نقلة نوعية غير مسبوقة لصندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي
في خطوة هامة تعكس ثقة الحكومة الأردنية في كفاءات وطنية متميزة، قرر مجلس الوزراء في جلسته الأخيرة تعيين معالي عمر ملحس، وزير المالية الأسبق، رئيسًا لمجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي خلفًا للدكتور أمية طوقان. هذا التعيين يأتي بعد مسيرة حافلة بالإنجازات في القطاعين المالي والاقتصادي، إضافة إلى خبرته الطويلة في مجالات الإدارة والاستثمار.
معالي عمر ملحس ليس فقط رجل دولة ذو سمعة طيبة، بل هو شخص متسلح بخلفية أكاديمية قوية. فقد حصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال مع تخصص في المالية والبنوك الدولية من جامعة بيرمنغهام في المملكة المتحدة عام 1991، كما حصل على درجة البكالوريوس في إدارة الأعمال مع تخصص في الاقتصاد من جامعة لويزيانا في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1982. هذه الأسس الأكاديمية المتينة منحت عمر ملحس الأدوات اللازمة لفهم عميق للأسواق المالية والاقتصاد الدولي، مما انعكس بشكل إيجابي في أدائه في مختلف المناصب التي شغلها.
لقد ترك عمر ملحس بصماته في العديد من المؤسسات الاقتصادية في الأردن، حيث شغل مجموعة من المناصب القيادية التي تثبت مهاراته الفائقة في الإدارة المالية والاستثمار. ومن أبرز هذه المناصب:
وزير المالية 2018 : في هذا المنصب، لعب دورًا محوريًا في إدارة الأمور المالية للدولة خلال فترة حساسة، وأثبت قدرته على التعامل مع التحديات المالية الكبرى.
رئيس مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء 2015: حيث استطاع تحسين الأداء المالي لهذه الشركة وتعزيز استثماراتها.
المدير العام لبنك الإسكان 2010-2015: قاد البنك في مرحلة حاسمة، ونجح في تحسين العمليات المصرفية، بما في ذلك مركز الخزينة والاستثمار.
نائب رئيس هيئة مديري مجموعة المملكة للاستثمار 2013-2015: أضافت هذه التجربة إلى عمر خبرة كبيرة في قطاع الاستثمار والتخطيط الاستراتيجي.
إضافة إلى ذلك، فقد تولى العديد من المناصب القيادية في بنوك ومؤسسات مالية إقليمية ودولية، منها بنك الدوحة وبنك الإسكان الأردني، حيث كان له دور بارز في تطوير استراتيجيات الاستثمار وإدارة الخزينة.
إلى جانب إنجازاته الاقتصادية، يبقى إرث عمر ملحس جزءًا من إرث عائلته العريق، حيث خلف والده المرحوم معالي الدكتور زهير ملحس رحمه الله، الذي كان له دور كبير في تطوير القطاع الصحي في المملكة. لقد أصبح معالي عمر ملحس، مثل والده، شخصية بارزة تتسم بالمسؤولية الوطنية والإدارية، ويمثل امتدادًا لرؤية والده في خدمة الوطن.
ان تولي معالي عمر ملحس رئاسة مجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي، هو تأكيد على إيمان الحكومة الأردنية بقدرة الشخص المناسب في المكان المناسب. سيحمل على عاتقه مهمة الحفاظ على أموال المواطنين الذين يضعون ثقتهم في مؤسسة الضمان الاجتماعي، والعمل على تنمية هذه الأموال بطريقة تحقّق العوائد المستدامة للأجيال القادمة.
تعيين معالي عمر ملحس في هذا المنصب يؤكد التزام الحكومة بتقديم قيادات مهنية قادرة على تحسين الأداء وتعزيز الشفافية في إدارة أموال الضمان الاجتماعي، وهو الأمر الذي سيسهم بلا شك في ضمان رفاهية المواطنين وتحقيق استدامة للمؤسسة.
