
بعد الكشف عنه.. تعرف على صاروخ قاسم بصير الإيراني
أعلنت إيران، الأحد، عن تطويرها صاروخًا باليستيًا جديدًا أطلقت عليه اسم "قاسم بصير"، مؤكدة أنه يمثل أحدث إنجازات الصناعات الدفاعية في البلاد.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن مدى الصاروخ الجديد يتجاوز 1200 كيلومتر، ويعمل بالوقود الصلب، ما يجعله أكثر استعدادًا للاستخدام السريع في حالات الطوارئ.
ووفق التلفزيون الإيراني، فقد جرى عرض لقطات لإطلاق الصاروخ خلال مقابلة مع وزير الدفاع الإيراني العميد عزيز نصير زاده، الذي شدد على قدرة بلاده على الرد بقوة في حال تعرضها لأي اعتداء، قائلًا: "سنستهدف جميع المصالح والقواعد الأمريكية في المنطقة دون تردد".
وأوضح وزير الدفاع أن صاروخ "قاسم بصير" يتمتع بقدرات عالية في التوجيه والمناورة، مما يجعله قادرًا على تجاوز أنظمة الاعتراض والدفاعات الجوية المتقدمة، بما فيها نظام "ثاد" الأمريكي المضاد للصواريخ الباليستية.
وأضاف أن هيكل الصاروخ مصنوع من ألياف الكربون، ما يقلل من بصمته الرادارية ويزيد من قدرته على التخفي عن أنظمة الرصد، كما يجعله أكثر مرونة في التعامل مع الحرب الإلكترونية.
ووفق وكالة "مهر" الإيرانية، فإن الصاروخ يتميز أيضًا بقدرته على العمل في بيئات معادية إلكترونيًا، ويعتمد في تصميمه على التجارب القتالية التي اكتسبتها طهران خلال ما وصفته بعمليتي "الوعد الصادق"، في إشارة إلى الهجمات التي نفذتها إيران أو جماعات موالية لها في المنطقة خلال السنوات الماضية.
واعتبر زاده أن الصاروخ الجديد يشكل نقلة نوعية في تكنولوجيا الصواريخ الإيرانية، حيث أكد أن نسبة الصواريخ التي يمكن اعتراضها من أصل كل 100 صاروخ ستنخفض إلى أقل من خمسة فقط، ما يشير إلى تطور كبير في القدرة على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي، وهو ما يشكل تحديًا استراتيجيًا للدول المعنية بالتصدي للبرنامج الصاروخي الإيراني، وفي مقدمتها الولايات المتحدة وإسرائيل.
ويأتي الإعلان عن الصاروخ في وقت حساس على صعيد العلاقات الدولية، إذ تجري إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة في سلطنة عمان منذ 12 أبريل، هي الأولى من نوعها بهذا المستوى منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي في 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب. ويُنظر إلى توقيت الكشف عن "قاسم بصير" على أنه يحمل رسائل سياسية واضحة من طهران بأنها لن توقف تطوير قدراتها العسكرية، رغم مساعي الوساطة الإقليمية.
وفي هذا السياق، جدد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو دعوته لطهران بوقف تطوير الصواريخ بعيدة المدى، معتبرًا أنها تهدف إلى تعزيز القدرات النووية المحتملة. وأدلى روبيو بتصريحاته في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز"، مؤكدًا أن واشنطن تراقب عن كثب هذه التطورات التي تعتبرها مهددة لاستقرار الشرق الأوسط.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ يوم واحد
- النهار
اتصال ترامب-بوتين... بداية يأس أميركي من ملف أوكرانيا؟
