
صحف عالمية: زيارة ترامب للخليج تعزز عزلة إسرائيل وتهدد تفوقها العسكري
تناولت صحف ومواقع عالمية تداعيات زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخيرة لمنطقة الخليج، مشيرة إلى أنها عززت مواقع دول عربية على حساب إسرائيل، وأدت إلى تعميق عزلة تل أبيب الإقليمية، ما قد يهدد تفوقها العسكري في المنطقة.
وأوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن السؤال المطروح حاليا، هو ما إذا كانت هذه التحركات تمثل تحولا إستراتيجيا في السياسة الأميركية أم مجرد تكتيك أملته الظروف الراهنة، لافتة إلى أن إسرائيل تظل الحليف الأقرب للولايات المتحدة، رغم تضرر الدعم الذي تحظى به في الكونغرس بسبب الحرب على قطاع غزة.
ورأت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن ما وصفتها بـ"عزلة إسرائيل الإقليمية" تضع تفوقها العسكري في خطر، مضيفة أن إسرائيل ساهمت في تشكيل الشرق الأوسط الجديد، لكنها اليوم خارج الغرفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التشريع الذي يلزم الرئيس الأميركي بتأمين استمرار تفوق إسرائيل عسكريا على جيرانها، والذي ظل معمولا به منذ أن سنّه الكونغرس عام 2008، تم تجاوزه الأسبوع الماضي، بسبب الصفقات التي وقعها ترامب مع السعودية وتركيا.
وتضمنت هذه الصفقات -وفقا للصحيفة- أسلحة متطورة منها مقاتلات " إف-35" الأميركية، وهو ما اعتبرته تهديدا مباشرا للتفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة.
ترامب يعزل نتنياهو
وفي السياق نفسه، كتبت مجلة "إيكونوميست" البريطانية عمّا وصفتها بالعزلة التي وضع فيها الرئيس ترامب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي، أن نتنياهو كان يعلم بمحادثات واشنطن مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بشأن الجندي عيدان ألكسندر.
وأضاف المسؤول -الذي لم تذكر المجلة اسمه- أن الأسوأ بالنسبة لنتنياهو أنه علم بذلك من تقارير الاستخبارات وليس من واشنطن، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواجه وضعا سيئا للغاية.
وفي سياق متصل، نشر موقع "أوريون واحد وعشرون" الفرنسي ملفا بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين للنكبة، جاء في أحد مقالاته، أن النكبة مستمرة بطرق مختلفة منذ جرائم المليشيات الصهيونية التي قتلت وهجرت نحو 700 ألف فلسطيني.
وشدد الموقع على أن إحدى أبرز محطات النكبة حرب 1967، لكن النكبة متواصلة مع استمرار إسرائيل يوميا في قتل الفلسطينيين وتهجيرهم وتدمير ممتلكاتهم، وهو ما يتجلى بوضوح في العدوان المستمر على قطاع غزة.
ماكرون متخاذل
من جهته، هاجم الكاتب الفرنسي إدوي بلينل في مقال بموقع "ميديابارت" الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ما رآه تخاذلا إزاء غزة، مستذكرا مقابلة تلفزيونية لماكرون منتصف الأسبوع الماضي، وصف فيها أفعال إسرائيل في غزة بالعار.
وعلق بلينل على تصريحات ماكرون: "سيدي الرئيس، إذا كان هناك عار، فهو عارك أنت"، في إشارة إلى عدم اتخاذ باريس إجراءات عملية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وفي سياق آخر، توقف تحليل في موقع "ناشونال إنترست" الأميركي عند خطورة التقارير التي تحدثت عن اقتراب الحوثيين من إصابة مقاتلة أميركية من طراز "إف-35″، التي وصفها بـ"جوهرة سلاح الجو الأميركي".
وتساءل الموقع: "إذا كان الحوثيون قادرين على عرقلة عمليات جوية أميركية بهذه السهولة، فكيف سيكون الحال مع خصم متطور؟"، مشيرا إلى أن نظام الدفاع الجوي الحوثي رغم بدائيته إلا أنه يتمتع بمرونة وسرعة في الحركة تجعل من الصعب التعامل معه.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 2 ساعات
- الجزيرة
نتنياهو يعين رئيسا للشاباك والمستشارة القضائية تنتقد القرار
أعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء اليوم الخميس تعيين ديفيد زيني رئيسا لجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) خلفا ل رونين بار ، وهو قرار قوبل بانتقادات من المستشارة القضائية الإسرائيلية غالي بهاراف ميارا وقيادة الجيش. وقالت ميارا إن نتنياهو خالف التعليمات القانونية بتعيينه رئيسا جديدا للشاباك، مشيرة إلى أن هناك خشية من وجود تضارب مصالح في هذا التعيين، وفق تعبيرها. من جهتها، أشارت صحيفة هآرتس إلى أن المستشارة القضائية أوصت بعدم تعيين رئيس جديد للشاباك حتى يتم وضع قواعد قانونية تضمن حسن سير الإجراءات. بدورها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن قيادة الجيش تفاجأت بقرار نتنياهو تعيين رئيس جديد للشاباك، واستقبلت الإعلان باستهجان، مشيرة إلى أن رئيس الأركان إيال زامير أُبلغ قبل 3 دقائق فقط من إعلان مكتب نتنياهو تعيين زيني رئيسا للشاباك، ولم يكن مطلعا على القرار ولم يشارك فيه، ونتنياهو لم يتشاور معه. وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الحالي للشاباك رونين بار أنه سيترك منصبه منتصف يونيو/حزيران المقبل. وكان نتنياهو قرر في مارس/آذار الماضي إقالة بار، مما أدى إلى أزمة سياسية وقانونية. وأواخر أبريل/نيسان الماضي تراجعت الحكومة الإسرائيلية عن قرار الإقالة بعد أن علقت المحكمة العليا القرار.


