
اللواء شقير: سيصبح في الإمكان مع نهاية العام إتمام المعاملات في الأمن العام ودفع الرسوم عبر الأونلاين
أكّد المدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، في حوار مع صحيفة "الجمهورية"، أنّ جهاز الأمن العام هو مؤسسة في خدمة الناس، و"بالتالي نحن نعمل بما أوتينا من قوة لتأمين كل ما يحتاجه المواطنون من خدمات هي حق لهم وواجب علينا، مع حفظ كرامتهم في الوقت نفسه"، موضحًا أنّ "الرؤية العامة التي تقودنا هي خدمة الناس بإخلاص وبطريقة نموذجية قدر الإمكان تطبيقا لخطاب القسم وتنفيذاً لتوجيهات رئيسَي الجمهورية والحكومة".
وأشار إلى أنّه عمّم مذكّرات على دوائر الأمن العام تلحظ وجوب التقيّد بالمهل المحدّدة لإنجاز المعاملات وعدم تمديدها، لافتاً إلى أنّه ستُطوَّر آليات العمل قريباً فسيصبح في الإمكان مع نهاية السنة الحالية إتمام المعاملات ودفع الرسوم عبر "الأونلاين"، الأمر الذي من شأنه أن يوفّر كثيراً من الجهد والوقت على المواطنين.
ولفت شقير أيضاً إلى تفعيل "الخدمة السريعة" المتعارف عليها في كل العالم، التي ترمي إلى اختصار وقت إنجاز المعاملة مقابل بدل مالي إضافي، لافتاً إلى أنّ مردود هذه الخدمة سيُستخدم من أجل تعزيز الوضع المادي لعناصر الأمن العام الذين يعملون 20 يوماً في الشهر بدلاً من 14 يوماً.
وكشف أنّ وزير الأشغال فايز رسامني وقّع مع شركة فرنسية عقداً بقيمة 950 ألف دولار لتطوير برمجيات مطار بيروت الدولي بغية تفادي حصول ضغط في الصيف، "كذلك سيُستعان بعدد من المتطوّعين الجدد في الأمن العام، والبالغ عددهم 500، لرفع مستوى الجهوزية في المطار من أجل استقبال الوافدين إليه بسلاسة مهما ارتفعت نسبتهم".
وأشار شقير إلى أنّ "جزءاً آخر من هؤلاء المتطوّعين سيُنشر على المنافذ الحدودية الشرقية والشمالية، حيث تُفعَّل أنماط المراقبة والآلية الإدارية"، كاشفاً أنّ "هناك اتفاقاً مع جهة دنماركية على تطوير نقطة المصنع، ومن شأن ذلك أن يمنحنا القدرة على ضبط أكبر لهذا المعبر الحدودي الحيَوي".
وأكّد شقير أنّ "الحدود مع سوريا باتت مضبوطة إلى درجة كبيرة في ما خصّ المعابر الشرعية، أمّا المعابر غير الشرعية فيُنسّق مع السلطات في دمشق لمعالجتها، تطبيقاً لاتفاق جدة الذي شمل أيضاً ضرورة ترسيم الحدود وتنظيم مرور المازوت العراقي عبر الأراضي السورية، ونحن لدينا ارتياح إلى المسار الذي تتخذه الأمور على هذا الصعيد".
وعن نتائج زيارته الأخيرة إلى العراق، أوضّح شقير أنّها تمّت بتكليف من رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيسَي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، مشيراً إلى أنّه طرح خلالها إمكان ترميم المدارس والمستشفيات الحكومية المتضرّرة في الشريط الحدودي "وقد قدّمتُ لائحة كاملة بأسمائها"، مشيداً بموقف رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني "الذي كان متجاوباً مع هذا المطلب على رغم من أنّ بلاده تعاني بدورها من ظروف اقتصادية صعبة".
وأضاف "كذلك بحثتُ في بغداد في إمكان الحصول على كمية إضافية من المازوت للنازحين اللبنانيِّين جرّاء العدوان الإسرائيلي الأخير والذين لم يعودوا بعد إلى منازلهم، وذلك في إطار التحضير منذ الآن لاستحقاقات فصل الشتاء".
ونوّه شقير بالمساهمة العراقية في مَدّ لبنان بمادة المازوت وبالصبر على تأخّر الدولة اللبنانية في تسديد المستحقات المتوجّبة عليها، لافتاً إلى أنّ "المسؤولين العراقيِّين يتعاملون بأخوّة معنا، خصوصاً رئيس الحكومة العراقي الذي يتولّى بنفسه إيجاد المخارج القانونية والدستورية لمساعدة لبنان".
وبالنسبة إلى مصير التحقيقات في إطلاق الصواريخ من الجنوب موخرًا، أكّد شقير أنّ الأمن العام يواصل الجهد الاستعلامي والفني لكشف ملابسات ما حصل، على قاعدة أنّ المساس بالأمن اللبناني ممنوع.
