
«إلى عرفات الله».. أشهر أغاني الحج
شهدت فترة الأربعينيَّات والخمسينيَّات من القرن الميلادي الماضي، انتعاشه كبيرة لأغاني الحجِّ، التي غنَّاها عدد من كبار المطربين المصريين، منهم كارم محمود، ومحمد الكحلاوي، وأم كلثوم، ونجاة الصغيرة، وليلى مراد، وأسمهان، وغيرهم.وفي كل موسم حجٍّ نسمع الإذاعات والتلفزيونات، تذيع الأغاني الخاصَّة بالحجِّ. ولعلَّ المصريِّين من أكثر الشعوب الإسلاميَّة التي أبدعت في نظم الشعر، وأداء الأغاني والأناشيد، والأعمال الفنيَّة التي تعبِّر عن تعلُّقهم وشوقهم لأداء فريضة الحجِّ، فتراهم يردِّدون هذه الأغاني في وداع واستقبال الحجَّاج الذين أنعم الله عليهم ويسَّر لهم أداء الفريضة، حتَّى قبل افتتاح الإذاعة المصريَّة عام 1934م.وكانت أغنية «اشتياق الحجيج»، للفنَّان «محمد الكحلاوي»، من أولى أغاني الحجِّ، وكانت من تأليفه وتلحينه، وقدَّمتها الإذاعة المصريَّة عام 1936م.وتُعدُّ أغنية «يا رائحين للنبي الغالي»، التي قدَّمتها الفنَّانة «ليلى مراد» عام 1953م، من أشهر أغاني الحجِّ، والتي جاءت ضمن فيلم «بنت الأكابر»، وقام بتلحينها الموسيقار «رياض السنباطي»، ومن كلمات الكاتب المصري «أبو السعود الإبياري».ومن أغاني الحج الشهيرة، أغنية «إلى عرفات الله»، التي أصبحت علامة من علامات الحج، قدمتها سيدة الغناء العربي «أم كلثوم» عام 1951م، للشاعر «أحمد شوقي»، وكان قد كتبها عام 1910م، بمناسبة أداء الملك «أحمد فؤاد» لفريضة الحج، كما قامت «أم كلثوم»، بغناء أغنية أخرى للحج، وهي «القلب يعشق كل جميل»، كلمات الشاعر «بيرم التونسي»، وألحان الموسيقار «رياض السنباطي».كما طلبت المطربة «أسمهان» من الكاتب المسرحيِّ «بديع خيري» أحد أبرز كتَّاب المسرح المصريِّ في القرن العشرين، كتابة أغنية عن الحجِّ؛ لتغني بعدها «عليك صلاة الله وسلامه»، التي لحَّنها شقيقها المطرب والملحن «فريد الأطرش»، وظهرت الأغنية للنور عام 1943م.ومن أشهر أغاني الحجِّ في العصر الحديث، والتي استمدَّت كلماتها من التراث القديم، أغنية «رايحة فين يا حاجة يا أم الشال قطيفة»، والتي غنَّتها المطربة الشعبيَّة «فاطمة عيد»، حيث تتسم هذه الأغنية بالطابع الشعبيِّ، وحازت شهرة وجماهيريَّة واسعة، خلال الاحتفالات بسفر الحجَّاج.وكانت الفنانة «نجاة علي» من أكثر المطربات اللاتي غنَّين للحجِّ والحجَّاج، حيث غنَّت عن ذهاب وعودة الحجَّاج، من كلمات «بديع خيري»، وألحان «زكريا أحمد»، وأغنية «يا رايحين جدَّة على زمزم» ألحان «محمد القصبجي»، وعدد من المواويل عن الحجِّ، منها «سيري يا زمزم»، وزمزم هي السفينة التي كانت تنقل الحجَّاج، والتابعة للشركة المصريَّة للملاحة.ويظل الفنان «طلال مداح» أشهر مَن تغنَّى بالحجِّ، قدم «يا حج يا مبرور»، كلمات سعيد الهندي، وألحان مطلق الذيابي، و»يا لابس الإحرام»، كلمات إبراهيم خفاجي، وألحان طارق عبدالحكيم، وغيرها.