logo
القصة بدأت من البحيرة.. جرائم التعدي على الأطفال خطر داهم يهدد حياة الأبرياء

القصة بدأت من البحيرة.. جرائم التعدي على الأطفال خطر داهم يهدد حياة الأبرياء

النبأمنذ 4 ساعات

شهدت بعض المحافظات المصرية مؤخرا، عدد كبير من الجرائم الغير أخلاقية والتي تم التعدي فيها جنسيا على عدد من الأطفال والفتيات، وهذه الجرائم أصبحت حديث الشارع المصري، وعبر السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، ما بين منتقض لمثل هذه الجرائم وساخط على ما وصله له حال البعض من تدني في المستوى الاخلاقي، حيث تم التعدي جنسيا وهتك عرض عدد كبير من الاطفال والفتيات في زمن قياسي أيام معدودة، من قبل أشخاص غير أسوياء، ضاربين بجيمع الاعراف والقوانين عرض الحائق، في ظاهرة غريبة والكثير تسائل عن أسبابها ولماذا كل هذه الجرائم في وقت واحد وكأن الموضوع هناك من يديره.
وتستعرض" النبأ" في سطور هذا التقرير بعض الجرائم الغير أخلاقية، والتي دارت احداثها في عدد من المحافظات المصرية، أولى هذه الجرائم، واقعة التعدي على الطفل ياسين أبن محافظة البحيرة، صاحب الـ6 سنوات، من قبل رجل طاعن في السن يبلغ من العمر 80 عاما، يشغل منصب إداري في المدرسة الذي يوجد بها الطفل بمركز دمنهور، في واقعة هزّت الشارع المصري، بعد انتشار الخبر كالنار في الهشيم، هذه القضية بدأت كحادثة فردية وسرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام، وأصبحت حديث الساعة بين الناس على جميع مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة.
وفي هذا الصدد أطلق أولياء الأمور ومواطنون حملة تضامنية مع الطفل وعائلته، مطالبين بكشف ملابسات الواقعة والقصاص العادل للطفل، والأسرة بدورها تقدمت بشكوى للنيابة العامة ضد الموظف المعتدي منذ شهر فبراير مطلع العام الماضي، ومؤخرا بعد ان أخذت القضية طابع أخر وأصبحت قضية رأي عام، تمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، والتي قضت في أولى حلساتها بالسجن المؤبد على المتهم.
تعدي حارس أمن على طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات
ومن بعدها توالت الجرائم الغير أخلاقية ضد عدد من الأطفال، وكأن الموضوع أصبح "موضة" أو أن هناك من يقف وراء تلك الجرائم، فهناك جريمة لا تقل عنها بشاعة، عندما أقدم حارس أمن إداري على إحدى المنشآت الطبية بإحدى القرى التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، بإستدراج طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات وتعدى عليها جنسيا لمدة 10 ايام تحت التهديد، إلى أن اكتشف أمره بعدما روت الطفلة لأسرتها ما حدث لها وتقدموا بشكوى للأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، وبدورها ألقت القبض على المتهم الذي أعترف بإرتكابه الواقعة، وتمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات.
التعدي جنسيا على طفلة وحملها سفاحًا
وفي محافظة الفيوم، الصدفة تقود أسرة فتاة تدعى منة الله، تبلغ من العمر 15عاما، لكشف ملابسات واقعة مؤسفة ومؤلمة، تعرضت لها الفتاة صاحبة الخمسة عشر عاما، هذه الفتاة حاولت الإنتحار بالقفز في بحر يوسف بمدينة الفيوم، وأثناء ذلك شاهدها عدد من الشباب، وتمكنوا من القفز خلفها وانقاذها، إلا أنها أخذت تصرخ وتردد تلك العبارات " سيبوني عاوزة اموت عمي ضيع مستقبلي ودمر حياتي مش عاوزة اعيش"، ليكتشف والدها صاحب 51 عاما، أن الطفلة تم الاعتداء عليها عدة مرات، حتى حملت سفاحًا من قبل عمها، عاطل، يدعى أحمد، يبلغ من العمر 28 عاما، لذي يقطن معهم في نفس المنزل، وأن الفتاة اصطحبتها عمتها إلى أحد الأطباء وأجريت لها عملية إجهاض خوفًا من الفضيحة، وعندما علم الأب بالكارثة أبلغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم.
وعلى الفور تمكن رجال مباحث قسم شرطة أول الفيوم من إلقاء القبض علي المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة علي النحو المشار إليه، وتم إخطار الجهات المختصة التي تولت التحقيق.
مسجل خطر يتعدى جنسيا على 3 أطفال وتصويرهم
وفي مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، تقدمت أسرة طفل يدعى" ز.م " يبلغ من العمر 15 عاما، ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، اتهموا فيه احد الأشخاص مسجل خطر يدعى" م.ص " وشهرته "صدام" بالتعدي جنسيا على نجلهم وتصويره.
وعلى الفور ألقت الأجهزة الأمنية بمركز كفر الدوار، القبض على المتهم، وبتفتيش هاتفه عثر على عدد من مقاطع الفيديو التي تثبت ذلك، فضلا عن بعض مقاطع الفيديو لأطفال آخرين.
