logo
التفوق الجوي السعودي: هل تعزز المملكة قواتها الجوية بالثلاثي الناري؟

التفوق الجوي السعودي: هل تعزز المملكة قواتها الجوية بالثلاثي الناري؟

دفاع العرب٢٦-٠٣-٢٠٢٥

خاص – دفاع العرب
على أعتاب حقبة جديدة من التسلح الجوي، تُلوح في الأفق ملامح استراتيجية سعودية طموحة قد تُعيد تعريف موازين القوى. الحديث هنا عن 3 مقاتلات متكاملة، كل منها يمثل إضافة نوعية للقوة الجوية. فهل ستتمكن المملكة من صياغة هذا الثلاثي الناري ليمنحها تفوقًا جويًا وهجوميًا بشكل غير مسبوق، ويجعل سماء المنطقة تحت سيطرتها؟
F-15EX: العمود الفقري المحتمل للقوة الجوية السعودية
طائرة F-15EX الامريكية
في قلب أي قوة جوية طموحة، يجب أن يوجد عمود فقري صلب، ويبدو أن مقاتلة F-15EX الأمريكية مهيأة تمامًا للعب هذا الدور المحوري في سماء المملكة. هذه الطائرة ليست مجرد امتداد لإرث عريق من التفوق الجوي، بل هي تجسيد للقوة الضاربة في أبهى صورها. بسرعتها الخارقة التي تخترق حاجز الصوت، وقدرتها الاستثنائية على المناورة التي تجعلها ملكة الاشتباكات الجوية القريبة، وحمولتها الهائلة من الذخائر المتنوعة التي تمكنها من تنفيذ أعتى الضربات، تمثل F-15EX إضافة نوعية بكل المقاييس. يمنح مداها التشغيلي الواسع المملكة القدرة على بسط نفوذها الجوي في عمق ساحات المعارك، وتحويل أي مواجهة جوية معقدة إلى ساحة تتفوق فيها مقاتلاتها.
يوروفايتر تايفون ترانش 5: مقاتلة متعددة المهام بقدرات ثورية
إلى جانب قوة F-15EX، تبرز يوروفايتر تايفون ترانش 5 كمقاتلة متعددة المهام، تجمع بين الأداء المذهل والتكنولوجيا الثورية. هي ليست مجرد مقاتلة، بل هي منصة متكاملة تجمع بين السرعة الفائقة التي تمكنها من اعتراض أسرع الطائرات، والقدرة العالية على المناورة، والقدرة على حمل تشكيلة واسعة من الذخائر الذكية القادرة على إصابة أهدافها بدقة متناهية. والأكثر إثارة للإعجاب هو الجيل الجديد من أنظمة الحرب الإلكترونية التي تمتلكها، والتي تمنحها عينًا ترى ما لا يراه الآخرون، ورادارًا متطورًا يرصد التهديدات من مسافات بعيدة، بل إن قدرتها على قيادة أسراب من الطائرات بدون طيار تفتح آفاقًا جديدة في إدارة المعارك الجوية الحديثة، وتحويلها إلى ساحة حرب إلكترونية متطورة.
KAAN: المقاتلة الشبحية التركية التي تُحدث تحولًا في موازين القوى
المقاتلة 'كان'
أما مقاتلة KAAN التركية، فهي تمثل ورقة رابحة قد تقلب موازين القوى في سماء المنطقة. هذه الطائرة ليست مجرد إضافة إلى الأسطول، بل هي قفزة نوعية نحو امتلاك تكنولوجيا التخفي الجوي المتقدمة. بتصميمها الشبحي الأنيق والمخيف في آن واحد، تستطيع KAAN التسلل إلى عمق أراضي العدو من دون أن يكتشفها أحد. قدراتها الاستطلاعية والاستخباراتية المتقدمة تجعلها أداة مهمة لجمع المعلومات وتحديد الأهداف الاستراتيجية. كما يمكنها قصف هذه الأهداف بدقة، وتبادل البيانات الحيوية مع مقاتلتي F-15EX والتايفون لتنسيق هجوم متكامل وشامل. والأكثر إثارة للدهشة هو قدرتها الفريدة على قيادة أسراب من الطائرات بدون طيار الشبحية، مثل كزل إلما وANKA-3، مما يمنح المملكة القدرة على تنفيذ عمليات عالية الخطورة من دون تعريض طياريها للخطر.
تفوق استراتيجي غير مسبوق
من خلال هذا التكوين الثلاثي المتكامل، ستتمكن المملكة من تحقيق تفوق جوي شامل يجمع بين قوة النيران، والتكنولوجيا المتقدمة، والقدرة على التخفي الإلكتروني، مما يمنحها ميزة استراتيجية حاسمة في أي مواجهة جوية مستقبلية.
تقرير: عبد العزيز الجميعة

