
"إعلان مسقط" يحث على تعزيز جهود التصدي لتهديدات الطيران المدني الدولي
مسقط- الرؤية
اختتمت أمس أعمال "أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 "، بإصدار "إعلان مسقط" لأمن الطيران والأمن الإلكتروني في مجال الطيران، الذي مثّل خارطة طريق لأمن الطيران في المستقبل.
وحث الإعلان على تعزيز الجهود الرامية إلى التصدي للتهديدات الجديدة القائمة ضد الطيران المدني الدولي بما في ذلك التهديدات من الداخل والهجمات الإلكترونية، ودعوة الدول إلى التصديق على كل من "اتفاقية قمع الأفعال غير المشروعة المتعلقة بالطيران المدني الدولي" و"البروتوكول المكمل لاتفاقية قمع الاستيلاء غير المشروع على الطائرات" (بيجن لعام 2010) والتصديق عليها كوسيلة لردع الهجمات الإلكترونية ضد الطيران المدني والتصدي لها.
وأكد الإعلان على إعطاء أمن الطيران والأمن الإلكتروني نفس الأهمية الحاسمة والأولوية العالية والدعم المقدم للجوانب الأخرى في الطيران المدني، وضمان التنسيق الفعال بين سلامة وأمن الطيران والأمن الإلكتروني للاستفادة من المعرفة المشتركة وتعزيز الجهود.
وأكد المشاركون أن الطيران يربط العالم ويجمع الناس والبلدان معًا، ويجعل التنمية الاجتماعية والاقتصادية ممكنة من خلال السفر والتجارة والسياحة وهو ما يستوجب حمايته على نحو فعال، وسلم المجتمعون بأهمية اتباع نهج مشترك يشمل الأمم المتحدة للاعتراف بقطاع الطيران بوصفه من البنى الأساسية الحيوية التي يعتمد عليها الأمن والازدهار والتنمية على الصعيد الوطني، فضلًا عن الاقتصاد العالمي.
واستضافت سلطنة عُمان ممثلةً بهيئة الطيران المدني أمس الاجتماع الوزاري رفيع المستوى لأمن الطيران المدني الذي تنظمه منظمة الطيران المدني الدولي بالتزامن مع أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024 بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.
وهدف الاجتماع الذي شارك فيه 800 من الوزراء والمسؤولين الحكوميين، ورؤساء هيئات الطيران المدني، والمنظمات الدولية والإقليمية، وخبراء ومختصين في شركات الطيران، والمطارات، والشركات المتخصصة في الأمن إلى إقرار "بيان مسقط" بشأن أمن الطيران والأمن الإلكتروني في مجال الطيران، الذي يركز على أبرز القضايا الأمنية في الطيران، مثل الأمن الإلكتروني وحماية البنية الأساسية الحيوية للطيران، حيث يعد هذا الإعلان خطوةً مهمة في تحديد أولويات أمن الطيران على المستوى العالمي، استعدادًا للدورة الثانية والأربعين للجمعية العمومية للإيكاو المقررة في سبتمبر من العام المقبل.
وركز الاجتماع على عددٍ من الموضوعات المهمة، منها، (أمن الطيران في ظل الأزمات العالمية)؛ حيث تم مناقشة تأثير الأزمات مثل جائحة كورونا على إجراءات الأمن في المطارات وكيفية تكامل التدابير الصحية مع الإجراءات الأمنية، و(الأمن السيبراني) لحماية الأنظمة التقنية للطيران من الهجمات الإلكترونية ووضع معايير دولية للتصدي لهذه التهديدات، إضافةً إلى (الابتكار في تقنيات الأمن)؛ حيث تم التركيز على دور الذكاء الاصطناعي في تحسين كفاءة أنظمة الأمن في المطارات والطائرات.
