logo
مهرجان جرش.. عنوان لإدامة الحياة

مهرجان جرش.. عنوان لإدامة الحياة

العرب اليوممنذ 6 أيام
الأول نيوز – خلصنا هذا العام من البيان السنوي من قادة الجماعة المحظورة ضد مهرجان جرش، فخرج علينا أصدقاء وحلفاء لهذا التيار، شعراء وصحافيون، وما بينهم، فهاجموا المهرجان وكيف يقام في الأردن وفي غزة هناك من يموت من الجوع.
بإيقاد شُعلة مهرجان جرش 39 'هنا الأردن.. ومجده مستمر' اليوم الأربعاء، برعاية ملكية سامية واعتلاء فنانين كبار وشعراء ومثقفين من مختلف المستويات، من العرب والعالم، وغالبيتهم من الأردن منصات المهرجان نكون قد نجحنا في إدامة الحياة وطرد رائحة الموت والدم من حلوقنا التي غصت بها في الأشهر الأخيرة.
بعد معركة بيروت الشهيرة في عام 1982 وحصار العاصمة اللبنانية أكثر من 80 يوما ومهاجمتها من قوات شارون وباراك، وارتكاب مجارز عنيفة من أبرزها مجزرة صبرا وشاتيلا، خلد الفلسطينيون هذا الفعل العظيم بأغنية لا يزال صداها يصدح حتى اليوم، فغنت فرقة العاشقين 'اشهد ياعالم علينا وعلى بيروت اشهد بالحرب الشعبية'.
زحمةٌ ثقافيةٌ وفنيةٌ ستشهدها أروقة فعاليات مهرجان جرش وفي الأماكن المتعددة التي اعتمدتها الإدارة الذكية للمهرجان بقيادة وزارة الثقافة وطاقمها المميز، وبمتابعة الدينمو المدير التنفيذي للمهرجان أيمن سماوي ليعم الفرح والحب والفن مساحات واسعة من بلادنا نحن في أمس الحاجة لها لإيصال فعاليات المهرجان إلى محافظات المملكة كافة.
فمن يتحدثون في اللحظات الصعبة هم المثقفون، فعليهم قيادة الرأي العام، وتوجيه المجتمعات إلى ما يحتاجه العقل وتطلبه الروح حتى تستمر الحياة.
سيقول بعضهم: إن عددا من المثقفين حاضرون في أي نشاط، وبعضهم لا تغيب عنه أية فعالية، وهذا صحيح لا نقاش فيه، لكن هل يكتفي المثقف بدور رجل الشارع العادي أو حتى الحزبي الذي يشارك في الاعتصامات والمسيرات، ويتشارك معه في إطلاق الشعارات وحمل اللافتات، وبعد ذلك كفى الله المؤمنون شر القتال.
في الأردن نكوص عن بعض مظاهر الحياة المدنية تُجاه التشدد، وفيه لغة خشبية، ومصطلحات كراهية عند وقوع أي خلاف حتى لو كان حول مباراة كرة قدم، وفيه حالة من الإحباط، والخوف على المستقبل.
لقد اختار المثقفون ألا يتحركوا، واختار رجال الفكر ألا يفكروا فتركوا الساحة للفراغ القاتل وللمبتدئين، لا يكفي أن تُفتح الصحف لهؤلاء لنظن أن الثقافة موجودة، إن الناس ـ مواطنين وسياسيين وغير هؤلاء- ينتظرون من المثقفين أن يهتموا بالمجتمع، بآلامه وطموحاته، بمشاكله وتناقضاته، وأن يخلقوا الحل في إطار متنوع يفتح الآفاق ويبعث الأمل، وأن يثيروا معركة مجتمع حقيقية تتفاعل فيها الآراء، وتُسهم التوجهات كلها في تكريس الديمقراطية، وإتاحة الفرصة للاختلاف في الرأي، والمواجهة الفكرية السليمة التي تحتوي على الفروق، وتوجه التناقضات في القنوات التي أبدعتها التجارب البشرية عبر القرون.
لقد أصيب العقل بانتكاسة، وأفلست الكلمة عندما غاب المثقفون الحقيقيون. فعلى مثقفينا أن ينزلوا من أبراجهم العاجية.
'هنا الاردن…ومجده مستمر' شعار جرش هذا العام، لقد اثبت مهرجان جرش انه العنوان الثقافي والتقدمي والحضاري للاردن، كما أثبتت ادامته كل عام بأن هذا البلد عنوان حقيقي للأمن والأمان، وليس شعارا لجذب السياح.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عجلون: منتدى حلاوه الثقافي والتراثي يكرم كوكبة من حافظات للقرآن الكريم
عجلون: منتدى حلاوه الثقافي والتراثي يكرم كوكبة من حافظات للقرآن الكريم