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مناورات 'رماح النصر 2025': تعزيز الأمن الإقليمي بقدرات قتالية متطورة ودفاع سيبراني حصين
مناورات 'رماح النصر 2025': تعزيز الأمن الإقليمي بقدرات قتالية متطورة ودفاع سيبراني حصين

دفاع العرب

time١٠-٠٥-٢٠٢٥

  • دفاع العرب

مناورات 'رماح النصر 2025': تعزيز الأمن الإقليمي بقدرات قتالية متطورة ودفاع سيبراني حصين

شاركت الولايات المتحدة وحلفاؤها في مناورات 'رماح النصر 2025' التي استضافتها المملكة العربية السعودية مطلع العام الجاري، بهدف تعزيز الأمن الإقليمي والعالمي وتعميق التعاون العسكري. قادت القوات الجوية الملكية السعودية هذا التمرين، الذي استضافته قاعدة الملك عبد العزيز الجوية في الفترة من 26 كانون الثاني/يناير إلى 6 شباط/فبراير. ووفقًا لبيان صادر عن القيادة المركزية الأميركية، شاركت 70 طائرة عسكرية من 15 دولة في هذه التدريبات السنوية. صُممت مناورات 'رماح النصر' لتعزيز العمل المشترك، وتحسين قابلية التشغيل البيني، وصقل التكتيكات بين الدول المشاركة. وتُعد هذه المناورات عملية تدريب عسكرية متعددة الجنسيات رئيسية وراسخة في المنطقة. تطورت هذه المناورات على مر السنين من حيث الحجم والتعقيد، مع دمج مستمر لأحدث التقنيات والتكتيكات العسكرية. وعكست النسخة الخامسة من التمرين نهجاً شاملاً للحرب الحديثة، إذ شملت تدريبات قتالية تقليدية، ومناورات جوية، ومحاكاة للحرب السيبرانية، وتدريبات مكافحة الإرهاب. المناورات الجوية ومكافحة التهديدات السيبرانية كانت مشاركة مقاتلات إف-16 من دول متعددة السمة الأبرز في مناورات هذا العام. تُعد هذه المقاتلة، التي تخدم في 27 دولة حول العالم، ركيزة أساسية للعمليات المشتركة بين الحلفاء. وتشتهر الإف-16 بتعدد استخداماتها وفعاليتها القتالية العالية، مما يجعلها تلعب دوراً حاسماً في تحقيق التفوق الجوي وتنفيذ العمليات التكتيكية. إلى جانب المقاتلات، شاركت في التمرين طائرات دعم لوجستي، منها طائرات التزويد بالوقود من طراز كي سي-135 التابعة لسلاح الجو الأميركي. وشملت التدريبات الجوية المشتركة محاكاة للاشتباكات الجو-جو، ومهام الضربات الدقيقة، والمناورات المنسقة، بهدف تعزيز التعاون العملياتي بين القوات الجوية متعددة الجنسيات. علاوة على ذلك، ركزت نسخة عام 2025 من التمرين بشكل مكثف على أبعاد الحرب الحديثة، إدراكاً منها للتهديدات المتزايدة التي تشكلها الهجمات السيبرانية والحرب الإلكترونية. أجرى خبراء الأمن السيبراني من الولايات المتحدة والدول الحليفة تدريبات مكثفة، ركزت على حماية البنى التحتية الحيوية، والدفاع ضد التهديدات الرقمية، وتعزيز آليات تبادل المعلومات الاستخباراتية. ويسلط إدراج الحرب السيبرانية في هذه المناورات الضوء على الحاجة الملحة للقوات العسكرية للتكيف مع التحديات الناشئة في ساحة المعركة الرقمية. تعزيز العلاقات متعددة الأطراف تُساهم مناورات 'رماح النصر' في تعزيز العمل المشترك عبر تمكين العسكريين من بلدان مختلفة من العمل جنباً إلى جنب، وتبادل التكتيكات والتقنيات وأفضل الممارسات. وهذا لا يؤدي إلى تعزيز العلاقات الدفاعية متعددة الأطراف فحسب، بل يضمن أيضاً قدرة القوات المتحالفة على دمج جهودها بسلاسة وفعالية في سيناريوهات الأمن الواقعية.