وأوضح معالي المهندس سعيد بن حمود المعولي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ورئيس مجلس إدارة هيئة الطيران المدني أن حكومة سلطنة عُمان تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الطيران المدني ضمن رؤية "عُمان 2040" لتطوير قطاع النقل واللوجستيات وجعله من مصادر الدخل القومي، مشيرًا إلى النسبة التي حققتها سلطنة عُمان في مؤشر الامتثال لمتطلبات السلامة الجوية لمنظمة الإيكاو، بلغت 96 بالمائة وحلت المركز الخامس عالميًّا في هذا المجال بعد أن كانت في المركز 134 قبل ثلاث سنوات.
وأوضح سعادة المهندس نايف بن علي العبري رئيس هيئة الطيران المدني أن إعلان مسقط لأمن الطيران سيُقرّ من قبل الجمعية العمومية لمنظمة الطيران المدني الدولي القادمة الثانية والأربعين التي ستقام في سبتمبر 2025.
وبين سعادته أن مجريات إعلان مسقط لأمن الطيران جاء بعد مناقشات حوارية وجلسة وزارية رفيعة المستوى تخللها العديد من النقاشات في أولويات المنطقة والتحديات التي يواجهها قطاع الطيران في مجال الأمن، موضحًا أن الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، الذي عقد اليوم، شارك به أكثر من 40 وزيرًا ورئيس سلطة وممثلًا من 77 دولة.
وأكد سعادته أن الإعلان سيشكل نقطة انطلاقة جديدة لقطاع الطيران المدني الدولي ، منوهًا أن إعلان مسقط رسخ مكانة سلطنة عُمان في هذا المجال ومكانتها الرائدة في كل المجالات خاصة في مجال أمن الطيران لما ترفده من كفاءات بشرية وممكنات بجميع الأصعدة.
من جهته أكد معالي سالفاتوري شاكيكيتانو رئيس مجلس منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) بأن هذا الحدث جمع العديد من الخبراء والمسؤولين وبعثات الدول المشاركة مما أتاح الفرصة لجميع المشاركين لمناقشة التحديات المرتبطة بمجال الأمن في الطيران المدني.
وقال معاليه أن هذا القطاع الحيوي يشهد تطورات متسارعة في مختلف المناطق، وخصوصًا في الشرق الأوسط، موضحًا أن من بين أهم التحديات التي يتم مناقشتها في هذا الحدث هي المخاطر السيبرانية التي تهدد قطاع الطيران المدني.
وأكد رئيس مجلس إدارة منظمة الطيران المدني الدولي على ضرورة مواصلة الابتكار والتطور لمواجهة التهديدات القائمة والناشئة، والالتزام بتعزيز أمن الطيران والأمن السيبراني، والتعاون العالمي في حماية البنية الأساسية الحيوية.
ومن جانبه، أكد معالي خوان كارلوس سالازار الأمين العام لمنظمة الطيران المدني الدولي، أن هذه الفعالية وما تضمنته من إعلان بيان مسقط يُعدان نقطة تحول مهمة في مسيرة أمن الطيران، حيث أكدت الدول الأعضاء في المنظمة التزامها القوي والمستمر بضمان أمن وسلامة الطيران المدني على مستوى العالم، مضيفًا أن التعاون الدولي يعد ركيزة أساسية في مواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة، مشددًا على أهمية الاستمرار في تعزيز أمن الطيران واستدامته في السنوات المقبلة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة الرؤية
منذ 17 ساعات
- جريدة الرؤية