وعقب انتشار الخبر بين أهالي منطقة المهاجرين بمركزكفرالدوار، تقدمت اسرتين ببلاغ، اتهموا هذا الشخص بالتعدي على أطفالهم وتصوريهم وابتزازهم، وأتخذت الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيق التي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات.
قيام 3 طلاب بإستدراج زمليتهم إلى المقابر والتعدي عليها
ومنذ يومين شهدت إحدى القرى التابعة لمركز قها بمحافظة القليوبية، وقعة مؤسفة، بعدما استدرج 3 طلاب بالصف الثالث الإعدادي طالبة بذات الصف والمدرسة إلى مقابر القرية وتعدوا عليها وقام أحدهم بتصويرها، وعقب إبلاغ والد الفتاة عنهم تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية من ضبطهم، والهاتف المستخدم في تصوير الواقعة وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بإداعهم إحدى دور الرعاية، تمهيدا لمحاكمتهم.
استشاري طب نفسي يكشف الأسباب الحقيقية وراء جرائم التعدي على الأطفال
وتعقيبا على هذا الظاهرة، أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن انتشار مثل تلك الجرائم يرجع إلى الأنهيار الثقافي في المجتمع المصري، واعتناق الثقافة الوهابية وهي في الأصل ثقافية دينية، الامر الذي أدى إلى اذدواجية الشخصية، فعلى سبيل المثال تجد الشخص" مربي ذقنة" وهو في الأساس بعيد كل البعد عن سلوكيات الدين، والسيدة تجدها مرتدية زي إسلامي، وآخرى معلقة صليب تسير في الشارع أوالعمل، ولكن تصرفاتها وسلوكها لا يعكس مدى التزامها بالدين، تجد الشخص يوم الجمعة يقرأ سورة الكهف أو ينشر عبر صحفات مواقع التواصل الإجتماعي سورة الكهف أو ينزل آيات قرآنية وأحاديث وهو في حياته وتصرفاته عكس ذلك، ترى الموظف يتقاضى رشوة وعلى مكتبه مصحف أو صليب، وهذا في علم النفس يسمي التدين الشكلي.
الدكتور جمال فرويز
فمن هنا بدا الانحلال الأخلاقي لدي الكثير من الشعب المصري، ولفت بأن ما يحدث في مصر من جرائم غير أخلاقية سوف يزيد مع مرور الزمن والوقت لأن ثقافة الشعب تغيرت للأسوأ، وهذا ماخذرنا منه مرارا وتكرارا.
ولفت أستاذ الطب النفسي إلى امر خطير أن الاعتداء الجنسي على الطفل من الأسباب المؤدية إلى إصابته بالانحراف السلوكي وتبني أفكار المثلية الجنسية، التي تُعد من أخطر السلوكيات المهددة لأخلاقيات وقيم المجتمع.
وأشار فرويز بأن المثلية الجنسية هي مرض اضطراب نفسي وسلوكي ينشأ نتيجة عدة أسباب، على رأسها تعرض الإنسان في طفولته إلى الاعتداء الجنسي المتكرر من أحد المنحرفين أخلاقيًا من نفس الجنس، حسب ما أكده الدكتور جمال فرويز، ستشاري العلاج النفسي السلوكي خلال تصريحه ل "النبأ"، وبالتالي يصاب الإنسان بعقدة نفسية تدفعه إلى الاعتياد على ممارسة هذا السلوك الجنسي الشاذ.
وذكر بأنه في عام 73 الجيش المصري انتصر على إسرائيل وأمريكا ليس بالعتاد أو العدد، إنما بكلمة "الله أكبر " النابعة من الإيمان بالله والعزيمة القوية والتضحية من أجل الوطن، وهذا يكرس لمبدا مهم كان في ذلك الوقت، وهو مبدأ الإيمان بالله وبقضية الأمة، وأشار بأن الفرنسيين والانجليز احتلوا مصر لمدة 70 عام، ولم ينجحوا في ذاك الوقت في تغير ثقافة الشعب المصري.
وأضاف استشاري الطب النفسي، أن ثقافة الشعب المصري تغيرت للأسوء وهذا يرجع إلى عدة عوامل، منها الانفتاح على الثقافات الأخرى من خلال مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة، والإستغلال السيئ لمثل هذه التكنولوجيا، بدل ما ينتقي منها الإيجابيات بدأ في اقتباس ثقافات وسلوكيات لا تتماشى مع ديننا ومعتقداتنا وثقافتنا.
واوضح فرويز بأن انهيار القيمة الاخلاقية للشخص نفسه عامل اساسي فيما نشهده الآن، ترى الاخ يقتل شقيقه أو أبن عمه أو أبن خاله، والست تقتل إبنها أو بنتها والجار يقتل جاره..الخ من الجرائم التي ترتكب، وهذا يعد انهيار اجتماعي بين الأفراد، سواء داخل الأسرة أو خارج الأسرة، وأشار بإنه في وقتنا هذا الجار بيخاف يحتك بجاره، ودائما ما يردد تلك المقولة.. 'يا عم خليني في حالي' أو لو انت تسير في الشارع ممكن تجد شخص محتاج مساعدة فتحاول تتجنبه قدر المستطاع خوفا من أن يمسك ازى جراء ذلك.د، رغم أنه فعل خير وأجره عظيم عند الله.
وأشار الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن الشخص المسن الذي اعتدى على طفل البحيرة، سلوكه كده ولا علاقة بالعمر كونه وصل إلى ارذل العمر، فهذا الشخص هو كده منذ الصغر معتاد على مثل هذه التصرفات وليس الموضوع وليد اللحظة، وإلا الحكم الذي صدر ضده كان سوف يصبح مخفف، وإنما هو متعود على ارتكاب مثل هذه الأفعال الغير أخلاقية ولكن لم يكشف.
رأي أستاذ علم الإجتماع في انتشار جرائم التعدي على الأطفال
