logo
ثقافة : حين صمتت قاعة الندوات.. زاهى حواس يثير رعب الحاضرين بسبب لعنة الفراعنة

ثقافة : حين صمتت قاعة الندوات.. زاهى حواس يثير رعب الحاضرين بسبب لعنة الفراعنة

الثلاثاء 27 مايو 2025 04:30 مساءً
نافذة على العالم - فى إحدى الندوات كان الدكتور زاهى حواس يتحدث بحماس عن أسرار الحضارة المصرية القديمة، حين طرح أحد الحاضرين سؤالا بدا مألوفًا لديه: "هل لعنة الفراعنة حقيقية؟"، ابتسم حواس، ثم قال بنبرة مرحة أوقفت أنفاس الجميع: "سأرسل إليكم فرعونًا صغيرًا ينتقم منكم ليلًا"، فصمتت القاعة فجأة.
هكذا تبدأ واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في تاريخ علم الآثار: "لعنة الفراعنة"، لكن زاهى حواس، الذي قضى عمره في التنقيب بين أحجار المعابد وظلال المقابر، يرى أن الأمر لا يتجاوز حدود الخيال.
في مقال الدكتور زاهى حواس المنشور بجريدة اليوم السابع، تحت عنوان "حقيقة لعنة الفراعنة"، يفكك عالم الآثار الأشهر هذه الأسطورة، قائلًا: إن النصوص المحفورة على جدران المقابر لم تكن سوى رسائل ردع للّصوص، لا تعاويذ سحرية تدوم لآلاف السنين.
"الأمر يثير الضحك"، يقول زاهى حواس، خصوصًا عندما يجد نفسه مجبرًا على الرد على هذه الأسطورة المتكررة في كل ندوة ومحاضرة، لكن خلف الدعابة، هناك حكايات واقعية غذت هذه الأسطورة، لعل أغربها ما رواه له الدكتور طارق العوضي، مدير المتحف المصرى أثناء ثورة يناير، حين استخدم بوق الحرب الخاص بالملك "توت عنخ آمون"، ليتزامن مع اندلاع الثورة، ما جعل البعض يتحدث عن لعنة "توت" التي أطلقت غضبها في الميادين.
ومع أن القصة تبدو غرائبية، فإن التفسير الواقعي الذي يقدمه زاهى حواس لا يقل دهشة، فالمقابر، كما يشرح، ظلت مغلقة مئات السنين، ومع دخول هواء فاسد مليء بالجراثيم والبكتيريا، يمكن أن يسبب الموت الفجائي لمن يقتحمها دون استعداد، علماء الآثار الأوائل لم يعرفوا ذلك، وكان كثير منهم مغامرين أكثر منهم علماء، فكانوا أول ضحايا ما أطلق عليه لاحقًا "اللعنة".
لذلك يوجه الدكتور زاهى حواس نصيحة لكل بعثة أثرية: "قبل أن تدخلوا، دعوا المقبرة تتنفس"، افتحوا أبوابها، اتركوا الهواء النقي يتسلل، انتظروا لساعات، وربما ليوم كامل، وبعدها فقط، يمكن أن تعبروا العتبة بأمان... تاركين اللعنات خلفكم، حبيسة الأساطير.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ثقافة : حين صمتت قاعة الندوات.. زاهى حواس يثير رعب الحاضرين بسبب لعنة الفراعنة
ثقافة : حين صمتت قاعة الندوات.. زاهى حواس يثير رعب الحاضرين بسبب لعنة الفراعنة