غزة.. سماء بلا أرض
سالم البادي (أبو معن) تخيّل المشهد معي، أخي القارئ... يأتيك أمرٌ من جيش العدو عبر اتصال هاتفي أو نداء أو أي وسيلة، يأمرك بإخلاء بيتك في مهلة لا تزيد عن عشر دقائق. تخيّل: عشر دقائق فقط، ثم يُمحى بيتك عن سطح الأرض، تُطمس ذكرياتك، المكان الذي يأويك أنت وأسرتك، أشياؤك التي تحبها، كتبك... كل شيء يختفي في لمح البصر. تخيّل معي، كل هذا يمر أمام عينيك في عشر دقائق فقط—وجع وألم وأسًى وحزن ينهال عليك، وأنت مصابٌ بالدهشة والصدمة من هول الموقف. تخرج لتواجه الموت ألف مرة، أو تبقى لتلقاه مرة واحدة. كنا نقرأ عن قصص الحروب والموت في كتب التاريخ، ونشاهدها في أفلام الرعب، ونتابع قصص الجوع والتهجير والحرق والتعذيب وأبشع أنواع القتل. لكن أن نعيشها اليوم، في هذا العصر؟! هذا لم يخطر ببال أحد! وسائل الإعلام تنقل المجازر والإبادة على الهواء مباشرة! يشاهدها نحو 8 مليارات إنسان على كوكب الأرض، دون أن تتحرك مشاعرهم، دون أن تستيقظ فطرتهم لإنقاذ هذه الأرواح البريئة المحاصرة جوًا وبرًا وبحرًا، في بقعة صغيرة يعيش فيها نحو مليوني إنسان... إنه لأمرٌ يثير العجب! وكأننا أمام فيلم درامي مرعب، كتبته القوى العظمى، وأنتجته ودعمته أمريكا، ونفذه وأخرجه الاحتلال، فأبدع في الإبادة الجماعية والمجازر اليومية، مسجلًا مشاهدات مليونية، ليحصد جائزة الإجرام الدولي، بينما ملايين البشر يرون ويسمعون، لكنهم صمٌّ بكمٌ عُميٌ... لا يبصرون، ولا يعقلون. أين منظمات حقوق الإنسان؟ غاب دورها وانتهى. أين منظمات حقوق المرأة والطفل؟ انطمس ذكرها، وانطوت صفحتها. أين محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية المعنية بجرائم الحرب؟ مجرد أسماء بلا أفعال، ولا سلطة تنفيذية، وأحكامها تذروها الرياح. أين هيئة الأمم المتحدة؟ كيان بلا روح... لا يسمن ولا يغني من جوع. أين منظمة التعاون الإسلامي، التي تضم 57 دولة، وتعدّ ثاني أكبر تكتل دولي؟ أين صوتها في نصرة غزة؟ الأمة الإسلامية أثبتت تفوقها في خذلان شعب غزة، تركته وحيدًا، يواجه الجوع والعطش والقتل والتهجير والتدمير والإبادة، فكان مصيرها الذل والهوان حتى إشعار آخر، فهم لا يعقلون، ولا يفقهون، وهم في سبات عميق... لعلها تفيق يومًا إذا شاءت قدرة الله لها بذلك. غزة، المدينة التي تجسد الصمود في وجه الشدائد، تشهد صراعًا مستمرًا يمزق نسيج الحياة. الحصار المستمر منذ عقود، يفرض قيودًا شديدة على كل جانب من جوانب الحياة، ليحيلها إلى سجن مفتوح. ورغم كل هذه القسوة، تظل روح الشعب الفلسطيني صامدة، يتشبث بالأمل، يحلم بمستقبل أفضل. الظروف الإنسانية في غزة مروعة، لا مثيل لها في عالمنا المعاصر. إن الحصول على الطعام، الرعاية الصحية، المياه النظيفة، والكهرباء، بات أشبه بالمستحيل. الحرب المفروضة على القطاع منذ أكثر من عامين عزلت سكانه عن العالم الخارجي، تاركةً أثرًا عميقًا في سبل عيشهم وصحتهم النفسية. وتشير الإحصائيات إلى نزوح أكثر من 100 ألف شخص، وأن عدد الشهداء تجاوز 50 ألفًا، بينما فاق عدد الجرحى 114 