إسرائيل تواصل العملية العسكرية في إيران وطهران تتوعد بالرد
وفي كلمة مصوّرة، قال نتنياهو: "نتوقع أن نتعرض لعدة موجات من الهجمات الإيرانية"، داعياً المواطنين الإسرائيليين إلى الالتزام بالتعليمات الأمنية والبقاء في الملاجئ لفترات قد تطول، إذا لزم الأمر.
وأكد نتنياهو أن إسرائيل نفذت "ضربة افتتاحية ناجحة للغاية" ضد أهداف إيرانية حساسة، مشيراً إلى أن العملية استهدفت "قلب برنامج التخصيب النووي الإيراني وقلب برنامج الأسلحة النووية". وشملت الضربات منشأة نطنز الرئيسية وعدداً من المواقع العسكرية والعلمية، ما أسفر عن مقتل قادة عسكريين وعلماء فيزيائيين نوويين بارزين.
وأعلن نتنياهو أن العملية العسكرية، التي أطلق عليها اسم "الأسد الصاعد"، تهدف إلى "القضاء على التهديد الوجودي الذي تمثله إيران على إسرائيل"، مشيراً إلى أن العملية ستستمر "لعدة أيام، حسب الحاجة".
وأشار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إلى أن بلاده لم تجد خياراً سوى التحرك عسكرياً، متهماً إيران بعدم الرغبة في التوصل إلى تسوية دبلوماسية بشأن برنامجها النووي أو التنازل عن قدرات تخصيب اليورانيوم.
وفي ما يخص التنسيق الدولي، قال نتنياهو إن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بخطط الهجوم، وأضاف: "ما ستفعله واشنطن الآن متروك للرئيس دونالد ترمب. لقد أُخطروا مسبقاً، وترامب يتخذ قراراته باستقلالية كاملة".
وفي السياق ذاته، ذكرت مصادر إسرائيلية أن الرد الإيراني قد يكون وشيكاً ويتضمن إطلاق المئات من الصواريخ الباليستية، ما يرفع من مستوى التوتر في المنطقة بشكل غير مسبوق.
من جهته، قال الجيش الإسرائيلي إن طهران تقترب من "نقطة اللاعودة" في سعيها لامتلاك سلاح نووي، مضيفاً أن إسرائيل اعتمدت على معلومات استخباراتية تفيد بتسارع غير مسبوق في البرنامج النووي الإيراني. وأشار إلى أن جميع الجهود الدبلوماسية السابقة فشلت في ردع طموحات إيران النووية، ما دفع إسرائيل للتحرك عسكرياً.
ولم يقدّم الجيش أدلة على تلك المعلومات الاستخباراتية، مكتفياً بالتأكيد على أن الضربات جاءت في إطار حماية الأمن القومي الإسرائيلي ومنع إيران من امتلاك سلاح نووي.
وقد شهدت العاصمة الإيرانية طهران ، وعدد من المناطق المجاورة، سلسلة من الهجمات التي أسفرت عن مقتل 78 شخصا وإصابة 329 آخرين، وفق ما أفادت به مصادر إعلامية إيرانية.
وفي أول رد فعل رسمي، توعد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بالرد القوي على ما وصفه ب"العدوان السافر"، مؤكدا أن طهران لن تمرر ما جرى دون عقاب.
وقال بزشكيان في الخطاب: "الشعب الإيراني ومسؤولوه لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذه الجريمة، ورد الجمهورية الإسلامية سيكون مشروعا وقويا، وسيجعل العدو يندم على فعلته الحمقاء".
وتأتي هذه التطورات وسط تصاعد حاد في التوتر بين إيران وإسرائيل، في وقت يترقب فيه المجتمع الدولي تداعيات التصعيد وانعكاساته على استقرار المنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأمناء
منذ 44 دقائق
- الأمناء
خبراء: الأضرار التي لحقت بالمواقع النووية الإيرانية تبدو محدودة
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لرويترز يوم الجمعة إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت إيران لا تزال تمتلك برنامجا نوويا بعد الضربات الإسرائيلية، لكن خبراء يقولون إن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية تبدو محدودة حتى الآن. قال خبراء راجعوا صور الأقمار الصناعية المتاحة تجاريا إن الأضرار التي لحقت بالمنشآت النووية الإيرانية نتيجة الموجة الأولى من الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل في وقت مبكر من صباح يوم الجمعة محدودة على ما يبدو. ونجحت الهجمات الإسرائيلية في قتل قادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين وقصف منشآت عسكرية للقيادة والتحكم ودفاعات جوية، لكن عددا من الخبراء قالوا إن صور الأقمار الصناعية لم تظهر بعد أضرارا كبيرة في البنية التحتية النووية. وقال الخبير النووي ديفيد ألبرايت من معهد العلوم والأمن الدولي 'كان اليوم الأول يستهدف أمورا يمكن تحقيقها من خلال المفاجأة؛ اغتيال القيادات، وملاحقة العلماء النوويين، وأنظمة الدفاع الجوي، والقدرة على الرد'. وأضاف 'لا يمكننا رؤية أي أضرار ظاهرة في فوردو أو أصفهان. وهناك أضرار في نطنز'. وتابع 'لا يوجد دليل على تدمير الموقع الموجود تحت الأرض'. وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي لمجلس الأمن يوم الجمعة إن محطة التخصيب فوق الأرض في موقع نطنز النووي الإيراني دمرت وإن إيران أبلغت عن هجمات على فوردو