وأختمُ بالفنانة «نجاة الصغيرة»، ففي عام 1946م، سمعها الإذاعي «محمد محمود شعبان» الشهير بـ»بابا شارو»، وطلب منها التعاون مع «أحمد خيرت»، الذي أعطاها أغنية للحجِّ، ألَّفها ولحَّنها بعنوان «طوفوا ببيت الله يا معشر الحجَّاج»، وبعد ذلك قدَّمت أغنية «لبيك اللهم لبيك»، من كلمات الشاعر «أحمد شفيق كامل»، وألحان «محمد عبدالوهاب»، وأغنية «يا رايحين أرض الكرامة»، التي كانت آخر لحن للشيخ «زكريا أحمد»، حيث رحل وهو يلحن هذه الأغنية، لتكون من نصيب المطربة نجاة الصغيرة، وأحد أجمل أغانيها النادرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
اخبار السعودية : أمير تبوك يرعى حفل جائزة التفوق العلمي في عامها الـ38.. ويكرّم 27 فائزًا وفائزة
رعى الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز، أمير منطقة تبوك، مساء اليوم، بحضور الأمير خالد بن سعود بن عبدالله الفيصل، نائب أمير المنطقة، الحفل السنوي لجائزة الأمير للتفوق العلمي والتميز في عامها الـ38، وذلك في فندق جراند ملينيوم بمدينة تبوك. وكان في استقباله لدى وصوله رئيس جامعة تبوك ورئيس اللجنة العليا للجائزة الدكتور عبدالعزيز بن سالم الغامدي، وأعضاء اللجنة. انطلق الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم، تلتها كلمة المتفوقين والمتفوقات ألقتها نيابة عنهم الطالبة حنين عيد الحويطي، حيث عبّرت عن فخرها وزملائها بهذا التكريم الذي منحهم دافعًا كبيرًا لبذل المزيد من الجهد والتميز. وألقى الدكتور عبدالعزيز الغامدي كلمة أكد فيها أن الجائزة تُجسّد رسالة الأمير فهد بن سلطان في رعاية المتميزين وتنمية القدرات البشرية، مشيرًا إلى أن دعمه المستمر يعكس اهتمامًا كبيرًا ببناء الإنسان وتحفيز الإبداع العلمي والابتكاري في المنطقة. ثم تفضل الأمير فهد بن سلطان بتكريم الفائزين والفائزات في مختلف مسارات الجائزة. ففي مجال التميز بالإبداع والابتكار، فازت كل من الدكتورة غدير بنت حسن البلوي، والدكتورة عواطف بنت محفوظ عبدالمجيد، نظير إسهاماتهما في مجالات البيئة ومعالجة المياه والأمن الغذائي. وفي مجال الخدمة المجتمعية (أفراد)، كُرِّم الدكتور منصور بن علي الغامدي، والأستاذ فهد بن عياضة العنزي، والدكتور محمد تنفير رازا، لجهودهم في برامج التنمية الأسرية والرعاية الصحية والإرشاد المجتمعي. كما نالت جمعية طفلي الطبية بمنطقة تبوك جائزة التميز في فئة المنشآت. وفي ختام الحفل، كرّم الأمير فهد بن سلطان 27 فائزًا وفائزة في مجال التفوق العلمي، متمنيًا لهم دوام التوفيق والسداد في خدمة دينهم ووطنهم. وفي تصريح صحفي، عبّر أمير تبوك عن فخره واعتزازه بما تحقق خلال 38 عامًا من عمر الجائزة، مؤكدًا أن أبناء هذا البرنامج أصبحوا اليوم قيادات ناجحة في مختلف القطاعات، من الطب والهندسة إلى الطيران والأعمال، قائلاً: 'إنها لحظة فخر حقيقية، ونسأل الله لهم التوفيق في هذا الطريق المشرف'. ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة سبق , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة سبق ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.