الدستور

timeمنذ 2 ساعات

  • الدستور

عجلون: منتدى حلاوه الثقافي والتراثي يكرم كوكبة من حافظات للقرآن الكريم

عجلون - الدستور - علي القضاة كرم منتدى حلاوه الثقافي والتراثي أربع طالبات حافظات للقرآن الكريم والمعلمات من مركز حلاوة القرآني في بلدة حلاوة خلال الاحتفال الذي أقيم في قاعة بلدية حلاوة تحت رعاية الدكتور محمد بني يونس بحضور رئيس وأعضاء المنتدى والمعلمات المشرفات والطالبات الحافظات وذويهن وهن : جنى تيسير برجس العرود وشيماء مأمون أحمد عقاب العرود وتسنيم جمال ابو جمل العرود وفاطمة الزهراء محمد وفيق السلوط . واعرب بني يونس عن اعتزازه بهذه الكوكبة من حفظة كتاب الله الشفيع يوم القيامة مثمنا مبادرة منتدى حلاوة الثقافي ودور المركز في تعظيم القيم الايمانية لدى طالبات المدرسة وتحفيزهن نحو الإبداع والتميز وأكد رئيس منتدى حلاوة الثقافي والتراثي يوسف العرود بأن هذا المنتدى سيبقى مظلة وداعم لجميع النشاطات والفعاليات الثقافية والدينية والوطنية وأننا نكرس جهودنا بالمحافظة على مثل هذه المبادرات . وأشار نائب الرئيس الهيئة الإدارية للمنتدى شاكر السلوط إلى أن هذا التكريم يأتي ضمن خطة المنتدى لتحفيز الطاقات الإبداعية للطلبة المتميزين وتعزيز الاهتمام بحفظ كتاب الله الحافظ لحامله مثمنا دعم القضاة للحافظات ورعاية الاحتفال عسى أن يكون في ميزان حسناته . وثمنت مديرة المركز شهيره الحمايدة مبادرة منتدى حلاوه الثقافي ودعم راعي الحفل بني يونس ، لتعزيز طالبات المركز بشكل عام وحافظات كتاب الله عز وجل مشيرة الى حرص واهتمام المدرسة لتحفيز الطالبات لخوض غمار مجالات الابداع وكشف المهارات والقدرات لديهن .والشكر الجزيل إلي مركز حلاوة لتحفيظ القران والقائمين عليه .ولمن ساهم بهذا التكريم. وفي نهاية الاحتفال قام راعي الحفل الدكتور محمد بني يونس ورئيس المنتدى يوسف العرود بتكريم الحافظات لكتاب الله .والمعلمات المشرفات على التحفيظ القرآني.

ملحم زين: الوقوف على مسرح جرش لحظة استثنائية في مسيرتي الفنية
ملحم زين: الوقوف على مسرح جرش لحظة استثنائية في مسيرتي الفنية

