
هل تفي الحكومة المصرية بوعدها توفير كهرباء بلا انقطاع في الصيف؟
القاهرة- مع اقتراب فصل الصيف وزيادة الطلب على الكهرباء، أكدت الحكومة المصرية التزامها بتجنب "تخفيف الأحمال" بشكل كامل خلال الفترة المقبلة، نظرا للعبء الذي يقع على المواطنين والتأثير السلبي على قطاعات حيوية كالسياحة والإنتاج.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني، إن هناك تعاونا وثيقا بين وزارتي الكهرباء والبترول لتوفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء، مشيرا إلى أن إستراتيجية الدولة تعتمد على التوسع في مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة لدعم الشبكة القومية للكهرباء.
بالتوازي مع ذلك، تُبذل جهود لترشيد الاستهلاك وتقليل الفاقد من الطاقة، مع تشجيع الاستثمار في قطاع الطاقة النظيفة، بحسب المتحدث، مما يُحقق التوازن بين تلبية الاحتياجات المحلية والمحافظة على البيئة.
أزمة الماضي تلاحق الحاضر
وخلال صيف العام الماضي، واجهت القاهرة أزمة حادة في توفير الكهرباء، مما اضطرها إلى قطع التيار عن المواطنين لفترات تراوحت بين ساعة و4 ساعات يوميا. ويعود ذلك إلى تفاقم الطلب المحلي ونقص إمدادات الغاز، وهو ما تزامن مع تحول البلاد من تصدير الغاز المسال إلى استيراده.
مع تقادم حقول الغاز، تراجع إنتاج مصر اليومي من الغاز إلى قرابة 4.3 مليارات قدم مكعّب، بينما ترتفع حاجة محطات التوليد خلال الصيف إلى 6.5 مليارات قدم مكعّب يوميا، وقد تبلغ ذروتها 7 مليارات قدم مكعّب في شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين، وفقا لوحدة أبحاث الطاقة ومقرها واشنطن.
ومن المتوقع أن يشهد إنتاج الغاز المحلي في مصر انخفاضا إضافيا بنسبة 22.5% بحلول نهاية عام 2028. وفي المقابل، يُتوقع زيادة كبيرة في استهلاك الطاقة في البلاد بنسبة تصل إلى 39% خلال العقد القادم، وفقا لبيانات شركة الاستشارات إنرجي أسبكتس.
حلول الحكومة
تستهدف خطة الحكومة استدامة إمدادات الكهرباء ومواجهة زيادة الأحمال عبر تعزيز الشبكة المحلية ودعم القطاعات الصناعية والخدمية من خلال التالي:
توفير الوقود اللازم لمحطات الكهرباء.
إضافة قدرات جديدة للشبكة الكهربائية.
تعزيز فرص جذب الاستثمارات لقطاع الطاقة.
تنويع مصادر إمدادات الطاقة (الطاقة المتجددة).
انتهاء مشاريع الربط الكهربائي بين مصر وكل من السعودية، واليونان، وإيطاليا.
بدائل الحكومة لا تكفي
حذر مسؤول حكومي سابق كان يشغل منصبا وزاريا في قطاع الطاقة، طلب عدم الكشف عن هويته، "من استمرار وتفاقم أزمة الطاقة في مصر بسبب تراجع الموارد وتزايد الطلب بسبب النمو السكاني وارتفاع مستوى المعيشة والتوسع في المشروعات الاقتصادية، فضلا عن شح العملة الأجنبية الذي يزيد من تكلفة الاستيراد".
وفي حديثه للجزيرة نت، أكد المسؤول السابق على ضرورة التحكم الرشيد في إدارة الطاقة من خلال تحديد أوقات لإغلاق المحلات والأسواق، وتعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على الموارد في المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية، وترشيد استخدام الإنارة، مشددا على أن تجاهل هذه الإجراءات سيؤدي إلى زيادة مستمرة في فاتورة الاستهلاك.
