
آسيوية الأهلي وعالمية الهلال
سجّل النادي الأهلي إنجازًا تاريخيًا غير مسبوق بتتويجه ببطولة دوري أبطال آسيا، مدعومًا بكوكبة من أبرز النجوم الأجانب، الذين جاؤوا من الدوريات الأوروبية الكبرى، ليمثلوا نقلة نوعية في مستوى الفريق. ولأول مرة في تاريخ المشاركات الآسيوية، يلعب نادٍ سعودي بتشكيلة تضم 12 لاعبًا أجنبيًا، ما منح الأهلي زخمًا فنيًا كبيرًا، وترسانة هجومية ودفاعية هائلة، كان لها الكلمة الفصل في حسم المواجهة أمام الفريق الياباني، الذي وقف عاجزًا أمام التفوق التكتيكي والمهاري للأهلي. هذا التتويج لم يكن إنجازًا عاديًا، بل حمل في طياته دلالات عميقة حول تطور كرة القدم السعودية، وقدرتها على المنافسة الحقيقية في المحافل الخارجية، عندما تتوفر أدوات النجاح من دعم مالي، واستقطاب نوعي، واستقرار إداري. وقد أسعدنا هذا الإنجاز كثيرًا؛ لأنه يعكس ثمرة الاستثمار في رياضتنا، ويمنحنا الأمل في أن باقي الأندية تسير على ذات النهج، خصوصًا حينما تمثل الوطن في البطولات القارية أو العالمية، ومع انتقال الأنظار نحو نادي الهلال، الذي يستعد لخوض غمار منافسة عالمية، فإن سقف الطموحات بات عاليًا؛ فالهلال اليوم لا يمثل نفسه، بل يحمل راية الكرة السعودية والعربية في واحدة من أقوى البطولات العالمية، والجميل أن الهلال لم يكن غريبًا عن هذا المسرح، فقد سبق وأن وصل إلى نهائي كأس العالم للأندية، وحقق وصافة مشرفة أمام ريال مدريد، في مباراة لا تُنسى. في تلك المواجهة، كان الهلال يعاني من إيقاف فترتين عن التسجيل، وشارك بخمسة لاعبين أجانب فقط، ومع ذلك وقف ندًّا للفريق الإسباني العريق، وكاد أن يعكر صفو تتويجه لولا جزئية تحكيمية تمثلت في ضربة جزاء مستحقة لم تُحتسب، بالإضافة إلى فرصة لا تُنسى أضاعها المهاجم ماريغا بشكلٍ غريب في نهاية الشوط الثاني. اليوم، ومع فتح باب التعاقدات، وتوفر كافة الأدوات، ينتظر الجميع من الهلال أن يظهر بصورة تعكس الواقع المزدهر للرياضة السعودية، ليس فقط في النتائج، بل في الأداء والانضباط والهوية الكروية، كلنا أمل أن يكون الهلال على قدر التحدي، وأن يكتب فصلًا جديدًا من فصول المجد الكروي، كما فعل الأهلي آسيويًا، فالمستقبل بدأ الآن، والرهان على أنديتنا بات أكثر ثقة من أي وقت مضى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 27 دقائق
- الشرق الأوسط
رغم رفضه… الهلال يغري إنزاغي بـ50 مليون يورو لعامين
وسط حالة من الترقب تعيشها جماهير إنتر ميلان قبل نهائي دوري أبطال أوروبا المرتقب ضد باريس سان جيرمان في 31 مايو (آيار) الجاري، ظهرت إلى العلن أنباء عن عرض سعودي «فلكي» مُقدّم من نادي الهلال للمدرب الإيطالي سيموني إنزاغي، ما أحدث جدلاً واسعًا في الأوساط الكروية، لا سيما مع اقتراب نهاية موسم هو الأهم للنيراتزوري منذ سنوات. ووفقاً لمصادر صحيفة «ليكيب الفرنسية» المقربة من الملف، فإن الهلال، وصيف الدوري السعودي، كثّف خلال الأسابيع الماضية تحركاته من أجل التعاقد مع إنزاغي، مدرب إنتر ميلان الحالي، الذي يقود الفريق منذ عام 2021. بل إن رئيس النادي السعودي سافر شخصياً إلى مدينة ميلانو للقاء المدرب في منزله، في خطوة عكست جدية الرغبة في التوقيع معه. في البداية، رفض إنزاغي المقترح، لكن إدارة الهلال لم تتوقف عند ذلك، وعادت بعرض مُحسّن ومُغرٍ، وصل بحسب التسريبات إلى 50 مليون يورو شاملة الراتب والمكافآت على مدار عامين. ورغم أن العقد لم يُوقّع بعد، فإن المحادثات بين الطرفين شملت نقاشات فنية تتعلق بتعزيز صفوف الفريق، في إشارة إلى تقدم المفاوضات وحدّة ضغط الجانب السعودي لإغلاق الملف مبكرًا، قبل انطلاق كأس العالم للأندية (15 يونيو – 13 يوليو)، وهي البطولة التي يعوّل الهلال عليها كثيرًا لإعادة كتابة تاريخه القاري والدولي. تضيف «ليكيب» أن التوقيت بدا صادماً لإدارة إنتر ميلان، خصوصًا أن الفريق يواجه لحظات حاسمة على صعيد المنافسة على لقب الدوري الإيطالي، إذ يدخل الجولة الأخيرة هذا الأسبوع متأخرًا بنقطة واحدة فقط عن نابولي. لكن في المقابل، فضّلت إدارة النادي الإيطالي عدم التعليق رسميًا على ما تم تداوله. أما المقربون من إنزاغي، فاكتفوا بالقول إنهم «غير مطلعين على شيء»، دون نفي أو تأكيد. المفارقة أن إنزاغي، البالغ من العمر 49 عامًا، كان قد جدّد عقده مع إنتر الصيف الماضي لموسم واحد فقط حتى 2026، ما يُعطيه مرونة كبيرة في حال قرر الرحيل. وتشير الصحيفة الفرنسية أنه في حال قرر إنزاغي التراجع عن العرض في اللحظات الأخيرة، فإن الهلال أعد قائمة بديلة من الأسماء، يتصدرها المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه، المدرب السابق لباريس سان جيرمان والحالي لنادي الدحيل القطري، في ظل سعي النادي الأزرق لإيجاد بديل لخورخي خيسوس، الذي أُقيل مطلع مايو (آيار) الجاري. وكان الهلال قد حاول في الفترة الماضية التعاقد مع كل من البرتغالي أوناي إيمري (أستون فيلا) والبرتغالي ماركو سيلفا (فولهام)، دون أن ينجح في إقناعهما، ما جعله يُركز بقوة على إنزاغي، الذي بات في نظر الإدارة السعودية الخيار الأول لقيادة المشروع الفني الجديد. المدرب الإيطالي، من جانبه، لا ينوي اتخاذ قرار حاسم قبل نهاية الموسم، على أمل التتويج الأوروبي والخروج من إنتر عبر الباب الكبير.


الشرق الأوسط
منذ 34 دقائق
- الشرق الأوسط
الهلال و أوسيمين ... مفاوضات قائمة ومؤشر إيجابي
من الصعب تحديد الوجهة المقبلة للمهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين، وفقاً لمصادر موقع «فوت ميركاتو». رغم أن عودة المهاجم النيجيري إلى نابولي تبدو غير محتملة، فإن اللاعب لا يزال على رادار مانشستر يونايتد، الذي يواجه حالياً صعوبات مالية قد تعيق إتمام الصفقة. وبحسب ذات المصادر، فإن أوسيمين يسعى إلى الاستقرار بسرعة واختيار وجهته المقبلة في أقرب وقت ممكن. ويُعد نادي الهلال السعودي من أبرز المهتمين بالتعاقد مع أوسيمين، حيث يعتبره الصفقة المثالية، حتى لو تطلب الأمر عرض راتب ضخم عليه، فيما أشارت المصادر إلى أن المفاوضات بين الطرفين لا تزال قائمة وتسير في اتجاه إيجابي. وسجّل أوسيمين هذا الموسم مع غلطة سراي التركي 36 هدفاً وصنع 8 أهداف خلال 40 مباراة في جميع المسابقات.


الشرق الأوسط
منذ 41 دقائق
- الشرق الأوسط
فينالدوم لـ«الشرق الأوسط»: الشهري يدهشنا بفكره… والفوز على الأهلي عزز ثقتنا
أعرب الهولندي فينالدوم، قائد فريق الاتفاق، عن سعادته بالفوز الثمين الذي حققه فريقه أمام الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف، في الجولة 33 من الدوري السعودي للمحترفين، مؤكداً أن الانتصار منحهم دفعة كبيرة وثقة مضاعفة، خصوصاً أنه جاء على حساب بطل النخبة الآسيوية، وأحد أقوى الفرق في الموسم الجاري. وقال فينالدوم في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»: «الفوز أمام فريق بحجم الأهلي يُعد نتيجة مهمة جداً بالنسبة لنا، ليس فقط على مستوى النقاط، بل من حيث الشعور بأننا نسير على الطريق الصحيح». ️| فينالدوم قائد فريق #الاتفاق لـ«الشرق الأوسط»:- الانتصار على بطل النخبة يمنحنا ثقة كبيرة، فالأهلي من أقوى فرق الدوري وأثبت ذلك آسيوياً.- اللعب تحت قيادة المدرب سعد الشهري تجربة مميزة، وما زلت أندهش من طريقته التدريبية.#الأهلي_الاتفاق | #الدوري_السعودي_للمحترفين — الشرق الأوسط - رياضة (@aawsat_spt) May 22, 2025 وأشاد فينالدوم بالمدرب الوطني سعد الشهري، واصفاً العمل تحت قيادته بـ«التجربة المختلفة والمميزة». وأضاف: «عادةً ما يعتقد اللاعبون الأوروبيون أنهم يملكون أفضلية عند الانتقال إلى دوريات جديدة، لكنني فوجئت بطريقة تفكير الشهري وأسلوبه في إدارة الفريق». وعن توقعاته لمشاركة الهلال في بطولة كأس العالم للأندية 2025، أوضح فينالدوم أن الفريق الأزرق يعد من أقوى الأندية الآسيوية، وقال: «الهلال فريق كبير والدوري السعودي يتطور بشكل ملحوظ، وأتوقع أن يُقدم الهلال أداءً قوياً في هذه البطولة العالمية، خصوصاً أنه سيواجه فرقاً عالمية».