تركيا تُسرّع برنامج KAAN: تسليم أول مقاتلة من الجيل الخامس نهاية 2028
تركيا تُسرّع برنامج KAAN: تسليم أول مقاتلة من الجيل الخامس نهاية 2028

دفاع العرب

time٠٩-٠٥-٢٠٢٥

  • دفاع العرب

تركيا تُسرّع برنامج KAAN: تسليم أول مقاتلة من الجيل الخامس نهاية 2028

أعلنت شركة الصناعات الجوية والفضائية التركية (توساش – TUSAŞ) عن توسيع اختبارات الطيران وتسريع إنتاج النماذج الأولية لطائرتها المقاتلة KAAN، مؤكدة أن أول طائرة سيتم تسليمها إلى القوات الجوية التركية بنهاية عام 2028. جاء ذلك خلال مهرجان 'تكنوفيست' للفضاء والتكنولوجيا، حيث صرّح المدير التنفيذي للشركة، مصطفى ديمير أوغلو، بأن عمليات تجميع النموذجين الثاني والثالث جارية حالياً، مشيرًا إلى أن أربعة نماذج ستُستخدم في حملة الاختبارات، ثلاث منها للتجارب الجوية وواحدة للاختبارات الأرضية، بحسب ما أفاد موقع Defense News. وأوضح ديمير أوغلو أن النموذج الأولي الثاني سينتهي مطلع العام المقبل ليبدأ تجارب الطيران، مؤكداً تشغيل جهاز الاحتراق اللاحق في الطائرة الأولى، بينما يُتوقع تنفيذ الرحلة الثالثة للطائرة خلال أغسطس أو قبل أكتوبر. في المرحلة الأولى، ستُزوّد النماذج الأولية ومجموعة الإنتاج الأولى المحدودة بمحرك F110 التوربوفاني من إنتاج شركة General Electric، على أن يُستبدل بمحرك تركي محلي بحلول عام 2032. تطوير تدريجي مستند إلى التجربة وأشار ديمير أوغلو إلى أن النموذج الأولي الثاني سيشهد تعديلات تصميمية استنادًا إلى دروس مستخلصة من النموذج الأول، تشمل الشكل الخارجي وتحسينات هيكلية داخلية. ولفت إلى اختلاف بسيط في الشكل الخارجي، خصوصًا حول مداخل الهواء، مع الحفاظ على الحجم الكلي للطائرة، بالإضافة إلى إدخال تحسينات في الوزن والتوازن الداخلي. وكان برنامج KAAN يُعرف سابقاً باسم TF-X، ويُعدّ المشروع الأكثر طموحاً في تاريخ الصناعات الجوية التركية، حيث يهدف إلى استبدال طائرات F-4E فانتوم وF-16 العاملة في سلاح الجو التركي، مع تقديم منصة قتالية من الجيل الخامس تضاهي المقاتلات المتقدمة عالميًا. أبرز خصائص المقاتلة KAAN تتضمن الخصائص الرئيسية للطائرة: تصميم منخفض البصمة الرادارية. حجرات أسلحة داخلية. قدرة على الطيران بسرعة فوق صوتية دون استخدام الحارق اللاحق. مجموعة إلكترونيات طيران متطورة تم تطويرها بالكامل محليًا. وأكملت الطائرة رحلتها الجوية الأولى في فبراير 2024، لتصبح KAAN المشروع الأوروبي الوحيد (باستثناء روسيا) الذي يملك نموذجًا طائرًا من مقاتلات الجيل الخامس. وأكد ديمير أوغلو أن الإنتاج الواسع النطاق للطائرة سيتم في المستقبل لتلبية احتياجات القوات الجوية التركية، مشددًا على أن KAAN هو مشروع وطني بامتياز، يجري تطويره بأيدي مهندسين وفنيين أتراك.

التفوق الجوي السعودي: هل تعزز المملكة قواتها الجوية بالثلاثي الناري؟
التفوق الجوي السعودي: هل تعزز المملكة قواتها الجوية بالثلاثي الناري؟

دفاع العرب

time٢٦-٠٣-٢٠٢٥

  • دفاع العرب

التفوق الجوي السعودي: هل تعزز المملكة قواتها الجوية بالثلاثي الناري؟

خاص – دفاع العرب على أعتاب حقبة جديدة من التسلح الجوي، تُلوح في الأفق ملامح استراتيجية سعودية طموحة قد تُعيد تعريف موازين القوى. الحديث هنا عن 3 مقاتلات متكاملة، كل منها يمثل إضافة نوعية للقوة الجوية. فهل ستتمكن المملكة من صياغة هذا الثلاثي الناري ليمنحها تفوقًا جويًا وهجوميًا بشكل غير مسبوق، ويجعل سماء المنطقة تحت سيطرتها؟ F-15EX: العمود الفقري المحتمل للقوة الجوية السعودية طائرة F-15EX الامريكية في قلب أي قوة جوية طموحة، يجب أن يوجد عمود فقري صلب، ويبدو أن مقاتلة F-15EX الأمريكية مهيأة تمامًا للعب هذا الدور المحوري في سماء المملكة. هذه الطائرة ليست مجرد امتداد لإرث عريق من التفوق الجوي، بل هي تجسيد للقوة الضاربة في أبهى صورها. بسرعتها الخارقة التي تخترق حاجز الصوت، وقدرتها الاستثنائية على المناورة التي تجعلها ملكة الاشتباكات الجوية القريبة، وحمولتها الهائلة من الذخائر المتنوعة التي تمكنها من تنفيذ أعتى الضربات، تمثل F-15EX إضافة نوعية بكل المقاييس. يمنح مداها التشغيلي الواسع المملكة القدرة على بسط نفوذها الجوي في عمق ساحات المعارك، وتحويل أي مواجهة جوية معقدة إلى ساحة تتفوق فيها مقاتلاتها. يوروفايتر تايفون ترانش 5: مقاتلة متعددة المهام بقدرات ثورية إلى جانب قوة F-15EX، تبرز يوروفايتر تايفون ترانش 5 كمقاتلة متعددة المهام، تجمع بين الأداء المذهل والتكنولوجيا الثورية. هي ليست مجرد مقاتلة، بل هي منصة متكاملة تجمع بين السرعة الفائقة التي تمكنها من اعتراض أسرع الطائرات، والقدرة العالية على المناورة، والقدرة على حمل تشكيلة واسعة من الذخائر الذكية القادرة على إصابة أهدافها بدقة متناهية. والأكثر إثارة للإعجاب هو الجيل الجديد من أنظمة الحرب الإلكترونية التي تمتلكها، والتي تمنحها عينًا ترى ما لا يراه الآخرون، ورادارًا متطورًا يرصد التهديدات من مسافات بعيدة، بل إن قدرتها على قيادة أسراب من الطائرات بدون طيار تفتح آفاقًا جديدة في إدارة المعارك الجوية الحديثة، وتحويلها إلى ساحة حرب إلكترونية متطورة. KAAN: المقاتلة الشبحية التركية التي تُحدث تحولًا في موازين القوى المقاتلة 'كان' أما مقاتلة KAAN التركية، فهي تمثل ورقة رابحة قد تقلب موازين القوى في سماء المنطقة. هذه الطائرة ليست مجرد إضافة إلى الأسطول، بل هي قفزة نوعية نحو امتلاك تكنولوجيا التخفي الجوي المتقدمة. بتصميمها الشبحي الأنيق والمخيف في آن واحد، تستطيع KAAN التسلل إلى عمق أراضي العدو من دون أن يكتشفها أحد. قدراتها الاستطلاعية والاستخباراتية المتقدمة تجعلها أداة مهمة لجمع المعلومات وتحديد الأهداف الاستراتيجية. كما يمكنها قصف هذه الأهداف بدقة، وتبادل البيانات الحيوية مع مقاتلتي F-15EX والتايفون لتنسيق هجوم متكامل وشامل. والأكثر إثارة للدهشة هو قدرتها الفريدة على قيادة أسراب من الطائرات بدون طيار الشبحية، مثل كزل إلما وANKA-3، مما يمنح المملكة القدرة على تنفيذ عمليات عالية الخطورة من دون تعريض طياريها للخطر. تفوق استراتيجي غير مسبوق من خلال هذا التكوين الثلاثي المتكامل، ستتمكن المملكة من تحقيق تفوق جوي شامل يجمع بين قوة النيران، والتكنولوجيا المتقدمة، والقدرة على التخفي الإلكتروني، مما يمنحها ميزة استراتيجية حاسمة في أي مواجهة جوية مستقبلية. تقرير: عبد العزيز الجميعة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store