نافذة على العالم

timeمنذ 4 أيام

  • نافذة على العالم

ثقافة : حين صمتت قاعة الندوات.. زاهى حواس يثير رعب الحاضرين بسبب لعنة الفراعنة

الثلاثاء 27 مايو 2025 04:30 مساءً نافذة على العالم - فى إحدى الندوات كان الدكتور زاهى حواس يتحدث بحماس عن أسرار الحضارة المصرية القديمة، حين طرح أحد الحاضرين سؤالا بدا مألوفًا لديه: "هل لعنة الفراعنة حقيقية؟"، ابتسم حواس، ثم قال بنبرة مرحة أوقفت أنفاس الجميع: "سأرسل إليكم فرعونًا صغيرًا ينتقم منكم ليلًا"، فصمتت القاعة فجأة. هكذا تبدأ واحدة من أكثر القصص إثارة للجدل في تاريخ علم الآثار: "لعنة الفراعنة"، لكن زاهى حواس، الذي قضى عمره في التنقيب بين أحجار المعابد وظلال المقابر، يرى أن الأمر لا يتجاوز حدود الخيال. في مقال الدكتور زاهى حواس المنشور بجريدة اليوم السابع، تحت عنوان "حقيقة لعنة الفراعنة"، يفكك عالم الآثار الأشهر هذه الأسطورة، قائلًا: إن النصوص المحفورة على جدران المقابر لم تكن سوى رسائل ردع للّصوص، لا تعاويذ سحرية تدوم لآلاف السنين. "الأمر يثير الضحك"، يقول زاهى حواس، خصوصًا عندما يجد نفسه مجبرًا على الرد على هذه الأسطورة المتكررة في كل ندوة ومحاضرة، لكن خلف الدعابة، هناك حكايات واقعية غذت هذه الأسطورة، لعل أغربها ما رواه له الدكتور طارق العوضي، مدير المتحف المصرى أثناء ثورة يناير، حين استخدم بوق الحرب الخاص بالملك "توت عنخ آمون"، ليتزامن مع اندلاع الثورة، ما جعل البعض يتحدث عن لعنة "توت" التي أطلقت غضبها في الميادين. ومع أن القصة تبدو غرائبية، فإن التفسير الواقعي الذي يقدمه زاهى حواس لا يقل دهشة، فالمقابر، كما يشرح، ظلت مغلقة مئات السنين، ومع دخول هواء فاسد مليء بالجراثيم والبكتيريا، يمكن أن يسبب الموت الفجائي لمن يقتحمها دون استعداد، علماء الآثار الأوائل لم يعرفوا ذلك، وكان كثير منهم مغامرين أكثر منهم علماء، فكانوا أول ضحايا ما أطلق عليه لاحقًا "اللعنة". لذلك يوجه الدكتور زاهى حواس نصيحة لكل بعثة أثرية: "قبل أن تدخلوا، دعوا المقبرة تتنفس"، افتحوا أبوابها، اتركوا الهواء النقي يتسلل، انتظروا لساعات، وربما ليوم كامل، وبعدها فقط، يمكن أن تعبروا العتبة بأمان... تاركين اللعنات خلفكم، حبيسة الأساطير.

شينخوا: معرض الآثار المصرية فى شنغهاى يصبح الأكثر زيارة فى العالم
شينخوا: معرض الآثار المصرية فى شنغهاى يصبح الأكثر زيارة فى العالم