وفي هذا السياق قالت الدكتورة حنان أبو سكين أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية، أن الأسرة لها دور مهم وفعال في منع إرتكاب مثل هذه الجرائم، وذلك من خلال الرقابة على الأبناء والحفاظ على التربية والنشأة، وتعليم الأبناء أن يكونوا حذيرين في التعامل مع الأخرين وعدم ملامسة أي أماكن من أجسادهم.
وأضافت أستاذ علم الإجتماعى ل "النبأ " أن مؤسسات الدولة أيضا لها دور مهم من خلال الرقابة على المدارس الخاصة، وضرورة أن تكون الرقابة فعلية وبشكل مفاجئ، ويتم التأكد من الإلتزام التام بالقوانين وعدم وجود أي نوع من التجاوزات.
الدكتورة حنان أبو سكين
وأشارت الدكتورة حنان أبو سكين، أن المجتمع للأسف أمام نوعية جرائم لا يمكن معالجتها من خلال مؤسسات الدولة فقط، وانما من خلال الوعي الأسري، الأم لها دور مهم في توجيه الأبناء والتنبيه بعدم الاقتراب منهم بشكل معين، ويتم تعليم الطفل أن يحكي إذا ما تعرض للإعتداء له دون خوف أو قلق لإمكان أخذ الحقوق.
وأوضحت بأن إذا حدث تجاوز في حق الطفل يجب أن يتم التحدث والخروج عن فكرة إننا ما ينفعش نتكلم، لا لازم يتم التحدث لخلق رأي عام يكون منصف للضحية، لعدم تكرار مثل هذه الجرائم وأخذ حق الطفل مثلما حدث مع الطفل" ياسين " بمحافظة البحيرة.
وتابعت أستاذ علم الإجتماعى أن العدالة الناجزة والتسريع في الحق بالتقاضي مهمة في مثل هذه الجرائم، ولفتت بأن دخول التكنلوجيا في المنظومة القضائية أصبح عامل مهم في العدالة الناجزة والتقاضي.
وأكدت بأن الدولة يجب تتدخل في مثل هذه الأمور، ويتم تأهيل هؤلاء الأطفال أو حتى السيدات التي قد يتعرضن للإعتداء الجنسي نفسيا وإعادة دمجهم في المجتمع كأشخاص عاديين.
عقوبة هتك العرض وفقًا للقانون
ووفقًا للقانون اوضحت الدكتورة صابرين أحمد مصطفي المحامية بالاستئناف، أن هناك رأيان في قضية هتك العرض، رأي قانوني ورأي شرعي، أما الرأي القانوني فهناك نصوص تحكم القاضي ويجب تطبيقها ولا يستطيع القاضي أن يحيد عنها، لإنه ا نصوص قانونية "جامدة" ولفتت بان قضية هتك العرض تعتبر قضية مطاطية لها تكييف قانوني محدد، بمعنى أن القاضي هو الوحيد المنوط بالبت فيها على حسب ما يراه وفقًا لظروف وطبيعة الجريمة.
الدكتورة صابرين المحامية
وذكرت الدكتورة صابرين أحمد مصطفى أن المادة 268 من قانون العقوبات، تنص على كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك، يعاقب بالسجن المشدد، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ الثامنة عشر سنة ميلادية كاملة أو كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة 276 تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات، وإذا أجتمع هذان الطرفان معا يحكم بالسجن المؤبد
أحكام النقض
لما كان توافر ظرف مشدد واحد في جناية هتك العرض بالقوة والتهديد محل الطعن، هو كون المجني عليه لم يبلغ ثماني عشر سنة على النحو الوارد بنص الفقرة الثانية من المادة 268 من قانون العقوبات، يقتضي توقيع عقوبة واحدة على مقتضي الظرف المشدد المنصوص عليه فيها، وهو ما أنتهت إليه هذه المحكمة بتصحيحها للقضاء الحكم المطعون فيه على النحو المتقدم ومن ثم فإنه لا يجوز في خصوصية هذه الدعوى القول بوجوب زيادة العقوبة المقضي بها بمقدار المثل عملا بنص المادة 116.
الرأي الشرعي في قضايا هتك العرض
وأضافت المحامية بالاستئناف أن الرأي الشرعي حسب ما ورد من الفتوي رقم 563 بتاريخ 16 ماية لسنة 1979، وهي من فتاوي فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق، تجيز الشريعة الإسلامية للسلطة التشريعية والقضائية في الدولة فرض عقوبة الإعدام تعزيزا في مثل هذه الجرائم إذا رأت أن الإعدام يحقق الهدف المرجو من نشر الأمن والضرب على يد البغاة، بشرط أن توضع الضوابط الكفيلة بالتطبيق العادل، حماية للإنسان الذي حرم الله قتله إلا بحق، فلا يؤخذ في مثل هذه العقوبة بالظن والشبهة، كما يجب في التشريع مراعاة الإحتياط في الإثبات، لا سيما إذا يتم القبض على الجاني متلبسا بجرمه.
وأوضحت الدكتورة صابرين المحامية أن الرأي الشرعي في قضايا هتك العرض، أن الشخص الذي قام بهتك عرض فتاة تبلغ سن الثامنة عشر، هناك عدة آراء أختلف عليه الأئمة، والرأي الرابح هو على الشخص المعتدي الزواج من الفتاة، وإذا كانت المجني عليها أو المعتدى عليها طفلة لم تبلغ الحلم، في هذه الحالة الموضوع يترك لولي الأمر والقاضي.
واشارت الدكتورة صابرين أن عقوبة هتك العرض غير رادعة، ويجب أن يتم تعديل القانون، لأنه هناك أمور قد تجعل المتهم يفلت من العقوبة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