عكاظ
منذ ساعة واحدة
- عكاظ
أول مسرح في المدينة المنورة
في غياب التوثيق تظهر معلومات على السطح تنافي حقيقة البدء، وقد غاب عنا التوثيق وتحديداً في الجوانب الفنية التي لم تكن محل اهتمام المجتمع، وفي ظل عدم الاهتمام تغيّب الباحثون في هذه الحقول الفنية لما يجده الباحث من عنت وإحباط، كون انشغاله يواجه تحريم المادة التي يبحث فيها، وفي الحقول الفنية المحلية نفذ الغناء من التهميش، فالمنشغلون به اقتحموا الدوائر المحرمة لأسباب عديدة قد يكون أهمها احتفال واحتفاء الشارع بهذا الفن، في الأعراس والمناسبات السعيدة حين كان المغنون يغنون في الشوارع، وفي البيوت المغلقة، ويسجلون إنتاجهم خارج البلد على أسطوانات يلتقطها أثرياء البلد ويتسامرون عليها. كما أن إذاعات عربية (أهمها صوت العرب) نشطت في إذاعة الأغاني الراقية من خلال أهم مطربي الفترة الذهبية كأم كلثوم وعبدالوهاب، وقد يكون هذا الجانب أهم الجوانب التي أسهمت بانتعاش الأغنية السعودية وتوثيقها توثيقاً شفويّاً (في البدء)، ربما تكون هذه لمحة سريعة لما وودت الحديث عنه من غياب توثيق بقية الجوانب الفنية كالمسرح، والنحت، والتصوير.. وإن أردت توسيع دائرة التحريم فهذا يستوجب أن ذكر بعض الفنون التي لم تستطع النفاذ بصورة كبيرة، وتحديداً المسرح، والآن ونحن نعيش الأجواء الصحية لاستقبال ما تم تحريمه، يستوجب علينا إعادة الحفر لكل التجارب التي بدأت وتم ردمها سابقاً، وإن بقيت تنز في الظهور.. وحين يتم الحديث عن البدايات الأولى لبعض الفنون كالمسرح مثلاً فأول ما يتم الاستفتاح به هو مسرح احمد السباعي الذي تم تجهيزه في عام (1961) في مكة المكرمة، لكن هذا المسرح لم يستطع العرض وأُغلق من حينه.. وفي الأيام الماضية حين تم ذكر بدايات المسرح في دول الخليج تم إهدار دم أول عرض مسرحي أقيم في المنطقة، وقد تنازع البدايات المسرحية في دول الخليج البحرين بأول عرض والكويت بثاني عرض مسرحي، فالدراسات الخليجية السابقة وثقت أن البحرين صاحبة أول عرض مسرحي مدرسي عرض في 1925 وقدمت الكويت ثاني عرض مسرحي في عام 1939، إلا أن الباحث المصري سيد علي إسماعيل، أستاذ المسرح في كلية الآداب جامعة حلوان، أثبت من خلال دراسته عن المسرح الخليجي أو محاضرته التي ألقاها في سلطنة عمان محاضرة بعنوان «توثيق تاريخ المسرح الخليجي بين التنظير والتطبيق... سلطنة عمان والسعودية نموذجين»، توصل فيها إلى أن المدينة المنورة هي أول مدينة في الجزيرة العربية عرضت مسرحية جماهيرية داخل المدرسة الصناعية عام 1910، ويؤكد هذا منشور نشر في جريدة المؤيد المصرية.. وبهذا التأكيد تكون المدينة المنورة أول مدينة تعرض مسرحاً احترافيّاً والدخول الى المسرحية من خلال مبلغ يدفعه الحاضر لمشاهدة تلك المسرحية.. الغريب أن المدينتين المقدستين احتفلتا بالمسرح كحالتين يؤكدهما التاريخ. كما أن هناك تجارب مسرحية سعودية حدثت في فلسطين من وقت مبكر، ففي عام 1935 عرضت الكشافة السعودية في فلسطين مسرحية «السمسرة وباعة الأراضي» حول ظاهرة بيع