رحيل الفنان التشكيلي عصمت داوستاشي.. ابن الإسكندرية المتمرد الذي حفظ ذاكرة الفن
حالة كبيرة من الحزن تعم على الوسط الثقافى المصرى بعد رحيل الفنان التشكيلى القدير عصمت داوستاشى الذى توفى صباح الثلاثاء 13 مايو عن عمر ناهز 82 عامًا بعد رحلة عطاء امتدت لأكثر من ستة عقود، برع خلالها فى مجالات الرسم والتصوير والطباعة والتصميم والأعمال الفنية المركبة.
لم يكن عصمت داوستاشى فنانًا عاديًا لكنه كان متميزًا، متمردًا، يحمل همَّ الفن وتوثيقه على عاتقه، فهو وإن رحل بجسده إلا أنه ترك وراءه إرثًا بصريًا هائلًا وبصمة لا تنسى فى المشهد التشكيلى المصرى والعربى؛ حيث امتدت رحلته الإبداعية لعقود، جمع خلالها بين الريشة والقلم، وبين التوثيق والابتكار.تعتبر رحلة عصمت داوستاشى الفنية ذاكرة بصرية لجيل كامل، إلى جانب مشروعه الأضخم الذى كان مشغولاً به طوال حياته وهو «أرشفة تاريخ الفن المصرى الحديث»، فهو كان بمثابة مؤرخ بصرى وثَّق ملامح الحركة الفنية والثقافية فى مصر، خاصة فى الإسكندرية، لعقود طويلة.ولد عصمت عبد الحليم إبراهيم فى الإسكندرية عام 1943، وتخرج فى كلية الفنون الجميلة قسم النحت، ليبدأ بعدها رحلة فنية طويلة شارك خلالها فى العديد من المعارض داخل وخارج مصر.استلهم معظم أعماله من عناصر التراث المصرى، وغلبت على لوحاته الألوان الزاهية، كما مثلت المرأة الشخصية الرئيسية فى معظم هذه الأعمال، إذ قال إنها تمثل بالنسبة له مصر، واكتسب لاحقا لقب «عصمت داوستاشى»، نسبة إلى لقب عائلته التى تنحدر من جزيرة كريت.قام بتغير اسمه من عصمت عبد الحليم إلى عصمت داوستاشى وأطلق على نفسه اسم «المستنير دادا»؛ حيث أخذت لوحاته شكل سيريالى يميل إلى «الدادية» أى المشحونة بالرمز والعناصر والألوان القوية.برز عصمت داوستاشى كحالة فريدة؛ لم يكتفِ بالرسم والكتابة، بل وهب نفسه لمهمة شاقة: توثيق مشهد فنى متكامل، وجمع تفاصيله من بطون الكتب والصحف، ومن ذاكرة أصدقاء وعابرين فى عالم الفن.بدأ داوستاشى هذا المشروع مبكرًا، حين لاحظ غياب السرد التاريخى المتماسك لتطور الفن التشكيلى فى مصر.أصدر سيرته الذاتية فى كتاب بعنوان «الرملة البيضاء.. ذكريات سكندرى». الذى تناول فيها بشكل أساسى علاقته بمدينة الإسكندرية وعشقه لها.جمع داوستاشى المقالات القديمة، واحتفظ بكتالوجات المعارض، ووثق الحوارات الشخصية التى أجراها مع فنانين مثل، إنجى أفلاطون، حامد ندا، راغب عياد، وغيرهم. تحول منزله فى الإسكندرية إلى ما يشبه المتحف غير الرسمى، تكدست فيه الوثائق، الصور، القصاصات، والمخطوطات.أصدر عدة كتب تعد مراجع نادرة فى هذا السياق، منها كتابه الشهير «سنوات الهلوسة»، الذى لم يكن مجرد سيرة ذاتية، بل شهادة على حقبة كاملة من تحولات الفن والمجتمع، كما أصدر «كتاب الإسكندرية»، الذى رصد فيه الحياة الثقافية والفنية لعقود طويلة، بأسلوب يمزج بين التوثيق والإبداع.