محمد ديب يعود في ذكراه الـ22
أحد مؤسسي الأدب الجزائري بالفرنسية
محمد ديب يعود في ذكراه الـ22
استحضر الجزائريون الجمعة ذكرى رحيل الأديب العملاق محمد ديب (21 جويلية 1920 – 2 ماي 2003).
يُعتبر الشاعر والروائي محمد ديب (21 جويلية 1920 – 2 ماي 2003) أحد مؤسسي الأدب الجزائري باللغة الفرنسية.
وُلد ديب بتلمسان واشتغل بالتعليم قبل أن يعمل محاسبًا ومترجمًا كما اشتغل في حرفة صناعة السجاد.
وعمل محمد ديب في جريدة الجزائر الجمهورية وتعرّف على كاتب ياسين صاحب رائعة نجمة .
ونشر قصيدة الصيف في مجلة آداب السويسرية سنة 1946 أتبعها بقصيدة فيغا في 1947 قبل أن يكتب ثلاثية الدار الكبيرة (1952) و الحريق (1954) و حرفة النسج (1957).
وكتب المجموعة القصصية في المقهى (1955) ورواية صيف إفريقي (1959) وحكايات بابا فركان للأطفال كما خاض في أدب المغامرات عبر روايتي رقصة المالك (1968) و سيد الصيد (1970).
وحرص محمد ديب في أعماله على إبراز الشخصية الوطنية والمطالبة بتحرير الجزائر والسعي لأن تكون أرض الشهداء حاضرة في الأدب العالمي.
وقدّمت أعماله صورة وافية عن حياة التهميش التي كان يعيشها الجزائري المحاصر بالفقر والحرمان جراء بطش وتسلّط المستعمر وقال: قليل نحن الذين أحسسنا بأهمية ذكر اسم الجزائر والتعريف به .
ودرّس ديب في جامعات أمريكا وفنلندا وألّف ثلاثية الشمال (1989) وضمّت سطوح أورسول ثلوج من الرخام و سبات حواء ونصًا شعريًا فجر إسماعيل (1996).
وحضر ديب مسرحياً في الثلث الأول من شهر أفريل 2022 إثر قراءة ركحية مغايرة للنص المثير صيف إفريقي .
وقدّم مسرح قسنطينة الجهوي عرضاً ميلودرامياً استحضر فيه مكابدات العائلات الجزائرية وكفاحها المرير لتحصين الهوية الثقافية المحلية والموروث الاجتماعي في خمسينيات القرن الماضي.
وحرص المقتبس السعيد بولمرقة والمخرج كريم بودشيش على الوفاء لروح ديب بتكريس خطابه الجمالي الشعري مع توشيته بتوابل ركحية.
ونوّه المخرج كريم بودشيش إلى أنّ صيف إفريقي يشكّل استذكاراً لمنعطف هام في تاريخ الجزائر.
وتوفي محمد ديب في ربيع 2003 عن عمر ناهز 83 سنة تاركًا أعمالاً كثيرة ذات مستوى عالمي.
وقالت الجامعية نجاة خدة إنّ منجزات محمد ديب من أهمّ أعمال الأدب الجزائري بالفرنسية.
حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشروق
١٢-٠٥-٢٠٢٥
- الشروق
آسيا ديب: 'محمد ديب كتب بالفرنسية.. ولغته الأم العربية'
أطلقت ابنة الأديب الجزائري، محمد ديب، (1920-2003)، آسيا ديب، مساء السبت، في الكلمة التي ألقتها بمناسبة الإعلان عن الفائزين في جائزة محمد ديب في طبعتها التاسعة، التي احتضنت فعالياتها قاعة المحاضرات بقصر الثقافة تلمسان 'رصاصة الرحمة' على بعض الأصوات الفكرية والأدبية التي عملت على ترسيخ فكرة أن اللغة الأم للأديب الجزائري محمد ديب هي 'الفرنسية'، حين قالت في معرض كلمتها 'إن محمد ديب كتب بالفرنسية، فيما تبقى اللغة العربية هي لغته الأم'، واضعة بذلك حدا للصراع الخفي ولجملة من التجاذبات الفكرية الذي وضعت المنجز الأدبي للأديب محمد ديب محل اختلاف وصل إلى حد ما إلى حالة خلاف، لعبت فيها بعض التصريحات خلال مناقشات فكرية في ندوات أدبية سابقة دورا في تمديد حالة هذا الصراع الخفي، أحادي الجانب. وتكون بذلك السيدة آسيا ديب، التي أعلنت أيضا، عن الفائز بجائزة 'محمد ديب أمل' المستحدثة مؤخرا في طبعتها الأولى، التي كان محورها وموضوعها الرئيس 'المدينة'، حيث تنافس عدد من المترشحين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و30 سنة وفق الشروط المنصوص عليها لقبول المرشحين لهذه