
مستثمر في القطاع السياحي: التوترات الإقليمية تهدد بيئة الاستثمار وتعيد مشهد الإرباك للواجهة
قال المستثمر في القطاع السياحي الأردني، حسن العبابنة، إن التوترات العسكرية التي يشهدها الإقليم مؤخرًا، خصوصًا في ظل التصعيد بين إسرائيل وإيران، ألقت بظلالها السلبية على الاستثمارات السياحية في الأردن، وأعادت مشهد الإرباك والخسائر إلى الواجهة بعد فترة من التعافي النسبي عقب جائحة كورونا.
وفي مقابلة مع برنامج "طلة صبح" عبر راديو البلد، أوضح العبابنة أن السياحة تشكل أكثر من 14% من الاقتصاد الوطني، لكنها اليوم تواجه بيئة طاردة للسائح الأجنبي الذي يعتبر المنطقة غير آمنة بسبب الأوضاع الجيوسياسية.
وأشار العبابنة إلى أن نسبة الزوار الأجانب تراجعت بشكل كبير، ووصلت في بعض الأحيان إلى ما يقارب الصفر، خاصة في ظل اضطراب حركة الطيران وعدم انتظامها، مما دفع العديد من السياح لإلغاء زياراتهم أو تقليصها.
وأكد أن القطاع السياحي لا يتأثر فقط على مستوى الفنادق والمواقع السياحية، بل ينعكس التأثير أيضًا على سلاسل التوريد التي تشمل المزودين المحليين بالمواد الغذائية والخدمات، موضحًا أن أكثر من 60 ألف عامل في القطاع باتوا اليوم مهددين بفقدان مصادر دخلهم.
وفيما يتعلق بدور الحكومة، أشاد العبابنة بجهود وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، خاصة من خلال برنامج "أردن جنة"، الذي يهدف إلى تعزيز السياحة الداخلية، مشددًا على أهمية هذا التوجه في التخفيف من وطأة الأزمة.
ودعا العبابنة إلى دعم عاجل للقطاع، وتنشيط السياحة المحلية والعربية كبديل مؤقت للسياحة الأجنبية، مؤكدًا أن التعافي في السياحة يتطلب وقتًا أطول مقارنة بسرعة تأثره بالأزمات.
وختم العبابنة بالقول: "لسنا أمام حلول سحرية... ما نملكه اليوم كمستثمرين هو الصبر فقط، والأمل بأن يعود الاستقرار للمنطقة قريبًا حتى نتمكن من التقاط أنفاسنا مجددًا".

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبارنا
منذ 17 ساعات
- أخبارنا
مخزون المملكة من المواد التموينية آمن ومريح
أخبارنا : قال الناطق الإعلامي لوزارة الصناعة والتجارة والتموين، ينال البرماوي، إن مخزون المملكة من المواد التموينية "آمن ومريح جدا، ويتجاوز الحدود المطلوبة من كل سلعة بما في ذلك مادتي القمح والشعير". وأضاف البرماوي، في رده على أسئلة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن سلاسل التوريد تعمل كالمعتاد وبانتظام ويتم متابعتها بشكل مستمر لتلبية احتياجات السوق من مختلف السلع خاصة التموينية منها والتي يتم استيرادها من مناشئ مختلفة إضافة إلى عمليات الإنتاج الغذائي محليا. وطمأن المواطنين على وفرة المخزون الغذائي وتوفر السلع كالمعتاد في كافة المحلات التجارية واستقرار أسعارها. وقال البرماوي إن الوزارة تراقب أي تداعيات تحدث على صعيد التجارة الخارجية والشحن البحري في المنطقة بخاصة من خلال باب المندب والموانئ الأخرى التي يتعامل معها الأردن؛ استيرادا وتصديرا، نتيجة للهجمات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل. وأشار الى أن معظم تجارة الأردن الخارجية استيرادا وتصديرا تتم من خلال باب المندب ولا يتم استخدام مضيق هرمز لهذه الغاية. وقال البرماوي إن لدى الوزارة عدة سيناريوهات للتعامل مباشرة مع أي تداعيات محتملة بما يضمن إدامة استيراد السلع وتصدير المنتجات الأردنية وانتظام عمل سلاسل التوريد بما في ذلك التصدير