logo
أخبار العالم : «الألكسو» تمنح حاكم الشارقة «وسام الاستحقاق الثقافي العربي»

أخبار العالم : «الألكسو» تمنح حاكم الشارقة «وسام الاستحقاق الثقافي العربي»

الخميس 17 أبريل 2025 11:55 صباحاً
نافذة على العالم - الشارقة: الخليج
مُنِحَ صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الدرجة الممتازة، في نسخته الأولى، من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
وتسلّم عبد الله محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، ممثلاً عن صاحب السموّ حاكم الشارقة، وسام الاستحقاق الثقافي العربي، وذلك خلال حفل تكريم رسمي أقامته المنظمة في مقرّها في العاصمة التونسية تونس.
حضر الحفل الدكتور محمد ولد أعمر، مدير عام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، والدكتورة إيمان السلامي سفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية التونسية، وسفراء الدول العربية لدى الجمهورية التونسية، ونخبة من المثقفين والمفكرين والإعلاميين العرب.
بدأت مراسم الحفل بكلمة ألقاها مدير عام «الألكسو»، أوضح في بدايتها إطلاق المنظمة لسجل وسام الاستحقاق الثقافي العربي الأول من نوعه، وهو وسام رفيع المستوى يمنح للأفراد أو المنظمات أو المؤسسات العربية، تقديراً لإسهاماتهم البارزة، وخدماتهم الجليلة للثقافة العربية، ويعتبر الوسام تكريماً رفيعاً للإبداع والتميّز في مجالات الثقافة والإبداع، ويسهم في تشجيع الأعمال القيمة في مجال خدمة المعرفة.
وقال ولد أعمر حول الوسام: «يهدف هذا الوسام إلى الاعتراف بجهود الشخصيات والمؤسسات الرائدة التي أسهمت في تقديم الثقافة العربية للعالم في بعدها الإنساني والحضاري، وتقدير دورها في إثراء المشهد الثقافي وتعزيز الهوية العربية ونشر قيم المعرفة، ومن حسن الطالع أن يقع اختيار المنظمة على شخصية استثنائية بكل المقاييس والأبعاد الإنسانية والمعرفية والفكرية والسياسية، لتكون أول من يحمل وسام الاستحقاق الثقافي العربي، وهو ما يؤكد مصداقية هذه المبادرة ومشروعيتها ومكانتها ضمن نسيج المبادرات رفيعة المستوى، التي تكرّس تقاليد ردّ الجميل والاعتراف لأهل الفضل بفضلهم».
وأضاف ولد أعمر: «نلتقي اليوم لنحتفي باسم كل المثقفين والمبدعين والفنانين والمفكرين والكتّاب والشعراء بصاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. نحتفي بسموّه الجليل المرابط على الثغور الثقافية والمعرفية في كل أصقاع العالم، مدافعاً عن الهوية العربية والقيم الإنسانية التي تحمّلها، مسهماً في تقديم صورة الثقافة العربية الأصيلة للآخر بوصفها ثقافة سلمٍ وحوارٍ وسلام».
وتطرق مدير عام «الألكسو» في حديثه إلى ذكر عدد من مبادرات صاحب السموّ حاكم الشارقة، من أبرزها: إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية وهو مشروع العصر الحديث وأكبر مشروع لغوي أنجزته الأمة العربية، وقد حصل على شهادة موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، بوصفه أكبر معجم لغوي في تاريخ البشرية، وتقديم دعم للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» لتمكينها من استكمال إنجاز موسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين، والتي تعتبر من المشاريع الثقافية الرائدة والمرجعية على المستوى العربي والإسلامي، وإنشاء المركز الثقافي الإسلامي بمقاطعة فولسبورغ بألمانيا، وإنشاء مركز «الثغرة الثقافي» في مملكة إسبانيا وافتتاح عدد من مدارس تحفيظ القرآن الكريم وتدريس اللغة العربية في دول إفريقية متعددة.
