
"الشبو".... سمّ زاحف في المجتمعات وقرار سعودي حازم يدرجه ضمن الجرائم الكبرى
يُشكل الشبو، وهو الاسم الشائع للميثامفيتامين، تهديدًا عالميًا متزايدًا للصحة العامة وسلامة المجتمعات. فهو مادة مخدرة شديدة الإدمان، تُسبب أضرارًا جسيمةً على الصحة النفسية والجسدية، وتُؤدي إلى عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمعات على حد سواء.
الميثامفيتامين، المعروف باسم "الشبو"، هو منشط نفسيّ مُصنّع يُعرف بالعديد من الأسماء، تختلف باختلاف المناطق واللهجات. من بين هذه الأسماء الشائعة: "كريستال ميث"، "آيس"، "الثلج"، "جلاس"، بالإضافة إلى أسماء محلية أخرى في كل دولة .
ويظهر عادةً على شكل بلورات بيضاء أو مسحوق بلوري أو أقراص، وقد يأتي بأشكال أخرى، ويتم تناوله عبر عدة طرق: الاستنشاق (أشهرها)، التدخين مع السجائر، الحقن، أو البلع.
تصنيع الشبو ومصادر المواد الخام
يُصنع الشبو بشكل غير قانوني في مختبرات سرية، باستخدام مواد كيميائية متعددة وخطيرة ،ويحتوي على مواد منشطة قوية تؤثر على الجهاز العصبي، وتتعدد أنواعه نظرًا لسهولة تركيبه، وقد تختلف شدة التأثيرات باختلاف المواد الممزوجة به.
على الرغم من أن أصول تصنيع الميثامفيتامين تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، إلا أن انتشار الشبو على نطاق واسع حدث في العقود الأخيرة، ولا توجد سجلات دقيقة عن تاريخ إنتاجه أو المنطقة الجغرافية التي صُنع فيها لأول مرة، إلا أنه عرف بشكل أكبر على المستوى العالمي بعد تصنيعه في اليابان عام 1887.
أضرار الشبو
يُسبب الشبو أضرارًا عديدة صحية جسيمة، أبرزها:الأضرار النفسية: الهلاوس، البارانويا، القلق الشديد، الاكتئاب، اضطرابات المزاج، فقدان التركيز، والعدوانية. كما يزيد من خطر الإصابة بالفصام واضطرابات نفسية أخرى.
الأضرار الجسدية: مشاكل قلبية وعائية (ارتفاع ضغط الدم، زيادة ضربات القلب، خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية)، فقدان الوزن الشديد، تلف الأسنان، مشاكل هضمية، أضرار في الكبد والكلى، والأرق الشديد. كما قد يُسبب الموت في حالات الجرعات العالية أو الاستخدام المُفرط.
الإدمان: يُعدّ الشبو من أكثر المواد المخدرة إدمانًا، مما يُصعّب الإقلاع عنه ويُسبب أعراض انسحاب قاسية.
وكان النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب أقر يوم أمس الخميس ، إدراج جميع الأوصاف الجرمية المتصلة بمادة الميثامفيتامين (الشبو) من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف.