ألفًا، والعدد في صعود مستمر، مع استمرار آلة الحرب بتدمير كل شيء... وسط صمت دولي مخزٍ، وتخاذل غير مبرر. إن الوضع في غزة هو تذكير صارخ بالظلم المستمر. على المجتمع الدولي التحرك فورًا، رفع الحصار، وضمان حصول الفلسطينيين على حقوقهم الأساسية. إنهاء معاناة غزة ليس مجرد واجب أخلاقي، بل ضرورة لتحقيق السلام في المنطقة. ومن الناحية الإنسانية، الأطفال والنساء في غزة يعيشون ظروفًا قاسية لا يمكن تخيلها. الأطفال يواجهون خطر الموت بسبب القصف، كما يعانون من صدمات نفسية شديدة. النساء يتحملن أعباء مضاعفة في هذه الظروف، ويفتقدن الوصول إلى الرعاية الصحية الأساسية. وإنقاذ غزة يتطلب إجراءات عاجلة، منها: 1. إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر، دون أي قيود أو عراقيل. 2. توفير الأمن والحماية للمدنيين، ووقف استهداف البنية التحتية المتبقية. 3. معالجة جذور الأزمة، والعمل على تحقيق سلام عادل يضمن حقوق الفلسطينيين. 4. تقديم الدعم المالي واللوجستي العاجل، لتمويل الإغاثة وإعادة الإعمار. 5. تفعيل دور المؤسسات الدولية، والضغط على الاحتلال لاحترام القانون الدولي. باختصار.. إنقاذ غزة ليس مجرد مطلب إنساني، بل واجب أخلاقي لا يقبل التأجيل. يجب أن تتضافر الجهود لإنقاذ ما تبقى من البشر والحجر والشجر، حتى لا يسجل التاريخ يومًا أن هناك شعبًا أُبيد أمام أنظار العالم. في غزة... لا أرض قابلة للعيش، لا رغيف خبز، لا هواء، لا ماء، لا دواء. يموت الناس صبرًا، يموت الأطفال جوعًا وعطشًا، تُقتل النساء والشيوخ والأطفال على الملأ... حرقًا. غزة... هذا العار على جبين التاريخ، وهذا الجرح الذي لا يلتئم. التاريخ لا يرحم، وسيسأل العالم عن غزة وشعبها، وعن خذلانه لها. الدعاء وحده لا يكفي، أنصروهم بما أوتيتم من قدرة، تضامنكم معهم يخفف عنهم وجعهم ومعاناتهم. اللهم بردًا وسلامًا على غزة وأهلها، كن لهم عونًا ونصيرًا، وارحم ضعفهم، واجبر كسرهم، وانصرهم، يا الله.


عمان اليومية
منذ 2 أيام
- عمان اليومية
إسرائيل تكثف ضرباتها في غزة و44 شهيدا من النازحين
إسرائيل تكثف ضرباتها في غزة و44 شهيدا من النازحين الأمم المتحدة: شحنات المساعدات المحدودة "ذرّ للرماد في العيون" غزة."وكالات":: أعلن الدفاع المدني افي غزة اليوم استشهاد 44 فلسطينيا على الأقل في ضربات إسرائيلية على غزة، مع تكثيف اسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع وفي الوقت الذي أعلنت فيه الأمم المتحدة حصولها على إذن بإدخال 100 شاحنة مساعدات. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين أن اسرائيل تعتزم السيطرة على كامل أراضي غزة. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل "نقلت طواقم الدفاع المدني 44 شهيدا على الأقل غالبيتهم من الأطفال والنساء، وعشرات الجرحى جراء مجازر جديدة ارتكبها الاحتلال بحق المدنيين العزل فجر اليوم (الثلاثاء) في مناطق عديدة في قطاع غزة". وأوضح بصل أن طواقم الدفاع المدني نقلت "15 شهيدا من عائلة نصار، وعددا من المصابين غالبيتهم من الأطفال إثر قصف طائرات حربية محطة راضي للوقود غرب مخيّم النصيرات" في وسط قطاع غزة. وأشار إلى نقل "12 شهيدا" وعدد من المصابين جراء استهداف الطيران الإسرائيلي منزلا لعائلة أبو سمرة في دير البلح وسط قطاع غزة.