الأراضي لليهود في فلسطين في تلك الفترة وفي العام التالي تم عرض مسرحية (إلى المجد). وكشف الدكتور سيد علي إسماعيل مجهودات الشيخ عبدالعزيز الكحيمي الذي كان القنصل العام للسعودية في فلسطين ذلك الشيخ الذي دعم العروض المسرحية مثل مسرحية «الشهيدة»، ومسرحية «اليتيم»، وسواهما كان ذلك في عام 1944.. وأعتقد أن هذه الشهادة التوثيقية يجب الاحتفاء بها، وتزويد الباحثين في المسرح السعودي بنسخة من هذه الحقيقة؛ لكي لا تغيب تلك المعلومة بين غثاء ما ينشر في الشبكة العنكبوتية. أخبار ذات صلة

صحيفة عاجل
منذ ساعة واحدة
- صحيفة عاجل
أمير تبوك يرعى حفل جائزته للتفوق العلمي والتميز في عامها الـ38
وبدأ الحفل الخطابي بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقيت كلمة المتفوقين والمتفوقات في التحصيل العلمي، ألقاها نيابة عنهم الطالبة حنين عيد الحويطي، عبّرت من خلالها عن سعادتها وزملائها الطلاب والطالبات بنيل الجائزة، التي منحتهم دافعًا للعطاء، وشجعتهم على بذل المزيد من الجهود في سبيل نيل هذا الشرف اليوم. عقب ذلك ألقى رئيس جامعة تبوك رئيس اللجنة العليا للجائزة كلمة أعرب فيها عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة على رعايته للجائزة، مؤكدًا أن بناء مستقبل الإنسان يبدأ ببناء الإنسان، من حيث الاهتمام بالمتميزين، ورعاية المواهب وتنمية القدرات البشرية، مبينًا أن جائزة سمّوه تمثل رسالة سامية تجسد معاني الرعاية والاعتناء لأبناء وبنات المنطقة، وصورة مشرقة لاهتمامه بالجوانب العلمية من تفوق وإبداع وابتكار. بعد ذلك كرّم سموه الفائزين والفائزات بالجائزة، إذ فاز في مجال التميز بالإبداع والابتكار الدكتورة غدير بنت حسن البلوي والدكتورة عواطف بنت محفوظ عبدالمجيد؛ نظير إسهاماتهما في العديد من المجالات البحثية والعلمية والابتكارية في مجالات تعزيز الاستدامة البيئية وتطوير الحلول التقنية في معالجة المياه، وتعزيز السلامة البيئية والأمن الغذائي لتحسين الملوحة باستخدام مركبات كيميائية في الزراعة. وفي مجال الخدمة المجتمعية "أفراد"، فاز كل من الدكتور منصور بن علي الغامدي، وفهد بن عياضه العنزي، والدكتور محمد تنفير رازا؛ نظير إسهاماتهم في العديد من المجالات المجتمعية والخيرية في جوانب برامج التعافي الإرشادية، وبرامج التنمية الأسرية والتوعوية للفتيات، والرعاية الصحية، وفي مجال التميز بالخدمة المجتمعية (منشآت)، فازت جمعية طفلي الطبية بمنطقة تبوك. ثم كرم سموه الفائزين والفائزات في مجال التفوق العلمي البالغ عددهم 27 فائزًا وفائزة، متمنيًا لهم دوام التوفيق والسداد. وقال سمو أمير منطقة تبوك في تصريح صحفي بهذه المناسبة: "الفرحة كبيرة اليوم، خاصة ونحن نشاهد المتخرجين والمكرَّمين من أبناء هذا البرنامج الممتد منذ 38 عامًا، ممن أصبحوا اليوم أطباء ومهندسين وضباطًا وطيّارين، بل حتى رجال أعمال ناجحين في مختلف مجالات الحياة، إنها لحظة فخر حقيقية"، سائلًا الله لهم دوام التوفيق والاستمرار في هذا الطريق المشرف.