وقد أصدر المعجب قرار رقم (110) وتاريخ 1446/9/1هـ بإضافة فقرة رقم (26) إلى قرار معاليه رقم (1) وتاريخ 1442/1/1هـ لتصبح بالنص الآتي (تُعد جميع الأوصاف الجرمية المتصلة بمادة الميثامفيتامين (الشبو) من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف. ويُقصد بالأوصاف الجرمية المشار إليها في القرار: جريمة تعاطي الشبو والجرائم المتصلة به، كالحيازة أو التهريب أو الجلب أو التلقي أو الإحراز أو التسلم أو الشراء أو النقل، حال كان القصد منها التعاطي أو الاستعمال الشخصي، إضافةً إلى جريمة الشروع في تصنيع الشبو.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى الالكترونية
٠٣-٠٤-٢٠٢٥
- صدى الالكترونية
الإطاحة بعدد من مروجي المخدرات في 6 مناطق.. فيديو
تمكنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات من القبض على مقيم من الجنسية الباكستانية بمنطقة الرياض لترويجه 6.5 من مادة الميثامفيتامين المخدر وقبضت القوات على مخالفين لنظام أمن الحدود ومقيم من الجنسية اليمنية ومواطن بمنطقة جازان لترويجهم 56,119 قرصًا خاضعًا لتنظيم التداول الطبي، كما تم ضبط 4 مواطنين بالمنطقة الشرقية لترويجهم مادتي الحشيش والإمفيتامين المخدرتين . وتم إيقاف 3 مواطنين ومقيم من الجنسية اليمنية بمنطقة نجران لترويجهم أقراص خاضعة لتنظيم التداول الطبي، والقبض على مواطنين بمنطقة حائل لترويجهما 16,132 قرص من مادة الإمفيتامين المخدر و 7,5 كيلوجرام من الحشيش . كما قبضت القوات على مقيمين من الجنسية الباكستانية بمحافظة جدة لترويجهما 4 كيلوجرام من الميثامفيتامين المخدر (الشبو).

سعورس
١٦-٠٣-٢٠٢٥
- سعورس
دقيقة الدراما بمئة خطبة
مسلسل بريكينغ باد، يعتبر من أكثر الأعمال نجاحًا في تاريخ الدراما الأميركية، وهو يتناول حكاية معلم كيمياء اكتشف أنه مصاب بالسرطان وقرر تصنيع المخدرات لتأمين مستقبل ابنه وزوجته بعد وفاته، حتى أصبح أكبر تاجر مخدرات في أميركا، والمشكلة بدأت عندما أصبح المكان الذي وقعت فيه أحداث المسلسل، في ولاية نيو مكسيكو ، وبالأخص بعد عرضه في 2014، وجهة لتجارة واستخدام مخدر كريستال ميث، أو ما يسمونه بكوكايين الفقراء، وهو ما يعرف باسم (الشبو)، ولدرجة أن بعضه كان مصبوغاً باللون الأزرق، تمامًا كالمخدر الذي اخترعه والتر وايت في المسلسل.. وفي دراسة نشرت في 2015 لبول زاك أستاذ علم النفس في جامعة بنسلفانيا، ركز فيها على مستوى إفراز هرموني الأوركسيتوسين والكورتيزول في المخ، وقت مشاهدة الأعمال الدرامية، وجد أنهما لا يختلفان عن معدلاتهما في حالة تعرض الشخص لمواقف مشابهة في الواقع، ما يعني أن المشاهد يدخل إلى العمل الدرامي ويخرج منه، وكأنه عاش تجربة حياتية واقعية، وتعلم منها دروساً لم يعرفها. بالإضافة لما سبق، يوجد فرع جديد في علم المخ والأعصاب يسمونه (نيوروسينما)، وهو يدرس ما يحدث للمخ عند مشاهدته للأفلام باعتبارها أعمالاً درامية، ومن نماذجها، دراسة تيريسا كريمن في 2014، التي لاحظت فيها أن المشاهد الدرامية، توقف الجزء النقدي المنطقي في الجانب الأيسر من الدماغ، وتنشط عمل الجزء الخاص بالخيال، في نصف الدماغ الأيمن، وبطريقة تحرر العقل من استسلامه للتفكير التقليدي، وتجعل الأشخاص ميالين للقبول بأفكار وآراء لم يعتادوا عليها، وأتصور أنه أمر جيد ومطلوب لكل تجمع إنساني طبيعي، والصحيح أن دقيقة الدراما، وبشهادة