وإطلاق مبادرات تهدف إلى تعزيز التواصل الثقافي بين أبناء الوطن العربي مثل الهيئة العربية للمسرح التي ترعى سنوياً أكبر تجمع للمسرحيين والفنانين العرب، ومؤسسة الشارقة للفنون، وأكاديمية الشارقة للفنون الأدائية وغيرها.
واستطرد مدير عام «الألكسو» «لا ريب في أن صاحب السموّ حاكم الشارقة ضمير العمل الثقافي العربي، وهو ضمير ظاهر، غير مستتر، بما يقدمه من مبادرات موفقة، ومشروعات علمية ملهمة أسهمت في تشكيل نظم المعرفة الكونية، ومدت الثقافة العربية بسيل العزة والقوة والتمكين والانتشار، ولذلك كله، وانسجاماً مع أهداف المنظمة، ونظامها الداخلي، وصلاحيات مديرها العام، وباسم مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي، تقرّر منح«وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الفئة الممتازة» إلى صاحب السموّ حاكم الشارقة، تقديراً واعترافاً بجهود سموّه في خدمة الثقافة العربية والإسلامية، وحماية الهوية الحضارية لأبناء الأمة وتكريس قيم مجتمع المعرفة».
وقال الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة في كلمة مسجّلة: «نحتفل اليوم بمنح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وسام الاستحقاق الثقافي العربي من الفئة الممتازة، تقديراً لمسيرة سموّه الثقافية والفكرية، ولجهوده الكبيرة في دعم البرامج والمبادرات الثقافية، وتعزيز التواصل الحضاري والمعرفي على الصعيدين الإقليمي والدولي، وأن هذا الوسام يمثّل تأكيداً عربياً على رؤية ثقافية استثنائية جعلت من الشارقة المركز للإبداع والمعرفة، وواحة للفكر والكتاب والمسرح، كما يجسد الوسام إيمان صاحب السموّ حاكم الشارقة باهتمامه بالثقافة في بناء المجتمعات والنهوض بها، والسعي الدائم نحو ترسيخ الثقافة كجسر للتنمية، ووسيلة للاستثمار في الإنسان».
وأضاف وزير الثقافة «مبادرات صاحب السموّ حاكم الشارقة الثقافية والأدبية والفكرية تستحق كل التقدير، وقد أثمرت عن اختيار الشارقة عاصمة عالمية للكتاب، وعاصمة للثقافة العربية والإسلامية، وغير ذلك العديد من الإنجازات التي ساهمت في إبراز الثقافة العربية والساحة الدولية والحفاظ على اللغة العربية كوعاء للفكر وللإبداع».
وألقى عبد الله محمد العويس كلمة نقل فيها تحيات وتمنيات صاحب السموّ حاكم الشارقة للحضور، وشكر سموّه وتقديره، إلى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، على جهودها المبذولة في خدمة الثقافة العربية.
وقال العويس: «تحية عربية تحفها المحبة والأخوة، أتشرف بأن أنقلها إليكم من إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، لتعبر عن السعادة بهذا الجمع المبارك، الذي يأتي ضمن متوالية اللقاءات الثقافية العربية، المتنقلة بين أقطار الوطن العربي الكبير، من خلال جهود مخلصة تقوم بها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، التي يمتد تعاونها مع المؤسسات الثقافية العربية، وكم هي عزيزة هذه المناسبة الطيبة التي نجتمع من أجلها اليوم؛ وهي مناسبة تكريم صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بوسام الاستحقاق الثقافي العربي».
