمورشتاين على منصة إكس: "نحن نرفض تماما توجّه" مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس "الذي يعكس سوء فهم تامّا للواقع المعقّد الذي تواجهه إسرائيل (..) ويشجّع حماس على التمسّك بمواقفها". وفي وقت سابق، قررت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، كايا كالاس، إصدار أمر بمراجعة اتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، وهو اتفاقية للتجارة الحرة بين الطرفين، وذلك على خلفية حظر تل أبيب دخول المساعدات إلى غزة. ونقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه.إن.بي) عن وزير الخارجية الهولندي كاسبار فيلدكامب قوله إن هذا الأمر جاء في أعقاب قرار إسرائيل حظر دخول المساعدات إلى غزة. يأتي ذلك بعد أن حشدت هولندا ما يكفي من الدعم لمقترحها بمراجعة اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل بسبب استمرار الأخيرة في توسيع عملياتها العسكرية في قطاع غزة ومنع إدخال المساعدات. وفي بيان صدر، الاثنين، أصدرت فرنسا وبريطانيا وكندا بياناً مشتركا هددوا فيه بفرض عقوبات على إسرائيل في حال لم توقف عمليتها العسكرية في غزة، وفي حال لم ترفع القيود عن دخول المساعدات الإنسانية.