القصة بدأت من البحيرة.. جرائم التعدي على الأطفال خطر داهم يهدد حياة الأبرياء
القصة بدأت من البحيرة.. جرائم التعدي على الأطفال خطر داهم يهدد حياة الأبرياء

النبأ

timeمنذ 4 ساعات

  • النبأ

القصة بدأت من البحيرة.. جرائم التعدي على الأطفال خطر داهم يهدد حياة الأبرياء

شهدت بعض المحافظات المصرية مؤخرا، عدد كبير من الجرائم الغير أخلاقية والتي تم التعدي فيها جنسيا على عدد من الأطفال والفتيات، وهذه الجرائم أصبحت حديث الشارع المصري، وعبر السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، ما بين منتقض لمثل هذه الجرائم وساخط على ما وصله له حال البعض من تدني في المستوى الاخلاقي، حيث تم التعدي جنسيا وهتك عرض عدد كبير من الاطفال والفتيات في زمن قياسي أيام معدودة، من قبل أشخاص غير أسوياء، ضاربين بجيمع الاعراف والقوانين عرض الحائق، في ظاهرة غريبة والكثير تسائل عن أسبابها ولماذا كل هذه الجرائم في وقت واحد وكأن الموضوع هناك من يديره. وتستعرض" النبأ" في سطور هذا التقرير بعض الجرائم الغير أخلاقية، والتي دارت احداثها في عدد من المحافظات المصرية، أولى هذه الجرائم، واقعة التعدي على الطفل ياسين أبن محافظة البحيرة، صاحب الـ6 سنوات، من قبل رجل طاعن في السن يبلغ من العمر 80 عاما، يشغل منصب إداري في المدرسة الذي يوجد بها الطفل بمركز دمنهور، في واقعة هزّت الشارع المصري، بعد انتشار الخبر كالنار في الهشيم، هذه القضية بدأت كحادثة فردية وسرعان ما تحولت إلى قضية رأي عام، وأصبحت حديث الساعة بين الناس على جميع مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة. وفي هذا الصدد أطلق أولياء الأمور ومواطنون حملة تضامنية مع الطفل وعائلته، مطالبين بكشف ملابسات الواقعة والقصاص العادل للطفل، والأسرة بدورها تقدمت بشكوى للنيابة العامة ضد الموظف المعتدي منذ شهر فبراير مطلع العام الماضي، ومؤخرا بعد ان أخذت القضية طابع أخر وأصبحت قضية رأي عام، تمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات، والتي قضت في أولى حلساتها بالسجن المؤبد على المتهم. تعدي حارس أمن على طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات ومن بعدها توالت الجرائم الغير أخلاقية ضد عدد من الأطفال، وكأن الموضوع أصبح "موضة" أو أن هناك من يقف وراء تلك الجرائم، فهناك جريمة لا تقل عنها بشاعة، عندما أقدم حارس أمن إداري على إحدى المنشآت الطبية بإحدى القرى التابعة لمركز شبين القناطر بمحافظة القليوبية، بإستدراج طفلة تبلغ من العمر 9 سنوات وتعدى عليها جنسيا لمدة 10 ايام تحت التهديد، إلى أن اكتشف أمره بعدما روت الطفلة لأسرتها ما حدث لها وتقدموا بشكوى للأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية، وبدورها ألقت القبض على المتهم الذي أعترف بإرتكابه الواقعة، وتمت إحالة القضية إلى محكمة الجنايات. التعدي جنسيا على طفلة وحملها سفاحًا وفي محافظة الفيوم، الصدفة تقود أسرة فتاة تدعى منة الله، تبلغ من العمر 15عاما، لكشف ملابسات واقعة مؤسفة ومؤلمة، تعرضت لها الفتاة صاحبة الخمسة عشر عاما، هذه الفتاة حاولت الإنتحار بالقفز في بحر يوسف بمدينة الفيوم، وأثناء ذلك شاهدها عدد من الشباب، وتمكنوا من القفز خلفها وانقاذها، إلا أنها أخذت تصرخ وتردد تلك العبارات " سيبوني عاوزة اموت عمي ضيع مستقبلي ودمر حياتي مش عاوزة اعيش"، ليكتشف والدها صاحب 51 عاما، أن الطفلة تم الاعتداء