تكلفة باهظة
شهدت واردات مصر من الوقود ارتفاعا ملحوظا خلال عام 2024 بنسبة تقارب 26%، لتصل قيمتها إلى نحو 15.5 مليار دولار مقارنة بـ12.3 مليار دولار سجلتها الواردات في عام 2023.
ولتغطية الفجوة بين إنتاجها المحلي واحتياجات السوق، تخطط مصر لاستيراد ما بين 155 و160 شحنة من الغاز الطبيعي المسال خلال عام 2025. وتُقدر التكلفة الإجمالية لهذه الواردات بنحو 8 مليارات دولار من بينها 3 مليارات لشراء 60 شحنة غاز في فصل الصيف.
إعلان
وخصصت الحكومة المصرية 75 مليار جنيه (حوالي 1.5 مليار دولار) لدعم الكهرباء في موازنة 2025-2026، في حين رفعت الأسعار في أغسطس/آب الماضي بنسب تتراوح بين 14% و40% للمنازل، و23.5% إلى 46% للقطاع التجاري، و21.2% إلى 31% للصناعي.
حقيقة وعود الحكومة
في ضوء المعطيات الحكومية لتجنب تخفيف الأحمال خلال الصيف المقبل، يرى أستاذ هندسة الطاقة والرئيس الأسبق والمؤسس لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء، محمد صلاح السبكي، أن "مرور الصيف دون انقطاع للكهرباء أمر متوقع. ويعزو ذلك إلى التكامل بين دخول محطات الطاقة المتجددة إلى الشبكة، واستمرار استيراد الوقود، بالإضافة إلى صيانة المحطات القائمة".
وشدد السبكي، في تصريحات للجزيرة نت، على أهمية ترشيد استهلاك الكهرباء دون الضرر بالإنتاج، مشيرا إلى أن مصر تعتمد على الطاقة المتجددة بنسبة 14%، مقابل 85% على المواد البترولية والغاز الطبيعي.
وأكد المتحدث أن الربط الكهربائي مع السعودية المتوقع خلال العام الجاري سيساهم في توفير إمدادات إضافية تقدر بنحو 1500 ميغاوات، أي ما يعادل 3% تقريبا من الاحتياجات.
استيراد الطاقة
أوضحت المديرة العامة للدراسات والتطوير سابقا في شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء، عبلة جادو أن "مصر تمتلك بنية تحتية قوية في قطاع الكهرباء بقدرة إنتاجية تصل إلى 59 ألف ميغاوات، وهو ما يفترض أن يغطي الطلب الذي بلغ 38 ألف ميغاوات خلال صيف العام الماضي".
وأضافت، في تصريح للجزيرة نت، أن التحدي الأكبر يكمن في ضمان إمدادات الوقود اللازمة لتشغيل هذه المحطات بكامل طاقتها، خاصة مع زيادة الاستهلاك في الصيف وتقلبات إمدادات الغاز.
وأشارت أستاذة هندسة القوى الكهربائية إلى أن تأمين استمرارية الإمدادات سينعكس إيجابا على الاقتصاد، مؤكدة أن كلفة استيراد الطاقة تظل أقل بكثير من الفاتورة الباهظة الناتجة عن توقف المصانع وتعطل الإنتاج، فضلا عن الأضرار التي تلحق بشبكات الكهرباء بسبب عدم انتظام التيار.