وأشار إلى أنّه "تبيّن لنا أنّ الأشخاص الذين أوقِفوا على يَد "الأمن العام" للشبهة ليست لديهم علاقة بعملية إطلاق الصواريخ، إلّا أنّنا أبقَينا اثنَين منهم قيد التوقيف، الأول لبناني بسبب فراره من الجيش، والثاني سوري لأنّ وضعه غير قانوني".
وأبدي شقير ارتياحه إلى الوضع الأمني الجيد عموماً، لافتاً إلى أنّ هناك تنسيقاً عالياً وتبادلاً للمعلومات بين جميع الأجهزة الأمنية والعسكرية، وآملاً في أن يكون الصيف المقبل واعداً ومزدحماً بالسيّاح اللبنانيِّين والعرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 11 دقائق
- النهار
سوريا على مفترق الجغرافيا والاقتصاد: أوروبا تفتح الباب المشروط... والهيدروجين الأخضر في الصدارة
ما أعلنته بروكسل ليس مجرّد رفع عقوبات عن دولة منهكة. هو، بتفاصيله وتوقيته، خطوة تحمل أبعاداً تتجاوز إعادة الإعمار، وتضع سوريا في قلب توازنات جيو-اقتصادية جديدة تتشكّل بهدوء على حافة المتوسّط. خريطة الطريق الأوروبية لتخفيف العقوبات تبدو أقل كعرض ثقة، وأكثر كاختبار. تصريح مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد، كايا كالاس، كان واضحاً: 'نريد التحرّك بسرعة، لكن يمكن التراجع إذا اتخذت دمشق قرارات خاطئة'. بمعنى آخر، أوروبا مستعدّة للانفتاح ولكن على طريقتها، وبشروطها. الاستثمار في الطاقة، وعلى رأسها الهيدروجين الأخضر. فسوريا تملك معادلة مثالية: مساحات واسعة، إشعاع شمسي وفير، وتكاليف تشغيل منخفضة. وفي لحظة قد تبحث فيها أوروبا عن بدائل للطاقة النظيفة، لا يبدو غريباً أن تُطرح البادية السورية كموقع إنتاج محتمل للهيدروجين المخصّص للتصدير. الإعمار، من جهته، قادم لكنه قد يتقدّم ببطء. التقديرات تصل إلى 250 مليار دولار. خريطة الطريق تشير إلى تخفيف جزئي يشمل قطاعات محددة كالنقل والطاقة، من دون أن يشمل المعاملات المالية، ما يعني أن الباب فُتح تقنياً، لكن لم يُدفع بعد. الزراعة، الفوسفات، والغذاء بعد اضطرابات الإمدادات العالمية، قد تبحث أوروبا عن مصادر بديلة قريبة. وسوريا، رغم هشاشتها، تملك تاريخاً تصديرياً في الزيوت والحمضيات والحبوب. وإذا أُعيد تشغيل خطوط الإنتاج، يمكن لهذا الملف أن يعود بالتدريج. كذلك، بدأت الفوسفات والمعادن تظهر من جديد على رادار الشركات، تحديداً تلك التي تبحث عن موارد بتكلفة تشغيل مرنة. أوروبا تنظر إلى اللاجئين كضغط مالي داخلي. وفي المقابل، تملك سوريا قدرة على استيعاب عودة تدريجية لأفراد ذوي كفاءات. لهذا السبب، تتحول العودة شيئاً فشيئاً إلى أداة مصلحة مزدوجة. المرحلة التالية؟ الحديث عن ربط سوريا بمنصّات التسوية الأوروبية ليس بعيداً. لا يُطرح الأمر كمكافأة، بل كجزء من إعادة برمجة تدريجية. المشاريع الخضراء، من التشجير إلى الاعتمادات الكربونية، تخضع لدراسات فعلية. والتمويل، إن أتى، قد يكون أقرب إلى تجريب مدروس. سوريا تعود إلى النظام الاقتصادي الدولي، والذين يتحركون الآن، ليسوا متطوّعين فقط… بل كمساهمين يرسمون قواعد اللعبة المقبلة.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
منع جامعة هارفارد من قبول طلاب أجانب يؤثر على مصدر رئيسي لإيرادات الجامعات الأميركية