معالي عمر ملحس والذي عرفته عن قرب، هو مثال يحتذى به في مجال الإدارة المالية والاقتصادية في الأردن. من خلال مسيرته الحافلة بالأعمال الناجحة والمناصب القيادية، أثبت جدارته وقدرته على تحقيق التفوق في كل دور تقلده. اليوم، ومع تعيينه رئيسًا لمجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي، نحن أمام فصل جديد في مسيرته اللامعة، الذي سيواصل من خلاله خدمة وطنه والعمل على تأمين مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ان وجود الصديق رفيق دربة والذي تولى مباشرة وزارة المالية بعد مغادرته للوزارة معالي الدكتور عز الدين كناكريه رئيساً لصندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعي يُعتبر خطوة استراتيجية هامة تعكس رؤية دولة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان الدقيقة وبعد النظر في تعزيز الأداء المالي والاقتصادي للصندوق. ويعكس تعين معالي عمر ملحس رئيسًا لمجلس استثمار أموال الضمان الاجتماعي حكمة وحنكة في اختيار الشخص المناسب في المكان المناسب. فمعالي ملحس هو رجل ذو سمعة طيبة في القطاع المالي وله سجل حافل من الإنجازات المميزة في مختلف المناصب القيادية. واختياره لهذا المنصب يُعتبر قرارًا حكيمًا يهدف إلى توجيه الصندوق نحو آفاق جديدة من الشفافية والكفاءة الاستثمارية.
أما وجود معالي الدكتور عز الدين كناكريه، والمعروف بخبرته الطويلة في القطاع المالي والإداري وزمالته المالية لمعالي عمر ملحس، يشكل إضافة نوعية غير مسبوقة للمجلس الذي يقود استثمارات أموال الضمان الاجتماعي، أهم صندوق في المملكة وأكبر مؤسسة مالية بعد البنك المركزي. إن تواجد عمر ملحس في هذا المنصب ليس مجرد إضافة لأعضاء المجلس، بل هو تأكيد على التوجه الحكومي نحو توفير الكفاءات التي تتمتع بقدرة على تطوير وتنمية أموال الضمان الاجتماعي، بما يضمن تحقيق أفضل العوائد للمواطنين والمساهمة في استدامة الصندوق على المدى الطويل.
ان وجود معالي الدكتور عز الدين كناكريه جنباً الى جنب مع معالي عمر ملحس في المجلس سيتيح التعاون المثمر بين الخبرات المالية والإدارية، مما يساهم في تحسين استراتيجيات الاستثمار وتطوير آليات العمل داخل الصندوق. اذ يعتبر عمر ملحس من الأسماء الموثوقة في مجال الشفافية المالية والإدارية، وتعيينه في هذا المنصب يعزز الثقة لدى المواطنين في طريقة إدارة أموالهم.
وبالتالي بفضل هذه الكفاءات، ستتجه إدارة صندوق استثمار أموال الضمان نحو استراتيجيات مبتكرة تهدف إلى زيادة العوائد وتعظيم الاستثمارات لضمان استدامة الأصول وتلبية احتياجات المواطنين في المستقبل. وان اختيار هذه الكفاءات يأتي في وقت حساس تتطلب فيه الحكومة اتخاذ قرارات استثمارية استراتيجية تواكب التحديات الاقتصادية الحالية، وبالتالي فإن هذا التعيين يعتبر خطوة مهمة في مواجهة هذه التحديات بشكل فاعل. من هنا، يُعد قرار رئيس الوزراء بتعيين معالي عمر ملحس في هذا المنصب إضافة قوية لتحسين إدارة أموال الضمان الاجتماعي، ويؤكد التزام الحكومة بتقديم قيادة مؤهلة تتسم بالكفاءة والنزاهة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 2 ساعات
- جفرا نيوز
في بعض الازورار زور
جفرا نيوز - من رموز العدالة والقضاء في العالم ثلاثة: تعصيب العينين، تساوي كفتي الميزان، وتعليقه بيد العدالة وسيف الحق، المستقيم الذي لا اعوجاج فيه. ولأنه وحده سبحانه الديّان، كرمت رسالات السماء كلها القضاة، إن هم حكموا بما هو أساس الحكم ألا وهو العدل. الصحافة على النقيض تماما، لا تعصيب لعيني «صاحبة الجلالة» التي خلعت على نفسها أيضا اسم «السلطة الرابعة» أو تراهم أصحاب النفوذ -الذين قد لا نراهم بوضوح في مجتمعات ودول كثيرة- تراهم قد ألبسوها ما يناقض جوهرها، أمانتها ورسالتها، وهي كما الشهادة في المحكمة، أن تقول الحق ولا شيء سوى الحق والحقيقة كاملة غير مجتزأة.. الصحفي كما القاضي كما رجل الأمن، جميعهم لا