لكن القيمة الكبرى لأرشيف داوستاشى تكمن فى كونه حفظ ذاكرة غير رسمية، تلك التى لا تكتب فى السجلات الحكومية، بل تروى عبر التفاصيل الصغيرة: ملصق معرض منسى، أو بطاقة دعوة لفنان رحل منذ زمن، أو مقالة نشرت فى صحيفة لم تعد موجودة.تتميز أعمال عصمت داوستاشى الفريدة فى التوازن بين التجريد والواقعية؛ حيث استلهم من تجاربه الحياتية، واستفاد من خلفيته فى التصوير الفوتوغرافى ليُقدم لنا رؤى جديدة ومبتكرة، بالإضافة إلى أسلوبه السريالى الغنى بالتفاصيل، واستخدامه للألوان الزاهية، وتناوله من موضوعات الروحانية؛ حيث ينسج بين العناصر الشعبية والسرديات القديمة، وقدم لنا نقدًا اجتماعيًا بارزًا من خلال أعماله، استلهم من الرموز الشعبية وتميز أسلوبه بطابع خاص به متأثرًا شكلاً بملامح البيئة المصرية الشعبية والتراثية ومضمونًا بالإنسان فى كل مكان، انحصرت رؤيته كما عبر عنها فى تراث بلده الحضارى والشعبى.أقام داوستاشى أكثر من 61 معرضًا فرديًا، وهذا يُعكس تاريخه الحافل وتأثيره الدائم على الساحة الفنية، فهو كان مثالا للفنان الشامل، فمارس النحت والتصوير الضوئى والرسم والعمل الفنى المركب.كانت أول معارضه فى الرسم والتصوير الزيتى عام 1962، قبل أن يدرس فن النحت بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، ويتخرج بدرجة امتياز عام 1967، وهذا التاريخ هو نفس تاريخ معرضه الثانى.عمل داوستاشى 4 سنوات فى ليبيا حتى 1972 فى الإخراج والرسم الصحفى، وأقام أحد معارضه فى بنغازى، ثم عمل فى التلفزيون المصرى مخرجًا مساعدًا فى البرامج الثقافية، ثم عمل من نوفمبر 73 بوزارة الثقافة مشرفًا على المعارض بالمراقبة العامة للفنون الجميلة بالإسكندرية (بمتحف محمود سعيد).شارك داوستاشى فى العديد من المهرجانات، وأقام ما يقرب من 61 معرضًا وآخر ظهور له كان فى معرضه «عصمت داوستاشى ومقتنياته»، الذى احتفى بتاريخه الفنى وضم أعمالا لفنانين كبار تأثر بهم، كما شارك فى معظم المعارض الجماعية، وتقتنى بعض أعماله وزارة الثقافة ومتحف كلية الفنون الجميلة ومتحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة، وحصل على العديد من الجوائز، وكانت الأولى عام 1962 فى معرض اتحاد طلاب الإسكندرية عن لوحة تصوير زيتى بعنوان «فى انتظار الفرج» وحصلت على المركز الأول، كما حصل على مجموعة جوائز، منها: جائزة بيكاسو وميرو من المركز الثقافى الأسباني، وجائزة راديو فرنسا الدولى بباريس عن تصميم إعلان «إفريقيا 1988».وأخيرا نعت وزارة الثقافة المصرية الفنان الراحل فى بيان قالت فيه: «برحيل الفنان الكبير عصمت داوستاشى، فقدت الساحة الثقافية قامة فنية رفيعة، ومبدعًا استثنائيًا نقش الجمال فى ذاكرة الوطن وكان أحد أعمدة الحركة التشكيلية فى مصر».وأضافت: «شكلت أعماله ملامح جمالية وإنسانية عميقة عبرت عن روح الفن، وتفاعلت مع التراث المصرى العريق.. كان فنانا مهموما بالجمال، ومثقفا حقيقيا ظل وفيا لقيم الإبداع والتنوير، وستظل بصماته حاضرة، وقيمته الإبداعية ماثلة فى ذاكرتنا الثقافية».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 7 أيام