رجال دين عرب من بلد مجاور، تعادل في تأثيرها مئة خطبة جمعة، وبالتالي فإن تحميل مسؤولية ارتفاع معدلات الجريمة على مشاهد العنف في الدراما لا يقبل التعميم لأنه محصور في المعتلين صحياً دون غيرهم. الدراما الناجحة، تكون بتناول أشياء مثيرة للفضول، من قبل أشخاص مثيرين للاهتمام، وبما يحقق شرط الإثارة والمتابعة، ومعها المشاهدات المرتفعة، أو مثلما قال المخرج برايان ديفيد -وأتفق معه- لأن الأعمال الرتيبة والسرديات الوعظية الدرامية، ودراما النهايات المتوقعة، لا يتابعها إلا أعداد محدودة جدًا، ومن غير المعقول رفض مشاهد العنف بذريعة تحرضيها على السلوكيات العدوانية، لأنها في حقيقتها لا تفعل ذلك، إلا مع من لديهم استعداد مسبق أو مشكلات نفسية وعقلية. الشاهد على ذلك، رواية (الحارس في حقل الشوفان) للروائي الأميركي جيروم سالينغر، والتي تم اختيارها كواحدة من أفضل الروايات التي كتبت باللغة الإنجليزية، ورغم عدم ارتباطها بحمل السلاح وقتل الناس إلا أنها كانت سبباً في قتل جون لينون، مغني البيتلز المعروف، في نيويوك عام 1980، وأورد القاتل في اعترافاته أنه قام بقتله، لأنه شخص مزيف، وللمعلومية بطل الرواية المراهق يكره الأشخاص المزيفين، والرواية وجدت بحوزة من حاول اغتيال الرئيس رونالد ريغان عام 1981، وفي مسرح جريمة قتل الممثلة الصاعدة ريبيكا شيفر عام 1989. شهر رمضان يعتبر موسمًا للإنتاج الدرامي العربي وبجرعات مكثفة لا تشبه غيره، مع أنه في الأساس يحتفظ بطابع ديني خاص، وبحسب إحصاءات رمضان لعام 2022، فقد أنتجت الدول العربية 172 عملاً درامياً، تحتاج مشاهدتها إلى 86 ساعة في اليوم الواحد، ولا أتصور إمكانية ذلك، والحصيلة السنوية للدراما الخليجية تقدر بنحو 30 عملاً، استناداً لأرقام 2023، معظمها خاص بالإنتاج السعودي والكويتي، ولكنها بلا تأثير واضح في رأي النقاد، إذا ما قورنت بالدراما التركية ومتابعيها في المنطقة العربية، والتي أصبحت منافساً مزعجاً للدراما العربية، وبالأخص السورية والمصرية، لأنهما الأقدم والأكثر شعبية على المستوى العربي، والتأثير التركي يبدو في انتشار اسمي نور ومهند، تيمناً بالمسلسلات التركية الرومانسية، وطبقا لإحصاءات غرفة تجارة إسطنبول ، فإن هذه الدراما تمثل قرابة 25 % من الإنتاج الدرامي في العالم، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة ، خصوصاً في مجال تصدير المحتوى الفني، والدراما السعودية أو الخليجية، إذا ما أرادت المنافسة عالمياً، فالواجب أن تنظر إلى الدراما التركية والكورية الجنوبية والأميركية، ولا تقتبس منها وإنما تبتكر أعمالاً منافسة بسيناريوهات متماسكة وعالية الجودة. مخرج سلسة (ستار وورز) جورج لوكاس استطاع صناعة واحدة من أنجح الأفلام العابرة للثقافات في التاريخ الإنساني، عندما قام ببناء شخصياتها من كتاب (البطل بألف وجه) للعبقري الأميركي جوزيف كامبل، وهو يعتبر من أبرز المختصين في كتابة الميثولوجيا، وفي مؤلفه تأكيد على أن حكاية البطل الواحد، الذي تقوم كل شخصيات العمل بتأثيث سرديته وإكمالها، أكثر نجاحاً وشعبية في الدراما، من السرديات الدرامية متعددة الأبطال، ومن الأمثلة المتفوقة عربيًا، والتي يفترض تطويرها والعمل عليها، مسلسل المداح، الذي يعرض موسمه الخامس في رمضان الجاري، على منصة شاهد، ومعه نحو 70 عملاً درامياً، يشارك فيها 200 ممثل وممثلة، والعبرة بالخواتيم.


