
في قلالة بجزيرة جربة مازالت النساء يتجملن "بالحولي"
مازالت المرأة في منطقة قلالة بجزيرة جربة تصر على ارتداء اللباس التقليدي المستوحى أساسا من الموروث الامازيغي والمعروف"بالمناشف" أو "الحولي". هو لباس يومي لا يدعي الزينة ولا يحمل آثار البهرج في تفصيله باستثناء خطوط ونمنمات نسجت بإتقان على قماش أبيض لونه.
يتميز اللباس التقليدي الجربي بأنه لباس يغطي كامل الجسد بسيط التصميم ولا ينزع إلى التكلف والبذخ في مواد خياطته. ورغم أن النساء تعودن التجمل في كل مناسبة اجتماعية بارتداء لباس خاص بها لكن هذا اللباس يظل محافظا على احتشامه فلا أثر للزينة أو الأبهة وحتى الحلي التي توشح بها المرأة أطرافها ويطلق عليه "الوشوش" أو "الحزام" الذي تضعه فوق الخصر يظلان زينة "مخفية" عن عيون الناس لأن "الحولي" أو "المناشف" الذي ترتديه المرأة عند تنقلها إلى مكان الفرح لا يبدي من زينتها شيئا.
وأفادت رئيسة الجمعية النسائية بقلالة والمختصة في التراث المادي واللامادي للجزيرة، راضية بن عمر، بأن اللباس التقليدي الجربي متنوع ومستوحى من الموروث المادي الامازيغي ولكل زي تقليدي واحد منهم خصائصه وميزاته.
وأضافت بن عمر وهي أيضا مكلفة بصفتها من المجتمع المدني بالحفاظ على جامع سيدي ياتي بقلالة لأنه معلم مسجل في التراث العالمي لليونسكو أن المرأة بقلالة او جربة بصفة عامة ترتدي "الحرام الأبيض" في المآتم وحتى العروس التي لم ينقض على زواجها سنة تخرج في كامل زينتها لكن تغطيها "بالحرام".
وبيّنت أن الجمعية تتولى تكوين النساء في نسج اللباس التقليدي وتطريزه وتطوير مهاراتهم في المجال، وذلك بهدف الحفاظ على مكامن الموروث الثقافي وتعريف الشباب بموروثهم للحفاظ عليه ونقله من جيل الى آخر.
وتعمل الجمعية، وفق رئيستها، على اعتماد لباس مستوحى من الموروث الامازيغي يواكب العصر ويتماشى مع التغيرات الثقافية والاجتماعية للمجتمع الجربي.
وذكرت ان الجمعية تعمل على تجذيرالهوية الثقافية الامازيغية من خلال التطور التكنولوجي السائد، وقالت إن شباب اليوم فتيانا وفتيات لا يرتدون اللباس التقليدي في حياتهم اليومية لكنهم يتجملون به في الأعارس والمناسبات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 15 دقائق
- الجزيرة
بالخريطة التفاعلية.. ما المواقع التي استهدفتها إيران في بئر السبع؟
استهدفت إيران منطقة بئر السبع جنوبي إسرائيل بصاروخ تسبب في عشرات الإصابات وأضرار جسيمة في المباني. وتوضح الخريطة التفاعلية أبرز المواقع التي استهدفها الصاروخ في تلك المنطقة.