- مصرس
رحيل الفنان التشكيلي عصمت داوستاشي.. ابن الإسكندرية المتمرد الذي حفظ ذاكرة الفن
حالة كبيرة من الحزن تعم على الوسط الثقافى المصرى بعد رحيل الفنان التشكيلى القدير عصمت داوستاشى الذى توفى صباح الثلاثاء 13 مايو عن عمر ناهز 82 عامًا بعد رحلة عطاء امتدت لأكثر من ستة عقود، برع خلالها فى مجالات الرسم والتصوير والطباعة والتصميم والأعمال الفنية المركبة. لم يكن عصمت داوستاشى فنانًا عاديًا لكنه كان متميزًا، متمردًا، يحمل همَّ الفن وتوثيقه على عاتقه، فهو وإن رحل بجسده إلا أنه ترك وراءه إرثًا بصريًا هائلًا وبصمة لا تنسى فى المشهد التشكيلى المصرى والعربى؛ حيث امتدت رحلته الإبداعية لعقود، جمع خلالها بين الريشة والقلم، وبين التوثيق والابتكار.تعتبر رحلة عصمت داوستاشى الفنية ذاكرة بصرية لجيل كامل، إلى جانب مشروعه الأضخم الذى كان مشغولاً به طوال حياته وهو «أرشفة تاريخ الفن المصرى الحديث»، فهو كان بمثابة مؤرخ بصرى وثَّق ملامح الحركة الفنية والثقافية فى مصر، خاصة فى الإسكندرية، لعقود طويلة.ولد عصمت عبد الحليم إبراهيم فى الإسكندرية عام 1943، وتخرج فى كلية الفنون الجميلة قسم النحت، ليبدأ بعدها رحلة فنية طويلة شارك خلالها فى العديد من المعارض داخل وخارج مصر.استلهم معظم أعماله من عناصر التراث المصرى، وغلبت على لوحاته الألوان الزاهية، كما مثلت المرأة الشخصية الرئيسية فى معظم هذه الأعمال، إذ قال إنها تمثل بالنسبة له مصر، واكتسب لاحقا لقب «عصمت داوستاشى»، نسبة إلى لقب عائلته التى تنحدر من جزيرة كريت.قام بتغير اسمه من عصمت عبد الحليم إلى عصمت داوستاشى وأطلق على نفسه اسم «المستنير دادا»؛ حيث أخذت لوحاته شكل سيريالى يميل إلى «الدادية» أى المشحونة بالرمز والعناصر والألوان القوية.برز عصمت داوستاشى كحالة فريدة؛ لم يكتفِ بالرسم والكتابة، بل وهب نفسه لمهمة شاقة: توثيق مشهد فنى متكامل، وجمع تفاصيله من بطون الكتب والصحف، ومن ذاكرة أصدقاء وعابرين فى عالم الفن.بدأ داوستاشى هذا المشروع مبكرًا، حين لاحظ غياب السرد التاريخى المتماسك لتطور الفن التشكيلى فى مصر.أصدر سيرته الذاتية فى كتاب بعنوان «الرملة البيضاء.. ذكريات سكندرى». الذى تناول فيها بشكل أساسى علاقته بمدينة الإسكندرية وعشقه لها.جمع داوستاشى المقالات القديمة، واحتفظ بكتالوجات المعارض، ووثق الحوارات الشخصية التى أجراها مع فنانين مثل، إنجى أفلاطون، حامد ندا، راغب عياد، وغيرهم. تحول منزله فى الإسكندرية إلى ما يشبه المتحف غير الرسمى، تكدست فيه الوثائق، الصور، القصاصات، والمخطوطات.أصدر عدة كتب تعد مراجع نادرة فى هذا السياق، منها كتابه الشهير «سنوات الهلوسة»، الذى لم يكن مجرد سيرة ذاتية، بل شهادة على حقبة كاملة من تحولات الفن والمجتمع، كما أصدر «كتاب الإسكندرية»، الذى رصد فيه الحياة الثقافية والفنية لعقود طويلة، بأسلوب يمزج بين التوثيق والإبداع.