عليها عدة مرات، حتى حملت سفاحًا من قبل عمها، عاطل، يدعى أحمد، يبلغ من العمر 28 عاما، لذي يقطن معهم في نفس المنزل، وأن الفتاة اصطحبتها عمتها إلى أحد الأطباء وأجريت لها عملية إجهاض خوفًا من الفضيحة، وعندما علم الأب بالكارثة أبلغ الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم. وعلى الفور تمكن رجال مباحث قسم شرطة أول الفيوم من إلقاء القبض علي المتهم، وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة علي النحو المشار إليه، وتم إخطار الجهات المختصة التي تولت التحقيق. مسجل خطر يتعدى جنسيا على 3 أطفال وتصويرهم وفي مركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، تقدمت أسرة طفل يدعى" ز.م " يبلغ من العمر 15 عاما، ببلاغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، اتهموا فيه احد الأشخاص مسجل خطر يدعى" م.ص " وشهرته "صدام" بالتعدي جنسيا على نجلهم وتصويره. وعلى الفور ألقت الأجهزة الأمنية بمركز كفر الدوار، القبض على المتهم، وبتفتيش هاتفه عثر على عدد من مقاطع الفيديو التي تثبت ذلك، فضلا عن بعض مقاطع الفيديو لأطفال آخرين. وعقب انتشار الخبر بين أهالي منطقة المهاجرين بمركزكفرالدوار، تقدمت اسرتين ببلاغ، اتهموا هذا الشخص بالتعدي على أطفالهم وتصوريهم وابتزازهم، وأتخذت الإجراءات القانونية اللازمة وتولت النيابة العامة التحقيق التي أمرت بحبس المتهم على ذمة التحقيقات. قيام 3 طلاب بإستدراج زمليتهم إلى المقابر والتعدي عليها ومنذ يومين شهدت إحدى القرى التابعة لمركز قها بمحافظة القليوبية، وقعة مؤسفة، بعدما استدرج 3 طلاب بالصف الثالث الإعدادي طالبة بذات الصف والمدرسة إلى مقابر القرية وتعدوا عليها وقام أحدهم بتصويرها، وعقب إبلاغ والد الفتاة عنهم تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القليوبية من ضبطهم، والهاتف المستخدم في تصوير الواقعة وتمت إحالتهم إلى النيابة العامة التي أمرت بإداعهم إحدى دور الرعاية، تمهيدا لمحاكمتهم. استشاري طب نفسي يكشف الأسباب الحقيقية وراء جرائم التعدي على الأطفال وتعقيبا على هذا الظاهرة، أوضح الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن انتشار مثل تلك الجرائم يرجع إلى الأنهيار الثقافي في المجتمع المصري، واعتناق الثقافة الوهابية وهي في الأصل ثقافية دينية، الامر الذي أدى إلى اذدواجية الشخصية، فعلى سبيل المثال تجد الشخص" مربي ذقنة" وهو في الأساس بعيد كل البعد عن سلوكيات الدين، والسيدة تجدها مرتدية زي إسلامي، وآخرى معلقة صليب تسير في الشارع أوالعمل، ولكن تصرفاتها وسلوكها لا يعكس مدى التزامها بالدين، تجد الشخص يوم الجمعة يقرأ سورة الكهف أو ينشر عبر صحفات مواقع التواصل الإجتماعي سورة الكهف أو ينزل آيات قرآنية وأحاديث وهو في حياته وتصرفاته عكس ذلك، ترى الموظف يتقاضى رشوة وعلى مكتبه مصحف أو صليب، وهذا في علم النفس يسمي التدين الشكلي. الدكتور جمال فرويز فمن هنا بدا الانحلال الأخلاقي لدي الكثير من الشعب المصري، ولفت بأن ما يحدث في مصر من جرائم غير أخلاقية سوف يزيد مع مرور الزمن والوقت لأن ثقافة الشعب تغيرت للأسوأ، وهذا ماخذرنا منه مرارا وتكرارا. ولفت أستاذ الطب النفسي إلى امر خطير أن الاعتداء الجنسي على الطفل من الأسباب المؤدية إلى إصابته بالانحراف السلوكي وتبني أفكار المثلية الجنسية، التي تُعد من أخطر السلوكيات المهددة لأخلاقيات وقيم المجتمع. وأشار فرويز