حضرموت نت
١٤-٠٣-٢٠٢٥
- حضرموت نت
اخبار السعودية : "الشبو"…. سمّ زاحف في المجتمعات وقرار سعودي حازم يدرجه ضمن الجرائم الكبرى
يُشكل الشبو، وهو الاسم الشائع للميثامفيتامين، تهديدًا عالميًا متزايدًا للصحة العامة وسلامة المجتمعات. فهو مادة مخدرة شديدة الإدمان، تُسبب أضرارًا جسيمةً على الصحة النفسية والجسدية، وتُؤدي إلى عواقب وخيمة على الأفراد والمجتمعات على حد سواء. الشبو وأسماؤه المتعددة الميثامفيتامين، المعروف باسم 'الشبو'، هو منشط نفسيّ مُصنّع يُعرف بالعديد من الأسماء، تختلف باختلاف المناطق واللهجات. من بين هذه الأسماء الشائعة: 'كريستال ميث'، 'آيس'، 'الثلج'، 'جلاس'، بالإضافة إلى أسماء محلية أخرى في كل دولة . ويظهر عادةً على شكل بلورات بيضاء أو مسحوق بلوري أو أقراص، وقد يأتي بأشكال أخرى، ويتم تناوله عبر عدة طرق: الاستنشاق (أشهرها)، التدخين مع السجائر، الحقن، أو البلع. تصنيع الشبو ومصادر المواد الخام يُصنع الشبو بشكل غير قانوني في مختبرات سرية، باستخدام مواد كيميائية متعددة وخطيرة ،ويحتوي على مواد منشطة قوية تؤثر على الجهاز العصبي، وتتعدد أنواعه نظرًا لسهولة تركيبه، وقد تختلف شدة التأثيرات باختلاف المواد الممزوجة به. أصول الشبو وانتشاره على الرغم من أن أصول تصنيع الميثامفيتامين تعود إلى أواخر القرن التاسع عشر، إلا أن انتشار الشبو على نطاق واسع حدث في العقود الأخيرة، ولا توجد سجلات دقيقة عن تاريخ إنتاجه أو المنطقة الجغرافية التي صُنع فيها لأول مرة، إلا أنه عرف بشكل أكبر على المستوى العالمي بعد تصنيعه في اليابان عام 1887. أضرار الشبو يُسبب الشبو أضرارًا عديدة صحية جسيمة، أبرزها:الأضرار النفسية: الهلاوس، البارانويا، القلق الشديد، الاكتئاب، اضطرابات المزاج، فقدان التركيز، والعدوانية. كما يزيد من خطر الإصابة بالفصام واضطرابات نفسية أخرى. الأضرار الجسدية: مشاكل قلبية وعائية (ارتفاع ضغط الدم، زيادة ضربات القلب، خطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية)، فقدان الوزن الشديد، تلف الأسنان، مشاكل هضمية، أضرار في الكبد والكلى، والأرق الشديد. كما قد يُسبب الموت في حالات الجرعات العالية أو الاستخدام المُفرط. الإدمان: يُعدّ الشبو من أكثر المواد المخدرة إدمانًا، مما يُصعّب الإقلاع عنه ويُسبب أعراض انسحاب قاسية. إدراج 'الشبو' ضمن الجرائم الكبيرة وكان النائب العام الشيخ سعود بن عبدالله المعجب أقر يوم أمس الخميس ، إدراج جميع الأوصاف الجرمية المتصلة بمادة الميثامفيتامين (الشبو) من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف. وقد أصدر المعجب قرار رقم (110) وتاريخ 1446/9/1هـ بإضافة فقرة رقم (26) إلى قرار معاليه رقم (1) وتاريخ 1442/1/1هـ لتصبح بالنص الآتي (تُعد جميع الأوصاف الجرمية المتصلة بمادة الميثامفيتامين (الشبو) من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف. ويُقصد بالأوصاف الجرمية المشار إليها في القرار: جريمة تعاطي الشبو والجرائم المتصلة به، كالحيازة أو التهريب أو الجلب أو التلقي أو الإحراز أو التسلم أو الشراء أو النقل، حال كان القصد منها التعاطي أو الاستعمال الشخصي، إضافةً إلى جريمة الشروع في تصنيع الشبو. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.