لكن القيمة الكبرى لأرشيف داوستاشى تكمن فى كونه حفظ ذاكرة غير رسمية، تلك التى لا تكتب فى السجلات الحكومية، بل تروى عبر التفاصيل الصغيرة: ملصق معرض منسى، أو بطاقة دعوة لفنان رحل منذ زمن، أو مقالة نشرت فى صحيفة لم تعد موجودة.تتميز أعمال عصمت داوستاشى الفريدة فى التوازن بين التجريد والواقعية؛ حيث استلهم من تجاربه الحياتية، واستفاد من خلفيته فى التصوير الفوتوغرافى ليُقدم لنا رؤى جديدة ومبتكرة، بالإضافة إلى أسلوبه السريالى الغنى بالتفاصيل، واستخدامه للألوان الزاهية، وتناوله من موضوعات الروحانية؛ حيث ينسج بين العناصر الشعبية والسرديات القديمة، وقدم لنا نقدًا اجتماعيًا بارزًا من خلال أعماله، استلهم من الرموز الشعبية وتميز أسلوبه بطابع خاص به متأثرًا شكلاً بملامح البيئة المصرية الشعبية والتراثية ومضمونًا بالإنسان فى كل مكان، انحصرت رؤيته كما عبر عنها فى تراث بلده الحضارى والشعبى.أقام داوستاشى أكثر من 61 معرضًا فرديًا، وهذا يُعكس تاريخه الحافل وتأثيره الدائم على الساحة الفنية، فهو كان مثالا للفنان الشامل، فمارس النحت والتصوير الضوئى والرسم والعمل الفنى المركب.كانت أول معارضه فى الرسم والتصوير الزيتى عام 1962، قبل أن يدرس فن النحت بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، ويتخرج بدرجة امتياز عام 1967، وهذا التاريخ هو نفس تاريخ معرضه الثانى.عمل داوستاشى 4 سنوات فى ليبيا حتى 1972 فى الإخراج والرسم الصحفى، وأقام أحد معارضه فى بنغازى، ثم عمل فى التلفزيون المصرى مخرجًا مساعدًا فى البرامج الثقافية، ثم عمل من نوفمبر 73 بوزارة الثقافة مشرفًا على المعارض بالمراقبة العامة للفنون الجميلة بالإسكندرية (بمتحف محمود سعيد).شارك داوستاشى فى العديد من المهرجانات، وأقام ما يقرب من 61 معرضًا وآخر ظهور له كان فى معرضه «عصمت داوستاشى ومقتنياته»، الذى احتفى بتاريخه الفنى وضم أعمالا لفنانين كبار تأثر بهم، كما شارك فى معظم المعارض الجماعية، وتقتنى بعض أعماله وزارة الثقافة ومتحف كلية الفنون الجميلة ومتحف الفن المصرى الحديث بالقاهرة، وحصل على العديد من الجوائز، وكانت الأولى عام 1962 فى معرض اتحاد طلاب الإسكندرية عن لوحة تصوير زيتى بعنوان «فى انتظار الفرج» وحصلت على المركز الأول، كما حصل على مجموعة جوائز، منها: جائزة بيكاسو وميرو من المركز الثقافى الأسباني، وجائزة راديو فرنسا الدولى بباريس عن تصميم إعلان «إفريقيا 1988».وأخيرا نعت وزارة الثقافة المصرية الفنان الراحل فى بيان قالت فيه: «برحيل الفنان الكبير عصمت داوستاشى، فقدت الساحة الثقافية قامة فنية رفيعة، ومبدعًا استثنائيًا نقش الجمال فى ذاكرة الوطن وكان أحد أعمدة الحركة التشكيلية فى مصر».وأضافت: «شكلت أعماله ملامح جمالية وإنسانية عميقة عبرت عن روح الفن، وتفاعلت مع التراث المصرى العريق.. كان فنانا مهموما بالجمال، ومثقفا حقيقيا ظل وفيا لقيم الإبداع والتنوير، وستظل بصماته حاضرة، وقيمته الإبداعية ماثلة فى ذاكرتنا الثقافية».