مرآة البحرين
منذ 15 دقائق
- مرآة البحرين
البحرين تستنفر كلّ قطاعاتها تحسّبًا لتوسّع حرب "إسرائيل" على إيران
بعد بلوغ الحرب الدائرة بين كيان العدو الصهيوني والجمهورية الإسلامية حدًا متقدّمًا من الخطورة، دقّت البحرين ناقوس الخطر . الاستنفار هو سيّد الموقف في المملكة، والإجراءات المتخذة تباعًا تُظهر حجم القلق الرسمي من تطوّرات المحيط. الملك المواكبة بدأت من أعلى الهرم، إذ زار الملك حمد بن عيسى آل خليفة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة وبزيّه العسكري، عددًا من الوحدات التابعة لقوة دفاع البحرين، وذلك لمتابعة الإجراءات الدفاعية. الحكومة مجلس الوزراء بدوره أكد في جلسة له أهمية وقف التصعيد العسكري والهجمات المتبادلة بين "إسرائيل" وإيران وتداعياتها الخطيرة على الأمن والاستقرار الإقليمي، مشددًا على أهمية خفض التصعيد بشكل فوري للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة، واتخاذ نهج الدبلوماسية كسبيل فعال لتسوية النزاعات، والتحلي بأقصى درجات ضبط النفس وتجنيب المنطقة وشعوبها مخاطر الحروب والدفع باتجاه مواصلة المفاوضات الأمريكية الإيرانية بشأن الملف النووي الإيراني. كذلك اطّلع المجلس على شرح مفصّل من وزير الداخلية رئيس مجلس الدفاع المدني راشد بن عبد الله حول الاستعدادات التي تم اتخاذها لرفع الجاهزية لإدارة الطوارئ المدنية في ظل تطورات الأوضاع الإقليمية، ووجّه بمواصلة اتخاذ التدابير اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة وفق الظروف الراهنة بالمنطقة. كما تمّ التأكيد ما يلي: رفع الجاهزية الأمنية والميدانية وتفعيل المركز الوطني لإدارة الطوارئ المدنية، مخزون الغذاء والسلع الأساسية متوفر بكميات كافية ويغطي الاحتياجات، انسيابية تامة لحركة دخول وخروج البضائع دون انقطاع، بما يضمن تدفق الإمدادات وانتظام توافر السلع بالأسواق، المخزون الدوائي متوفر ويغطي الاحتياجات وجاهزية عالية للفرق الطبية لتقديم الخدمات الصحية في جميع المحافظات، إنتاج الكهرباء يغطي جميع مناطق المملكة بكفاءة وبشكل كامل، مع جاهزية خطط الطوارئ لضمان استمرارية الإمدادات في مختلف الظروف، يتوفر مخزون احتياطي آمن للمياه، مع تأمين استمرارية الإنتاج، بما يضمن تلبية الاحتياجات المائية في جميع الظروف، جاهزية 33 مركزًا للإيواء وتفعيلها بحسب الحاجة إذا استدعى الأمر وفقًا لتعليمات الجهات المعنية. متابعة مستمرة لتسهيل عودة المواطنين العالقين في الخارج بسبب تعليق الطيران في عدد من الدول وإلغاء الرحلات، مواصلة متابعة سلامة الطيران في بعض المسارات الجوية. جاهزية أنظمة الإنذار وضمان وصولها إلى جميع أفراد المجتمع. الرصد المستمر للمستويات الإشعاعية داخل المملكة، مع جاهزية تامة للاستجابة لحالات الطوارئ الإشعاعية، بما يضمن حماية السلامة العامة وصون صحة السكان والبيئة. المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أطلق تصريحًا أكد فيه أهمية التحلّي بالحكمة وضبط النفس، والدعوة إلى اليقظة والوعي، محذرًا من الانجرار خلف الشائعات والدعوات الهدامة التي تهدد الأمن المجتمعي وتماسك الصف الوطني، ومشددًا على الدور المحوري للعلماء والخطباء وقادة الرأي في تعزيز روح المسؤولية الوطنية لدى أفراد المجتمع. وزارة الداخلية وزير الداخلية أكد من ناحيته أن الاجتماع بالسلطتين التشريعية والتنفيذية يجسّد التعاون البناء، ويهدف إلى إطلاع أعضاء لجنتي الشئون الخارجية والدفاع والأمن الوطني بمجلسي النواب والشورى على الإجراءات التي تم اتخاذها لمواجهة حالات الطوارئ ورفع الجاهزية لإدارة الطوارئ المدنية، في ظل متابعتنا لمستجدات الأوضاع الإقليمية. وشدّد الوزير على مواصلة تبني النهج الاستباقي لتعزيز الجاهزية والقدرات الوطنية في مجال الاستجابة للطوارئ واستمرار