وأضاف رئيس دائرة الثقافة: «لقد أدرك صاحب السموّ حاكم الشارقة، أهمية دور الثقافة في رقي المجتمعات وتطورها، والحفاظ على نشئها وأجيالها، وانطلاقاً من هذا الدور كرس سموّه جهوده عبر مسيرة امتدت لأكثر من خمسين عاماً في بناء مجتمعه، تجلت هذه المسيرة من خلال مصفوفة البنى الثقافية والعلمية المتعددة، التي نتج عنها إنشاء المسارح والمتاحف المتخصصة، والمراكز الثقافية المنتشرة في جميع أنحاء إمارة الشارقة، إضافة إلى سلسلة المكتبات العامة، التي تحتفل هذا العام بمئوية تأسيس أول مكتبة في الشارقة».
وتابع العويس: «بموازاة ذلك، أسس سموّه المهرجانات الثقافية والفنية والقرائية المتنوعة، بين الشعر والمسرح والفنون والخط العربي ومعارض الكتاب، إضافة إلى الإصدارات والمجلات الثقافية المتخصصة التي تنتشر في أنحاء الوطن العربي، حيث حظيت هذه الأنشطة الثقافية برعاية سموّه وعنايته الخاصة، ونتج عنها العديد من الجوائز الثقافية والأدبية، شملت حقول الثقافة المتنوعة، كما حظيت فئة الشباب بنصيبها من الجوائز؛ كجائزة الشارقة للإبداع العربي - الإصدار الأول».
ولفت رئيس دائرة الثقافة إلى أهمية المحيط العربي بالنسبة لصاحب السموّ حاكم الشارقة، قائلاً: «لقد أدرك صاحب السموّ حاكم الشارقة أهمية محيطه العربي، لتعزيز المسيرة الثقافية؛ فامتد التعاون الثقافي إلى الدول العربية الشقيقة، التي رحبت بمبادرات سموّه الثقافية من خلال الهيئة العربية للمسرح، التي تعمل على تنشيط المسرح العربي، من خلال تنظيم المهرجانات الوطنية المسرحية، يتوجها مهرجان المسرح العربي، الذي ينعقد كل عام في بلد عربي، وتواصلت مبادرات سموّه بتأسيس بيوت للشعر في الوطن العربي، استقبلتها كل من الأردن ومصر والسودان وتونس والمغرب وموريتانيا بكل ترحيب، وتعمل هذه البيوت بحيوية على تشجيع الساحة الشعرية العربية، ويؤمها الشعراء والأدباء لإحياء الأمسيات والمهرجانات الشعرية على مدار العام».
وحول اهتمام صاحب السموّ حاكم الشارقة باللغة العربية، قال العويس: «لقد حظيت اللغة العربية بعناية فائقة من قبل سموّه، حيث تم إنجاز المعجم التاريخي للغة العربية، وهو الإهداء الذي يعتز سموّه بتقديمه إلى أمته العربية والإسلامية، وهو ثمرة عمل وجهد دؤوب نفذ في فترة زمنية قياسية استغرقت سبعة أعوام».
وتابع الحضور، ضمن وقائع الحفل، عرضاً مرئياً ركّز على أهم المحطات الثقافية في مسيرة صاحب السموّ حاكم الشارقة، كما قدّم لمحات من بعض إنجازات وإسهامات سموّه في الساحة الثقافية العربية والعالمية، سارداً في رحلة زمنية بدايات مشروع الشارقة الثقافي الذي أسّسه صاحب السموّ حاكم الشارقة، إيماناً من سموّه بأن الثقافة هي جوهر بناء الإنسان ونهضة الأوطان.
كما شاهد الحضور عرضاً وثائقياً عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو»، التي تأسست في عام 1970، كواحدة من أبرز المؤسسات المتخصصة التابعة لجامعة الدول العربية، ويقع مقرها الدائم في العاصمة التونسية تونس، مستعرضاً جهودها في مجالاتها المتخصصة لتوحيد الجهود العربية وتعزيز الهوية الثقافية العربية والمحافظة على التراث وتشجيع البحث العلمي.
وصاحبَ حفل وسام الاستحقاق الثقافي العربي، معرضاً لمؤلفات صاحب السموّ حاكم الشارقة، تضمن عناوين من مؤلفات سموّه تنوّعت بين الأعمال التاريخية، والأعمال المسرحية، وغيرها من الأعمال الإبداعية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هدى يسى: الابتكار خطوة هامة نحو ريادة الأعمال واتحاد المستثمرات العرب يدعم التدريب من أجل التشغيل
هدى يسى: الابتكار خطوة هامة نحو ريادة الأعمال واتحاد المستثمرات العرب يدعم التدريب من أجل التشغيل