بأن المثلية الجنسية هي مرض اضطراب نفسي وسلوكي ينشأ نتيجة عدة أسباب، على رأسها تعرض الإنسان في طفولته إلى الاعتداء الجنسي المتكرر من أحد المنحرفين أخلاقيًا من نفس الجنس، حسب ما أكده الدكتور جمال فرويز، ستشاري العلاج النفسي السلوكي خلال تصريحه ل "النبأ"، وبالتالي يصاب الإنسان بعقدة نفسية تدفعه إلى الاعتياد على ممارسة هذا السلوك الجنسي الشاذ. وذكر بأنه في عام 73 الجيش المصري انتصر على إسرائيل وأمريكا ليس بالعتاد أو العدد، إنما بكلمة "الله أكبر " النابعة من الإيمان بالله والعزيمة القوية والتضحية من أجل الوطن، وهذا يكرس لمبدا مهم كان في ذلك الوقت، وهو مبدأ الإيمان بالله وبقضية الأمة، وأشار بأن الفرنسيين والانجليز احتلوا مصر لمدة 70 عام، ولم ينجحوا في ذاك الوقت في تغير ثقافة الشعب المصري. وأضاف استشاري الطب النفسي، أن ثقافة الشعب المصري تغيرت للأسوء وهذا يرجع إلى عدة عوامل، منها الانفتاح على الثقافات الأخرى من خلال مواقع التواصل الإجتماعى المختلفة، والإستغلال السيئ لمثل هذه التكنولوجيا، بدل ما ينتقي منها الإيجابيات بدأ في اقتباس ثقافات وسلوكيات لا تتماشى مع ديننا ومعتقداتنا وثقافتنا. واوضح فرويز بأن انهيار القيمة الاخلاقية للشخص نفسه عامل اساسي فيما نشهده الآن، ترى الاخ يقتل شقيقه أو أبن عمه أو أبن خاله، والست تقتل إبنها أو بنتها والجار يقتل جاره..الخ من الجرائم التي ترتكب، وهذا يعد انهيار اجتماعي بين الأفراد، سواء داخل الأسرة أو خارج الأسرة، وأشار بإنه في وقتنا هذا الجار بيخاف يحتك بجاره، ودائما ما يردد تلك المقولة.. 'يا عم خليني في حالي' أو لو انت تسير في الشارع ممكن تجد شخص محتاج مساعدة فتحاول تتجنبه قدر المستطاع خوفا من أن يمسك ازى جراء ذلك.د، رغم أنه فعل خير وأجره عظيم عند الله. وأشار الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أن الشخص المسن الذي اعتدى على طفل البحيرة، سلوكه كده ولا علاقة بالعمر كونه وصل إلى ارذل العمر، فهذا الشخص هو كده منذ الصغر معتاد على مثل هذه التصرفات وليس الموضوع وليد اللحظة، وإلا الحكم الذي صدر ضده كان سوف يصبح مخفف، وإنما هو متعود على ارتكاب مثل هذه الأفعال الغير أخلاقية ولكن لم يكشف. رأي أستاذ علم الإجتماع في انتشار جرائم التعدي على الأطفال وفي هذا السياق قالت الدكتورة حنان أبو سكين أستاذ العلوم السياسية المساعد بالمركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية، أن الأسرة لها دور مهم وفعال في منع إرتكاب مثل هذه الجرائم، وذلك من خلال الرقابة على الأبناء والحفاظ على التربية والنشأة، وتعليم الأبناء أن يكونوا حذيرين في التعامل مع الأخرين وعدم ملامسة أي أماكن من أجسادهم. وأضافت أستاذ علم الإجتماعى ل "النبأ " أن مؤسسات الدولة أيضا لها دور مهم من خلال الرقابة على المدارس الخاصة، وضرورة أن تكون الرقابة فعلية وبشكل مفاجئ، ويتم التأكد من الإلتزام التام بالقوانين وعدم وجود أي نوع من التجاوزات. الدكتورة حنان أبو سكين وأشارت الدكتورة حنان أبو سكين، أن المجتمع للأسف أمام نوعية جرائم لا يمكن معالجتها من خلال مؤسسات الدولة فقط، وانما من خلال الوعي الأسري، الأم لها دور مهم في توجيه الأبناء والتنبيه بعدم الاقتراب منهم بشكل معين، ويتم تعليم الطفل أن يحكي إذا ما تعرض للإعتداء له دون خوف أو قلق لإمكان أخذ الحقوق. وأوضحت بأن إذا حدث تجاوز في حق الطفل يجب أن يتم التحدث