من خلال موانئ أخرى مثل ميناء طرطوس وميناء اللاذقية السوريين وكذلك إمكناية التصدير ترانزيت من من خلال الأراضي السورية، سيما إلى دول أوروبا الشرقية وتركيا وروسيا وغيرها. وبين أنه تمت الاستجابة سابقا وبشكل مباشر لظروف مستجدة مثل جائحة كورونا والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية والظروف الجيوساسية العالمية، واتخذت الحكومة العديد من الإجراءات التي هدفت لانتظام عمل سلاسل التوريد والمحافظة على المخزون الغذائي والحد من آثار ارتفاعات أجور الشحن على السوق المحلي. وقال إن الوزارة تعمل بتشاركية مستمرة مع القطاعين التجاري والصناعي للمحافظة على المخزون الغذائي وتعزيزه والتعامل مع أي ظروف طارئة. --(بترا)


Amman Xchange
منذ 21 ساعات
- Amman Xchange
الحرب الإيرانية - الإسرائيلية تعرقل الموسم السياحي في لبنان
إجلاء الرعايا الخليجيين وإلغاء عدد كبير من الحجوزات الشرق الاوسط-بيروت: بولا أسطيح أطاحت الحربُ الإيرانية - الإسرائيلية كلَّ الجهود التي تُبذل منذ أسابيع لضمان موسم سياحي غير مسبوق منذ سنوات في لبنان. فالفوضى التي يعيشها قطاع الطيران المدني في المنطقة، وإلغاء العدد الأكبر من الشركات الأجنبية رحلاتها إلى بيروت، باستثناء 3 شركات، وعدم اتضاح ما إذا كانت هذه الحرب ستستمر طويلاً أو أنها قد تشمل بلداناً جديدة... كلها عوامل دفعت بآلاف السياح، الذين كانوا يخططون لتمضية الصيف في لبنان، إلى إلغاء حجوزاتهم، واقتصر ما تبقى من حجوزات على عدد من المغتربين اللبنانيين الذين ما زالوا يأملون أن تتحسن الأحوال في الأسابيع المقبلة. إجلاء رعايا عرب وكشفت مصادر رسمية لبنانية عن أن «دولاً عربية أجلت معظم رعاياها من لبنان في اليومين الماضيين، ولا تزال تُسيّر بعض الرحلات لإجلاء من تبقى منهم»، لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الولايات المتحدة الأميركية ودول أوروبا لا تزال تتروى في دعوة رعاياها إلى مغادرة لبنان». وكان لبنان يترقب أن تُلغي دول مجلس التعاون الخليجي القرار المتعلق بالسفر إلى لبنان، بعد قرار منفرد اتخذته وزارة الخارجية الإماراتية في مايو (أيار) الماضي سمحت بموجبه لرعاياها بالسفر إلى لبنان. واتخذت الحكومة اللبنانية إجراءات كبيرة وكثيرة في الأسابيع الماضية على الصعيدين الأمني واللوجيستي لتأمين أفضل بيئة وظروف لعودة السياح العرب والخليجيين إلى بيروت. إلغاء حجوزات وأشار نقيب «أصحاب مكاتب السفر والسياحة»، جان عبود، إلى إلغاء عدد كبير من الحجوزات، سواء على صعيد تذاكر السفر، والفنادق، وإيجار السيارات، لافتاً إلى تراجع حركة الوافدين إلى لبنان بنسبة فاقت 60 في المائة مع إيقاف نحو 50 شركة طيران رحلاتها إلى بيروت واقتصار الرحلات على نحو 4 شركات فقط. وعدّ عبود في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أنه «كلما طالت هذه الحرب، أصبح الموسم السياحي مهدداً»، لافتاً إلى أن «ما يحدث عطّل السياحة من لبنان إلى الخارج، كما من الخارج إليه». وأضاف: «أعتقد أنه لن يكون هناك، بعد الذي حدث، سياح عرب وخليجيون في هذا الموسم، وسيقتصر الموضوع على المغتربين اللبنانيين». ومن أبرز العوامل التي تجعل السياح الأجانب يلغون حجوزاتهم، ويتجنبون زيارة لبنان، خشيتهم من تطور الأوضاع أكثر بعد تمدد الصراع في المنطقة؛ مما يجعلهم محاصرين وغير قادرين على العودة إلى دولهم. وبدأ «مطار رفيق الحريري» في بيروت، منذ اندلاع هذه