وضوح

timeمنذ 3 ساعات

  • وضوح

هدى يسى: الابتكار خطوة هامة نحو ريادة الأعمال واتحاد المستثمرات العرب يدعم التدريب من أجل التشغيل

هدى يسى: الابتكار خطوة هامة نحو ريادة الأعمال واتحاد المستثمرات العرب يدعم التدريب من أجل التشغيل كتب. إبراهيم عوف فى إطار بروتوكول التعاون المبرم بين جامعة بنها الاهلية واتحاد المستثمرات العرب ، الذى يهدف إلى التدريب من أجل التشغيل . شارك وفد من الاتحاد برئاسة د. هدى يسى، فى احتفال الجامعة باليوم العالمى للابتكار . وشهد الاحتفال الذى نظمته جامعة بنها الأهلية برئاسة د.تامر سمير رئيس الجامعة ، و حضور د. محمود شكل نائب رئيس جامعه بنها العديد من الفعاليات منها تخريج وتكريم أول دفعة من خريجي البرامج في مجال الابتكار وريادة الأعمال وهم المتدربون الذين تلقوا تدريبهم ضمن برامج متخصصة تهدف إلى تمكين الشباب وتأهيلهم لسوق العمل ، وتعزيز روح ريادة المشاريع ، والمساهمة في خدمة المجتمع وتنمية البيئة. وفى كلمتها أكدت د. هدى يسى ، على أهمية الابتكار والذى يعد خطوة نحو ريادة الأعمال. وأشارت إلى أن اتحاد المستثمرات العرب ، يدعم رواد الأعمال وتشجيعهم على العمل وثقل ذلك بالتدريب من أجل التشغيل . وفيما قدم الدكتور محمود شكل كلمة تحفيزية حتى تلهم طلبة أول دفعة من خريجي البرامج في الابتكار وريادة الأعمال، لمواصلة رحلتهم في مجال الابتكار و البحث العلمي. كما شهد الاحتفال إلقاء الضوء حول إنجازات قطاع التوظيف والابتكار خلال الفترة الماضية وعرض مشاريع ريادية مميزة من طلاب الجامعة، والتي تعكس إبداعهم وروح ريادة الأعمال لديهم. وتم تكريم القبطان ولاء حافظ، نائب رئيس اللجنة العليا لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وعرض فيلم توثيقي يُخلّد روح البطل. كما أُعلن عن كونه أول شخص يعاني من الشلل الرباعي ويستعد لتنفيذ غطسة تُسجّل في موسوعة 'غينيس' للأرقام القياسية. بالإضافة إلى ذلك، تم عرض جانب من أنشطة الاتحاد.

ثقافة : التأمل والصمت والذكريات عبر قصائد أمسية بيت الشعر
ثقافة : التأمل والصمت والذكريات عبر قصائد أمسية بيت الشعر