مصرس

time١٨-٠٥-٢٠٢٥

  • مصرس

شينخوا: معرض الآثار المصرية فى شنغهاى يصبح الأكثر زيارة فى العالم

قال مسئولو متحف شنغهاى بالصين إن معرض خاص مدفوع الأجر للأثار المصرية، والذى أقيم فى المتحف، قد أصبح المعرض الأكثر زيارة فى العالم، فيما قالت وكالة شينخوا الصينية أنه يمثل إنجازا آخراً فى ازدهار السياحةا لثقافية بالصين. وأشارت الوكالة إلى أن المعرض الذى أقيم تحت عنوان "على قمة الهرم..حضارة مصر القديمة"، كان الأكبر من نوعه خارج مصر على مدار العشرين عاماً الماضية.ومنذ افتتاح المعرض فى يوليو 2024، جذب أكثر من مليونى زائر وحقق إيرادات سياحية بلغت 580 يوان صينى، بما يعادل 80.6 مليون دولار، بحسب ما أعلن مسؤلو المتحف تزامناً مع اليوم العالمى للمتاحف، الذى يُحتفل به اليوم.ويقدر مسئولى المتحف أن يتجاوز عدد الزائرين 2.5 مليون، وأن تتجاوز الإيرادات 700 مليون يوان صينى عند إغلاقه المقرر فى منتصف أغسطس المقبل.يُقام المعرض بالتعاون بين متحف شنغهاى والمجلس الأعلى للآثار فى مصر، ويضم 788 قطعة أثرية مصرية، منها العديد من القطع المكتشفة فى موقع معبد بوباستيون فى سقارة بمصر. كما يضم المعرض عشرات القطع الأثرية الصينية القديمة لخلق حوار بين الحضارتين العريقتين.ووصف تشو شياوبو، أمين متحف شنغهاى، المعرض بأنه برنامج تبادل ثقافى مهم بين الصين ومصر، مُشيدًا به باعتباره أحد أبرز "المعارض الكبرى" فى العالم فى السنوات الأخيرة.وسبق أن تصدر المعرض عناوين الأخبار بفضل تنظيماته المبتكرة، بما فى ذلك فعاليات ليلية دعت الجمهور إلى اصطحاب قطط أليفة، بالإضافة إلى تجربة الواقع الافتراضى الموازى الأكثر مبيعًا لهرم خوفو.وأعلن متحف شنغهاى أنه طرح أكثر من 1000 منتج ثقافى وإبداعى مستوحى من المعرض، تتراوح من الملابس إلى الألعاب، مستفيدًا من مكانة الصين كأكبر مصمم ومصنّع للألعاب فى العالم. وقال عالم الآثار زاهى حواس إن معرض الحضارة المصرية القديمة حقق نجاحًا باهرًا ومذهلًا.

«فاروق حسنى» شخصية العام
«فاروق حسنى» شخصية العام

بوابة الأهرام

time٠٧-٠٥-٢٠٢٥

  • بوابة الأهرام

«فاروق حسنى» شخصية العام

صالون «نفرتيتى» التابع لصندوق التنمية الثقافية استحدث جائزة تحمل اسم «شخصية العام»، بمناسبة الاحتفال بمرور عامين على تأسيسه، وبداية فعالياته، وتم منحها للفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة الأسبق، تقديرا لما قدمه من مسيرة زاخرة بالإبداع والعطاء فى خدمة الثقافة المصرية، وعرفانا بإسهاماته التى أعلت من شأن الفنون والآثار والتراث الإنسانى. الصالون الذى يهتم بالحضارة المصرية وتراثها الإنسانى يعقد، 7 مساء الأحد المقبل، بمركز إبداع قصرالأمير طاز، ويتضمن احتفالية ذات طابع خاص تحضرها كوكبة من الشخصيات المهمة ممن أثروا فعالياته، على مدى العامين الماضيين، فضلا عن عدد من الشخصيات العامة المهتمة والمتخصصة فى علوم الآثار والثقافة والتراث. يتضمن الاحتفال عددا من الفعاليات الثقافية والتراثية تبدأ بعرض فيلم تسجيلى قصير عن فعاليات الصالون ، منذ إطلاقه، ثم افتتاح معرض تصوير فوتوغرافى نادر يحمل عنوان «ذاكرة المدينة.. عمارة وعمران القاهرة» بالتعاون مع جهاز التنسيق الحضارى، ويتضمن عددا من الصور الفوتوغرافية النادرة التى قامت بتصويرها لجنة حفظ وتسجيل الآثار، خلال الفترة ما بين 1881 حتى 1954، إلى جانب عرض لشهادات مصورة من قبل عدد من ضيوف الصالون الذين قاموا بتسجيلها بشكل شخصى للاحتفاء بالصالون، منهم عالما الآثار د. زاهى حواس، ود. ممدوح الدماطى، وزيرا الآثار الأسبقان، ويختتم الصالون احتفاليته بعرض غنائى للسيرة الهلالية لفرقة الفنان عزت القرشى السوهاجى.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store