إعلان
ودعت إلى تنويع مصادر الطاقة وتشجيع استخدام الطاقة الشمسية من قبل الشركات والمواطنين بدعم من الدولة، لما لذلك من توفير مالي وفوائد بيئية على المديين المتوسط والطويل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العرب القطرية
منذ 2 ساعات
- العرب القطرية
منتدى قطر الاقتصادي يناقش مستقبل العقار العالمي في ظل التحولات الاقتصادية والتكنولوجية
قنا ناقش مشاركون في منتدى قطر الاقتصادي 2025 بالتعاون مع بلومبيرغ، مستقبل القطاع العقاري في ظل التحولات الاقتصادية العالمية، والتطورات التكنولوجية، وتغير أنماط الطلب الاستثماري والسكني. وأكد المشاركون خلال جلسة نقاشية تحت عنوان "آفاق العقار العالمي: التكيف مع النمو وتغيّر الطلب"، على أن القطاع العقاري سيبقى أحد أعمدة الاستثمار العالمية، لكن نجاحه يعتمد على قدرة المستثمرين على التكيف مع التحولات، والمرونة في التوجه نحو قطاعات جديدة، مثل الصحة، مراكز البيانات، أو الطاقة المستدامة. وفي هذا الإطار، أكد السيد جيف تي بلاو، الرئيس التنفيذي لشركة Related Companies، أن رأس المال الاستثماري ما يزال موجودا، لكن هناك حاجة لأن يكون أكثر انتقائية في توجيهه، موضحا أن الاستثمارات العابرة للحدود سجلت انخفاضًا بنسبة 57 بالمائة في الربع الأول من عام 2025، ما يعكس حذرا عالميا، لكنه في المقابل أشار إلى تسجيل مؤشرات تعاف واضحة في الأسواق الكبرى. وأضاف السيد بلاو، في نفس السياق: "في أمريكا وحدها، بلغت قيمة الصفقات العقارية 93 مليار دولار في الربع الأول من هذا العام، بزيادة قدرها 37 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفي أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، تم تسجيل 55 مليار دولار، أي بزيادة 41 بالمائة، أما في آسيا، فبلغت القيمة 36 مليار دولار، بزيادة 20 بالمئة". ولفت إلى أن الاهتمام بالاستثمار في مراكز البيانات والمكاتب الحديثة أصبح أولوية مدفوعة بصعود الذكاء الاصطناعي، محذرا من أن هذه الفرصة مرتبطة بإطار زمني محدود يجب استغلاله بحكمة. من جانبه، أوضح السيد تشي كون لي، الرئيس التنفيذي لمجموعة CapitaLand Investment Ltd، أن التكامل الإقليمي بين دول الخليج يمثل أحد عوامل الجذب المهمة، مشيرا إلى أن الزوار والسياح يتنقلون بين قطر والسعودية ودبي كوجهة واحدة. ونوه السيد كون لي، إلى أن البيئة العقارية في دول الخليج، خصوصا من حيث الأمان وجودة التعليم والبنية التحتية، تشكل عناصر جذب طويلة الأمد، مؤكدا أن دول الخليج تمتلك بنية تحتية رقمية متقدمة، تجعلها مؤهلة لقيادة التحول العالمي نحو المدن الذكية واستخدام الذكاء الاصطناعي في التخطيط الحضري.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
ماسك يدعو لتنظيم صناعة السيارات والذكاء الاصطناعي