نافذة على العالم

timeمنذ 16 ساعات

  • نافذة على العالم

ثقافة : التأمل والصمت والذكريات عبر قصائد أمسية بيت الشعر

الثلاثاء 20 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - أقام بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة، أمسية شعرية، شارك فيها الشعراء، حسن النجار من الإمارات، وليد عبد الحفيظ من مصر، وعبد الله العبد من سوريا، وقدمتها وئام المسالمة، وحضرها الشاعر محمد عبد الله البريكي، مدير البيت، وجمهور عريض احتشد في المسرح، وجمع عددًا كبيرًا من محبي الشعر والنقاد والشعراء والأكاديميين، الذين تفاعلوا مع النصوص. جانب من الأمسية وبدأت الأمسية بكلمة تقديمية لوئام المسالمة، قدمت فيها أسمى آيات الشكر والعرفان إلـى راعي الثقافة للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وقالت "من هنا في شارقة الإبداع يلتقي عشاق الشعر وفرسانه من كل وطن وصوت وانتماء، اليوم لن نقف أمام القصيدة وقوف السامعين فحسب بل وقوف المنتمين إلى لغةٍ أنزل الله بها كتابه، وتغنى بها الأوائل عشقًا وفخرًا فهي تحمل في طياتها هُوية الأمة وذاكرة الزمن ومن أرض احتضنت الحرف وآمنت بالكلمة من شارقة النور نبعث تحية إجلال لراعي الثقافة والأدب صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، أطال الله بعمره وأدامه ذخرا للعربية وأهلها". افتتح القراءات الشاعر حسن النجار، الذي كانت قصائده فصول مزهرات، تتغنى بالحزن على نايٍ يئن من الوجد والشجن، فقد قرأ من قصيدة "فصول مزهرات" التي جالت في فيافي الحروف، ومواسم الأمنيات: تسامى باسقاً، وازدانَ فيئا وأثمرَ في رياضِ العمرِ ضوءا وأوغلَ في فيافي المجدِ سعيًا ومرتحِلاً كأنَّ الروحَ ظمأى لإشراقٍ يجدُّ، وكلُّ دربٍ يلوحُ لَهُ سيستهويهِ بدءا وفي كل المواسمِ أمنياتٌ سيبعثُها هوىً وتعودُ ملأى ثم قرأ نصًّا آخر ومن قصيدة "ناي جلال" التي غرقت في التأمل والصمت في حضرة العزف، والعروج إلى سدرة المعنى، فقال: حزينٌ.. وهذا النايُ بعضُ شفائهِ تمزَّقَ روحاً من حنينِ لقائهِ يدورُ بهذا التيهِ عمرًا مسافراً إلى سدرةِ المعنى وبابِ سمائهِ تفتحتِ الأبوابُ لحظةَ أن رأتْ بصيرتُهُ أسرارَ ما في اصطفائِهِ أما الشاعر وليد عبدالحفيظ، فقد شحن قصائده بالتساؤلات، وحمّلها بالذكريات، وهو يطوف بحروفه على تفاصيل القرى،وأنين الأماكن، ومن قصيدة طقدم ترفو خطوتها: إِنَّ السَّمَاءَ عَلَىٰ عَيْنِيَّ ضَيِّقَةٌ وَصَوْتِيَ الْحُرُّ يَشْكُو مِنْ تَآكُلِهِ يُسَائِلُ الطُّرُقاتِ اللَّوْلَبِيَّةَ عَنْ مَصَاطِبٍ ذَرَّفتْ مِنْ جُرْحِ كَاهِلِهِ لَيْلٍ بِطَعْمِ الحَنِينِ امْتَدَّ؛ طَمْأَنَةً سَنَابِلُ القَمْحِ نَامَتْ فِي حَواصِلِهِ لَيْلٍ ثَقِيلٍ عَدِيمِ القاعِ جَوْهَرُهُ يَسْتَلْضِمُ النُّورَ مِنْ فَوْضَىٰ مَشَاعِلِهِ ولم يبتعد وليد في نصوصه الأخرى عن القرية وظلال الذكريات الغائرة في روحه، وهو يتتبع خطاها عبر أزمنةٍ أورثته الحنين والغربة، ومنها: إِلى قريةٍ أورثتني خطاها وَأزمِنَةً في المَدَى غَائِرَةْ وَأَرغِفَةٍ أَقلَقَتْ نومَ أُمِّي؛ فَباتَتَ وسادتُها شَاغِرةْ وَظَلَّتْ عَلى مَطلع الفجرِ مُذْ وَدَّعَتْنِي بتلويحة خائرةْ خلال الأمسية واختتم القراءات الشاعر عبدالله العبد، الذي جاءت قصائده محملة بالذكريات التي تتهجد في محراب الزمن، وكأنها ورد صلاة يحافظ عليه في نصوصه، ومن "الداء الأخير" الذي تميز بلغة شفيفة عميقة، قال: تذكرتَني ونسيتَ صلاتكْ وألحقتني بالقطار وفاتكْ وعلمتني كيف أصبح عود ثقابٍ وأشعلت مني حياتكْ وأغلقت عينيك حتى تراني وبالغت باسمي فصار أداتكْ وأغرقت نفسك بي وربطتَ يديك ولم تتقبل نجاتكْ ومن نص آخر، لم يخرج من محراب النور، ومشكاة الوحي، قرأ العبد نصا بعنوان "نور على نور" تجلت في جسده الروحانية العاشقة، فقال: لأنك مصباح المصابيح كلها يقولون: لا ندري إذا البرق يبرقُ وكفكَ في الصحراء تشبه غيمةً على أي غصنٍ مسَّدتْ يتورقُ تمرُّ على شبه الجزيرة كلها فترتقُ أرضاً وجهها يتفتقُ محاصرةٌ في رقعة القوم مهجتي ولم يبق لي في خندق الجند بيدقُ وفي ختام الأمسية كرّم الشاعر محمد البريكي، الشعراء ومقدّمة الأمسية. الشاعر محمد البريكى يكرم الشعراء