ينبغي لعيونهم إلا أن تكون «عشرين على عشرين».. وفي عالم اليوم بكل قضاياه الإشكالية الالتباسية، لا غنى عن قدرات توفرها التقنيات المتطورة بما فيها الذكاء الاصطناعي، للنظر فيما وراء ما قد يبدو حقيقيا أو محقا. الشك طريق اليقين. وافتراض النزاهة يقتضي التحقق والتدقيق والتوثيق لجميع المصادر والشهود والشواهد. لا أحد ولا شيء أكبر من الحقيقة، السبيل الوحيد إلى الحق الذي يُنجي ويُحرّر، فيُعمّر ويسود. في أمريكا، ثمة صدمات متتالية في السنوات الأخيرة حول العلاقة ما بين الصحافة والقضاء والأمن والسياسة والاقتصاد وحتى العلم بما فيه الخاص بالصحة العامة وسلامة الغذاء والدواء. حجم الازورار في رؤية الأمور بلغ حدّ ما يعدل شهادة الزور في قضايا ما زالت تشغل الرأي العام، رغم ما قد يبدو محل إجماع إنساني وليس وطني فقط. من الأمثلة اللافتة، تلك الجلبة التي أثيرت حول ترحيل مهاجر غير شرعي، على عُقَد أصابع يديه رموز تشي بانتمائه أو هوسه بأحد أخطر العصابات الإجرامية وأكثرها توحشا في العالم. اضطر «سباستيان غوركا» مسؤول مكافحة الإرهاب في إدارتي دونالد ترمب الأولى والثانية إلى الرد على سؤال لمضيفته الأسبوع الماضي في موقع «بوليتيكو» -حول قضايا الأمن- و هو موقع محسوب على الحزب الديموقراطي، اضطر إلى الرد بسيل جارف من الأسئلة المتلاحقة للصحفية «داشا بيرنز» عند تشكيكها بالوشم أو دلالاته إلى سؤالها إن كان لديها وشم لتنظيم القاعدة الإرهابي؟ قطعا لا!. أراد غوركا أن يعبر عن استهجانه من «استماتة» بعض الصحفيين في الدفاع عن مقترفي الجريمة والإرهاب باسم الدفاع عما يرونه عيبا إجرائيا في تنفيذ السلطات لواجبها في حفظ الأمن والنظام! وبما عرف عنه من حماسة في الإفحام، قام بمواجهتها بالأسماء الكاملة لضحايا تلك العصابة «إم إس ثيرتين» في ولاية ميريلاند وحدها. ضحايا جرائم قتل واغتصاب مروعة لا يليق ذكر تفاصيلها لاعتبارات عدة، متسائلا أين هي التغطية المعمقة والموسعة التي تقوم بها الصحافة الحرة والنزيهة لقضايا الجمهور ما لم تكن «مسيسة» وتخدم سرديات وأجندات اليسار؟. القضاء لم يكن بأحسن حال من الصحافة المرتبطة بأجندات لا علاقة لها بالمهنة وأحيانا «معادية للأمة والدولة» كما اتهمها ترمب في ولايته الأولى. بلغت الأوامر القضائية الإجرائية التعطيلية في أقل من أربعة أشهر فيما يخص ضبط الحدود والهجرة والأمن، أكثر مما تم استخدامه ضد أربعة رؤساء أمريكيين!. الزعم بالتقيد الشكلي بإجراءات التقاضي والمداولات في المحاكم، والسجالات في الصحافة، قد يتطلب مئات لا عشرات السنين للبت في قضايا كبرى، لا تقتصر على الواحد وعشرين مليونا الذين دخلوا أمريكا بطرق غير شرعية فقط خلال الإدارة السابقة. في الأوقات الحرجة، من حق القيادة -أي قيادة في العالم- أن ترى ما ستحاسب عليه أمام الله وضميرها والأمة بوضوح، وتتخذ القرار المناسب الذي يقي «البلاد والعباد» من كارثة محققة. مع بالغ المحبة والاحترام، ازورار الرؤية أو انعدامها لدى البعض، من أي سلطة كانت تنفيذية أم تشريعية أم قضائية أم تلك الرابعة «الصحافة»، يبلغ حد شهادة زور، قد «تقتل القتيل وتمشي في جنازته» مدعية البطولة!. كيف ينام أولئك القضاة والصحفيون وهم يعلمون أن معدل الاغتصاب للنساء والأطفال، بلغ حالة -أي ضحية- كل ست دقائق وثلاثين ثانية! كيف يواجهون ضميرهم المهني والأخلاقي وتقترف كل ساعة جريمتان بصرف النظر إن كان القاتل شرعيا أو غير شرعي.. تلك كانت شهادة مدير مكتب التحقيقات الفدرالي «إف بي آي» «كاش باتِلْ» في مقابلة خاصة مع فوكس نيوز الأحد. الأمن أولا ودائما وإلا فلا شيء يبقى لتخبر عنه الصحافة أو يحكم فيه القضاء. لم تعد «شريعة الغاب» هي البديل المرعب للأمن والنظام، فحتى الكواسر والجوارح والزواحف والقوارض لا تفعل ما تفعله سموم المخدرات، والبعد عن الله والأسرة، من أفاعيل لا ترضي إلا الشيطان الرجيم والأبالسة من أعوانه، أي مهنة امتهنوا وشعار رفعوا!