الانباط اليومية

timeمنذ 2 ساعات

  • الانباط اليومية

ملحم زين: الوقوف على مسرح جرش لحظة استثنائية في مسيرتي الفنية

الأنباط - ملحم زين: الوقوف على مسرح جرش لحظة استثنائية في مسيرتي الفنية الأنباط - ليث حبش عبّر الفنان اللبناني ملحم زين عن فخره واعتزازه بالمشاركة في فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 ، معتبرًا وقوفه على المسرح الجنوبي لحظة فارقة في مشواره الفني، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد على هامش مشاركته في المهرجان. وقال زين مهرجان جرش حدث ثقافي وفني كبير، ووقفتي على هذا المسرح كانت لحظة مؤثرة، فيها رهبة كبيرة، وإن شاء الله نكون قد المسؤولية. وأضاف أن المهرجان يشكل محطة مهمة في مسيرة أي فنان، لما له من قيمة تاريخية وفنية عالية، مؤكدًا أن التجربة تحمل في طياتها الكثير من الشغف والتحدي. وتابع هو مهرجان له قيمة تاريخية وفنية، وخطوة جميلة لأي فنان بيخوض هالتجربة، لأنه بيجمع بين الفن والثقافة والجمهور الحقيقي. وفي رده على سؤال حول التغيرات التي طرأت على الذوق العام والجمهور الفني، أشار زين إلى أن الجيل الجديد يميل أكثر إلى الإيقاعات السريعة والأغاني المختصرة، مؤكدًا ضرورة مواكبة هذا التطور دون التفريط في الهوية الفنية. وأوضح جيل اليوم تغيّر، وأصبح يفضل الأغاني السريعة والمباشرة الزمن تغيّر، والموسيقى كمان تطورت، وعلينا كفنانين نواكب هالتطور ونوصل لجمهورنا من دون ما نخسر هويتنا. واختتم ملحم زين حديثه بتوجيه تحية خاصة للأردن وشعبه، معبرًا عن سعادته بوجوده بين جمهور وصفه بـ"الرائع".

نعش الرحباني حقق ما لم تحققه السياسة
نعش الرحباني حقق ما لم تحققه السياسة

عمون

timeمنذ 2 ساعات

  • عمون

نعش الرحباني حقق ما لم تحققه السياسة

ضجّت منصات التواصل الاجتماعي، وتجمهر الناس خلف شاشات هواتفهم، يتابعون مشهدًا قلّما يتكرر... جنازة زياد الرحباني، الابن الذي حمل لواء الفن الملتزم والحرّ، والمبدع الذي صاغ من الألم مسرحًا، ومن القهر موسيقى، ومن الوجع العربي ملحمة لا تُنسى. لم تكن جنازة عادية، بل تحوّلت إلى لحظة وطنية جامعة، تجاوزت حدود لبنان الجغرافية لتصير حدثًا عربيًّا بامتياز. التفّ اللبنانيون بمختلف طوائفهم وهوياتهم حول نعش لم يكن يرمز فقط إلى شخص، بل إلى رسالة. رسالة الفن النظيف، الكلمة الصادقة، والحلم المقاوم. وجاء حضور السيدة فيروز، أيقونة لبنان والشرق، ليضفي على الجنازة هالة من القدسية. أمٌّ حزينة، متشحة بالسواد، لكنها شامخة كالأرز، صامتة كعادتها، وناطقة بكل مشاعر الأم والرمز والوطن. ازداد عشق الناس لها في هذا اليوم، كما لو أنهم عزّوها وودّعوا ابنها كأبنائهم، واحتضنوا لبنان عبر وجهها المتجلي بالحزن النبيل. الفنانون اللبنانيون شاركوا مشاعرهم ببساطة وصدق، دون تصنّع أو بهرجة. الكلمة كانت صادقة، والدمعة حقيقية، والصوت خافتًا إلا في داخله صدى كبير. ولأول مرة منذ زمن، بدا وكأن الجميع يقول: "نحن لبنان"، لا "نحن الطائفة أو الحزب أو المنطقة". في وطن مثقل بالجراح، من قهر وفقر وطائفية وتدمير ممنهج، جاء زياد في جنازته كما في حياته. يرفض الانقسام، يدعو للمحبة، ويبشّر بالأمل. حتى في رحيله، كان الصوت الذي يُعيدنا إلى أخلاقنا، إلى تراثنا، إلى إنسانيتنا. من يُفرّقنا ليس إلا الكراهية والحقد والفكر الظلامي. أما زياد، فقد وحدنا بالموسيقى، بالكلمة، وبالوداع الأخير. رحل الجسد، لكن بقي الأثر . رحل زياد، لكن الرسالة لم ترحل. رحل الفنان، لكن لبنان الحقيقي – ذلك الذي نحلم به – ظهر للحظة، حزينًا، جميلًا، ومتحدًا. كيف لنا ان نغسل حقد السنين؟ حقد التطرف وفكر العنصرية ونطهر قلوبنا ليقبل الجميع فكرة ان الآخر له الحق كما هو لنا رحمك الله يا زياد ورحم أمتنا من الكره والتطرف

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store