«أفعل ما يحلو لي».. معمرة بريطانية تُقدم وصفتها لحياة طويلة
«أفعل ما يحلو لي».. معمرة بريطانية تُقدم وصفتها لحياة طويلة

الأسبوع

timeمنذ 3 أيام

  • الأسبوع

«أفعل ما يحلو لي».. معمرة بريطانية تُقدم وصفتها لحياة طويلة

كاترهام - معمرة بريطانية أحمد خالد أصبحت كاترهام، البالغة من العمر 115 عامًا، أكبر معمرة في العالم، وفقًا لمجموعة أبحاث الشيخوخة، بعد وفاة الأخت إينا كانابارو، الراهبة والمعلمة البرازيلية، يوم الأربعاء عن عمر ناهز 116 عامًا. وقالت من دار رعاية المسنين في ساري، جنوب غرب لندن، عن سرّ طول عمرها: «لا أجادل أحدًا أبدًا، أستمع وأفعل ما يحلو لي». السيرة الذاتية لـ كاترهام وُلدت في 21 أغسطس 1909، في قرية شيبتون بيلينجر جنوب إنجلترا، قبل خمس سنوات من اندلاع الحرب العالمية الأولى، وكانت ثاني أصغر إخوتها الثمانية. من الواضح أن السفر كان في دمها، ففي عام 1927، وفي سن الثامنة عشرة، شرعت كاتيرهام في رحلة إلى الهند، حيث عملت كمربية أطفال لدى عائلة بريطانية، حيث بقيت لمدة ثلاث سنوات قبل أن تعود إلى إنجلترا، وفقًا لـ GRG. التقت بزوجها نورمان، الذي كان رائدًا في الجيش البريطاني، في حفل عشاء عام 1931، وكانا متمركزين في هونغ كونغ وجبل طارق، وفقًا لبيان صادر عن مكتب غينيس للأرقام القياسية. رُزقا بابنتين ربياهما في المملكة المتحدة. توفي نورمان عام 1976. يشار إلى أن الفرنسية جين كالمينت تحمل لقب أكبر معمرة على الإطلاق، حيث عاشت 122 عامًا و164 يومًا، وفقًا لموسوعة جينيس للأرقام القياسية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store