نافذة على العالم
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
ثقافة : المثقفون والتشكيليون يودعون عصمت داوستاشى بكلمات مؤثرة
الثلاثاء 13 مايو 2025 07:45 مساءً نافذة على العالم - سادت حالة من الحزن والصدمة بعد رحيل الفنان التشكيلى الكبير عصمت داوستاشى، صباح اليوم، وقد عبّر العديد من الفنانين التشكيليين والمثقفين عن حزنهم بكلمات مؤثرة نعوا من خلالها الراحل، وذلك عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعى. قال الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد "آه يا اسكندرية آه.. يرحل عنك وعنا عصمت داوستاشي الفنان العظيم والكاتب والمؤرخ والاديب الرائع وأجمل أصدقاء العمر.. كان عدم قدرتى على لقائك في السنوات الأخيرة أحد أسباب غربتي أنا البعيد فماذا أفعل الآن.. ماذا بقي لي من أمل.. يرحل الناس وتبقي المدن لكن ماذا يبقي إذا رحلت المدن والناس إلي جنة الخلد ياقلبي وروحي عبر الزمان وخالص العزاء للأسرة العظيمة وللفن التشكيلي والثقافة.. يارب افتح له واسع جناتك عصمت الذي غرس الزهور وأقام جنات خالدة حولنا بأعماله الخالدة". وقال الفنان طارق الكومي، نقيب الفنانين التشكيليين "لاحول ولا قوة إلا بالله رحل عن عالمنا الفنان الكبير والأستاذ والمعلم عصمت داوستاشى ألف رحمه ونور على روحه الطيبة أسكنه الله فسيح جناته وطيب ثراه وألهم أسرته الصبر والسلوان". بينما قال الكاتب شعبان يوسف، وداعاً الفنان السكندري الكبير، عصمت داوستاشي، لم تكن حياته نزهة في رحاب الفن، بل كان شعلة من الإبداع الراقي العظيم. كما قال الكاتب والفنان محمد البغدادي "وداعا الفنان التشكيلى الكبير عصمت داوستاشى.. لم أكن أعلم أنها الندوة الأخيرة واللقاء الأخير.. كان حوارى معه ممتعا بجاليرى بيكاسو الشرق وكأنه كان يودعنا جميعا.. وداعا الفنان السكندري الله يرحمه ويحسن إليه ويجعل مثواه الفردوس الأعلى". فيما قال الفنان التشكيلي الكبير عبد الوهاب عبد المحسن "رحل عن عالمنا لعالم ارحب وارحم الفنان الكبير عصمت داوستاشي . ربنا يرحمه ويسكنه جنات النعيم". وأعرب الفنان التشكيلي الكبير رضا عبد السلام عن حزنه قائلا: "وفاة عصمت داوستاشى ..وجع قلبى كتير.. صداقتنا كانت ممتدة منذ السبعينيات وإلى الآن. عزاء ورحمة ومغفرة له ولكل اهله ومحبيه". كما علق الفنان حمدي ابو المعاطي نقيب التشكيليين الأسبق "إنا لله وإنا إليه راجعون.. انتقل إلى الرفيق الأعلى.. فنان مصري أصيل.. الفنان الكبير عصمت داوستاشي.. البقاء والدوام لله.. الدعاء له بالرحمة والمغفرة". بينما قال الفنان أحمد الباز "مشوار طويل كبير أثري الحركة الفنية لفنان قدير عالمي، أحزني فراقك ودفئ حضورك وسعة صدرك ووعيك وتقديرك لكل الأمور والأحداث، الآن في رحابك يا الله نذكر لك كل الخير والرأي والحكمة والمعلومة والطيبة والضيافة والصداقة والأخوة، رحمة الله عليك واسكنك فسيح جناته ويلهم أهلك وذويك الصبر والسلوان وان لله وان اليه راجعون خالص العزاء والبقاء لله".


نافذة على العالم
١٣-٠٥-٢٠٢٥
- نافذة على العالم
ثقافة : فاروق حسنى ينعى عصمت داوستاشى: أثرى الحركة التشكيلية بإبداعاته
الثلاثاء 13 مايو 2025 07:45 مساءً نافذة على العالم - تقدم الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، بتقديم خالص العزاء للفنان عصمت داوستاشي، الذى رحل عن عالمنا صباح اليوم عن عمر يناهز 82 عاما. وقال فاروق حسنى، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى " فيس بوك"، أنعى بمشاعر الحزن والآسى الفنان الكبير عصمت داوستاشى الذى أثرى الحركة الفنية التشكيلية بإبداعاته المتميزة والمتنوعة، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويؤنسه برحابه ويسكنه فسيح جناته ويلهم أسرته وأصدقائه ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان . وكانت آخر أعماله الفنيه مقتنيات داوستاشى التى قدمها جاليرى بيكاسو إيست التجمع الخامس، وتتميز أعماله الفريدة فى التوازن بين التجريد والواقعية، حيث استلهم من تجاربه الحياتية، واستفاد من خلفيته فى التصوير الفوتوغرافى ليُقدم لنا رؤى جديدة ومبتكرة. أن أسلوبه السريالى الغنى بالتفاصيل، واستخدامه للألوان الزاهية، يترك أثرًا عميقًا فى نفوس المشاهدين. يتميز داوستاشى بتقاربه من موضوعات الروحانية والتصوف، حيث ينسج بين العناصر الشعبية والسرديات القديمة، وقدم لنا نقدًا اجتماعيًا بارزًا من خلال أعماله. أقام أكثر من 61 معرضًا فرديًا، وهذا يُعكس تاريخه الحافل وتأثيره الدائم على الساحة الفنية.