وأصفهان. يُعد مجمع نطنز النووي الشاسع منشأة تخصيب اليورانيوم الرئيسية في إيران. ويضم منشأة تخصيب تحت الأرض وأخرى فوق الأرض. وفي مقابلة هاتفية مع رويترز، قال ترامب إن من غير الواضح ما إذا كانت إيران لا تزال تمتلك برنامجا نوويا بعد الضربات الإسرائيلية. وأضاف 'لا أحد يعلم. لقد كانت ضربة مدمرة للغاية'. أفاد مصدران إقليميان بمقتل ما لا يقل عن 20 قائدا عسكريا إيرانيا في الهجوم، وهو اغتيال مُذهل يُذكر بالهجمات الإسرائيلية العام الماضي التي قضت سريعا على قيادة جماعة حزب الله اللبنانية التي كانت مرهوبة الجانب. كما أعلنت إيران مقتل ستة من كبار علمائها النوويين. وقال أولبرايت إن تحليله استند إلى أحدث الصور المتاحة والتي تم التقاطها في حوالي الساعة 11:20 صباحا بتوقيت طهران (0750 بتوقيت جرينتش). وأضاف أنه ربما كانت هناك أيضا ضربات بطائرات مسيرة على أنفاق تؤدي إلى محطات أجهزة الطرد المركزي تحت الأرض، وهجمات إلكترونية لم تترك آثارا يمكن رؤيتها بالعين. وقال 'فيما يتعلق بالأضرار المرئية، فإننا لا نرى الكثير وسنرى ما سيحدث الليلة'، مضيفا أنه يعتقد أن الضربات الإسرائيلية لا تزال في مرحلة مبكرة. وقال أولبرايت إن وضع مخزونات إيران من اليورانيوم المخصب غير معروف وإن من المحتمل أن تكون إسرائيل قد تجنبت شن هجمات كبيرة على المواقع النووية بسبب المخاوف من الإضرار بالمفتشين الدوليين الذين كانوا هناك. وقال ألبرايت إن هناك آلاف من أجهزة الطرد المركزي في محطة نطنز تحت الأرض، وإن قطع إمدادات الكهرباء عنها سوف يؤدي إلى تشغيل نظام بطاريات احتياطية. وأضاف أن من المرجح أن تغلق إيران أجهزة الطرد المركزي في الموقع تحت الأرض بطريقة مُحكمة، وهي عملية ضخمة. وأوضح قائلا 'البطاريات… تدوم لفترة، لكنها ستنفد في النهاية، وإذا توقفت أجهزة الطرد المركزي عن العمل بشكل لا يُمكن السيطرة عليه، فسيتعطل الكثير منها'.


الحدث
منذ ساعة واحدة
- الحدث
قتلى وجرحى جراء ضربات صاروخية إيرانية على إسرائيل
أعلنت خدمة الإسعاف والطوارئ الإسرائيلية صباح السبت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة أكثر من 80 آخرين، إثر سقوط صواريخ أُطلقت من إيران على مناطق وسط إسرائيل، في تصعيد غير مسبوق للتوترات بين الجانبين. وأفادت خدمة الإطفاء والإنقاذ الإسرائيلية بأن أربعة منازل تعرضت لأضرار جسيمة جراء سقوط أحد الصواريخ قرب المناطق السكنية، بينما لا يزال عدد من الأشخاص محاصرين تحت الأنقاض، وسط استمرار عمليات البحث والإنقاذ. وشهدت أنحاء متفرقة من إسرائيل حالة استنفار قصوى، حيث دوت صفارات الإنذار في مناطق متعددة عقب رصد عشرات الصواريخ القادمة من إيران، في حين أكد الجيش الإسرائيلي أنه يعمل على اعتراض موجة جديدة من الهجمات الجوية. وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' الإسرائيلية أن انفجارات عنيفة سُمعت في مناطق جنوب البلاد، فيما تستمر التقييمات الأمنية والعسكرية لمدى تأثير الضربات واتساع نطاقها. وكانت شبكة 'سي إن إن' قد نقلت عن مسؤول إيراني رفيع قوله إن طهران تعتزم تصعيد هجماتها ضد إسرائيل، مشيرًا إلى أنها ستستهدف كذلك القواعد العسكرية لأي دولة تُقدِم على تقديم الدعم أو الدفاع عن إسرائيل. وفي كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، قال داني دانون، مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة، إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة جاءت لمنع إيران من بلوغ عتبة تصنيع سلاح نووي، مؤكداً أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية كشفت عن اقتراب طهران من إنتاج مواد انشطارية تكفي لصنع عدة قنابل نووية خلال أيام. وأشار دانون إلى أن 'إسرائيل تصرفت بمفردها بعد فشل الجهود الدبلوماسية'، موضحاً أن إيران كانت قد خصّبت اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، دون وجود أي مبررات مدنية لذلك، وواصلت تطوير برنامجها الصاروخي بشكل مقلق. كما أكد أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي في مواجهة التهديدات الإيرانية المتواصلة، مشدداً على أن 'الوقت لم يكن في صالحنا، وقد اتخذنا خطوات حاسمة لتأمين مستقبلنا وهويتنا الوطنية'.


غرب الإخبارية
منذ ساعة واحدة
- غرب الإخبارية
الجيش الإسرائيلي يدمر مبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني في أصفهان الإيرانية
بواسطة : 1.1K المصدر - أعلن الجيش الإسرائيلي عن تدميره لمبنى لإنتاج اليورانيوم المعدني وبنية تحتية لتحويل اليورانيوم المخضب ومختبرات في أصفهان الإيرانية. كما أكدَّ الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية تواصل مهاجمة أهداف في الأراضي الإيرانية.