دعا مستشار وزارة كفاءة الحكومة الأميركية والرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس إكس إلى تنظيم عملية التشريعات المتعلقة بصناعة السيارات والذكاء الاصطناعي لتواكب التطور في هذه المجالات التي تتطلب مجاراتها بتشريعات مناسبة. وأعلن ماسك، في حوار أجراه عن بعد في منتدى قطر الاقتصادي، عن استمراره في قيادة شركة تصنيع السيارات الكهربائية تسلا لمدة 5 سنوات، وذلك على خلفية تصريحات لمستثمرين شككوا في مدى التزامه بقيادة الشركة. وبيّن أن وجوده في منصب مستشار للرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر وزارة كفاءة الحكومة المعروفة باسم (دوج DOGE) لا يعتبر تضارب مصالح، وأن دوره استشاري فقط وليس صاحب قرار، مشيرا إلى أن وزارة كفاءة الحكومة حققت خلال الفترة الماضية نجاحا وتطورا. الذكاء الاصطناعي وتحدث إيلون ماسك في الحوار عن مستقبل الذكاء الاصطناعي والسيارات الكهربائية وكيف يمكن للتكنولوجيا الحديثة تغيير مستقبل العالم، إلى جانب خدمة الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية ستارلينك، والنظرة المستقبلية لها. تمويل الحملات الانتخابية نوّه ماسك إلى تمويله المستقبلي للحملات الانتخابية بالقول "أفكر بإنفاق قدر أقل على الحملات في المستقبل.. وإذا رأيت هناك حاجة للإنفاق السياسي سأفعل"، نافيا من جهة أخرى تواصله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، إذ يعود آخر حديث بينهما إلى 5 سنوات ماضية. تراجع نتائج تسلا وردا على سؤال عن التقارير التي تشير إلى تراجع ملحوظ في مبيعات تسلا داخل السوق الأوروبية، قال ماسك "في الواقع، الوضع قد تحسن بالفعل معترفا أن أوروبا هي أضعف الأسواق بالنسبة إليه". واستدرك ماسك "لكننا نحقق أداء قويا في باقي المناطق في الوقت الحالي، ومبيعاتنا جيدة، ولا نتوقع أي تراجع كبير. من الواضح أن السوق يدرك ذلك، فقد عدنا إلى ما يزيد على تريليون دولار في القيمة السوقية". وقال إن هذا "مؤشر واضح على إدراك السوق لحقيقة الوضع. لذا، نعم، يمكن القول إن التحول قد حدث بالفعل"، مقرًّا في الوقت نفسه بأن المبيعات في أوروبا منخفضة وأن هذا ينطبق على جميع الشركات المصنعة. وأكد ماسك ان أوروبا سوق ضعيفة حاليا، لكن مع ذلك تظل تسلا علامة تجارية طموحة وملهمة للغاية، وفق تعبيره. تهديدات وقال أيضا "أنا لست شخصًا يمارس العنف، ومع ذلك تعرّضت شركاتي لعنف واسع النطاق، وواجهت تهديدات بعنف جسيم موجهة ضدي. من هؤلاء الأشخاص؟ وما دوافعهم لفعل ذلك؟ إلى أي حد يمكن أن يكونوا مخطئين؟ إنهم يقفون في الجانب الخطأ من التاريخ، وهذا تصرف شرير بكل ما تحمله الكلمة من معنى أن تذهب وتتلف سيارة شخص بريء، أو تهدد بقتلي. أمر لا يمكن قبوله". وتابع " لم أؤذِ أحدًا، ولذلك يجب اتخاذ إجراءات صارمة ضد هؤلاء الأشخاص. بعضهم سيواجه السجن، وهذا ما يستحقونه. وسيُحاسب المزيد منهم لاحقًا"، وذلك في إشارة إلى الهجمات التي استهدفت صالات العرض لسيارات تسلا. ستارلينك وقال رجل الأعمال إيلون ماسك إن طرح شركة "ستارلينك" للاكتتاب العام ممكن في المستقبل، لكنه ليس من أولوياته في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن البيئة القانونية في الولايات المتحدة تمثل عائقًا رئيسيا أمام مثل هذه الخطوة. وأوضح ماسك أن إدراج الشركة في الأسواق قد يكون وسيلة جيدة لتعزيز الإيرادات، لكنه في المقابل يحمل أعباء تنظيمية كبيرة، فضلًا عن أنه يفتح الباب أمام عدد كبير من الدعاوى القضائية التي وصفها "بالمزعجة جدا".