جفرا نيوز
منذ 2 ساعات
- جفرا نيوز
وانتهت الحرب على الإرهاب
جفرا نيوز - إسماعيل الشريف التقارير التي تفيد بأنني قلت إن أوباما وكلينتون أسّسا داعش تأخذ كلامي بجدية زائدة. ألا يفهمون السخرية؟... سأكون صادقًا، لم تكن سخرية كبيرة- ترامب. في أوائل الثمانينيات، حين كنت طفلًا، كان الشيخ عبد الله عزام – رحمه الله – يحضر إلى مسجد الشريعة أثناء حرب أفغانستان، ويجلس بعد صلاة الجمعة مع بعض أصدقائه يحدّثهم عن مجريات الحرب. كانت قصصه تدور حول كرامات المجاهدين وظهور الملائكة التي تقاتل إلى جانبهم ضد جيش الاتحاد السوفييتي، فتأسر القلوب وتلهب المشاعر. أعلم أن نوايا الشيخ ورفاقه كانت صادقة، لكنه لم يحدثنا يومًا عن مجلته الجهاد، التي خُصصت لتغطية أخبار حرب أفغانستان بهدف جذب التمويل وتجنيد الشباب. كانت المجلة تُطبع بسبعين ألف نسخة على نفقة الولايات المتحدة، وتُوزَّع في مختلف أنحاء العالم الإسلامي والولايات المتحدة، وتصل إلى اثنين وخمسين مكتبًا مخصصًا لتجنيد الشباب للذهاب إلى هناك. بل إن القنصلية الأمريكية في جدة كانت تمنح تأشيرات للراغبين في «الجهاد» للسفر إلى الولايات المتحدة والتدرب هناك. وبعد هذه السنوات الطويلة، لا يختلف اثنان على أن المجاهدين قد خاضوا حربًا بالوكالة عن الولايات المتحدة وحلفائها في أفغانستان لقتال الروس هناك. ثم في أوائل التسعينيات، انتقل أولئك المجاهدون، بعد أن هزموا الاتحاد السوفييتي، إلى البوسنة والهرسك، حيث حاربوا إلى جانب الأمريكيين. لكن سرعان ما حوّلتهم الولايات المتحدة إلى أعداء، ليكونوا بيادق في خطتها التالية، حتى بلغ هذا العداء ذروته في أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حين اتهمت واشنطن تنظيم القاعدة وزعيمه أسامة بن لادن بالوقوف وراء الهجمات. وأثناء التحضيرات للحرب، التقى الصحفي الشهير روبرت فيسك بأسامة بن لادن في أحد كهوف أفغانستان. بدأ الشيخ أسامة الحديث بسؤاله عن مجريات الأحداث في العالم، ويذكر فيسك أن مصدر معلوماته آنذاك كان نسخة قديمة من مجلة نيوزويك يعود تاريخها إلى ثلاثة أشهر مضت. انطلقت بعدها ما عُرف بـ»الحرب على الإرهاب»، فتوجّهت الولايات المتحدة لمحاربة حلفاء الأمس في أفغانستان، ثم اتهمت العراق زورًا بوجود صلة له بتنظيم القاعدة، فغزته واحتلته. وقد بلغت كلفة هذه الحرب الطويلة نحو 8 تريليونات دولار، وراح ضحيتها قرابة 950 ألف إنسان تحت القصف المباشر، بالإضافة إلى 4.7 مليون شخص بشكل غير مباشر نتيجة لانهيار المنظومات الصحية وانتشار الأمراض. كما تسببت في تهجير ما يزيد على 38 مليون شخص من أوطانهم. ثم لم تلبث أن ظهرت عشرات التنظيمات الإرهابية التي تلقت دعمًا من جهات متعددة، وكان هدفها الأساسي تمزيق الدول الحاضنة لإيران، لكسر «الهلال الشيعي» الممتد من طهران إلى بيروت. وسرعان ما بلغت هذه التنظيمات من القوة ما مكّن «داعش» من السيطرة على مساحات واسعة من العراق وسوريا، لكنها كما ظهرت بسرعة، اختفت بسرعة أكبر. في عام 2017، قدّمت النائبة في الكونغرس الأمريكي تولسي غابارد مشروع قانون بعنوان قانون وقف تسليح الإرهابيين، بهدف منع الولايات المتحدة من تقديم أي دعم مالي أو عسكري لجماعات مثل القاعدة، وداعش، وجبهة النصرة. إلا أن المشروع تم تعطيل طرحه للتصويت، ولم يُقر. والآن، يأتي دونالد ترامب، رجل «السلام» و»أمريكا أولًا»، وصاحب الصفقات، الذي منع في ولايته الأولى رعايا سبع دول إسلامية من دخول الولايات المتحدة، ووصف الإرهابيين بأنهم «أسوأ حثالة في التاريخ». ومع ذلك، رأيناه حين أصبح أعداء الأمس شركاء اليوم.


