اجواء حارة الى شديدة الحرارة على اجزاء من عدة مناطق بالمملكة
توقّع المركز الوطني للأرصاد في تقريره عن حالة الطقس اليوم -بمشيئة الله تعالى- استمرار الطقس حارًا إلى شديد الحرارة على أجزاء من منطقتي الشرقية والرياض, كذلك على أجزاء من منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة مصحوبًا بنشاط في الرياح السطحية خاصة على الأجزاء الساحلية منها, في حين لا يستبعد تكوّن السحب الرعدية الممطرة على أجزاء من مرتفعات منطقتي جازان وعسير.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وجدة سيتي
منذ 40 دقائق
- وجدة سيتي
حديث الجمعة : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده ))
اقتضت إرادة الله عز وجل أن يجعل أنبياءه ورسله الكرام صلواته وسلامه عليه أجمعين الذين اختارهم ،واجتباهم لتبليغ رسالاته إلى خلقه قدوة وإسوة لمن بعثوا فيهم . ولمّا كانت رسالة خاتم المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي الرسالة الخاتمة ، وقد جعله الله عز وجل إسوة وقدوة للعالمين إلى قيام الساعة ، فإنه جل في علاه قد ضمن رسالته أخبارا عن رسله وأنبيائه الكرام صلواته وسلامه عليهم أجمعين من جهة تثبيتا لخاتمهم عليه أفضل الصلوات وأزكى السلام ، وقد اجتمعت فيه كل صفاتهم الحميدة ، فحاز بذلك شهادة الحق سبحانه وتعالى في الآية الرابعة من سورة القلم : (( وإنك لعلى خلق عظيم )) ، ومن جهة ثانية جعل له فيهم قدوة وإسوة كما جاء في الآية التسعين من سورة الأنعام : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده)) ، وهذه الآية الكريمة ذات صلة بالآية الخامسة والسبعين من نفس السورة ، وهي قوله تعالى : ((وإذا قال إبراهيم لأبيه آزر أتتخذ أصناما آلهة …)) وما بعدها من الآيات إلى الآية التسعين ، وهي آيات تضمنت الحديث عن أنبياء ورسل كرام صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين بدءا بخليل الله إبراهيم عليه السلام ، الذي قص علينا الله تعالى ما كان بينه وبين أبيه وقومه وهو يدعوهم إلى توحيد سبحانه وتعالى ،ونبذ عبادة الكواكب والأصنام ، ومرورا بذريته إسحاق ويعقوب عليهما السلام ، ثم نوح عليه السلام من قبلهم ثم داوود، وسليمان ،وأيوب ، ويوسف ، وموسى، وهارون ، وزكرياء ، ويحيى ، وعيسى ، وإلياس ، وإسماعيل ، واليسع ، ويونس، ولوط صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ثم آباؤهم ، وذرياتهم وإخوانهم . ومعلوم أن الخطاب الموجه إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم إما أن يكون خاصا به ، وإما أن يكون موجها إليه وعبره يكون موجها إلى عموم المؤمنين إلى يوم القيامة . وعندما أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بهؤلاء الذين ذكرهم من رسله وأنبيائه الكرام صلواته وسلامه عليهم أجمعين، فضلا عن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم الذين اجتباهم وهداهم إلى صراط مستقيم ، وآتاهم الكتاب والحكم والنبوءة ، فإنه قد أمره بالاقتداء بهم جميعا في صفاتهم الحميدة كي تجتمع عنده كلها ليكون عليه الصلاة والسلام صاحب الخلق العظيم . ولقد جاء في بعض كتب التفسير أن الاقتداء الذي أمر به عليه الصلاة والسلام لا يتعلق بشرائعهم إلا ما أمره به الله سبحانه وتعالى كما جاء في قوله في الآية الثالثة والعشرين بعد المائة من سورة النحل : (( ثم أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا )) ،وفي الآية الثالثة عشرة من سورة الشورى : (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى )) ، هذا مع قوله تعالى في الآية الثامنة والأربعين من سورة المائدة : (( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا )) ، وهو ما يدل على وجود تقاطع بين شريعة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وشرائع إخوانه الأنبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ، كما توجد شرائع خاصة بهم دون أن يؤمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي مما نسخته شريعته بعد تمامها وكمالها كما قال أهل العلم . ومن الاقتداء الذي أمر به عليه الصلاة والسلام ما كان عليه المرسلون من زكاء النفس، وحسن الخلق ، وكريم الشمائل ، وعظيم مواقفهم التي سردها الله تعالى في الرسالة الخاتمة كي تقتدي بها أمته على طريقة اقتدائه بهم كما أمر بذلك عليه الصلاة والسلام . ولو استعرضنا أحوالهم صلوات الله وسلامه عليه أجمعين التي توجب الاقتداء بهم لما اتسع المقام لذكرها في مثل هذا الحديث المقتضب ، ولكن لا بأس من ذكر نماذج منها على ألا تهمل كلها كي يتحقق الاقتداء على الوجه الأكمل كما تحقق عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشهادة رب العزة جل جلاله . ولنبدأ بنموذج الخليل عليه السلام الذي بدأ به الله تعالى حيث ذكر ما دار بينه وبين أبيه وقومه من أجل إقناعهم بتنكب سبل الشرك ،والتزام سبيل التوحيد ، ووجه الاقتداء به في ذلك أنه اعتمد في دعوتهم إلى التوحيد أسلوب التدرج معهم انطلاقا مما كانوا عليه من فاسد الاعتقاد ثم الوصول بهم بعد ذلك إلى الوعي بضلالهم بالحجج الدامغة التي آتاه الله تعالى، والتي منها عجز الآلهة الأصنام العديمة الإرادة عن نفعهم أو ضرهم ، و كذا عجز الآلهة الكواكب والنجوم عن رعايتهم التي تقتضي الحضور الدائم بسبب أفولها بعد ظهورها . ومن الاقتداء بالخليل يلزم كل مؤمن أن يعتمد أسلوبه في الحجاج حين يدعو إلى عقيدة التوحيد ، وذلك بما يقتضيه ظرف المجادلة ، ونوعية المُجَادَّلين في كل زمان ومكان ، وهذا ما حدث مثله في زماننا هذا عند بعض كبار الدعاة مثل الداعية أحمد ديدات ، والداعية ذاكر نايك على سبيل الذكر لا الحصر ، وقد كان أيضا في أزمنة مضت أمثلهما يجادلون بالمنطق السديد والمقنع في أزمنتهم وأمكنتهم الوثنيين على اختلاف وثنياتهم . وللخليل عليه السلام العديد من الخصال التي أمر الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين أن يقتدوا بها . ولو اقتصر اقتداؤهم على اتباع أسلوبه في مجادلة أهل الشرك، لكان لذلك الأثر الكبير في حسن التبليغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما بلغ هو عن رب العزة مقتديا بالخليل عليه السلام . أما النموذج الثاني الذي أمر الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم بالاقتداء به هو وأتباعه من المؤمنين ،فهو نبي الله نوح عليه السلام ،وقد سبق زمانه زمن الخليل عليه السلام ، فيستوقف المقتدين به أمران : أولهما طول نفسه في دعوة قومه الوثنيين إلى توحيد الله تعالى ، وصبره لقرون على ذلك ، وثانيهما براءته من ابنه الغريق الذي اختار الانحشار في زمرة أهل الضلال ، ولهذا على من يروم الاقتداء به أن يتخلق بصبره وطول نفسه في تبليغ دعوة التوحيد حيثما وجد ، ومهما كان نوع الشرك المهيمن في بيئته ، وأن تكون علاقة قرابته مبنية على أساس الدين، لا على أساس الدم أو الرحم . أما النموذج الثالث، فهو نبي الله يعقوب عليه السلام الذي أبلى البلاء الحسن في الصبر على فقدان ابنه يوسف عليه السلام ،وقرة عينه ،فضلا عن رجائه المنقطع النظير في الله عز وجل ، وأمله الكبير في لطفه الذي قد تأخر ولكنه في الأخير حصل لا محالة . والاقتداء بهذا النبي الكريم يقتضي من المقتدين أن يكونوا على شاكلته في الصبر والتعلق