الحرب، العمل ضمن «جدول طارئ» لتخطي الأزمة التي ترتبت على إلغاء عدد من شركات الطيران العربية والعالمية رحلاتها إلى لبنان، وسط تراجع عدد الواصلين إلى العاصمة اللبنانية بنسبة تصل إلى 75 في المائة عمّا كان عليه قبل اندلاع الحرب الإسرائيلية - الإيرانية، ليل الخميس - الجمعة. وقطاع السياحة في لبنان كان يُعدّ العمود الفقري للاقتصاد اللبناني وكان يُدخل أكثر من 8 مليارات دولار سنوياً إلى البلد قبل عام 2011، مساهماً بنحو 20 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، لكنه تأثر بشكل أساسي باندلاع الحرب السورية وتبعاتها؛ مما أدى إلى انقطاع الطرق البرية مع دول الخليج وتراجع أعداد السياح الخليجيين، قبل أن تنطلق موجة من التفجيرات الانتحارية عام 2014، وصولاً إلى انفجار الأزمة الاقتصادية والمالية في البلد عام 2019، فتفشي جائحة «كورونا» عام 2020؛ مما أدى إلى توقف شبه كامل للسياحة، مع إغلاق الفنادق والمطاعم وتوقف الرحلات الجوية. وبعد أن حاول القطاع التقاط أنفاسه في السنوات القليلة التي تلت، أدى انخراط «حزب الله» في حرب غزة عام 2023، وما تلاه من حرب إسرائيلية موسعة على لبنان الصيف الماضي، إلى رزوح القطاع تحت خسائر طائلة.


Amman Xchange
منذ 21 ساعات
- Amman Xchange
مخزون المملكة من المواد التموينية آمن ومريح
بترا قال الناطق الإعلامي لوزارة الصناعة والتجارة والتموين، ينال البرماوي، إن مخزون المملكة من المواد التموينية "آمن ومريح جدا، ويتجاوز الحدود المطلوبة من كل سلعة بما في ذلك مادتي القمح والشعير". وأضاف البرماوي، في رده على أسئلة لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، أن سلاسل التوريد تعمل كالمعتاد وبانتظام ويتم متابعتها بشكل مستمر لتلبية احتياجات السوق من مختلف السلع خاصة التموينية منها والتي يتم استيرادها من مناشئ مختلفة إضافة إلى عمليات الإنتاج الغذائي محليا. وطمأن المواطنين على وفرة المخزون الغذائي وتوفر السلع كالمعتاد في كافة المحلات التجارية واستقرار أسعارها. وقال البرماوي إن الوزارة تراقب أي تداعيات تحدث على صعيد التجارة الخارجية والشحن البحري في المنطقة بخاصة من خلال باب المندب والموانئ الأخرى التي يتعامل معها الأردن؛ استيرادا وتصديرا، نتيجة للهجمات العسكرية المتبادلة بين إيران وإسرائيل. وأشار الى أن معظم تجارة الأردن الخارجية استيرادا وتصديرا تتم من خلال باب المندب ولا يتم استخدام مضيق هرمز لهذه الغاية. وقال البرماوي إن لدى الوزارة عدة سيناريوهات للتعامل مباشرة مع أي تداعيات محتملة بما يضمن إدامة استيراد السلع وتصدير المنتجات الأردنية وانتظام عمل سلاسل التوريد بما في ذلك التصدير من خلال موانئ أخرى مثل ميناء طرطوس وميناء اللاذقية السوريين وكذلك إمكناية التصدير ترانزيت من من خلال الأراضي السورية، سيما إلى دول أوروبا الشرقية وتركيا وروسيا وغيرها. وبين أنه تمت الاستجابة سابقا وبشكل مباشر لظروف مستجدة مثل جائحة كورونا والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحرب الروسية الأوكرانية والظروف الجيوساسية العالمية، واتخذت الحكومة العديد من الإجراءات التي هدفت لانتظام عمل سلاسل التوريد والمحافظة على المخزون الغذائي والحد من آثار ارتفاعات أجور الشحن على السوق المحلي. وقال إن الوزارة تعمل بتشاركية مستمرة مع القطاعين التجاري والصناعي للمحافظة على المخزون الغذائي وتعزيزه والتعامل مع أي ظروف طارئة.