الجزيرة
منذ 3 ساعات
- الجزيرة
القسام تبث مشاهد لكمين محكم تأخرت في نشره لدواعٍ أمنية
بثت كتائب القسام ، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الخميس مشاهد من استهداف قوات وآليات إسرائيلية في كمين محكم وقع في أواخر العام الماضي شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وكشفت القسام -في مقطع الفيديو- أن الكمين المركب تم تنفيذه على مهبط الإخلاء شرقي جباليا في الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2024 خلال ما وصفته بـ"معركة جباليا الثالثة". وأشارت القسام إلى أن تأخير نشر التوثيق يعود إلى ظروف ودواعٍ أمنية. ونفذ هذا الكمين قبل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي أبرمته المقاومة الفلسطينية و جيش الاحتلال في يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تتنصل إسرائيل منه وتستأنف الحرب على قطاع غزة في 18 مارس/آذار الماضي. وبشأن تفاصيل الكمين، فإن مقاتلي القسام نفذوا عملية تسلل خلف خطوط القوات الإسرائيلية في منطقة مهبط الطيران، وهي نقطة إخلاء القتلى والمصابين شرقي جباليا، وفق ما ورد في الفيديو. وأظهرت المشاهد عملية رصد دقيقة لقوات الاحتلال وآلياته في منطقة الكمين، وكذلك زراعة المقاتلين العبوات الناسفة، قبل تنفيذ الكمين وتحقيق إصابات مباشرة. وكشفت القسام أن مقاتليها استهدفوا عربتين عسكريتين إسرائيليتين وعددا من جنود الاحتلال بعبوتي "شواظ" و"تلفزيونية"، إضافة إلى قذيفة " الياسين 105" المضادة للدروع. وتضمنت اللقطات عملية إخلاء للقتلى والمصابين في جيش الاحتلال وهبوط مروحية لنقل الخسائر البشرية، في حين توعد قيادي ميداني بالقسام باستمرار العمليات ضد القوات الإسرائيلية. ودأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وظهرت خلال المقاطع المصورة تفاصيل كثيرة عن العمليات التي نفذت ضد قوات الاحتلال. كما دأبت على نصب كمائن محكمة ناجحة ضد جيش الاحتلال كبدته خسائر بشرية كبيرة، فضلا عن تدمير مئات الآليات العسكرية وإعطابها، إضافة إلى قصف مدن ومستوطنات إسرائيلية بصواريخ متوسطة وبعيدة المدى.


الجزيرة
منذ 5 ساعات
- الجزيرة
نتنياهو يهاجم 3 قادة غربيين ويتهمهم بتشجيع حماس
اتّهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الخميس باريس ولندن وأوتاوا بتشجيع " حماس" على القتال إلى ما لا نهاية، بعد أن ندّدت العواصم الثلاث بـ"أفعال مشينة" لحكومته في قطاع غزة. وقال نتنياهو في فيديو تحدّث فيه بالإنجليزية إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي الوزراء البريطاني كير ستارمر والكندي مارك كارني"يريدون من إسرائيل أن تستسلم وأن تقبل ببقاء جيش حماس وأن يعيدوا تنظيم صفوفهم وأن يكرروا مجزرة السابع من أكتوبر/تشرين الأول مرارا وتكرارا". وأضاف "قد يظنون أنهم يساهمون في دفع عجلة السلام، لكنهم لا يقومون بهذا الأمر. كذلك، إنهم يشجعون حماس على مواصلة القتال إلى ما لا نهاية". "أفعال مشينة" وكان ماكرون وستارمر وكارني حذروا الإثنين الماضي في بيان مشترك من أنهم لن يقفوا "مكتوفي الأيدي" إزاء "الأفعال المشينة" لحكومة إسرائيل برئاسة بنيامين نتانياهو في غزة، ملوّحين بـ"إجراءات ملموسة" إذا لم تبادر إلى وقف عمليتها العسكرية وإتاحة دخول المساعدات الإنسانية. وأورد البيان المشترك "نحن مصمّمون على الاعتراف بدولة فلسطينية في إطار حل الدولتين ونحن مستعدون للعمل مع آخرين لتحقيق هذه الغاية"، في إشارة إلى المؤتمر المقرّر عقده في يونيو/حزيران في الأمم المتحدة "لإيجاد توافق دولي حول هذا الهدف". إعلان وقال نتنياهو "يمنحونهم الأمل في إقامة دولة فلسطينية ثانية تسعى حماس عبرها مرة أخرى إلى تدمير الدولة اليهودية". ويواجه نتنياهو انتقادات داخل إسرائيل وخارجها لاستمرار الحرب المدمرة التي يشنها على غزة منذ 20 شهرا، وحرب التجويع التي تطال سكان القطاع المحاصر والبالغ عددهم 2.2 مليون نسمة. وواجهت إسرائيل موجة من الانتقادات الغربية والدولية في الآونة الأخيرة مع تكثيفها العدوان على غزة، حيث حذرت جماعات إنسانية من أن الحصار الإسرائيلي المستمر منذ 11 أسبوعا على إمدادات المساعدات قد ترك القطاع الفلسطيني على حافة الهاوية. وبدعم أميركي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 175 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.