بالرجاء في الله تعالى ، مع أنهم لن يستطيعوا إدراك شأوه ولكن يكفيهم اقتفاء أثره . أما النموذج الرابع، فهو نبي الله يوسف عليه السلام الذي أبلى البلاء الحسن في تقوى الله عز وجل حين راودته التي هو في بيتها عن نفسه . والاقتداء به يقتضي من المقتدين أن يكون موقفهم كموقفه حين تعرض لهم أنواع المعاصي المغرية . وأما النموذج الخامس، فهو نبي الله أيوب عليه السلام الذي أبلى البلاء الحسن في التحمل والصبر لما أصابه الضر . والاقتداء به يلزم المقتدين أن يكون صبرهم على الضر كصبره واحتسابهم كاحتسابه، علما بأن كل مؤمن معرض في هذه الدنيا لمثل هذا النوع من الابتلاء في كل زمان ، وفي كل مكان . وأما النموذج السادس ،فهو نبي الله موسى ومعه أخوه هارون عليهما السلام اللذان أبليا البلاء الحسن في مواجهة طغيان فرعون . والاقتداء بهما يلزم المقتدين أن يكونوا على شاكلتهما في الصدع بالحق مهما كانت قوة الطغيان المانعة من الجهر به أو إظهاره. وأما النموذج السابع، فهو نبي الله زكرياء عليه السلام الذي أبلى البلاء الحسن في الرجاء الكبير، والأمل العريض في عطاء الله عز وجل وإن طال انتظاره . والاقتداء به يلزم المقتدين أن يكون تعلقهم بالأمل في الله سبحانه وتعالى كتعلقه لا يثنيهم عنه تراخي الزمن مهما طال . وأما النموذج الثامن، فهو نبي الله عيسى عليه السلام الذي ضرب المثل الرائع في نسبة ما آتاه الله من المعجزات الباهرة إلى واهبها دفعا لتوهم قومه أن فضلها يعود إليه ، ولقد حدث أن افترى بعضهم الكذب عليه حين نسبوها إليه ، وألهوه بسببها . والاقتداء به يلزم المقتدين بنسبة ما ينعم به الله تعالى عليهم إليه وحده ، وليس لأنفسهم . وأما النموذج التاسع، فهو نبي الله إسماعيل عليه السلام الذي ضرب المثل الأعلى في التضحية بالنفس حين أخبره أبوه عليه السلام بما أراه الله تعالى في منامه ، وضرب المثل الأعلى في تصديق رؤيا أبيه تصديقا لنبوته . والاقتداء به يلزم المقتدين أن يكونوا على شاكلته في التصديق والتضحية بالنفس إذا اقتضى الأمر ذلك. وأما النموذج العاشر، فهو نبي الله يونس عليه السلام الذي ضرب هو الآخر مثلا أعلى في التشبث بالأمل العريض بالله تعالى حين ابتلاه ربه ، ولم يغادره ذلك الأمل وهو في ظلمات بطن الحوت .والاقتداء به يلزم المقتدين أن يكونوا على شاكلته في الرجاء في الله تعالى مهما كانت درجة الشدة أو الضيق الذي يمرون به في حياتهم . وأما النموذج الحادي ،عشر فهو نبي الله لوط عليه السلام الذي ضرب المثل الرائع في مواجهة فاحشة قومه التي لم يسبقهم إليها أحد من العالمين ، وكان يقينه كبيرا في أن الله تعالى سيحول بينه وبينهم واتخذه سبحانه ركنه الشديد لما أعوزته قوته أمام طغيان قومه . والاقتداء به يلزم المقتدين أن يكون عزمهم على مواجهة هذا النوع من الفاحشة حيثما ظهرت كعزمه ، وتوكلهم على الله تعالى لمواجهتها كتوكله . ولا يفوتنا أن نذكر أنه قد ظهر في الناس من يدعون جهارا نهارا إلى هذه الفاحشة المستقذرة . وأما النموذج الثاني عشر، فهو نبي الله إلياس عليه السلام الذي سار على نهج الخليل عليه السلام في مواجهة وثنية قومه بالحجة الدامغة المفحمة لهم . والاقتداء به يلزم المقتدين بالسير على نهجه في مواجهة الضلال الوثني مهما كان نوعه . أما النموذج الثالث عشر، فهما نبيا الله داود وسليمان عليهما السلام ،وقد آتاهما الله ملكا عظيما لكنهما ضربا المثل الأعلى في الاستعانة بما آتاهما ربهما على حسن طاعته وعبادته . والاقتداء بهما يلزم المقتدين السير على نهجهما في الاستعانة بعطاء الله تعالى ماعظم، منه وما كان دون ذلك على طاعته تحقيقا لشكر نعمه . وحصيلة