بالرغم من أنه أعرب عن تفاؤله المعتاد، لم يكن التفاؤل مقنعاً جداً. يوم الاثنين، أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد مكالمته الهاتفية التي دامت ساعتين مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، إلى أن "نبرة وروحية المحادثة كانتا ممتازتين". وأضاف: "لو لم تكونا كذلك، لقلت هذا الأمر الآن عوضاً عن وقت لاحق". لكن الكثير من النقاط تبيّن العكس. أبدى بوتين "استعداده للعمل" مع أوكرانيا لصياغة "مذكرة" تحدد إطار "سلام مستقبلي محتمل". هي عبارة يعتريها الكثير من الغموض وبالتالي الكثير من هامش غامضة المناورة. من جهة ثانية، وبالرغم من أن ترامب كتب في بيانه على "تروث سوشل" عن أنّ الطرفين "سيبدآن فوراً" المحادثات نحو السلام، كان تركُه التفاصيل لروسيا وأوكرانيا على قاعدة "معرفتهما بها" أمر معبّر. من المنطقي توقع أن يكون المروّج الدائم لإمكانية إنهائه الحرب في "24 ساعة" – حتى مع بعض المبالغة البيانية – مطّلعاً على تلك التفاصيل أو معظمها. ألا تكمن الشياطين المعرقلة فيها؟ مرآة لرغباته برزت إشارته إلى تولي الفاتيكان بقيادة البابا الجديد لاوون الرابع عشر عرض استضافة المفاوضات. وهذا يعني أن ترامب لا يمانع بالتخلي تدريجياً عن هامش معين من الرافعة الديبلوماسية لمصلحة طرف آخر. وهذا يستدعي سؤالاً آخر عن سبب التنازل عن إمكانية ادعاء واشنطن تحقيق خرق أو سلام، تحت قيادتها وحدها. ولم ينسَ ترامب سرد الأسباب التي تدفع برأيه روسيا وأوكرانيا إلى الرغبة بالسلام، من بينها وقف "حمام الدم" والاستفادة من "الوظائف والفرص" الاقتصادية. لكن كما تقول الكاتبة في مجلة "ذي أتلانتيك" آن أبلباوم، هذه الرغبات هي رغبات ترامب الشخصية أكثر مما هي رغبات روسيا. فحين قال على "فوكس نيوز" مثلاً إن بوتين "منهك من كل هذا الأمر"، يكون ترامب هو المنهك من هذا الواقع. يمكن قول الأمر نفسه عن وقف "حمام الدم" الذي سيؤكد ادعاء ترامب بأنه عاقد صفقات ناجح، فيما تمثل الفرص الاستثمارية أهدافاً معلومة في سياسته الخارجية. الأمر الجديد حتى في الشكل، كان الاتصال لافتاً للنظر. أجرى ترامب مكالمته الهاتفية من مكتبه في البيت الأبيض، بينما كان بوتين في مدرسة موسيقية للأطفال الموهوبين في منتجع سوتشي. وهذا يعني أن الرئيس الروسي لم يتعامل مع الاتصال الهاتفي باعتباره حاملاً لأي مقترحات أميركية جديدة أو حتى وسيلة للإعراب عن أي موقف روسي جديد من الحرب. في الواقع، كان الأمر الجديد الوحيد هو التحذير الذي أطلقه المفاوضون الروس الأسبوع الماضي. فقد هددوا باستعداد موسكو للسيطرة على منطقتين جديدتين في أوكرانيا هما سومي وخاركيف، بحسب مراسل "إيكونوميست" أوليفر كارول. إذاً، تتراوح المواقف في روسيا بين التمسك بالمطالب القصوى، أو التشدد بها أكثر. تكرارٌ مستنزِف رداً على سؤال لاحق في البيت الأبيض، قال ترامب إن "الغرور" يعقّد فرصة السلام، ومع ذلك، "أعتقد أن شيئاً ما سيحدث". وإن لم يحصل ذلك، "سأدير ظهري وسيتعين عليهم (الروس والأوكرانيين) الاستمرار". ويوم الأحد، كان نائب ترامب جيه دي فانس يؤكد هذه الإمكانية، على قاعدة "أن هذه ليست حربنا". حين يكون التهديد بالانسحاب من التفاوض بين روسيا وأوكرانيا حاضراً بشكل كبير في تصريحات أعلى المسؤولين، يصبح التخلي الأميركي عن الملف مسألة وقت على الأرجح. بالحد الأدنى، يفقد هذا التهديد أي قيمة مع مرور الوقت. تماماً كما انخراط أميركا في الملف، من دون تغيير في الاستراتيجية.


الديار
منذ 2 أيام
- الديار
واشنطن تبرر اتفاقها مع الحوثيين وتحذيرات من الاستخفاف بهم
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث في مقابلة مع فوكس نيوز إن الولايات المتحدة لن تكرر ما فعلته بالعراق وأفغانستان، مشيرا إلى أن ما فعلته واشنطن مع الحوثيين في اليمن حماية للملاحة على حد تعبيره. من جانبه حذر القائم بأعمال رئيس العمليات في البحرية الأميركية جيمس كيلبي من الاستخفاف بالحوثيين، مؤكدا أنهم يشكلون تهديدا. وأضاف هيغسيث أنه إذا خصصت واشنطن وقتنا لتغيير النظام في اليمن فإنها لن تركز على المصالح الأساسية على حد قوله. وأوضح في هذا السياق "لم ندمر الحوثيين تماما ولدينا أمور أخرى نحتاج للتركيز عليها مثل إيران والصين". وأشار وزير الدفاع الأميركي إلى أن الرئيس دونالد ترامب حدد هدفا للحملة في اليمن "وهو أن نجعل الحوثيين يقولون لقد انتهينا". لافتا إلى أن الحملة الأميركية في اليمن كانت دؤوبة في السعي لتحقيق الأهداف العسكرية على حد قوله. وخلال جلسة نقاش بمجلس العلاقات الخارجية الأميركي في العاصمة واشنطن قال القائم بأعمال رئيس العمليات في البحرية الأميركية إن جيش بلاده يراقب سلوك الحوثيين. وأضاف كيلبي "من الخطأ الاعتقاد بأن العدو سيكتفي بالصمت ويواصل النهج ذاته. سيغيرون تكتيكاتهم. لذا علينا أن نراقب ذلك ونفكر مليا فيما سيتغير حتى نتمكن من الاستعداد". وتابع القائد العسكري الأميركي "لقد شهدنا تزايدا في سلوك الحوثيين. أحيانا أسمع البعض يتحدثون عنهم باستخفاف. إنهم ليسوا الصين، لكنهم يشكلون تهديدا، وهم يطاردون سفننا. لذا، فإن فهم ذلك وعدم الاستخفاف به والاستعداد هو ما نركز عليه". وفي تطور مفاجئ، أعلنت الولايات المتحدة قبل أسبوعين عن وقف ضرباتها ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن، مقابل توقف الجماعة عن استهداف السفن الأميركية في المنطقة، وهي خطوة -وفق محللين- تعكس تحركا أميركيا بمعزل عن إسرائيل في بعض الملفات الإقليمية. وخلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الكندي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن التوصل لاتفاق مع الحوثيين يقضي بتوقفهم عن استهداف السفن في البحر الأحمر مقابل توقف سلاح الجو الأميركي عن مهاجمة الجماعة. كما تحدثت الخارجية الأميركية عن استسلام الحوثيين وعدم رغبتهم في مواصلة القتال.


المنار
منذ 2 أيام
- المنار
وزير الحرب الأميركي يعترف: فشل العملية العسكرية ضد أنصار الله في اليمن
أقرّ وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث بفشل العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة ضد 'أنصار الله' في اليمن، مؤكداً أنها لم تحقق أهدافها المعلنة بالقضاء عليها أو ردعها. وفي مقابلة خاصة مع قناة 'فوكس نيوز' الأميركية، قال هيغسيث: 'لم ندمر الحوثيين. لدينا أولويات أخرى نحتاج للتركيز عليها، كالصين وإيران. الولايات المتحدة لن تكرر ما فعلته في العراق وأفغانستان'، مشيراً إلى أن الرئيس دونالد ترامب قرر في نهاية المطاف وقف العمليات العسكرية في البحر الأحمر بهدف 'حماية الملاحة'. الاعتراف الأميركي الصريح بالفشل تزامن مع تحذيرات أطلقها القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأميركية، جيمس كيلبي، خلال جلسة نقاش في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن، حيث شدد على ضرورة عدم الاستخفاف بقدرات 'أنصار الله'. وقال: 'من الخطأ الاعتقاد بأن اليمنيين سيقفون صامتين. هم يغيرون تكتيكاتهم باستمرار. قد لا يكونون بمستوى الصين، لكنهم يمثلون تهديداً حقيقياً. هم يطاردون سفننا، ولذلك يجب أن نكون مستعدين'. من جهتها، تساءلت صحيفة 'ذا هيل' الأميركية عن جدوى الحملة العسكرية في اليمن، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة نفّذت نحو ألف غارة جوية، وأنفقت قرابة مليار دولار، وخسرت ثماني طائرات مسيّرة وطائرتين من طراز F/A-18 سوبر هورنت، 'من دون تحقيق أي نتائج ملموسة'. وفي تعليق تحليلي نشرته الصحيفة، أكد الكاتب ميشال كايت أن الولايات المتحدة 'تراجعت في جولة مواجهة مع خصم صغير، بالمقارنة مع قوى عظمى مثل الصين'، في إشارة إلى فشل واشنطن في حسم المعركة أو فرض شروطها على 'أنصار الله'. المصدر: موقع المنار