الجائزة، على كتابة مجموعة من القصص تم تأطيرها في ورشات كتابة نظمت سلفا داخل مقر جمعية الدار الكبرى يتلمسان، قبل أن تسفر النتائج على فوز الكاتبة نسرين باسيد بالجائرة الأولى عن قصتها' أحمر القهوة'، أين أوضحت، آسيا ديب، أن موضوع الجائزة، يشكل أحد أهم الفضاءات التي اهتم بها الأديب محمد ديب في معظم كتابتها، لكون مدينة تلمسان، كانت تشكل مصدر إلهام في مؤلفاته. كلمة السيد آسيا ديب التي ألقتها أمام الحضور بالمناسية 'وأدت' الاختلاف الهواياتي الذي حاول البعض الاستثمار فيه، خاصة وأن محمد ديب نقل بكثير من الصدق منظوره للهوية الجزائرية الذي لم يخرج عن سياقات الموروث الشعبي من حكايات وقصص حاول بكثير من الإبداع والتميز إيصالها للمتلقي، خلال ثلاثية الدار الكبيرة، أين يصف الإرهاصات الأولى لاندلاع الثورة الجزائرية، وهو ما جسدته رواية الحريق الصادرة سنة 1954 التي تنبأ من خلالها باندلاع الثورة التحرير، وهو نفس الطرح الذي سبق وأن دعا إليه المترجم حكيم ميلود في أكثر من مناسبة عندما قال إنه 'حان الوقت لإعادة محمد ديب إلى بيته' من خلال ترجمة أعماله بطريقة تمكن المتلقي من الوقوف على شخصية هذا الأديب الذي عاش اليتم وهو لم يتجاوز بعد 10 سنوات من العمر، وكان شاهدا في مراحل تاريخية مهمة عن وحشية الاستعمار الفرنسي الذي تفنن في تجويع وتعذيب الجزائريين، وتمكن كما ذهب العديد من النقاد والمتابعين من 'إنقاذ' الإرث الثقافي الجزائري عبر كتابته. هذا ولم تخرج كلمة ضيفة شرف جائزة محمد ديب الكاتبة نجاة خدة، عن هذا السياق في كون أن محمد ديب كان هاجسه الأول هو 'الهوية الجزائرية ' وذلك ما ترسخ في سرديته الأدبية ومعظم كتاباته. وإن كان محمد ديب قد نقل هواجسه وأفكاره وآراءه عبر اللغة الفرنسية، فإنه بقي وفيا لأرض أجداده، وذلك ما نرصده في الكثير من قصائده الشعرية، إذ، يبقى هذا الكاتب من الآباء الأولين للأدب الجزائري. هذا، وقد عرفت احتفالية التتويج بحائزة محمد ديب الذي فاز فيها في فئة اللغة العربية عبد القادر برغوث عن روايته 'سيرة موتى لم يبكهم أحد' الصادرة عن دار النشر 'فهرنهايت 451″، وعادت فيها الجائزة فئة الرواية المكتوبة باللغة الأمازيغية، لطاهر ولد أعمر عن روايته Mordus الصادرة عن دار 'امتداد'. فيما كانت الجائزة في فئة الروايات المكتوبة باللغة الفرنسية، من أيمن ليهم عن روايته Taxis الصادرة عن منشورات 'البرزخ'، عرفت حضور السلطات المحلية.

جزايرس
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- جزايرس
محمد ديب يعود في ذكراه ال22
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص. محمد ديب يعود في ذكراه ال22 استحضر الجزائريون الجمعة ذكرى رحيل الأديب العملاق محمد ديب (21 جويلية 1920 – 2 ماي 2003). يُعتبر الشاعر والروائي محمد ديب (21 جويلية 1920 – 2 ماي 2003) أحد مؤسسي الأدب الجزائري باللغة الفرنسية.وُلد ديب بتلمسان واشتغل بالتعليم قبل أن يعمل محاسبًا ومترجمًا كما اشتغل في حرفة صناعة السجاد. وعمل محمد ديب في جريدة الجزائر الجمهورية وتعرّف على كاتب ياسين صاحب رائعة نجمة . ونشر قصيدة الصيف في مجلة آداب السويسرية سنة 1946 أتبعها بقصيدة فيغا في 1947 قبل أن يكتب ثلاثية الدار الكبيرة (1952) و الحريق (1954) و حرفة النسج (1957).