الاقتداء بهذه النماذج من المرسلين هي عبارة عن رصيد ثمين من الأخلاق السامية التي خلّقهم بها الحق سبحانه وتعالى، وقد اجتباهم وهداهم إلى صراطه المستقيم ، وآتاهم الكتاب والحكم والنبوة ، وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم ،ومن آمن معه إلى يوم القيامة بالاقتداء بهم . وقد ذكر في نفس السورة أنبياء آخرين هم إسحاق ، ويحيى ، واليسع عليهم السلام ، ولا شك أن لهم من الصفات والمواقف ما يدعو إلى الاقتداء بهم أيضا ،كما جاءت الإشارة أيضا إلى الاقتداء بما كان عليه آباؤهم وذرياتهم وإخوانهم . ومن لم يذكروا في هذه السورة ، وذكروا في سور أخرى هم أيضا نماذج وإسوات وقدوات، يلزم من يقرؤون القرآن الكريم أن يقفوا ويعوا مواطن الاقتداء بهم استجابة لقول الله تعالى مخاطبا نبيه ومن خلاله كل المؤمنين به : (( أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده )). مناسبة حديث هذه الجمعة هي تذكير المؤمنين بما يلزمهم من اقتداء بمن أمرهم الله تعالى الاقتداء بهم من صفوة خلقه عليهم أفضل الصلوات وأزكى السلام ، ولا يتأتى ذلك إلى بالمصاحبة الدائمة للذكر الحكيم الذي يخبرنا بأحوالهم وأخلاقهم السامية ، مواقفهم . وإذا ما كثرت معاشرتنا لهم عن طريق معاشرة هذا الذكر الحكيم باستمرار، وحرصنا على استقصاء ما أجمله عنهم من أخبار وأحوال وصفات في تفاصيل كتب التفاسير، حصلنا على رصيد ثمين من أخلاقهم السامية ،نحاكيها فيها دون أن نبلغ شأوهم، ولكننا نوشك أن نطمع بذلك في وضع أقدامنا على صراط الله المستقيم الذي هداهم إليه ، ولنا فيه الرجاء الكبير والأمل العريض في نيل هذا العطاء . اللهم إنا نسألك أن تمن علينا بقبس مما خلّقت به أصفيائك المرسلين عليهم أفضل صلواتك وأزكى سلامك ، ومما خلقت به عبادك الصالحين عليهم رضوانك ورحماتك .اللهم لا تخالف بنا عن نهجهم ، ولا تحرمنا صبحتهم في جنتك . الله اغفر لنا زلاتنا ، وأقل عثراتنا ، وأكشف كرباتنا ، وارحمنا برحمتك الواسعة . والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات ، وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .


Babnet
منذ 43 دقائق
- Babnet
خامنئي: القوات المسلحة الإيرانية ستجعل النظام الصهيوني الخبيث بائسا
أكد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية علي خامنئي في خطاب متلفز أن القوات المسلحة الإيرانية ستجعل "النظام الصهيوني الخبيث بائسا". وقال خامنئي "الكيان الصهيوني ارتكب خطًأ فادحًا، واقترف حماقة سوف تجلب عواقبها الويلات له، بتوفيق من الله. لن يسكت الشعب الإيراني على دماء شهدائه الأجلّاء، ولن يغضّ الطرف عن انتهاك سماء بلادنا. قوّاتنا المسلّحة متأهّبة، ويقف خلفها مسؤولو البلاد وكلّ أبناء الشعب". وأضاف: "اليوم، صدرت رسائل مماثلة من مختلف التيارات السياسية والشخصيات في البلاد. الجميع يشعر بضرورة التصدي الحازم إزاء طبيعة الكيان الصهيوني الخبيثة والرذيلة والإرهابية. لا بدّ من التصرف بحزم، وإن شاء الله سيكون التصرف بحزم، ولن نتساهل. ستغدو الحياة مريرة بالنسبة إليهم بلا شك. لا يتوهّموا أنهم ضربوا وانتهى الأمر؛ كلا، هم من بدأ، وهم من أشعل فتيل الحرب. نحن لن نسمح لهم بأن يفلتوا سالمين من هذه الجريمة الكبرى التي ارتكبوها". وشدد على أن "القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية ستوجّه ضربات قاسية لهذا العدوّ الخبيث، والشعب يساندنا، ويساند القوات المسلحة، والجمهورية الإسلامية ستتغلّب على الكيان الصهيوني، بإذن الله. على الشعب العزيز أن يعلم ذلك، وأن يكون واثقًا مطمئنًّا بأنّه لن يكون هناك أيّ تقصير في هذا الشأن".