العرب القطرية
منذ 4 ساعات
- العرب القطرية
تطوير الكفاءات البشرية داخلياً.. محمد سيف السويدي: لدينا صندوق استثماري قوي جداً
الدوحة- قنا أكد السيد محمد سيف السويدي الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار، أن رؤية الجهاز تتجه نحو بناء وتنمية صافي قيمة الصندوق، بما يعود في نهاية المطاف بالفائدة على الدولة والأجيال القادمة، وهو هدف نبيل جدًا. وقال خلال جلسة حوارية أمس في منتدى قطر الاقتصادي 2025: «من المنطقي جدًا أن نراجع أداءنا من وقت لآخر ونفكر فيما نفعله وكيفية تحسينه، خاصةً عندما يتعلق الأمر بأسواق شديدة التعقيد وبيئات متغيرة باستمرار، أعتقد أن لدينا صندوقًا استثماريًا قويًا للغاية». ولفت إلى أن الجهاز يسعى للاستثمار في تطوير الكفاءات البشرية داخليًا، وقال: «لذا، لدينا أفضل الكفاءات البشرية، وأفضل الإستراتيجيات والمرونة لنتمكن من مواصلة التفوق في أسواق يصعب التعامل معها». وحول إعلان جهاز قطر للاستثمار نيته استثمار 500 مليار دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل، أوضح الرئيس التنفيذي للجهاز، أن هذا التوجه سيزيد من وتيرة استثمار الجهاز في السوق الأمريكية مقارنة بالسنوات السابقة. وشدد على أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر وجهة مثالية للاستثمارات القطرية، حيث تمثل الولايات المتحدة الأمريكية 60 بالمائة من أسواق التداول المتاحة في العالم، لذا، فإنه من المنطقي أن يستثمر الجهاز في هذه السوق. ونوه إلى أن الجهاز يثق بمتانة الأنظمة الأمريكية، وآفاق النمو التي تتمتع بها الولايات المتحدة، وقال: «بالتالي سنواصل تواجدنا هناك، ولكنه بلا شك تطور كبير». وحول المجالات التي يهتم بها جهاز قطر للاستثمار في السوق الأمريكية، أشار السيد محمد سيف السويدي إلى أن الرقمنة والمجالات التي تقدم قيمة مضافة تحظى باهتمام الجهاز، وقال: «عند الإشارة إلى الرقمنة فإن الذكاء الاصطناعي يتصدر هذا المجال. حيث تُعتبر التكنولوجيا جانبًا رئيسيًا في مختلف القطاعات». وذلك في ظل تزايد الاعتماد على التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، بما يضيف قيمة حقيقية للنمو الاقتصادي، لافتا إلى أن الوقت مناسب للاستثمار في هذا المجال. كما أبرز اهتمام جهاز قطر للاستثمار بمجال سلاسل التوريد والقطاع الصناعي في الولايات المتحدة، حيث إن الأخيرة مقبلة على إعادة هيكلة هذين القطاعين، موضحا: «بالإضافة إلى هيكلة سلاسل التوريد والتجارة والخدمات اللوجستية والموانئ وغيرها في الولايات المتحدة، قد تكون هناك حاجة أيضًا إلى المزيد من التصنيع داخل الولايات المتحدة». في ذات السياق، أكد اهتمام الجهاز بالاستثمار في إدارة المحافظ والأصول. وحول مدى سعي جهاز قطر للاستثمار إلى تقليص تعرضه لأي فئة من الأصول، قال السيد محمد سيف السويدي: «من الناحية التكتيكية، أعتقد أنه من خلال مراجعة معمقة للمبلغ الذي يجب أن نخصصه للدخل الثابت كفئة أصول محافظة، نفكر بعمق أيضًا في بعض فئات الأصول التقليدية التي نمتلكها، وما إذا كنا بحاجة إلى زيادة أو تقليل بعض هذه الفئات المطلوبة أيضًا، مثل البنية التحتية والعقارات». وأكد أن أداء جهاز قطر للاستثمار قوي، وتوقع أن يكون أداؤه أقوى بفضل بعض الإجراءات التي نقوم بها داخليًا. وقال: «نعمل على تعزيز أداء الجهاز من خلال التخصصات والتركيز على المجالات المناسبة، والمراجعة المستمرة لسياسة توزيع الأصول لدينا، ولكن مع نمو حجم الصندوق، سيدفعنا هذا أيضًا إلى إطالة مدة المحفظة الاستثمارية، حتى نتمكن من الاستثمار في استثمارات طويلة الأجل في مجالات وقطاعات وتقنيات محددة أو أعمال أخرى، والاستفادة من علاوة السيولة لتحقيق أداء أفضل، لذلك، لا أتوقع تغييرًا كبيرًا في أسلوب العمل، لكنني أعتقد أنه سيكون أكثر دقة، وسنركز على مجالات للاستفادة بشكل أكبر من قدرتنا على امتلاك صندوق أكبر، مع التفكير في إطالة مدة الاستثمار».