والخروج عن فكرة إننا ما ينفعش نتكلم، لا لازم يتم التحدث لخلق رأي عام يكون منصف للضحية، لعدم تكرار مثل هذه الجرائم وأخذ حق الطفل مثلما حدث مع الطفل" ياسين " بمحافظة البحيرة. وتابعت أستاذ علم الإجتماعى أن العدالة الناجزة والتسريع في الحق بالتقاضي مهمة في مثل هذه الجرائم، ولفتت بأن دخول التكنلوجيا في المنظومة القضائية أصبح عامل مهم في العدالة الناجزة والتقاضي. وأكدت بأن الدولة يجب تتدخل في مثل هذه الأمور، ويتم تأهيل هؤلاء الأطفال أو حتى السيدات التي قد يتعرضن للإعتداء الجنسي نفسيا وإعادة دمجهم في المجتمع كأشخاص عاديين. عقوبة هتك العرض وفقًا للقانون ووفقًا للقانون اوضحت الدكتورة صابرين أحمد مصطفي المحامية بالاستئناف، أن هناك رأيان في قضية هتك العرض، رأي قانوني ورأي شرعي، أما الرأي القانوني فهناك نصوص تحكم القاضي ويجب تطبيقها ولا يستطيع القاضي أن يحيد عنها، لإنه ا نصوص قانونية "جامدة" ولفتت بان قضية هتك العرض تعتبر قضية مطاطية لها تكييف قانوني محدد، بمعنى أن القاضي هو الوحيد المنوط بالبت فيها على حسب ما يراه وفقًا لظروف وطبيعة الجريمة. الدكتورة صابرين المحامية وذكرت الدكتورة صابرين أحمد مصطفى أن المادة 268 من قانون العقوبات، تنص على كل من هتك عرض إنسان بالقوة أو بالتهديد أو شرع في ذلك، يعاقب بالسجن المشدد، وإذا كان عمر من وقعت عليه الجريمة المذكورة لم يبلغ الثامنة عشر سنة ميلادية كاملة أو كان مرتكبها أو أحد مرتكبيها ممن نص عليهم في الفقرة الثانية من المادة 276 تكون العقوبة السجن المشدد مدة لا تقل عن سبع سنوات، وإذا أجتمع هذان الطرفان معا يحكم بالسجن المؤبد أحكام النقض لما كان توافر ظرف مشدد واحد في جناية هتك العرض بالقوة والتهديد محل الطعن، هو كون المجني عليه لم يبلغ ثماني عشر سنة على النحو الوارد بنص الفقرة الثانية من المادة 268 من قانون العقوبات، يقتضي توقيع عقوبة واحدة على مقتضي الظرف المشدد المنصوص عليه فيها، وهو ما أنتهت إليه هذه المحكمة بتصحيحها للقضاء الحكم المطعون فيه على النحو المتقدم ومن ثم فإنه لا يجوز في خصوصية هذه الدعوى القول بوجوب زيادة العقوبة المقضي بها بمقدار المثل عملا بنص المادة 116. الرأي الشرعي في قضايا هتك العرض وأضافت المحامية بالاستئناف أن الرأي الشرعي حسب ما ورد من الفتوي رقم 563 بتاريخ 16 ماية لسنة 1979، وهي من فتاوي فضيلة الشيخ جاد الحق على جاد الحق، تجيز الشريعة الإسلامية للسلطة التشريعية والقضائية في الدولة فرض عقوبة الإعدام تعزيزا في مثل هذه الجرائم إذا رأت أن الإعدام يحقق الهدف المرجو من نشر الأمن والضرب على يد البغاة، بشرط أن توضع الضوابط الكفيلة بالتطبيق العادل، حماية للإنسان الذي حرم الله قتله إلا بحق، فلا يؤخذ في مثل هذه العقوبة بالظن والشبهة، كما يجب في التشريع مراعاة الإحتياط في الإثبات، لا سيما إذا يتم القبض على الجاني متلبسا بجرمه. وأوضحت الدكتورة صابرين المحامية أن الرأي الشرعي في قضايا هتك العرض، أن الشخص الذي قام بهتك عرض فتاة تبلغ سن الثامنة عشر، هناك عدة آراء أختلف عليه الأئمة، والرأي الرابح هو على الشخص المعتدي الزواج من الفتاة، وإذا كانت المجني عليها أو المعتدى عليها طفلة لم تبلغ الحلم، في هذه الحالة الموضوع يترك لولي الأمر والقاضي. واشارت الدكتورة صابرين أن عقوبة هتك العرض غير رادعة، ويجب أن يتم تعديل القانون، لأنه هناك أمور قد تجعل المتهم يفلت من العقوبة.