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
"زمن الخيول البيضاء" توصل إبراهيم نصر الله إلى "نوبل الأميركية"
لفتت جائزة نيوستاد الدولية للأدب، في بيانها الذي أُعلنَ عنه أخيراً، وتضمّن أسماء الأدباء العالميّين التسعة الواصلين إلى قائمتها النهائية، إلى رواية "زمن الخيول البيضاء" للروائي والشاعر الفلسطيني الأردني إبراهيم نصر الله (1954)، بوصفها العمل الذي يُمثّل المرشّح العربي الوحيد لنيل الجائزة، والتي سيُعلَن عنها في 21 أكتوبر/ تشرين الأول المُقبل، ضمن مهرجان أدبي تُنظّمه مجلة World Literature Today ("عالم الأدب اليوم")، التي تصدُر عن جامعة أوكلاهوما الأميركية. أن تُنافس "زمن الخيول البيضاء" (الدار العربية للعلوم ناشرون، بيروت، 2007) على "نيوستاد" (توصف بأنّها "نوبل الأميركية")، فإنّ هذا يقول الكثير عن تمكُّن الأدب الفلسطيني من تمثيل سرديته الوطنية، وقدرته على تخطّي الأُطر التي تحكم عادة "الجوائز الكبرى"، فضلاً عن تزامن ذلك مع الظرف الإبادي الاستعماري، والذي كما ينطبق على الشعب الفلسطيني المُباد ينسحب أيضاً على حكاياته ورواياته. تستمدّ هذه الرواية أهميتها من كونها جزءاً من ملحمة "الملهاة الفلسطينية"، حيث تُرجمت إلى اللغة الإنكليزية، ودخلت في القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2009، ووصفتها الأديبة والناقدة العربية الفلسطينية الراحلة سلمى الخضراء الجيوسي بأنها "الإلياذة الفلسطينية". غابت الأسماء العربية عن الجائزة منذ فوز آسيا جبار عام 1996 تُضيء "زمن الخيول البيضاء" 129 سنةً من تاريخ فلسطين، تمتدّ من أواخر الحكم العثماني القرن التاسع عشر حتى نكبة عام 1948، عبر قرية فلسطينية تخيّلية تشكّل مرآةً للواقع الوطني. شخصيات تنبض بالحياة، نساءً ورجالاً، أبطالاً وخونة، يرسم نصر الله لوحة أدبية مفعمة بالشعر والمأساة والمقاومة. الخيول البيضاء في الرواية ليست مجرد حيوانات، بل رموز للكرامة والحرية، تسير بمحاذاة المصير الفلسطيني وتقاوم الانكسار. يجمع نصر الله بين التخييل والتوثيق، ليقدّم عملاً يستحضر الذاكرة الجمعية، ويعيد قراءة التاريخ من منظور إنساني عميق. يضعنا وصول إبراهيم نصر الله إلى القائمة النهائية لـ"جائزة نيوستاد الدولية للأدب" أمام استحقاقات عربية، فلو تمعّنا بقائمة الحاصلين على الجائزة فلن نعثر سوى على اسم وحيد، هو الأكاديمية والروائية الجزائرية الراحلة آسيا جبار (1936 - 2015) والتي نالت الجائزة عام 1996، ومنذ ذلك الحين غابت الأسماء العربية عن الجائزة التي تُمنح مرّة كلّ عامين وتبلغ قيمتها المالية 50 ألف دولار، بالإضافة إلى نسخة فضية من ريشة نسر وشهادة تقدير. الجدير بالذكر أنّه إلى جانب إبراهيم نصر الله تضمّ القائمة النهائية لـ"جائزة نيوستاد" لعام 2026 كُلّاً من: الروائي والشاعر الأوكراني يوري أندروخوفيتش (1960)، والروائية والأكاديمية الأميركية إليف باتومان (1977)، والشاعرة الأميركية مي-مي بيرسنبروغ (1947)، والروائي والأكاديمي الأميركي روبرت أولين باتلر (1945)، والشاعرة الأميركية من أصل سوداني صافية الحلو (1990)، والروائي الفرنسي ماتياس إينار (1972)، والكاتبة والشاعرة اليابانية يوكو تاودا (1960)، والروائية والأكاديمية الأميركية جيسمين وارد (1977). الأرشيف التحديثات الحية إبراهيم نصرالله: "أرواح كليمنجارو"الرواية التي تمنيت دائمًا كتابتها