جهينة نيوز
منذ 4 ساعات
- جهينة نيوز
د. شنكول تكتب: قمة بغداد تجسيد لرؤية حقيقية نحو الحوار والتضامن والتنمية
تاريخ النشر : 2025-05-20 - 03:44 pm د. شنكول تكتب: قمة بغداد تجسيد لرؤية حقيقية نحو الحوار والتضامن والتنمية تعبّر جمعية الإخاء الأردنية العراقية، برئاسة الدكتورة شنكول قادر، عن دعمها الكامل لانعقاد قمة بغداد الإقليمية، التي تشكّل نقطة تحول بارزة في مسار العلاقات بين دول المنطقة، وتجسّد رؤية حقيقية نحو بناء أسس جديدة من الحوار والتضامن والتنمية، في ظل ما يشهده العالم والمنطقة من تحولات سياسية واقتصادية وأمنية متسارعة. وأكدت الدكتورة شنكول قادر أن القمة تعبّر عن موقف سياسي متقدّم يعكس وعيًا عميقًا بأهمية توحيد الصفوف وتجاوز الخلافات، وإعادة الاعتبار لمفهوم التعاون الإقليمي كمدخل رئيسي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة. وأضافت أن اختيار بغداد لاحتضان هذه القمة يحمل دلالات استراتيجية كبيرة، ويعكس عودة العراق بقوة إلى واجهة التأثير الإقليمي والدولي، كدولة جامعة وقادرة على مدّ جسور الثقة بين الدول الشقيقة والصديقة. وأشادت قادر بالأجواء الإيجابية التي رافقت القمة، وبالرسائل التي حملتها في مضامينها السياسية والاقتصادية والإنسانية، مؤكدة أن الحوار الحقيقي يجب أن يستمر ويتحول إلى آليات عمل ملموسة تترجم إلى مشاريع وشراكات تعود بالنفع على شعوب المنطقة، وتفتح آفاقًا جديدة من التكامل والتنسيق. كما نوّهت بالدور المسؤول الذي تؤديه القيادة العراقية في هذه المرحلة الدقيقة، والحرص الذي أبدته بغداد على أن تكون منصة جامعة للحوار، ومجالًا مفتوحًا لتبادل الرؤى وبناء التفاهمات بين مختلف الأطراف، دون إقصاء أو تهميش لأي طرف. وأكدت الدكتورة شنكول أن جمعية الإخاء الأردنية العراقية ترى في هذه القمة بوابة عملية لتعزيز فرص التنمية، ولبناء شبكات تعاون في مجالات الطاقة، والتعليم، والتكنولوجيا، والصحة، والاستثمار، بما يواكب تطلعات شعوبنا نحو مستقبل أكثر ازدهارًا واستقرارًا، داعية إلى البناء على هذه المبادرة وتكرارها بشكل دوري لترسيخ نهج التلاقي والعمل الجماعي. وفي ختام البيان، نشدد على أن مثل هذه القمم ليست فقط مؤتمرات دبلوماسية، بل هي مسؤولية تاريخية تقع على عاتق جميع الأطراف لترسيخ ثقافة السلام والتعاون والتكامل، مؤكدين أن الجمعية، ومن موقعها المجتمعي والإنساني، ستبقى داعمة لكل جهد صادق يهدف إلى جمع الكلمة، ونبذ الانقسام، وتحقيق التنمية والرفاه لشعوبنا كافة. حفظ الله العراق، وحفظ الله الأردن، وسائر بلداننا العربية والإقليمية، وأدام علينا نعمة الأمن، ووحّـد الصفوف لما فيه خير الأمة وأجيالها القادمة. عمان – المملكة الأردنية الهاشمية تابعو جهينة نيوز على