تلقت جامعة هارفارد ضربة جديدة من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحرمانها من تسجيل الطلاب الأجانب، وهو أمر تردد صداه على نطاق أوسع إذ أنه يستهدف مصدرا رئيسيا للدخل لمئات الكليات في جميع أنحاء الولايات المتحدة. وقال تشاك أمبروز المستشار التعليمي والرئيس السابق لجامعة سنترال ميزوري الأميركية إنه بالنظر إلى أن الطلاب الأجانب يدفعون على الأرجح الرسوم الدراسية كاملة فإنهم يدعمون بشكل أساسي الطلاب الآخرين الذين يحصلون على دعم. وقال روبرت كيلتشن الأستاذ بجامعة تنيسي والباحث في الشؤون المالية للجامعات إن خطوة الإدارة الأميركية بوقف تسجيل الطلاب الأجانب ضربة كبيرة لجامعة هارفارد وتبعث برسالة إلى الجامعات الأخرى: "قد يكون الدور التالي عليكم". جامعة هارفارد (وكالات) وهذا هو قالته كريستي نويم وزيرة الأمن الداخلي يوم الخميس خلال لقاء تلفزيوني. فعندما سئلت عما إذا كانت الإدارة تدرس اتخاذ خطوات مماثلة في جامعات أخرى، بما في ذلك جامعة كولومبيا في نيويورك، أجابت نويم: "بالتأكيد، نفعل ذلك... يجب أن يكون هذا تحذيرا لكل الجامعات الأخرى". ويبلغ عدد الطلاب الأجانب في جامعة هارفارد 6,800 طالب يمثلون 27 بالمئة من إجمالي الطلاب المسجلين فيها. ويأتي إعلان يوم الخميس في الوقت الذي تسعى فيه الجامعات بالفعل للتعامل مع تداعيات التخفيضات الاتحادية الضخمة في تمويل الأبحاث. وتقول إدارة ترامب إن هارفارد أخفقت في التعامل مع معاداة السامية والمضايقات على أساس عرقي في حرمها. وجرى تجميد أو إنهاء ما يقرب من ثلاثة مليارات دولار من العقود الاتحادية والمنح البحثية لها في الأسابيع الماضية. ولم تعلق هارفارد أو كولومبيا على التأثير المالي لخطوة يوم الخميس.


بيروت نيوز
منذ 2 ساعات
- بيروت نيوز
نظام الدفاع الجديد… ترامب يكشف تكلفة القبة الذهبية التي تحمي أميركا من الصواريخ
وأعلن الرئيس الأميركي في كلمة ألقاها أمام بـ'مركز كينيدي': أن بلاده عادت من الجولة الخليجية بمكاسب تقدّر بحوالي 5.1 تريليون دولار، واصفا ذلك بـ'الإنجاز غير السيء على الإطلاق'. وأضاف 'هذا الحدث ربما من أنجح الزيارات التي قام بها أي شخص إلى أي مكان.. لم يسبق أن شهدنا شيئا كهذا'. وصرح ترامب قبل اجتماع في مبنى الكابيتول الأميركي مع أعضاء مجلس النواب الجمهوريين: 'تحصلنا على 5.1 تريليون دولار وربما يصل المبلغ إلى 7 تريليونات دولار بحلول الوقت الذي نتوقف فيه'. ولم يستجب البيت الأبيض لطلب للتوضيح بشأن تصريحات ترامب. وترامب الذي صاغ عبارة 'المبالغة الصادقة' في كتابه 'فن إبرام الصفقات'، زاد بشكل مطرد خلال الأيام القليلة الماضية حجم الأموال التي يقول إن دولا في الشرق الأوسط تعهدت باستثمارها في الولايات المتحدة خلال زيارته للمنطقة الأسبوع الماضي. وارتفع الرقم من 4 تريليون دولار الأسبوع الماضي إلى 7 تريليونات دولار محتملة اعتبارا من يوم الثلاثاء، وفقا لتصريحات ترامب والبيت الأبيض. هذا، وذكر ترامب أن تكلفة بناء نظام الدفاع الصاروخي القبة الذهبية لا يمثل إلا جزءا صغير من تلك العوائد. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع وزير الدفاع الأمريكي، أن هدف القبة الذهبية حماية أميركا من كل الصواريخ حتى لو جاءت من الفضاء بما فيها الفرط صوتية، مشيرا إلى أن المشروع سيستغرق من عامين ونصف إلى 3 أعوام، وأن تعمل القبة الذهبية بنهاية فترته الرئاسية. وأردف ترامب قائلا: 'قبتنا الذهبية أكثر تطورا من تلك التي تملكها إسرائيل، وكل شيء في القبة الذهبية سيكون مصنوعا في أمريكا، ولا أحد يقترب مما تمتلكه أمريكا في التكنولوجيا الصاروخية، وسنحمي البلاد بنسبة 100%، وتكلفة القبة الذهبية ستبلغ 175 مليار دولار'. وكان الرئيس الأمريكي قد وقع أمرا تنفيذيا في يناير الماضي أطلق من خلاله نظام الدفاع الجديد، ودعا فيه إلى إنشاء برنامج دفاعي متعدد الطبقات، يدمج بين البرامج القائمة في وزارة الدفاع وبين تقنيات جديدة قيد التطوير، مثل المستشعرات والأسلحة الفضائية.