عمل الخدمات الأساسية في هذه الحالات، لافتًا إلى تفعيل الخطة الوطنية والمركز الوطني للطوارئ المدنية لضمان تحقيق أعلى درجات الكفاءة والجاهزية وتعزيز الترتيبات الوطنية لمجابهة أي تطورات محتملة على الساحة الإقليمية. وأكد أن "البحرين ليست طرفًا في الحرب الدائرة من حولنا، فلا تدخلونا فيها، وعلى أي حال فإننا لن نسمح بذلك بل يجب المحافظة ما حققناه من أمن واستقرار". صافرات إنذار أكثر الإجراءات بروزًا كان إطلاق صفارات الإنذار التجريبية في جميع محافظات المملكة، ضمن اطار الاجراءات الاحترازية للحماية المدنية. وبحسب الإدارة العامة للدفاع المدني، التجربة تنضوي ضمن الإجراءات المعمول بها لمراجعة الخطة الوطنية للاستجابة لحالات الطوارئ. كلّ ما تقدّم يُفسّر مدى خشية الدولة من أحداث الجوار، وكيف ستعكس حُكمًا على البحرين في الداخل. المملكة تحتضن الأسطول الأمريكي الخامس وهذا وحده سببٌ كافٍ للتأهّب والاستعداد خاصة أن كلّ المعطيات تُسلّم بتأثّر المملكة بأيّ تصعيد مُرتقب من جانب الولايات المتحدة تجاه إيران، واحتمال الانضمام رسميًا إلى العدوان الذي تشنّه الحليفة "إسرائيل" على الجمهورية الإسلامية.


سواليف احمد الزعبي
منذ 17 دقائق
- سواليف احمد الزعبي
الأمم المتحدة تبقي الجيش الإسرائيلي في 'القائمة السوداء' لانتهاكاته بحق الأطفال
#سواليف أبقت #الأمم_المتحدة قوات #الجيش والأمن #الإسرائيليين ضمن ' #القائمة_السوداء ' للأطراف التي ترتكب #انتهاكات جسيمة ضد #الأطفال في مناطق النزاع خلال عام 2024. وجاء في التقرير، الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو #غوتيريش المعنون 'الأطفال والنزاعات المسلحة'، أمس الخميس، أن 'إسرائيل' ما زالت من بين الأطراف التي ارتكبت انتهاكات خطيرة بحق الأطفال في النزاعات المسلحة، حيث وصفت القوات الإسرائيلية بأنها 'الطرف الذي قتل وشوه الأطفال' و'الطرف الذي هاجم المدارس والمستشفيات'. وأكد التقرير تسجيل 8,554 انتهاكًا خطيرًا استهدف 2,944 طفلاً فلسطينياً في غزة والضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، على يد الجيش الإسرائيلي ومستوطنين غير شرعيين. رغم الفارق الكبير بين إحصاءات وزارة الصحة في غزة وأرقام الأمم المتحدة، حيث أشارت المنظمة العالمية إلى أن عملية التحقق ما تزال مستمرة. وأشار التقرير إلى اعتقال القوات الإسرائيلية 951 طفلاً فلسطينياً، منهم 602 في الضفة الغربية، و259 في القدس الشرقية، و90 في قطاع غزة. كما استخدمت 'إسرائيل' 27 طفلاً دروعًا بشرية خلال عملياتها العسكرية في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأوضح التقرير وجود 1,561 طفلاً فلسطينياً من ذوي الإعاقة، بينهم 1,507 أصيبوا على يد القوات الإسرائيلية في المناطق المحتلة، و54 آخرون تعرضوا للأذى على يد مستوطنين. ولفت التقرير إلى أن القوات الإسرائيلية منعت وصول المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين 5,091 مرة، منها 2,828 مرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، و2,263 مرة في قطاع غزة. وعبر الأمين العام أنطونيو غوتيريش عن 'قلقه العميق إزاء استمرار تصعيد الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال على يد القوات الإسرائيلية'، داعيًا إلى محاسبة 'إسرائيل' على هذه الانتهاكات، ومذكرًا جميع الأطراف بالتزاماتها بالامتثال للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وحماية الأطفال، والمدارس، والمستشفيات في مناطق النزاع. وترتكب 'إسرائيل' منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 وبدعم أميركي، إبادة جماعية في قطاع غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها. وخلفت الإبادة نحو 186 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.