وكتب المجموعة القصصية في المقهى (1955) ورواية صيف إفريقي (1959) وحكايات بابا فركان للأطفال كما خاض في أدب المغامرات عبر روايتي رقصة المالك (1968) و سيد الصيد (1970). وحرص محمد ديب في أعماله على إبراز الشخصية الوطنية والمطالبة بتحرير الجزائر والسعي لأن تكون أرض الشهداء حاضرة في الأدب العالمي. وقدّمت أعماله صورة وافية عن حياة التهميش التي كان يعيشها الجزائري المحاصر بالفقر والحرمان جراء بطش وتسلّط المستعمر وقال: قليل نحن الذين أحسسنا بأهمية ذكر اسم الجزائر والتعريف به . ودرّس ديب في جامعات أمريكا وفنلندا وألّف ثلاثية الشمال (1989) وضمّت سطوح أورسول ثلوج من الرخام و سبات حواء ونصًا شعريًا فجر إسماعيل (1996).وحضر ديب مسرحياً في الثلث الأول من شهر أفريل 2022 إثر قراءة ركحية مغايرة للنص المثير صيف إفريقي . وقدّم مسرح قسنطينة الجهوي عرضاً ميلودرامياً استحضر فيه مكابدات العائلات الجزائرية وكفاحها المرير لتحصين الهوية الثقافية المحلية والموروث الاجتماعي في خمسينيات القرن الماضي. وحرص المقتبس السعيد بولمرقة والمخرج كريم بودشيش على الوفاء لروح ديب بتكريس خطابه الجمالي الشعري مع توشيته بتوابل ركحية. ونوّه المخرج كريم بودشيش إلى أنّ صيف إفريقي يشكّل استذكاراً لمنعطف هام في تاريخ الجزائر. وتوفي محمد ديب في ربيع 2003 عن عمر ناهز 83 سنة تاركًا أعمالاً كثيرة ذات مستوى عالمي. وقالت الجامعية نجاة خدة إنّ منجزات محمد ديب من أهمّ أعمال الأدب الجزائري بالفرنسية.


أخبار اليوم الجزائرية
٠٤-٠٥-٢٠٢٥
- أخبار اليوم الجزائرية
محمد ديب يعود في ذكراه الـ22
أحد مؤسسي الأدب الجزائري بالفرنسية محمد ديب يعود في ذكراه الـ22 استحضر الجزائريون الجمعة ذكرى رحيل الأديب العملاق محمد ديب (21 جويلية 1920 – 2 ماي 2003). يُعتبر الشاعر والروائي محمد ديب (21 جويلية 1920 – 2 ماي 2003) أحد مؤسسي الأدب الجزائري باللغة الفرنسية. وُلد ديب بتلمسان واشتغل بالتعليم قبل أن يعمل محاسبًا ومترجمًا كما اشتغل في حرفة صناعة السجاد. وعمل محمد ديب في جريدة الجزائر الجمهورية وتعرّف على كاتب ياسين صاحب رائعة نجمة . ونشر قصيدة الصيف في مجلة آداب السويسرية سنة 1946 أتبعها بقصيدة فيغا في 1947 قبل أن يكتب ثلاثية الدار الكبيرة (1952) و الحريق (1954) و حرفة النسج (1957). وكتب المجموعة القصصية في المقهى (1955) ورواية صيف إفريقي (1959) وحكايات بابا فركان للأطفال كما خاض في أدب المغامرات عبر روايتي رقصة المالك (1968) و سيد الصيد (1970). وحرص محمد ديب في أعماله على إبراز الشخصية الوطنية والمطالبة بتحرير الجزائر والسعي لأن تكون أرض الشهداء حاضرة في الأدب العالمي. وقدّمت أعماله صورة وافية عن حياة التهميش التي كان يعيشها الجزائري المحاصر بالفقر والحرمان جراء بطش وتسلّط المستعمر وقال: قليل نحن الذين أحسسنا بأهمية ذكر اسم الجزائر والتعريف به . ودرّس ديب في جامعات أمريكا وفنلندا وألّف ثلاثية الشمال (1989) وضمّت سطوح أورسول ثلوج من الرخام و سبات حواء ونصًا شعريًا فجر إسماعيل (1996). وحضر ديب مسرحياً في الثلث الأول من شهر أفريل 2022 إثر قراءة ركحية مغايرة للنص المثير صيف إفريقي . وقدّم مسرح قسنطينة الجهوي عرضاً ميلودرامياً استحضر فيه مكابدات العائلات الجزائرية وكفاحها المرير لتحصين الهوية الثقافية المحلية والموروث الاجتماعي في خمسينيات القرن الماضي. وحرص المقتبس السعيد بولمرقة والمخرج كريم بودشيش على الوفاء لروح ديب بتكريس خطابه الجمالي الشعري مع توشيته بتوابل ركحية. ونوّه المخرج كريم بودشيش إلى أنّ صيف إفريقي يشكّل استذكاراً لمنعطف هام في تاريخ الجزائر. وتوفي محمد ديب في ربيع 2003 عن عمر ناهز 83 سنة تاركًا أعمالاً كثيرة ذات مستوى عالمي. وقالت الجامعية نجاة خدة إنّ منجزات محمد ديب من أهمّ أعمال الأدب الجزائري بالفرنسية. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة