قريبًا.. "صورة المجتمع المصري" بمنفذ البيع بالمركز القومي للترجمة
جيل السبعينيات
يتخذ هذا الكتاب مادته الأساسية من إبداعات ثلاثة كُتَّاب يمثلون جيل السبعينيات والثمانينيات؛ حيث امتازت أعمالهم الإبداعية برصد التحولات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي عايشتها مصر، ابتداءً من ثورة 1952م وما تلاها من أحداث عاصفة، من التحول إلى الاشتراكية، ثم الانفتاح الاقتصادي وما ترتب عليه من تحولات سياسية واجتماعية واقتصادية، وصولاً إلى معاهدة كامب ديفيد وانعكاساتها على الصعيدين العربي والدولي.
وتحاول المؤلفة من خلال تفحص ستة عشر عملاً إبداعيًّا لكل من: "صُنع الله إبراهيم" و"جمال الغيطاني" و"يوسف القعيد"، أن تُكوِّن صورة عن المجتمع المصري، سواء اجتماعيًّا أو ثقافيًّا أو سياسيًّا أو عقائديًّا أو اقتصاديًّا، وهي صورة تميل في أغلبها إلى التنميطات الكامنة في الوعي الغربي الاستشراقي.
وتُلقي بظلالها على الكُتَّاب والباحثين الغربيين، ولذا فإنها صورة تحتاج إلى التأمل والدراسة، وخاصة في مسألة: كيف يرانا الآخر من خلال أعمالنا الإبداعية؟ وكيف تتشكل صورة مصر في إبداع الكُتَّاب المصريين؟ وهل تلك الصورة حقيقية وملموسة، أم أنها صورة رسمها المبدع وفق تصوره الخاص؟ أم أنها صورة مركبة تجمع بين (الخاص/ العام) أو (الذاتي/ الموضوعي) في إطار لا يمكن فصله أو تقسيمه؟
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
الاتحاد
منذ يوم واحد
- الاتحاد
رحيل صنع الله إبراهيم الأدب العربي يخسر أحد أعلامه
أحمد عاطف (القاهرة) ودّعت الأوساط الثقافية المصرية والعربية، أمس، الأديب الكبير صنع الله إبراهيم، الذي توفي عن عمر ناهز 88 عاماً، إثر إصابته بالتهاب رئوي حاد، حيث كان يعالج في أحد مستشفيات القاهرة، ليخسر الأدب العربي أحد أبرز أعمدته، وأكثر أصواته جرأة. وعي مبكر اكتسبه صنع الله إبراهيم، إذ كان والده حريصاً على توفير الكتب له منذ الصغر. ومنذ ولادته في فبراير 1937 بالقاهرة، نشأ في بيت يقدّر الثقافة والقراءة، بعدها التحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة. وتميّز صنع الله إبراهيم بأسلوبه التوثيقي والواقعي الممزوج بالسخرية السوداء، ونجح في المزج بين العمل الروائي والتاريخي والسياسي، ليصنع نصوصاً جريئة، ومن أبرز أعماله «تلك الرائحة»، و«اللجنة»، و«بيروت.. بيروت»، و«ذات» التي تحولت إلى مسلسل تلفزيوني. كما أنه صاحب رواية «شرف» المصنفة ضمن أفضل 100 رواية عربية في القرن العشرين باختيار اتحاد الكتاب العرب، إلى جانب «نجمة أغسطس» و«وردة» و«أمريكانلي» وعدة أعمال أخرى تشترك في أنها تعكس رؤيته النقدية. وقال الناقد الأدبي، سيد محمود، إن صنع الله إبراهيم يُعد رمزاً للكِبرياء في الأدب العربي، وواحداً من أبرز الكتّاب الذين مزجوا بين الإبداع الأدبي والوعي السياسي، وقد تميز باستخدام الجوانب التسجيلية والتوثيقية، والاعتماد على الأرشيفات التاريخية لتوليد سرد روائي متماسك، مما أضفى على أعماله بعداً واقعياً عميقاً. وأضاف محمود، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن اطلاع صنع الله المبكر على الأدب العالمي، واستلهامه لأسلوب «كافكا» بروح عربية، مكّنه من تقديم أجواء تاريخية مشبعة برؤية نقدية، موضحاً أن هذا الاستخدام الفني المبتكر جعل أعماله تحظى بشعبية واسعة بين القراء، لما جمعته من عمق فكري وقرب من الوجدان العام. وحظي الأديب الراحل بتقدير دولي كبير، إذ نال جائزة ابن رشد للفكر الحر عام 2004، وجائزة كفافيس للأدب عام 2017، تكريماً لمسيرته التي تجاوزت ستة عقود.
البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
صنع الله إبراهيم.. الروائي الاستثنائي
عُرف الكاتب الراحل صنع الله إبراهيم، بمواقفه الجريئة وانحيازه للإنسان والحريات، مكافحًا عن مواقفه تجاه الوطن العربي، رافضًا الغزو الأمريكي للعراق، ومنددا بالجرائم الإسرائيلية في فلسطين، وقد انشغلت أعماله برصد تحولات المجتمع خلال العقود التالية لزمن الملكية وقيام ثورة 23 يوليو لعام 1952. وظل كاتبًا مثيرا للجدل بعدما رفض استلام جائزة المجلس الأعلى للثقافة في الرواية عام 2003، وهو ما اعتبره وزير الثقافة آنذاك فاروق حسني بأنه "مجرد مشهد تمثيلي باهت"، لكون الكاتب رفض الجائزة المصرية بينما قبل جائزة العويس الثقافية من الإمارات. وقال عنه الناقد الأدبي الدكتور محمد سليم شوشة، في نعيه له: "رحم الله أديب مصر الكبير الروائي الاستثنائي صنع الله إبراهيم، الذي كان مجددا قديرا في الفن الروائي وترك بصمة كبيرة تعيش طويلا في وجدان قرائه ومحبيه. فقدنا برحيله قامة أدبية وإنسانية". "البوابة نيوز" تعرض لأهم أعمال صنع الله إبراهيم الروائية، والتي لاقت نجاحًا كبيرا. اللجنة.. تآكل الطبقات رواية تدين تضخم الثروات التي تكونت في عصر الانفتاح الاقتصادي، بالإضافة لحالة التنبؤ بأكل الطبقات لبعضها ليس اقتصاديا فقط بقدر ما هو إنسانيا أيضا وذلك عندما يتحول الفرد إلى مسخ مشوه، يأكل نفسه. ذات.. تحولات اجتماعية ضخمة رواية تشمل مساحة زمنية كبيرة، ترصد التحولات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي طرأت على المجتمع المصري خلال عدة عقود. "ذات" شخصية انبعثت من زحمة الحياة، تمثل من الواقع، تسري في الأحداث الروائية، فهي الرمز الذي حاول صنع الله إبراهيم من خلاله أن يصور المجتمع المصري الذي يموج بقيم ومعتقدات تتحكم بفكره وبحياته... مجتمع ينوء مواطنه بأحمال الظروف الصعبة المحيطة، وهذه يورد وقائعها منقولة عن الصحف المصرية الحكومية منها والمعارضة ليعكس الجو الإعلامي العام الذي أحاط بمصائر شخصياته وأثر فيهم. بيروت بيروت رواية شديدة التناسق والإبداع، تصور الحرب الأهلية اللبنانية التى دارت في بيروت في فترة طويلة من الزمن وبالرغم من أنه لم يعش فى خضم هذه الأحداث بنفسه إلا أنه قد برع فى كتابتها ووصفها. وخلالها تحدى صنع الله الشكل الفني والذوق البلاغي الكلاسيكي، والرومانسية السطحية والكلمات المبتذلة، محلقا في عالم أدبي يتسم بالصدق. شرف.. الوجه الإنساني للمسجونين رواية تدور في عالم أدب السجون، حيث يدخل شرف السجن بتهمة قتل سائح أجنبي حاول يعتدي على عرضه، وفي السجن يتعلم قوانين جديدة للحياة، وهناك نقابل شخصية المسجون في قضية رشوة لنكتشف معه جرائم الشركات متعددة الجنسيات وخاصة شركات الأدوية في حق العالم الثالث وشعوبه. ولا يغفل صنع الله رصد التحولات المجتمعية خلال عصر الزعيم عبد الناصر والرئيس السادات وانتهاء بعصر الرئيس مبارك، بالإضافة للحديث عن الوجه الإنساني لأصحاب العقوبات الطويلة في السجون. ورد.. انتصارات وهزائم تسرد الرواية يوميات وردة العمانية التي تشغل رئيسة جبهة التحرير في ظفار منتهجة الطريق الشيوعي، وتعيش المعاناة. وهي بانورما مثيرة ورحلة عاصفة دموية أحيانًا كثيرة، امتدت من القاهرة إلى بيروت ومسقط وصنعاء وصلالة وعدن وصحراء الربع الخالي، شارك فيها ملوك وثوار وسلاطين وشيوخ قبائل وعبيد، قوميون وبعثيون وشيوعيون وناصريون، عبر ثلاثة عقود من الآمال والأحلام والبطولات والهزائم والخيانات والخيارات الصعبة.
البوابة
منذ 2 أيام
- البوابة
اتحاد كتاب مصر يودّع صنع الله إبراهيم: "فقدنا صوتًا حرًا وأسلوبًا متفرّدًا"
نعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، ونقابة كتاب مصر برئاسة الدكتور علاء عبدالهادي، الكاتب والروائي الكبير صنع الله إبراهيم، الذي رحل عن عالمنا اليوم الأربعاء، بعد مسيرة أدبية حافلة شكلت علامة بارزة في السرد العربي المعاصر. صاحب الموقف والمكانة وقال الدكتور علاء عبدالهادي: "باسمي، وباسم الأمانة العامة للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، وباسم مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، أتقدم بخالص العزاء في وفاة الكاتب الكبير، صاحب الموقف والمكانة، والرئيس الفخري الأسبق للنقابة، الصديق الأعز والروائي الكبير أ. صنع الله إبراهيم، الذي بوفاته فقدت مدونة السرد العربي جزءًا مهمًا من رصيدها". خسارة فادحة للثقافة المصرية والعربية وكان قد أعرب الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، عن خالص تعازيه، مؤكدًا أن رحيل صنع الله إبراهيم خسارة فادحة للثقافة المصرية والعربية، مضيفًا: "ترك إرثًا أدبيًا وإنسانيًا خالدًا سيظل حاضرًا في وجدان الأجيال، ومُلهمًا للمبدعين على امتداد الوطن العربي". صنع الله إبراهيم يُذكر أن صنع الله إبراهيم يعد أحد أبرز كتاب الرواية العربية في النصف الثاني من القرن العشرين، عُرف بأسلوبه الواقعي الجريء ومواقفه الفكرية المبدئية، وظل حتى رحيله صوتًا حرًا في الثقافة المصرية.