كما أفاد بسقوط "8 شهداء على الأقل وعدد من المصابين" نقلوا إلى المستشفى المعمداني، في استهداف لمدرسة "موسى بن نصير" التي تؤوي آلاف النازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة، متحدثا عن إصابة "الغرف الصفية المزدحمة بالنازحين مباشرة". وفي مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، قُتل تسعة أشخاص بينهم "عدد من الأطفال" جراء غارة جوية استهدفت منزل عائلة المقيد في المخيّم، وفقا للمتحدث باسم الدفاع المدني.وتحدث محمود بصل عن وجود مفقودين تحت الأنقاض "لا تستطيع طواقم الدفاع المدني الوصول إليهم بسبب القصف" في شمال القطاع، وفي خان يونس ورفح في الجنوب. - "عائلة بأكملها" - ولم يعقب الجيش الإسرائيلي بعد على سؤال بشأن هذه الضربات. وفي مخيم النصيرات، حيث تجمع الأهالي قرب محطة الوقود التي تم استهدافها فجرا، قال محمود اللوح "محطة الوقود هذه كانت تؤوي عائلتين. أسفرت (الغارة) عن سقوط نحو 15 شهيداً بعضهم تم انتشاله والبعض الآخر لا يزال تحت الأنقاض". وأضاف "استيقظنا في الليل على صوت القصف وجئنا لنرى عائلة بأكملها تم مسحها من السجل المدني". أما يونس أبو عمشة فوصل إلى المستشفى الأهلي العربي لوداع أقاربه الذين فقدهم في إحدى الغارات. وقال "كلهم أطفال ونساء ينامون في أمان الله ولا أحد منهم مطلوب وكلهم أطفال ونساء احترقوا ومُزقوا أشلاء". وتساءل "إلى أين سنذهب؟ إنهم يستهدفون الخيام. إلى أين سنذهب؟ قل لنا يا نتنياهو، إلى أين سنذهب حتى نرد عليك؟ إلى أين سنذهب بدلًا من ضرب أطفالنا ونحن نيام؟ إلى أين سنذهب؟ لم نعد نحتمل". - 100 شاحنة - وبعد أكثر من شهرين ونصف من اطباق الحصار على قطاع غزة حيث يواجه 2,4 مليون نسمة وضعا إنسانيا كارثيا، أعلنت اسرائيل الإثنين دخول "خمس شاحنات تابعة للأمم المتحدة ومحمّلة مساعدات إنسانية، بما في ذلك طعام الأطفال، إلى قطاع غزة عبر (معبر) كرم أبو سالم".وأشارت إلى أنه سيتم السماح بدخول "عشرات الشاحنات... في الأيام المقبلة". وسمحت إسرائيل بدخول تسع شاحنات تحمل مساعدات تابعة للأمم المتحدة إلى قطاع غزة الاثنين، وهو ما وصفه منسّق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة توم فليتشر بأنه "قطرة في محيط" الاحتياجات في القطاع الفلسطيني.بعد 11 أسبوعا من الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل. وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) ينس لايركه خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن خمسا منها عبرت معبر كرم أبو سالم، وحصلت الأمم المتحدة اليوم على الإذن لتسلمها. وندّدت كلير نيكوليه من منظمة أطباء بلا حدود بما قالت إنه "ذرّ للرماد في العيون" و"طريقة للقول: نعم نحن نسمح بدخول الأغذية.. لكنها خطوة شبه رمزية".