القصة الكاملة لسرقة منزل نوال الدجوي.. تبادل الاتهامات العائلية
القصة الكاملة لسرقة منزل نوال الدجوي.. تبادل الاتهامات العائلية

بوابة الفجر

timeمنذ 14 ساعات

  • بوابة الفجر

القصة الكاملة لسرقة منزل نوال الدجوي.. تبادل الاتهامات العائلية

تعرضت الدكتورة نوال الدجوي، رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون، لحادث سرقة كبير من منزلها، في مدينة 6 أكتوبر، حيث فقدت مشغولات ذهبية بالإضافة إلى مبالغ مالية ضخمة. وقع الحادث، ليشكل قضية بارزة نظرًا للمبالغ الكبيرة المنهوبة، والتي تشمل 50 مليون جنيه مصري، و3 ملايين دولار، بالإضافة إلى 350 ألف جنيه إسترليني. المسروقات: 15 كيلو من الذهب و50 مليون جنيه من بين المسروقات البارزة، تم الإبلاغ عن سرقة 15 كيلو جرامًا من المشغولات الذهبية، فضلًا عن مبالغ مالية ضخمة بالعملات المحلية والأجنبية. وتستمر التحقيقات في القضية التي شغلت الرأي العام، حيث بدأت الجهات المختصة مباشرة في تفريغ كاميرات المراقبة في محيط المنزل لاستكمال التحقيقات. الخلافات العائلية تتصاعد بعد الحادث أحد الأبعاد المثيرة في القضية هو الصراع العائلي الذي يطفو على السطح. فقد تم رفع دعوى حجر ضد الدكتورة نوال من قبل أبناء الدكتور الراحل شريف الدجوي، وهم: أحمد وعمرو ومحمد، حيث يتهمون والدتهم بإدارة ممتلكات العائلة بشكل غير عادل. في المقابل، اتهم دفاع أحمد وعمرو الدجوي بعض أفراد العائلة بالضلوع في السرقة، ما يعقد القضية أكثر. فحص عقود بيع فيلات قيمتها 50 مليون جنيه تدخل التحقيقات في منحنى جديد بعد فحص عقود بيع 6 فيلات بقيمة تصل إلى 50 مليون جنيه، تم توقيعها بين الدكتورة نوال الدجوي وحفيدتيها، حيث يرى البعض أن هذه العقود قد تكون محورًا رئيسيًا في النزاع العائلي الذي تبع الحادث.

بين نزاع الذهب وبيع 6 قصور.. صراع أحفاد نوال الدجوي يشعل نار الميراث
بين نزاع الذهب وبيع 6 قصور.. صراع أحفاد نوال الدجوي يشعل نار الميراث

الصباح العربي

timeمنذ يوم واحد

  • الصباح العربي

بين نزاع الذهب وبيع 6 قصور.. صراع أحفاد نوال الدجوي يشعل نار الميراث

تصاعدت الخلافات في أسرة الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة مجلس إدارة جامعة أكتوبر للعلوم الحديثة والفنون، بسبب نزاع ميراثي غير مسبوق، اتسعت أبعاده لتشمل جوانب قانونية وعائلية معقدة، عقب بيع ستة قصور تملكهم الجدة، مع اتهامات متبادلة بالسرقة والتزوير. يُطالب أحفادها الذكور: أحمد وعمرو ومحمد شريف الدجوي، بوقف بيع القصور الستة في مناطق الزمالك والدقي، التي باعها حفيدتا ابنتها الراحلة منى الدجوي مقابل مبلغ زهيد لا يتجاوز خمسين مليون جنيه، بينما قيمتها الحقيقية بأكثر من ملياري جنيه. ورفع الدفاع طعنًا رسميًا يشير إلى تزوير العقود، التي حررت كلها في يوم واحد مع وضع بصمة مزعومة للدكتورة نوال، رغم أن توقيعها يتم عادة بخط يدها. وفي سياق متصل، أثار مقطع فيديو تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي جدلًا واسعًا، حيث يظهر فيه أشخاص يحملون حقائب كبيرة داخل فيلا العائلة، مما دفع جهات التحقيق إلى مصادرة الفيديو وتحويله إلى إدارة التوثيق لفحصه، مع طلب تحريات حول هوية هؤلاء الأشخاص والسبب الحقيقي وراء حملهم لتلك الحقائب. على الجانب الآخر، تقدمت حفيدتا منى الدجوي، إنجي وماهيتاب، ببلاغ رسمي ضد أبناء العمومة، متهِمتَين إياهم بسرقة أموال وعملات أجنبية ومشغولات ذهبية تقدر قيمتها بحوالي خمسين مليون جنيه، ثلاثة ملايين دولار، 350 ألف جنيه إسترليني، و15 كيلوغرامًا من الذهب. محامي الأحفاد الذكور، ياسر صالح، وصف الاتهامات بأنها جزء من نزاع قضائي محتدم تجاوز العشرين قضية، وأكد أن موكليه متهمون زورًا، وأن الحفيدتين المسؤولتان عن رعاية الجدة وتحويل القضية إلى بلاغات مضادة ضدهما، وأضاف أن الحفيدتين تحتجزان الجدة بمنزلهما في الزمالك، ولا يسمحان لباقي العائلة بزيارتها أو التواصل معها. حالياً، تواصل النيابة الكلية التحقيقات في هذه القضية المعقدة التي باتت تمثل حالة استثنائية في نزاعات الثروات العائلية، وسط متابعة إعلامية واهتمام شعبي واسع.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store