الشبيبة
منذ 3 أيام
- الشبيبة
نتنياهو يتوعد باحتلال غزة وسموتريتش يصر على التجويع
تل أبيب - وكالات - بنيامين نتنياهو: الوضع بات يستلزم استئناف إدخال المساعدات إلى غزة لمواصلة "إسرائيل" هجومها العسكري. - سموتريتش: سندخل الحد الأدنى فقط من الغذاء والأدوية لغزة. وحتى عودة آخر أسير يجب ألا نسمح بدخول حتى المياه. صعّدت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من حدة تصريحاتها بشأن العدوان المتواصل على قطاع غزة، لافتة إلى أن اعتزامها بإدخال مساعدات إنسانية للقطاع جاء تحت ضغوط خارجية. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تسجيل مصور بثه على منصة تلغرام اليوم الاثنين: "سنسيطر على جميع أراضي قطاع غزة، هذا ما سنفعله". وأضاف: "أعضاء مجلس الشيوخ (الأمريكي) الداعمون لإسرائيل يأتون إليّ ويقولون: سنقدم لكم كل المساعدة التي تحتاجونها لكسب الحرب، السلاح والدعم في الأمم المتحدة، ولكن لا نطيق رؤية صور المجاعة الجماعية" بغزة. وذكر نتنياهو أنه إلى أن يتم إنشاء مراكز لتوزيع مساعدات بجنوب غزة، تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، فإن حكومته ستسمح بدخول "الحد الأدنى" من المساعدات، لمنع المجاعة الجماعية. وزاد متجاهلاً حدوث المجاعة بالفعل: "يجب ألا نصل إلى حالة مجاعة، فلن نحظى بدعم جوهري ودبلوماسي ونتمكن من تحقيق النصر (إذا حدث ذلك)". وتابع: "ننشئ منطقة خاضعة لسيطرة الجيش، حيث يمكن لجميع سكان غزة الحصول على الغذاء والدواء، ويتزامن هذا مع ضغط عسكري كبير". ودافع نتنياهو عن قرار حكومته السماح، في وقت سابق من الاثنين، بإدخال مساعدات إنسانية محدودة للغاية إلى غزة، بعد منعها منذ 2 مارس الماضي، مبيناً أن الوضع بات يستلزم استئناف إدخال المساعدات إلى غزة لمواصلة "إسرائيل" هجومها العسكري. ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن منسق أنشطته بالأراضي الفلسطينية، غسان عليان، أن "9 شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، بينها أغذية للأطفال، ستدخل غزة عبر الأراضي الإسرائيلية في الساعات المقبلة". ووفق وسائل إعلام عبرية، بينها هيئة البث الرسمية والقناة "12" الخاصة، فإن إدخال المساعدات المرتقب يأتي تحت وطأة ضغوط وتهديدات أمريكية وأوروبية بفرض عقوبات على "إسرائيل". في شأن متصل قال وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام عبرية: إن "ما نشهده منذ الأمس هو جنون مطلق، لن تدخل أي مساعدات إلى حماس، وكل من يقول غير ذلك فهو يكذب". وأضاف: "ما كان في السابق لن يتكرر. سندخل الحد الأدنى فقط من الغذاء والأدوية لغزة. وحتى عودة آخر أسير يجب ألا نسمح بدخول حتى المياه". وحذّر من أن الضغوط الدولية قد تدفع "إسرائيل" لإنهاء الحرب، قائلاً: "إذا واصلنا بهذا الشكل فإن العالم سيفرض علينا إنهاء الحرب". وأوضح الوزير اليميني المتطرف أن جيش الاحتلال يعمل حالياً "بخمس فرق وبقوة لم نرَ لها مثيلاً منذ بدء الحرب"، مشيراً إلى أن العمليات العسكرية في غزة تهدف إلى "القضاء على حماس وإعادة المختطفين". كما لوّح بخطط تهجير قسرية لسكان القطاع، قائلاً: "سكان غزة سينتقلون إلى جنوب القطاع، ومن هناك إلى دول ثالثة". وتتزامن هذه التصريحات مع تصعيد عسكري إسرائيلي عنيف، أسفر عن مئات الشهداء والجرحى خلال الأيام الماضية، في وقت يعاني فيه القطاع من أوضاع إنسانية كارثية في ظل الحصار الخانق ونقص حاد في المياه والغذاء والدواء. وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، بدء عملية برية واسعة في غزة، ضمن حملته الجديدة لتوسيع الإبادة بالقطاع تحت اسم "عربات جدعون". وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين.